5 حقائق عن الأمراض المزمنة يجب معرفتها

5 حقائق عن الأمراض المزمنة يجب معرفتها
TT

5 حقائق عن الأمراض المزمنة يجب معرفتها

5 حقائق عن الأمراض المزمنة يجب معرفتها

تختلف المشاكل الصحية باختلاف كل فرد، ولكل مرض مجموعة شروط خاصة للتعامل معه؛ فنحن نعلم أن بعض المشاكل الصحية تستمر لبضعة أيام في حين أن البعض الآخر يمكن أن يستمر لأشهر وسنوات. ومن ثم فمن المهم التشخيص والتمييز بين الحالات الصحية المزمنة والعادية من أجل العلاج والاستشارة المناسبين.
ويعاني الناس من العديد من الحالات المزمنة التي لا تظهر عليها أعراض كثيرة ولا تبدو خطيرة، ولكن يمكن أن تتطور لتصبح مشكلة كبيرة؛ ومن ثم يحتاج الأشخاص القريبون منهم إلى توخي الحذر وبذل بعض الجهد لفهم ما يمرون به لتسهيل حياتهم.

الحالات المزمنة مقابل الحالات الحادة
لفهم الفرق بين الحالات المزمنة والحالات الحادة، أوضح الدكتور سوميت نيجام الطبيب العام بمستشفى صحارا لكناو، قائلا ان الحالات الحادة هي تلك التي تحدث فجأة مثل العدوى الفيروسية والحمى والملاريا وما إلى ذلك. لكن الأمراض المزمنة والظروف الصحية طويلة الأمد تتطور أعراضها تدريجياً بمرور الوقت. كما أن المشكلات المزمنة تزداد سوءًا بمرور الوقت وتزداد حدتها مثل مرض كرون. فيما يتم تحديد الحالات الحادة أو المزمنة من خلال فترة العلاج ونوعه ومدة استمرار المرض، وذلك حسبما نشر موقع " onlymyhealth " الطبي المتخصص.
وحدد الدكتور نيجام 5 حقائق يجب على الناس فهمها عن الأمراض المزمنة جاءت على الشكل الآتي:

1. من غير المرجح ظهور أعراض واضحة
يتم اختبار الحالات المزمنة على المدى الطويل ويخضع الأشخاص للعلاج لهذه المشكلة بالذات. ومن ثم لا توجد أعراض واضحة في الغالب لتحديد المشكلة الصحية، ولكنها يمكن أن تكون شديدة اعتمادًا على المرض. ومن الأمثلة الشائعة على ذلك الربو؛ فهو مرض مزمن لا تظهر أعراضه عادة إلا بعد ظهور بعض المشاكل. ومن ثم يحتاج الأشخاص من حولهم إلى فهم أنهم بحاجة إلى القليل من المساعدة للتعامل مع الأمراض المزمنة والتعايش معها.

2. الحالة المزمنة ليست مجرد تصور للمرض
يفترض الكثير من الناس أن الحالات المزمنة هي مجرد تصور للمرض وهذا غير صحيح. لا أحد يحب أن يشعر بعدم الصحة والانزعاج من المشكلات الصحية في أي وقت؛ لذا فإن الشخص الذي يمر بحالة صحية مزمنة لا يتظاهر ولكنه في الواقع يحاول التعبير عن مشاكله؛ حتى الاختبارات أكدت أن مرضى الحالات المزمنة يحتاجون إلى رعاية إضافية في نظامهم الغذائي وروتينهم ونمط حياتهم. كما أنهم يميلون إلى الشعور بالقلق أكثر من الأشخاص الأصحاء العاديين.

3. الأمراض المزمنة تغير نمط الحياة
تستمر الحالات المزمنة لأشهر وسنوات عديدة تتغير بسببها أيضًا العديد من عادات الشخص؛ في بعض الأحيان لم يعد بإمكانهم تناول وجباتهم المفضلة أو الذهاب لممارسة رياضات المغامرة أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية وما إلى ذلك. ومن ثم بدلاً من تجنبها حاول تضمين المرضى المزمنين معك. يمكن أن يكون التهاب المفاصل الروماتويدي مثالًا جيدًا حيث قد يفقد الشخص قوته وقدرته على المشي بشكل صحيح بمرور الوقت، لذلك يُنصح بدعمه ومساعدته في أسلوب حياته.

4. لا توجد تجربتان متشابهتان مع الحالات المزمنة
يحتاج كل مرض الى العلاج بشكل مختلف. ومن ثم لا يعني ذلك أن الأشخاص الذين يمرون بأمراض مزمنة يحتاجون إلى العلاج بنفس الطريقة التي يعامل بها الآخرون. هناك مجموعة متنوعة من الأمراض المزمنة والاضطرابات التي تعاني من أعراض ومشاكل متنوعة وما إلى ذلك والتي تحتاج إلى فهم دقيق. لا يمكنك التصرف بنفس الطريقة مع شخص مصاب بمتلازمة الأمعاء الالتهابية وآخر مصاب بداء السكري من النوع 2. الحقيقة هي أن الأمراض المزمنة لا يمكن التنبؤ بها ومحبطة في بعض الأحيان.

5. الأمراض المزمنة ترتبط بمشاكل صحية أخرى
في معظم الحالات يرتبط الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة بمشاكل صحية أخرى أيضًا. وإذا لم يكن الأمر كذلك فإن لديهم ميلًا أكبر للوقوع في مشاكل صحية أخرى أيضًا. على سبيل المثال يزداد خطر الإصابة بمرض السل إذا كان الشخص مصابًا بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)؛ وهو مرض مزمن. يحدث هذا بسبب انخفاض مقاومة الجهاز المناعي الذي يظهر صحة سيئة. وبالمثل ترتبط الأمراض المزمنة الأخرى أيضًا بحالات صحية أخرى وتزيد من خطر الوقوع فيها.


