يعدّ الإحساس بحرقة البول ذات شعور مؤلم أثناء التبول، ويُعد عرضاً شائعاً يُعزى لأسباب متنوعة، كالتهابات المسالك البولية أو حصوات الكلى أو تهيج المثانة.
وتؤكد الأبحاث العلمية أن اليانسون يخفف حرقة البول بفضل خصائصه المهدئة والمضادة للالتهاب، ويعمل مدرَ بول خفيف ويقلل التشنجات. يُشرب كشاي مرتين – ثلاث يومياً، عند الحمى أو ألألم شديد.
وتبرز عشبة اليانسون بوصفها واحداً من الخيارات المتوارثة في الطب الشعبي العربي والعالمي لعلاج حرقان البول. فهل تدعم الأبحاث العلمية الحديثة دور اليانسون في تخفيف هذا العرض المزعج؟ هذا ما نحاول استكشافه في هذا التقرير، مع التأكيد على أن أي عَرَض شديد أو مصحوب بحمى أو دم يستدعي مراجعة الطبيب فوراً.
1- مضاد للالتهاب
ويعدّ اليانسون مفيداً لحرقان البول؛ لأنه مدر للبول، يساعد على تنظيف الكلى والمسالك البولية من السموم والفضلات، وله خصائص مضادة للالتهاب والبكتيريا تحمي من العدوى والتهابات المسالك البولية.
ويعود التأثير المُفترض لليانسون إلى زيوته الطيارة الغنية بمادة الأنيثول (Anethole)، والتي تُعدّ مركبه الرئيسي الفعال. وتشير الدراسات العلمية إلى أن للأنيثول خصائص، أبرزها أنه مضاد للالتهاب، حيث أظهرت دراسة مخبرية نُشرت في «مجلة الأغذية الطبية» عام 2015 أن الأنيثول يثبط إنتاج بعض الوسائط الكيميائية المسببة للالتهاب (مثل السيتوكينات)؛ ما قد يخفف من تهيج الأغشية المخاطية للمسالك البولية.
2- مضادة للتشنج ومدر للبول
وفقاً لبحث في مجلة «علم الأدوية العرقية»، يمكن لمستخلص اليانسون أن يرخي العضلات؛ ما قد يقلل من التشنجات المؤلمة في المثانة والحالب، وهو ما يفسر استخدامه التقليدي في تخفيف المغص والتشنجات البولية.
وتشير بعض الأبحاث الأولية والتقارير التقليدية إلى أن شرب مغلي اليانسون قد يحفز إدرار البول بشكل طفيف؛ ما يساعد في طرد السموم والبكتيريا من المثانة.
3- مهدئ عام
قد يعود جزء من فائدة اليانسون إلى تأثيره المهدئ المعروف على الجهاز الهضمي، والذي يمكن أن يخفف من الإحساس العام بعدم الراحة، لا سيما إذا كانت حرقة البول مرتبطة بالتوتر أو التشنجات العضلية، كما يُهدئ الأعصاب ويهدئ الجهاز الهضمي ويخفف من عسر الهضم والحرقان المعدي؛ ما يجعله مفيداً لتخفيف الشعور بالحرقة بشكل عام، خاصة عند شربه ساخناً مع الليمون.
4- تخفيف السعال في نزلات البرد
أظهرت دراسة نُشرت في مجلة «أبحاث العلاج بالنباتات» أن مركب الأنيثول الرئيسي في اليانسون له تأثير موسع قصبي خفيف. فهو يساعد على إرخاء عضلات الشعب الهوائية وزيادة حركة الأهداب فيها؛ ما يسهّل طرد المخاط والبلغم. وهذا يجعله مكوناً شائعاً في الكثير من أدوية السعال التجارية (غالباً مع أعشاب أخرى مثل الزعتر والعرقسوس).
- طريقة إعداد اليانسون
إذا قرر الشخص تجربة اليانسون كعامل مساعد، فيُنصح بنقع نصف إلى ملعقة صغيرة من بذور اليانسون المسحوقة في كوب ماء مغلي لمدة 5 - 10 دقائق، ثم تصفيتها وشربها، ويمكن تناول كوب إلى كوبين يومياً، مع تجنب الإفراط.
ويُعدّ آمناً لمعظم البالغين عند الاستخدام الغذائي المعتدل. لكنه قد يتفاعل مع بعض الأدوية (مثل أدوية الهرمونات أو مميعات الدم)، لذا؛ تجب استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل تناوله بانتظام.
