اختبارات جينية منزلية... للكشف عن أمراض القلب

تساؤلات طبية حول دقتها وموثوقيتها

اختبارات جينية منزلية... للكشف عن أمراض القلب
TT

اختبارات جينية منزلية... للكشف عن أمراض القلب

اختبارات جينية منزلية... للكشف عن أمراض القلب

على الرغم من إعلان شركة «23 آند مي 23andMe»، وهي إحدى أشهر شركات اختبارات الحمض النووي، إفلاسها في وقت سابق من هذا العام، فإن سوق الاختبارات الجينية المنزلية مزدهرة، ومن المتوقع أن تنمو إلى 7 مليارات دولار خلال السنوات الـ5 المقبلة.

«جمعية القلب الأميركية» تشكك في الاختبارات الجينية

ويقدم كثير من الشركات اختبارات تبحث، بصفة خاصة، عن الأمراض المتعلقة بالقلب. لكن دقة وموثوقية وفائدة هذه الاختبارات لا تزال محل شك، وفقاً لبيان علمي صادر عن «جمعية القلب الأميركية» في عدد 8 أبريل (نيسان) 2025 من مجلة «سيركيوليشن».

نتائج غير قاطعة

تقول الدكتورة ليلاند هول، أستاذ مساعد في كلية الطب بجامعة هارفارد ورئيسة لجنة صياغة البيان: «توفر الاختبارات الجينية الموجَّهة للمستهلك وصولاً أكثر إنصافاً إلى هذا النوع من المعلومات. ولكن نظراً لقيود عدة، فإن النتائج ليست دائماً قاطعة، وهناك جوانب سلبية محتملة لاستخدامها». فيما يلي نظرة عامة موجزة على هذه الاختبارات وما يمكنها - وما لا يمكنها - الكشف عنه بشأن الأمراض المتعلقة بالقلب.

التنميط الجيني... أم التسلسل الجيني؟

كيف تعمل الاختبارات؟ بعد شراء(طقم) اختبار جيني موجه للمستهلك، تُرسَل إلى الشركة عينةٌ من الحمض النووي من اللعاب أو مسحة من الخد. ثم تُحلل الشركة عينتك بإحدى طريقتين:

* التنميط الجيني «Genotyping»، وهو الطريقة الأقل تكلفة، ويحدد المتغيرات الجينية المعروفة. وهذا يشبه تصفح كتاب بحثاً عن الأخطاء الإملائية: قد تكتشف بعض الأخطاء ولكن من المحتمل أن تفوتك أخطاء أخرى.

* التسلسل «Sequencing» يُحلَّل الجين بأكمله. وعند استخدام التشبيه السابق بالكتاب نفسه، فإنه يقرأ كل حرف من كل كلمة، ويكتشف جميع الأخطاء الإملائية. تختلف تكاليف الاختبارات باختلاف الشركات، وتعتمد على نوع الاختبار، وعدد المتغيرات المدروسة، وخصائص أخرى.

فئات الأشكال الوراثية للأمراض

تنقسم الاختبارات التي تبحث الأشكال الوراثية من أمراض القلب والأوعية الدموية إلى 3 فئات:

* اختبارات الأمراض أحادية الجين «Monogenic Disease Tests». وهذه أمراض قلبية نادرة أو غير شائعة تنشأ عن متغيرات في جين واحد وتشمل: خلل شحوم الدم «Dyslipidemias» (مستويات عالية للغاية من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) وغيره من الدهون الأخرى التي تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالنوبات القلبية).

- اعتلالات عضلة القلب «Cardiomyopathies» (أمراض عضلة القلب التي يمكن أن تؤدي إلى قصور القلب).

- مرض الشريان الأورطي الصدري «Thoracic Aortic Disease» (حالة تسبب تضخم الشريان الرئيسي في الجسم وتمزقه).

- اضطرابات عدم انتظام ضربات القلب «Arrhythmic Disorders» (عيوب في النظام الكهربائي للقلب تسبب اضطرابات في ضربات القلب تهدد الحياة).

اختبارات الجينات المتعددة

* اختبارات الأمراض متعددة الجينات «Polygenic Disease Tests». وتشمل هذه الاختبارات حالات مثل مرض الشرايين التاجية (السبب الجذري لأغلب النوبات القلبية)، وارتفاع ضغط الدم، والرجفان الأذيني (atrial fibrillation). وبدلاً من جين واحد، تسهم آلاف المتغيرات الجينية في خطر إصابتك بهذه الحالات الشائعة. يمكن ألا تكون لديك أي نسخة، أو نسخة واحدة أو نسختان من أي متغير، وقد يؤدي كل منها إلى زيادة أو تقليل خطر إصابتك.