مقالات ذات صلة

بريطانيا: الأطفال يعيشون حياة أقصر بسبب الوجبات السريعة

صحتك التقرير يوضح أنه من الأقل احتمالاً أن يكون أمام الأطفال في وسط المدن فرصة للحصول على خيارات غذائية صحية وبتكلفة مقبولة (رويترز)

بريطانيا: الأطفال يعيشون حياة أقصر بسبب الوجبات السريعة

كشف كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا عن أن «الصحاري الغذائية» في المدن إلى جانب إعلانات الوجبات السريعة تتسببان في عيش الأطفال حياة «أقصر وغير صحية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة جديدة تشير إلى إمكانية علاج مرض قصور القلب (ميديكال إكسبرس)

علاج ثوري جديد لقصور القلب... والتعافي غير مسبوق

تاريخياً، عُدَّت الإصابةُ بقصور القلب غير قابل للعكس، لكن نتائج دراسة جديدة تشير إلى أن هذا قد يتغير يوماً ما.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

يشعر معظمنا بقرب عملية التثاؤب. تبدأ عضلات الفك بالتقلص، وقد تتسع فتحتا الأنف، وقد تذرف أعيننا الدموع عندما ينفتح فمنا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرتهم على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

أحياناً لا يستطيع بعضنا النوم رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
TT

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لوكالة «ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة غامرة. وقالت عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، البروفيسورة كاثرين هيمانز، لـ«بي بي سي»: «أحبُّ المجرّة البراقة والمتألِّقة بأضواء عيد الميلاد، كأنّ هذه ما كان عليه الكون وهو يبلغ من العمر 600 مليون عام فقط». تُظهر الصورة 10 كرات من النجوم بألوان مختلفة، تبدو مثل زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون. وهذه المرّة الأولى التي شاهد فيها العلماء كتلاً من النجوم تتجمَّع لتُشكل مجرّة مثل «درب التبانة»، فأطلقوا على المجرّة البعيدة اسم «اليراعة المتألّقة»، لتشابُهها أيضاً مع سرب من اليراعات متعدِّد اللون.

من مداره في الفضاء، من دون عوائق من الغلاف الجوّي للأرض، أظهر لنا أقوى تلسكوب على الإطلاق، مزيداً من المجرّات الأبعد، وبالتالي الأقدم؛ لكنها ليست مثل مجرّتنا في المراحل المُبكرة من التشكيل. ووفق الدكتورة لاميا ماولا، من كلية «ويليسلي» في ماساتشوستس، المُشاركة في قيادة البحث، فإنّ «البيانات الخاصة بما حدث في هذه المرحلة من الكون ضئيلة جداً». وأضافت: «هنا نُشاهد مجرّة وهي تتشكَّل حجراً بحجر. فالمجرّات التي نراها عادة حولنا تشكَّلت بالفعل، لذا فإنها المرّة الأولى التي نشهد فيها هذه العملية».

ووصفت البروفيسورة هيمانز، عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، والمستقلّة عن فريق البحث، الاكتشاف بأنه «رائع، ومهمّ علمياً وبالغ الاحتفاء»؛ وقالت: «مدهش أن يبني البشر منظاراً يتيح التطلُّع إلى الماضي البعيد جداً، فنرى هذه المراحل الوليدة جداً من المجرّة بطريقة احتفالية جميلة كهذه».

لغز الكون وعجائبه (ناسا)

وتختلف ألوان العناقيد النجمية باختلاف مراحل تكوينها، وفقاً للدكتورة ماولا: «إنها جميلة لأنّ الحياة الباكرة للمجرّة نشطة جداً. نجوم جديدة تولد، ونجوم ضخمة تموت، وكثير من الغاز والغبار حولها، وكثير من النيتروجين والأكسجين... بسبب الحالة التي هي فيها، تتراءى هذه الألوان الجميلة». عندما صادفت ماولا المجرّة، لم ترَ قط كتلاً من النجوم بمثل هذه الألوان الزاهية والمتنوّعة. قادها ذلك للاعتقاد بأنّ ثمة شيئاً مختلفاً حول هذا النظام، لذا تحقّقت من مدى بُعد ذلك. لدهشتها تبيَّن أنه يبعد أكثر من 13 مليار سنة ضوئية.

النور الآتي من «اليراعة المتألّقة» استغرق أكثر من 13 مليار سنة ليصل إلينا. صغير جداً وبعيد جداً، حدَّ أنه لم يكن بإمكان تلسكوب «جيمس ويب» رؤيته، لولا حظوظ المصادفة الكونية. وكان هناك تجمّع من المجرّات بين «اليراعة المتألّقة» وتلسكوب «جيمس ويب»، شوَّهت الزمكان لتمدُّد الضوء من المجرّة البعيدة، وتعمل بفعالية مثل عدسة مكبرة عملاقة.

يٌسمّي علماء الفلك هذه العملية «عدسة الجاذبية»، التي، في هذه الحالة، مكَّنت الباحث المُشارك الدكتور كارثيك أيير من جامعة «كولومبيا» في نيويورك، وأعضاء آخرين من الفريق، من أن يروا للمرّة الأولى، تفاصيل مذهلة لكيفية تكوُّن المجرّات الأولى مثل مجرتنا «درب التبانة». وقال: «إنها تأخذ الضوء الآتي من اليراعة وتثنيه وتضخّمه حتى نتمكن من رؤيته بتفاصيل رائعة».