أظهر كثير من الدراسات السابقة أن التمارين الهوائية أو تمارين «الكارديو»، كما يطلق عليها غالباً، والتي تحفز معدَّل ضربات القلب والغُدد العرقية، هي الأفضل لخَفْض مستوى ضغط الدم.
إلا أنه -وفقاً لدراسة جديدة نقلتها شبكة «سي إن إن» الأميركية- هناك نوع آخر من التمارين التي يمكن أن تكون أداة فعالة للوقاية من ارتفاع ضغط الدم وعلاجه.
ويشمل ذلك التمارين الرياضية التي تشغل العضلات من دون حركة، مثل تمرين القرفصاء الحائطي والتمرين اللوحي (البلانك).
ووفقاً للدراسة التي نُشِرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي، فإن هذه التمارين تعرف باسم التمارين متساوية القياس، وهي تعتمد على شد عضلة معينة أو مجموعة من العضلات، دون تحريك المفاصل، مما يسهل استقرار الجسم ويساعد في الحفاظ على قوته.
ونظر فريق الدراسة في 270 تجربة سابقة أجريت بين عامي 1990 و2023، وشملت أكثر من 13 ألف مشارك، بحثت في تأثير ممارسة التمارين الرياضية المختلفة لمدة أسبوعين أو أكثر، على ضغط الدم الانقباضي والانبساطي.
وحدد المؤلفون ضغط الدم الطبيعي أثناء الراحة بأنه قراءة تقل عن 130/85 ملليمتراً زئبقياً.
ووجد مؤلفو الدراسة أن التمارين متساوية القياس كانت الأكثر تأثيراً في خفض ضغط الدم.
وقال الدكتور جيمي أودريسكول، أحد مؤلفي الدراسة، في بيان: «بشكل عام، وجدنا أن التمارين متساوية القياس هي الطريقة الأكثر فعالية لتقليل ضغط الدم الانقباضي والانبساطي».
وأضاف: «توفر هذه النتائج إطاراً شاملاً يعتمد على البيانات لدعم وضع توصيات وإرشادات جديدة للتمارين، من أجل الوقاية من ارتفاع ضغط الدم وعلاجه».
وقال مؤلفو الدراسة إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد السبب الذي يجعل التمارين متساوية القياس هي الأفضل لخفض ضغط الدم، مقارنة بالتمارين الأخرى.