ويُعبَّر عن التأثير الإجمالي لجميع المتغيرات معاً - المعروف باسم درجة المخاطر متعددة الجينات «Polygenic Risk Score» - بنسبة مئوية. لكن الدرجة العالية (على سبيل المثال، النسبة المئوية 95) لا تعني أن لديك فرصة بنسبة 95 في المائة للإصابة بالمرض. وإنما تعني أن درجتك أعلى من 95 شخصاً من بين 100 شخص، ومساوية أو أقل من 5 أشخاص.

الاستجابة للأدوية

* الاختبارات الصيدلانية الجينية «Pharmacogenetic Tests». تبحث هذه الاختبارات في التغيرات الجينية التي قد تؤثر في كيفية استجابة الأشخاص للأدوية المختلفة أو استقلابها. وفي طب القلب، فإن المثال الرئيسي هو «كلوبيدوغريل» Clopidogrel (بلافيكس Plavix)، وهو دواء يُوصف غالباً بعد نوبة قلبية لمنع تجلط الدم. ولكن نحو 30 في المائة من الناس في أميركا لديهم متغير جيني يجعلهم أقل استجابة لهذا الدواء، مما يجعلهم أكثر عرضة للتجلط. فهم النتائج، عادة ما تُرسل الشركة نتائجك إلى موقع إلكتروني أو إلى تطبيق آمن. وإذا اخترت إجراء اختبار قائم على التسلسل الجيني للأمراض أحادية الجين، فسوف يتم الإبلاغ عن نتائج كل متغير، التي يمكن أن تشمل المتغيرات المسببة للأمراض، والمتغيرات الحميدة، والمتغيرات ذات الأهمية غير المؤكدة، التي لا تزال علاقتها بالمرض غير واضحة في الوقت الحالي.

قاعدة بيانات لسلالات شعوب أوروبية

لقد استند فهمنا للعلاقات بين المتغيرات الجينية والأمراض تاريخياً إلى بيانات مستمدة بصفة أساسية من أشخاص من أصول أوروبية، ما يعني أن المتغيرات ذات الأهمية غير المؤكدة أكثر شيوعاً لدى الأشخاص من أعراق أخرى، وقد لا تكون نتائج الاختبار موثوقة بالقدر نفسه، كما توضح الدكتورة هول. وينسحب المعنى نفسه أيضاً على درجات المخاطر متعددة الجينات. بغض النظر عن أصل عائلتك، فإن نتائج هذه الاختبارات ليست قطعية. يمكن للأشخاص الذين حصلوا على نتائج حميدة أو منخفضة المخاطر أن يصابوا بأمراض القلب، وقد لا يصاب بها أولئك الذين حصلوا على نتائج مسببة للأمراض أو عالية المخاطر.

أهمية التأكد الطبي من صحة النتائج

إذا كان لديك متغير مسبب للأمراض، فيجب تأكيده من خلال فحص إكلينيكي يطلبه الطبيب، بحسب نصيحة «جمعية القلب الأميركية». قد يقترح طبيبك عقب ذلك إجراء اختبارات إضافية، بما في ذلك تحليل أكثر تفصيلاً لمستوى الكوليسترول في الدم، أو إجراء اختبار إجهاد، أو إجراء فحوص تصويرية لفحص قلبك أو أوعيتك الدموية. اعتماداً على الحالة، قد يُحيلك طبيبك إلى مستشار وراثي، والذي قد يقترح إجراء اختبارات لأفراد آخرين من عائلتك.

أدوية بديلة

إذا كشفت الاختبارات الصيدلانية الجينية وجود متغير جيني «CYP2C19» لديك يجعلك أقل استجابة لدواء «كلوبيدوغريل»، فيجب أن تتناول دواء بديلاً - إما براسوغريل (إفينت) أو تيكاغريلور (بريلينتا). توصف هذه الأدوية للأشخاص الذين أُصيبوا بنوبة قلبية أو الذين يتلقون دعامات لفتح الشرايين، وهي لا تُوصف بشكل روتيني لأنها أكثر تكلفة وتنطوي على خطر نزف أعلى قليلاً من كلوبيدوغريل.

