يختلف معدل التبرز من شخص لآخر. كقاعدة عامة، يُعدّ التبرز من 3 مرات يومياً إلى 3 مرات أسبوعياً أمراً طبيعياً. إذا قلّ عن 3 مرات أسبوعياً، يُعتبر إمساكاً؛ وفقاً لموقع «هيلث لاين» الطبي.
وفي بعض الأحيان، قد يكون قوام البراز مؤشراً أكثر أهمية على صحة الأمعاء من معدل التبرز. ومع ذلك، إذا لم يتبرز الشخص بشكل كافٍ، أو تبرز بشكل متكرر جداً، فقد يُسبب كلاهما مشكلات صحية خطيرة.
كم مرة يجب أن تتبرز يومياً؟
لا يوجد عدد متفق عليه بشكل عام لمرات التبرز. كقاعدة عامة، يُعدّ التبرز من 3 مرات يومياً إلى 3 مرات أسبوعياً أمراً طبيعياً. يتمتع معظم الناس بنمط أمعاء منتظم: يتبرزون بالعدد نفسه تقريباً، وفي الوقت نفسه من اليوم.
وفقاً لاستطلاع رأي أجرته «هيلث لاين» على أكثر من ألفي مشارك، أفاد المشاركون بأنماط حركة الأمعاء التالية:
يتبرز نحو 50 في المائة من الناس مرة واحدة يومياً. وأفاد 28 في المائة بالتبرز مرتين يومياً. بينما أفاد 5.6 في المائة فقط بالتبرز مرة أو مرتين أسبوعياً فقط.
ما الذي يؤثر على عدد مرات التبرز؟
هناك عدة عوامل تؤثر على كمية وعدد مرات التبرز. وتشمل هذه العوامل:
1- النظام الغذائي
يمكن للألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان، سواءً على شكل حبوب كاملة أو خضراوات أو فواكه، أن تزيد من حجم البراز، مما يعزز حركة الأمعاء. إذا لم تتناول كمية كبيرة من هذه الأطعمة في نظامك الغذائي، فقد لا تتبرز بانتظام.
كما تُساعد السوائل على جعل البراز أكثر ليونة وتسهِّل خروجه. ولذلك، ينصح كثير من الأطباء بزيادة تناول السوائل إذا كنت تعاني من الإمساك بشكل متكرر.
2- السن
كلما تقدمت في السن زادت احتمالية إصابتك بالإمساك. ويعود ذلك إلى عدة عوامل، منها: ضعف حركة المعدة التي تسهّل الهضم، وقلة الحركة، وتناول مزيد من الأدوية التي قد تُبطئ صحة الأمعاء.
3- مستوى النشاط
التمعج هو الحركة المعوية الداخلية التي تدفع الطعام المهضوم إلى الأمام، ليتم إخراجه على شكل براز. يمكنك تعزيز هذه الحركة من خلال النشاط البدني، مثل المشي أو ممارسة أنواع أخرى من التمارين.
4- الأمراض المزمنة أو الحادة
يمكن لبعض الأمراض المزمنة -مثل داء التهاب الأمعاء (الذي يشمل داء كرون والتهاب القولون التقرحي)، أن يسبب زيادة في نوبات التبرز، تليها فترات من الإمساك.
يمكن للأمراض الحادة -مثل التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي (إنفلونزا المعدة) أو الإصابة التي تتطلب تناول مسكنات الألم التي تُبطئ نشاط الأمعاء- أن تُسبب تغيرات في أنماط التبرز.
ماذا يكشف قوام البراز؟
عندما يتعلق الأمر بحركات الأمعاء الطبيعية، قد يكون قوام برازك عاملاً مؤثراً، بالإضافة إلى تواتر خروجه. يجب أن يكون البراز طرياً وسهل الإخراج نسبياً. غالباً ما يشبه شكل الثعبان؛ لأن هذا يعكس ما بداخل الأمعاء. بشكل عام، يجب أن يكون لون البراز بنياً بسبب تكسر خلايا الدم الحمراء في الجسم.
قد يشير البراز «اللين» أو المائي إلى وجود تهيج هضمي، وأن البراز يمر عبر الأمعاء بسرعة كبيرة بحيث لا يصبح كثيفاً. قد يُصبح هذا مشكلة؛ ليس فقط لأنك تحتاج إلى التبرز بشكل متكرر، ولكن أيضاً لأن جسمك لن يمتص عناصر غذائية كثيرة من البراز.
على العكس، قد يكون من الصعب جداً إخراج البراز الصلب. قد يُسبب صعوبة في التبرز، ما قد يؤدي إلى البواسير وتراكم البراز في الأمعاء.
متى تجب عليك مراجعة الطبيب بشأن تواتر خروج البراز؟
سواءً كان ذلك بسبب المرض أو تغيرات في النشاط أو النظام الغذائي، يُعاني الجميع تغيراً في حركة الأمعاء من وقت لآخر. ومع ذلك، فإن التغيرات التي تستمر أكثر من أسبوع قد تكون مدعاة للقلق.
هناك أيضاً بعض الأعراض التي تشير إلى ضرورة طلب رعاية طبية طارئة. وتشمل هذه الأعراض:
-
وجود دم في البراز، وقد يبدو أحمر أو أسود اللون، وله قوام القهوة المطحونة.
-
تقيؤ دموي، أو قيء يشبه القهوة المطحونة، أو ما يبدو أنه براز.
-
انقطاع حركة الأمعاء أكثر من 3 أيام.
-
ألم شديد وطعن في البطن.
إذا كنت تعاني مشكلات الإمساك أو التبرز أو الإسهال بانتظام، فعليك مراجعة طبيبك. من المرجح أن يراجع طبيبك تاريخك الطبي، ويراجع الأدوية التي تتناولها، لتحديد ما إذا كان أي منها قد يُسبب الإمساك أو الإسهال. كما يمكنه أن يوصي بتغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي التي قد تُعزز انتظام حركة الأمعاء.

