تناول «أوميغا 3» يومياً قد يبطئ الشيخوخة

تناول جرعة يومية من أحماض «أوميغا 3» الدهنية قد يبطئ عملية الشيخوخة (رويترز)
تناول جرعة يومية من أحماض «أوميغا 3» الدهنية قد يبطئ عملية الشيخوخة (رويترز)
TT

تناول «أوميغا 3» يومياً قد يبطئ الشيخوخة

تناول جرعة يومية من أحماض «أوميغا 3» الدهنية قد يبطئ عملية الشيخوخة (رويترز)
تناول جرعة يومية من أحماض «أوميغا 3» الدهنية قد يبطئ عملية الشيخوخة (رويترز)

أظهرت دراسة سريرية كبرى أن تناول جرعة يومية من أحماض «أوميغا 3» الدهنية، قد يبطئ عملية الشيخوخة.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد استخدم الباحثون أدوات بيولوجية تُسمى «الساعات فوق الجينية»، وهي اختبارات بيوكيميائية تُستخدَم لقياس العمر البيولوجي وليس الزمني للأنسجة، في تجربة سريرية شملت نحو 800 شخص تتراوح أعمارهم بين 70 عاماً وما فوق، في سويسرا.

وتم تقسيم المتطوعين في التجربة إلى 8 مجموعات، وتناولت إحداها غراماً واحداً من «أوميغا 3» يومياً، في حين تناولت أخرى 2000 وحدة دولية من «فيتامين د»، ومارست إحدى المجموعات 30 دقيقة من التمارين الرياضية 3 مرات في الأسبوع، في حين اتبعت المجموعات الباقية مزيجاً مختلفاً من هذه الإجراءات.

ووجد الباحثون أن كبار السن الذين تناولوا غراماً واحداً من أحماض «أوميغا 3» الدهنية لمدة 3 سنوات قد تقدموا في العمر بـ3 أشهر أقل من غيرهم في التجربة.

كما أظهرت النتائج أن تناول هذه الأحماض، جنباً إلى جنب مع «فيتامين د» وممارسة التمارين المنتظمة، عزز التأثير إلى نحو 4 أشهر.

وأشار الباحثون أيضاً إلى أن أحماض «أوميغا 3» أسهمت في انخفاض معدل السقوط بنسبة 10 في المائة بين كبار السن وانخفاض معدلات الإصابة بالعدوى بنسبة 13 في المائة. وفي الوقت نفسه، أدى الجمع بين «أوميغا 3» و«فيتامين د» والتمارين الرياضية إلى خفض خطر الإصابة بمرحلة ما قبل الوهن، وهي المرحلة التي يُظهِر فيها الناس علامةً أو علامتين من علامات التدهور البدني أو العقلي، بنسبة 39 في المائة وخفض حالات السرطان الغازية بنسبة 61 في المائة.

وأحماض «أوميغا 3» هي أحماض دهنية غير مشبعة موجودة في الأسماك الزيتية والأطعمة الأخرى مثل المكسرات والبذور.

وقد أثبتت الدراسات السابقة أن هذه الأحماض تؤدي دوراً مهماً في دعم صحة القلب والدماغ، وتقليل الالتهابات، وتعزيز الصحة العقلية، كما يمكن أن تساعد أيضاً على تحسين الصحة العامة للعين والمفاصل.


مقالات ذات صلة

الحرمان الاجتماعي والفقر يُسرِّعان الشيخوخة

يوميات الشرق للتغيرات في الوضع الاجتماعي تأثير ملموس في الشيخوخة (كلية لندن الجامعية)

الحرمان الاجتماعي والفقر يُسرِّعان الشيخوخة

الأشخاص الذين يتمتّعون بظروف اجتماعية واقتصادية ميسورة، مثل ارتفاع الدخل أو ارتفاع مستويات التعليم، يواجهون خطراً أقل للإصابة بالأمراض المرتبطة بالعمر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك أولى علامات التنكس والانحدار في التفكير تبدأ من سن 44 عاماً (رويترز)