نمط الحياة له دور أكبر من الجينات

في أغلب حالات أمراض القلب، تلعب عاداتك الغذائية والرياضية دوراً أكبر من جيناتك. ولكن إذا كان أي من أفراد عائلتك المقربين قد عانى من مشكلات في القلب قبل سن الخمسين، فاستشر طبيبك بشأن إمكانية إحالتك إلى مستشار وراثي. على عكس الاختبارات الموجّهة للمستهلك، قد يغطي تأمينك الصحي الاختبارات التي يطلبها الطبيب.

* رسالة هارفارد للقلب - خدمات «تريبيون ميديا».


مقالات ذات صلة

قطرات العين... بدلاً من نظارات القراءة

علوم قطرات العين... بدلاً من نظارات القراءة

قطرات العين... بدلاً من نظارات القراءة

تساعد المصابين بطول النظر الشيخوخي

هايدي غودمان (كمبردج (ولاية ماساتشوستس الأميركية))
صحتك «أكلات بطعم هندي» لنظام البحر المتوسط الغذائي

«أكلات بطعم هندي» لنظام البحر المتوسط الغذائي

ماذا سيحدث يا ترى، عندما تجمع بين أسس النظام الغذائي لمنطقة البحر المتوسط القادر على حماية القلب، والتوابل النابضة بالحياة والجوانب النباتية للمطبخ الهندي؟

جولي كورليس (كمبردج - ولاية ماساتشوستس الأميركية)
صحتك الأمعاء الصحية تنظم ضغط الدم

الأمعاء الصحية تنظم ضغط الدم

النظام الغذائي الغني بالملح يزيد انتشار البكتيريا الضارة ويقلل عدد المفيدة منها.

جولي كورليس (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية): )
علوم 50 عاماً من تطور العلوم الطبية... تُوّجت بعلاجات ثورية

50 عاماً من تطور العلوم الطبية... تُوّجت بعلاجات ثورية

الذكاء الاصطناعي حدّد بدقة أشكال الـ70 في المائة من البروتينات البشرية عام 2021 بعد أن أمضى آلاف العلماء قرناً من الزمن لتحديد أشكال 30 في المائة فقط منها.

د. أنتوني كوماروف (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية)*)
خاص طلاب من أكثر من 100 جامعة شاركوا في معرض «ابتكارات للبشرية 2025» (الشرق الأوسط)

خاص ابتكارات طلابية: جهاز يكشف الكوليرا خلال 20 دقيقة وخرسانة تخفض الانبعاثات

جهاز محمول لكشف الكوليرا من «هارفارد» وخرسانة تهدف إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من «ETH».

نسيم رمضان (دبي)

5 أطعمة يمكنك تناولها بدلاً من اللجوء إلى مكملات فيتامين «د»

الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والسردين من أغنى المصادر الطبيعية لفيتامين «د 3» (بيكسلز)
الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والسردين من أغنى المصادر الطبيعية لفيتامين «د 3» (بيكسلز)
TT

5 أطعمة يمكنك تناولها بدلاً من اللجوء إلى مكملات فيتامين «د»

الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والسردين من أغنى المصادر الطبيعية لفيتامين «د 3» (بيكسلز)
الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والسردين من أغنى المصادر الطبيعية لفيتامين «د 3» (بيكسلز)

يُعدّ نقص فيتامين «د» شائعاً للغاية؛ إذ تُشير إحدى الدراسات إلى أن 20 في المائة من الأميركيين لا يحصلون على الكمية الكافية من هذا العنصر الغذائي الأساسي، الذي يدعم صحة العظام، بالإضافة إلى وظائف الأعصاب والعضلات والجهاز المناعي، وفقاً لموقع «هيلث».

بينما تُساعد المكملات الغذائية في سدّ هذا النقص، تُساهم بعض الأطعمة - وبالطبع التعرّض لأشعة الشمس - أيضاً في تلبية الاحتياجات اليومية. يحتاج البالغون إلى نحو 600 وحدة دولية من فيتامين «د» يومياً حتى سن 71؛ حيث ترتفع التوصية إلى 800 وحدة دولية. إليك خمسة أطعمة أو مشروبات تُساعدك على تلبية احتياجاتك من فيتامين «د».

1. الأسماك الدهنية

تُعدّ الأسماك الدهنية، مثل السلمون والماكريل والسردين، من أغنى المصادر الطبيعية لفيتامين «د 3»، وهو الشكل الذي يمتصه الجسم بسهولة، كما أوضحت مورغان ووكر، اختصاصية التغذية الرياضية.

