هل يمكن لمرضى السكري تناول المانجو؟

المانجو تساعد في ضبط سكر الدم (معهد إلينوي للتكنولوجيا)
المانجو تساعد في ضبط سكر الدم (معهد إلينوي للتكنولوجيا)
TT

هل يمكن لمرضى السكري تناول المانجو؟

المانجو تساعد في ضبط سكر الدم (معهد إلينوي للتكنولوجيا)
المانجو تساعد في ضبط سكر الدم (معهد إلينوي للتكنولوجيا)

مع اقتراب فصل الصيف، موسم المانحو، يطرح السؤال عما إذا كانت هذه الفاكهة ضارةً لمرضى السكري أم أن هذه الفكرة مجرد خرافة؟

وقال موقع «هيلث سايت» في تقرير إن مرضى السكري يميلون لتجنب المانجو الغنية بالألياف الغذائية والعناصر الغذائية الأساسية، ظناً منهم أنها تحتوي على نسبة عالية من السكر، مما قد يُفاقم حالتهم ويرفع مستويات السكر في الدم.

وقالت أخصائية التغذية براتيبا شارما: «المانجو غنية بالسكريات والكربوهيدرات الطبيعية، وهي من أهم مصادر القلق لمرضى السكري. ومع ذلك، فهي توفر أيضاً الألياف ومضادات الأكسدة والفيتامينات المتنوعة التي تدعم الصحة».

الثمرة الشهية التي تُقلّل خطر الأمراض (المجلس الوطني للمانجو)

ومن أهم الأمور التي يجب على مريض السكري التركيز عليها عند تخطيط نظامه الغذائي تجنب الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع، وهو عبارة عن مؤشر يصنف الأغذية بأرقام وذلك وفقاً لمدى تأثير هذه الأغذية على رفع مستويات السكر في الدم خلال ساعتين من تناولها.

وعندما يتعلق الأمر بالمانجو، يبلغ مؤشرها الجلايسيمي 51، مما يعني أن المانجو قد يسبب ارتفاعاً حاداً في سكر الدم إذا تناولت الكثير منها دفعة واحدة، ولتجنب تقلبات سكر الدم مع المانجو يجب التأكد من معرفة الكمية المناسبة.

وذكرت شارما: «صحيح أن المانجو قد ترفع مستويات السكر في الدم، لكن مدى تأثيرها يعتمد على الكمية المستهلكة، والأطعمة التي تُؤكل معها، ومستوى حساسية الإنسولين لدى الشخص، ونظراً لاحتوائها على السكر الطبيعي، فإن تناول كميات كبيرة من المانجو قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في مستوى السكر في الدم».

تناول مائة سعر حراري من المانجو يومياً قد يُساعد على خفض خطر الإصابة بالسكري (رويترز)

كم عدد حبات المانجو المسموح بتناولها مع داء السكري؟

تحتوي المانجو على سكر طبيعي، وهو أمر ضار لمرضى السكري أو ارتفاع مستوى السكر في الدم.

ومع ذلك، هناك طريقة يمكن لمرضى السكري من خلالها الاستمتاع بهذه الفاكهة الصيفية الشهية.

من خلال التأكد من عدم تناول أكثر من شريحة أو شريحتين صغيرتين أسبوعياً، كما يُنصح بتناول هذه الفاكهة مع بعض الأطعمة الصحية التي تُحافظ على مستوى السكر في الدم تحت السيطرة.

كما يُنصح بشدة بفحص مستوى السكر في الدم قبل إضافة أي أطعمة إلى نظامك الغذائي.

وقالت: «تناول المانجو مع أطعمة مثل الزبادي اليوناني أو اللوز يُساعد على استقرار مستوى السكر في الدم».


مقالات ذات صلة

علماء يكشفون عن بديل سهل للصيام المتقطع

صحتك هناك طريقة سهلة يمكن أن تساعد الأشخاص على الحصول على فوائد الصيام المتقطع (د.ب.أ)

علماء يكشفون عن بديل سهل للصيام المتقطع

توصلت دراسة جديدة إلى أن هناك طريقة أخرى أسهل يمكن أن تساعد الأشخاص على الحصول على الفوائد الأيضية للصيام المتقطع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الشاي يحتوي على كمية من التانين والكافيين وكلاهما قد يزيد من الحموضة والانتفاخ (رويترز)

لماذا قد يكون شرب الشاي صباحاً مضراً بصحتك؟

يشرب العديد من الأشخاص الشاي في الصباح، سواء مع وجبة الفطور أو قطعة كيك أو حتى من دون أي طعام أحياناً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك مرض باركنسون هو اضطراب تدريجي يصيب الدماغ والجهاز العصبي المركزي (أرشيفية - أ.ف.ب)

أطعمة تزيد من خطر إصابتك بالشلل الرعاش

كشفت دراسة جديدة عن أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة يومياً قد يضاعف خطر الإصابة بمرض باركنسون (الشلل الرعاش) بأكثر من الضعف.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك قد تؤثر الأطعمة التي تتناولها الفتيات الصغيرات على بدء الدورة الشهرية مبكراً جداً (رويترز)

دراسة تحذر: ما تأكله الفتيات قد يسبب البلوغ المبكر

يبدو أن بعض الأطعمة التي توضبها الأمهات لبناتهن في «اللانش بوكش» المدرسي كل يوم قد تكون سبباً في بلوغهن المبكر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تناول الفواكه والخضراوات الغنية بمادة الفلافونويدات قد يعزّز صحتك مع تقدمك في العمر (رويترز)