في أي عمر يبدأ تفكيرك بالتدهور؟

حدَّدت دراسة جديدة السنَّ المحددة التي تُظهر فيها خلايا أدمغتنا أولى علامات الانحدار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك كروموسومات «إكس» قد تكون السبب وراء عيش الإناث فترة أطول من الذكور وتباطؤ الشيخوخة المعرفية لديهن (رويترز)

لماذا تعيش النساء مدة أطول من الرجال؟

كشفت دراسة جديدة عن سبب علمي محتمل وراء عيش الإناث فترة أطول من الذكور، وتباطؤ الشيخوخة المعرفية لديهن، حيث أشارت إلى أن السبب في ذلك قد يرجع للكروموسوم «إكس».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعتقد خبراء جامعة جورجيا أن أولئك الذين وُلدوا في النصف الأول من القرن الـ20 قد يصبحون من كبار السن الذين يحطمون الأرقام القياسية لطول العمر (متداولة)

دراسة: أشخاص وُلدوا في سنوات معينة قد يعيشون 120 عاماً أو أكثر

تشير دراسة أجرتها جامعة جورجيا إلى أن الأشخاص الذين وُلدوا في العقود بين 1900 و1950 قد يكونون في طريقهم إلى حياة طويلة بشكل غير عادي تحطم الأرقام القياسية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك بعض الأطعمة يسرّع عملية الشيخوخة (رويترز)

3 أطعمة ومشروبات تسرّع شيخوخة الجسم والعقل

بعض الأطعمة يسرّع الشيخوخة على مستوى خلايانا، ويساهم في تدهور صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (لندن)

نظامك الغذائي ومحيط خصرك يؤثران على خطر إصابتك بالخرف

محيط الخصر في منتصف العمر يؤثر بشكل ملحوظ على خطر الإصابة بالخرف (أ.ب)
محيط الخصر في منتصف العمر يؤثر بشكل ملحوظ على خطر الإصابة بالخرف (أ.ب)
TT

نظامك الغذائي ومحيط خصرك يؤثران على خطر إصابتك بالخرف

محيط الخصر في منتصف العمر يؤثر بشكل ملحوظ على خطر الإصابة بالخرف (أ.ب)
محيط الخصر في منتصف العمر يؤثر بشكل ملحوظ على خطر الإصابة بالخرف (أ.ب)

كشفت دراسة جديدة أن النظام الغذائي ومحيط الخصر في منتصف العمر يؤثران بشكل ملحوظ على خطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.

وبحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد شملت الدراسة أكثر من 10 آلاف مشارك تمت متابعتهم لمدة 30 عاماً، مع قياس محيط الخصر لديهم بشكل دوري ومطالبتهم بالإجابة على استبيانات بشأن الأطعمة التي تناولوها باستمرار، بما في ذلك الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والدهون والمشروبات السكرية.

وعندما بلغ المشاركون السبعينيات من عمرهم، أجرى العلماء مسحاً للدماغ واختبروا أداءهم الإدراكي. ووجدوا أن أولئك الذين كانت لديهم نسبة دهون أقل في الخصر في بداية الدراسة كانت لديهم ذاكرة عاملة ووظائف تنفيذية وأداء إدراكي عام أفضل لاحقاً.

سيدة مصابة بالخرف (رويترز)

كما أظهرت النتائج أن المشاركين الذين التزموا بأنظمة غذائية صحية في منتصف العمر شهدوا أيضاً تحسناً في وظائف الدماغ، خاصةً في المناطق المسؤولة عن التعلم والذاكرة وكيفية تواصل أجزاء الدماغ المختلفة مع بعضها البعض.

إلا أن الفريق وجد أن المشاركين الذين حسّنوا أنظمتهم الغذائية في وقت لاحق من حياتهم شهدوا تحسناً في صحة دماغهم - خاصةً فيما يتعلق بالخرف والشيخوخة.

وقالت الدكتورة داريا جنسن، مؤلفة الدراسة وباحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة أكسفورد: «إذا كنت ترغب في تحسين صحة دماغك مع بُعْد في العمر، فاعلم أن الأوان لم يفت بعد، ولكن كلما بدأت مبكراً، كان ذلك أفضل».

ولفتت جنسن إلى ضرورة دمج محيط الخصر والنظام الغذائي الصحي إلى الإرشادات الصحية المتعلقة بحماية صحة الدماغ.