تحتوي حصة واحدة من سمك السلمون المقرط (85 غراماً) على 645 وحدة دولية من فيتامين «د»، بينما تحتوي الكمية نفسها من سمك السلمون الأحمر على 570 وحدة دولية. يُعدّ التونة والسلمون المعلبان خيارين مناسبين واقتصاديين أيضاً؛ إذ يُمكن إضافتهما إلى السلطات والسندويشات.

2. صفار البيض

يحتوي صفار البيض على فيتامين «د 3»، وإن كان بكمية أقل بكثير من الأسماك الدهنية. تحتوي بيضة كبيرة واحدة على 44 وحدة دولية.

هناك طرق عديدة للاستمتاع بالبيض، لكن البيض المحشوّ يُبرز صفاره، كما تقول جين هيرنانديز، اختصاصية التغذية المسجلة. يُحضّر البيض المحشو تقليدياً بالمايونيز (الذي يحتوي أيضاً على البيض)، لكن هيرنانديز تستبدل به الزبادي اليوناني قليل الدسم لزيادة البروتين.

تُعدّ العجة والأرز المقلي والمخبوزات طرقاً أخرى سهلة لإضافة المزيد من البيض إلى نظامك الغذائي.

صفار البيض يحتوي على فيتامين «د 3» وإن كان بكمية أقل بكثير من الأسماك الدهنية (بيكسلز)

3. الفطر المُعرَّض للأشعة فوق البنفسجية

لا توجد أطعمة نباتية كثيرة تحتوي بشكل طبيعي على فيتامين «د»، لكن الفطر المُعرَض للأشعة فوق البنفسجية غنيّ به. يوفر نصف كوب من الفطر الأبيض المُقطَّع والمُعرَّض للأشعة فوق البنفسجية نحو 366 وحدة دولية. ابحث عن الملصقات التي تحمل عبارة «غني بفيتامين د».

يحتوي فطر الشيتاكي، والفطر الأبيض، وفطر المحار، وأنواع أخرى من الفطر على مادة أولية لفيتامين «د» تُسمى الإرغوستيرول. عندما تُلامس الأشعة فوق البنفسجية الفطر، يتحول الإرغوستيرول إلى فيتامين «د 2». وهي عملية مشابهة لكيفية تحفيز ضوء الشمس لإنتاج فيتامين «د» في بشرتنا.

4. منتجات الألبان المدعمة والحليب النباتي

أوضحت ووكر أن منتجات الألبان المدعمة، مثل حليب البقر والزبادي، توفر عادة فيتامين «د 3» بينما تُدعم معظم أنواع الحليب النباتي بفيتامين «د 2».

يحتوي كوب واحد من الحليب المدعوم قليل الدسم بنسبة 2 في المائة على 120 وحدة دولية. في حين يحتوي كوب من حليب الصويا أو اللوز أو الشوفان المدعوم على ما بين 100 و144 وحدة دولية، حسب النوع.

5. حبوب الإفطار المدعمة

تُدعم العديد من حبوب الإفطار بفيتامين «د». ورغم اختلاف الكمية باختلاف العلامة التجارية، فإنها توفر عادة نحو 80 وحدة دولية لكل حصة.

لا يُنصح بالحصول على الجزء الأكبر من فيتامين «د» من خلال حبوب الإفطار المدعومة المصنَّعة. لكنها قد تكون وسيلة جيدة لزيادة مستويات فيتامين «د»، خصوصاً للأطفال الذين قد يتجنبون الفطر أو البيض أو السمك.

متى قد تحتاج إلى مكملات فيتامين«د»؟

إذا كنت تقضي وقتاً منتظماً في الهواء الطلق (تشير الأبحاث إلى أن واقي الشمس لا يمنع إنتاج فيتامين «د») وتتبع نظاماً غذائياً غنياً بالأطعمة الغنية بفيتامين «د»، فربما لا تحتاج إلى مكملات.

مع ذلك، لاحظ الخبراء أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق ذات تعرُّض محدود لأشعة الشمس، أو يقضون معظم وقتهم في الأماكن المغلقة، أو ذوي البشرة الداكنة، أو الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً، قد يستفيدون من تناول المكملات. لا تظهر أعراض على العديد من الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين «د»، ولكن من العلامات المحتملة ضعف العضلات، وآلام العظام، والإرهاق.