فواكه وخضراوات تكافح الخرف وتعزّز صحة المسنين... تعرف عليها

أكدت دراسة جديدة أن تناول الفواكه والخضراوات الغنية بمادة الفلافونويدات قد يعزّز صحتك مع تقدمك في العمر ويقلل من خطر إصابتك بالخرف.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

النظافة المفرطة تهدد مناعة طفلك

ترك الأطفال يلعبون في التراب له تأثير إيجابي عميق على صحتهم (رويترز)
ترك الأطفال يلعبون في التراب له تأثير إيجابي عميق على صحتهم (رويترز)
TT

النظافة المفرطة تهدد مناعة طفلك

ترك الأطفال يلعبون في التراب له تأثير إيجابي عميق على صحتهم (رويترز)
ترك الأطفال يلعبون في التراب له تأثير إيجابي عميق على صحتهم (رويترز)

أكدت طبيبة أميركية أن ترك الأطفال يلعبون في التراب أو مع الحيوانات الأليفة، له تأثير إيجابي عميق على صحتهم، حيث يساعد التعرض المبكر للجراثيم في تعزيز المناعة.

ووفق موقع «سايكولوجي توداي»، فقد قالت سوزان تراخمان، أستاذة الطب في جامعة جورج واشنطن، إن الآباء يقضون وقتاً أطول بكثير مما هو ضروري أو حتى مفيد في الحفاظ على النظافة.

ولفتت إلى أن هناك مجموعة من الدراسات التي وجدت أن النظافة المفرطة تزيد من حالات اضطرابات الحساسية وأمراض المناعة الذاتية بشكل كبير.

وللوهلة الأولى، يبدو هذا غير بديهي، فمن المعروف أن عدم الاهتمام بالنظافة يزيد من احتمالية انتقال الأمراض المعدية. إلا أن تراخمان لفتت إلى أن هذا الأمر لا ينطبق على الأمراض غير المعدية.

وأوضحت قائلة: «ساعدت تدابير الصحة العامة التي طبّقتها الدول الغربية بعد الثورة الصناعية في الحد من انتشار العدوى. وشملت هذه التدابير توفير إمدادات مياه نظيفة، وبسترة وتعقيم الحليب والمنتجات الغذائية الأخرى، وتبريد المنتجات القابلة للتلف، والتطعيم ضد أمراض الأطفال الشائعة، والاستخدام الواسع للمضادات الحيوية. في البلدان التي تفتقر إلى معايير صحية جيدة، يُصاب الناس إصابات مزمنة بمختلف مسبّبات الأمراض، ومع ذلك لا يزال انتشار أمراض الحساسية منخفضاً. ومن المثير للاهتمام أن عدداً من البلدان التي قضت على الأمراض الشائعة تشهد ظهور أمراض الحساسية والمناعة الذاتية».

وأكملت: «إن التعرض المبكر للجراثيم قد يساعد على تعزيز الجهاز المناعي، حيث يُعلِّم هذا التعرض الجهاز المناعي عدم المبالغة في رد فعله تجاهها». ووجدت دراسةٌ، أُجريت عام 2016، أن الأطفال الذين ينشأون في المناطق الريفية، وحول الحيوانات، أقل عرضة للإصابة بالربو، مقارنةً بغيرهم.

وأُجريت الدراسة على 60 طفلاً، بعضهم يعيش في الريف والمَزارع، والبعض الآخر يعيش في المناطق الصناعية.

ودرس الباحثون التعرضات البيئية، والأصول الوراثية، والأنماط المناعية لدى أطفال المجموعتين. كما أخذوا عيّنات من مستويات مسببات الحساسية، وقيّموا تركيبة الميكروبيوم في عيّنات غبار المنازل. ووجدوا أن معدل انتشار الربو والحساسية كان أقلّ بست مرات لدى الأطفال الذين عاشوا في الريف، على الرغم من أن غبار منازلهم يحتوي على مستويات من السموم أعلى بنحو سبع مرات.

وكشفت عيّنات دم الأطفال عن اختلاف أنواع الخلايا المناعية في كل مجموعة. وخلص الباحثون إلى أن البيئة التي يعيش فيها أطفال الريف شكّلت عامل حماية من الربو والحساسية، مما أثّر على استجابتهم المناعية.

الأطفال الذين ينشأون مع الحيوانات أقل عرضة للإصابة بالربو (رويترز)

وقالت تراخمان إن هناك عاملاً آخر يؤثر على المناعة، وهذا العامل يرتبط أيضاً بعدم الاهتمام المفرط بالنظافة، وهو ميكروبيوم الأمعاء.

وأضافت: «لا يساعد جهازنا الهضمي على هضم العناصر الغذائية ومعالجتها فحسب، بل يشارك أيضاً بشكل وثيق في استجابتنا المناعية. تُعد بيئة الأمعاء الصحية، أو الميكروبيوم، ضرورية لحمايتنا من الأمراض. وكلما زاد تنوع ميكروبيوم أمعائنا، زادت فاعليته في المساهمة بهذا الدور».

وتابعت تراخمان: «من المثير للاهتمام أن بيئة الجنين تلعب دوراً أيضاً في هذا الشأن. على سبيل المثال، وجدت دراسةٌ، أُجريت عام 2022، أن الأطفال الذين امتلكت أمهاتهم حيوانات أليفة أثناء الحمل، لديهم ميكروبيوم أمعائي أكثر تنوعاً بكثير من أولئك الذين لم تمتلك أمهاتهم حيوانات. كما كانوا أيضاً أقل عرضة للإصابة ببعض الأمراض المزمنة، في وقت لاحق من حياتهم، مثل أمراض القلب والسكري».

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسةٌ، أُجريت عام 2004، أن اللعب مع الكلاب يزيد بشكل ملحوظ من مستويات البروتينات التي تحمي المناعة.