يمكن إجراء فحص دم بسيط - مرتين سنوياً، لتأكيد مستويات فيتامين «د» لديك.


ما أبرز فوائد السلمون للأطفال؟

سمك السلمون يحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات (بيكسلز)
سمك السلمون يحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات (بيكسلز)
TT

ما أبرز فوائد السلمون للأطفال؟

سمك السلمون يحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات (بيكسلز)
سمك السلمون يحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات (بيكسلز)

يتميز سمك السلمون بلونه الوردي، ونكهته الغنية، مما يجعله من أشهى أطباق السمك. ولحسن الحظ، فهو أيضاً مفيد جداً للصحة.

تقول جوليا زومبانو، اختصاصية التغذية المعتمدة: «يُعدّ سمك السلمون رائعاً لصحة القلب، والصحة النفسية، وكتلة العضلات. تناوله مرتين أسبوعياً فقط يُساعد على دعم نمط حياة نشط، والحفاظ على وزن صحي»، وفقاً لموقع «كليفلاند كلينيك».

بشكل عام، يُعدّ السمك مصدراً غنياً بالبروتين، والفيتامينات، والمعادن، والسلمون ليس استثناءً. لكنه يُقدّم فوائد أخرى مُحدّدة أيضاً.

توضّح زومبانو قائلة: «يُعتبر السلمون مفيداً جداً للصحة، لاحتوائه على نسبة عالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية، ونسبة منخفضة من الزئبق. قد يكون الزئبق ضاراً للإنسان بكميات كبيرة».

وللسلمون فوائد صحية متعددة للأطفال بشكل خاص، أبرزها:

دعم نمو الدماغ والتركيز

يُعدّ سمك السلمون غنياً بأحماض أوميغا-3، وخاصةً حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA) الذي يُساعد على نمو أدمغة الأطفال، ويُحسّن الذاكرة، والتركيز. ويعتبر هذا الغذاء مثالياً للدماغ في مراحل نموه.

تقوية العظام وبناء العضلات

يحتاج الأطفال إلى البروتين لبناء العضلات والعظام، ويُعد سمك السلمون مصدراً رائعاً للبروتين الخالي من الدهون، والذي يسهل هضمه.

كما يعدّ سمك السلمون مصدراً غنياً بفيتامين دي، إذ تحتوي حصة 100 غرام (3.5 أونصة) من سمك السلمون على نحو 66 في المائة من القيمة اليومية الموصى بها.

يُعدّ فيتامين دي من المغذيات الدقيقة المهمة التي تلعب دوراً محورياً في صحة العظام من خلال تعزيز امتصاص الكالسيوم. تشير الأبحاث إلى أن انخفاض مستويات فيتامين دي قد يرتبط بزيادة خطر فقدان العظام، وانخفاض كثافة المعادن فيها لدى كبار السن.

يحتوي سمك السلمون أيضاً على الفوسفور، وهو عنصر غذائي آخر مهم للحفاظ على قوة العظام.

تعزيز المناعة

يحتوي سمك السلمون على نسبة عالية من فيتامينات دي، وبي12، وبي 6، مما يساعد على الحفاظ على قوة جهاز المناعة لدى طفلك، وصحة عظامه.

تحسين جودة النوم

يُعدّ تحسين جودة نوم طفلكِ أحد السبل لتعزيز ذكائه. ومن المثير للاهتمام أن سمك السلمون البري يُعتبر غذاءً مثالياً للدماغ. فقد ربطت دراسة حديثة بين تناول الأسماك بانتظام لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و11 عاماً وجودة نومهم العالية. وارتبط هذان العاملان بارتفاع معدلات الذكاء عند بلوغهم سن 12 عاماً، وكانت التأثيرات متناسبة مع الكمية؛ بمعنى آخر، كلما زاد تناول الطفل للأسماك، تحسّن نومه، وارتفع معدل ذكائه.


لتحسين المزاج... 3 مكملات غذائية يجب تناولها مع المغنيسيوم

انخفاض مستويات فيتامين «د» قد يكون مرتبطاً بالاكتئاب (رويترز)
انخفاض مستويات فيتامين «د» قد يكون مرتبطاً بالاكتئاب (رويترز)
TT

لتحسين المزاج... 3 مكملات غذائية يجب تناولها مع المغنيسيوم

انخفاض مستويات فيتامين «د» قد يكون مرتبطاً بالاكتئاب (رويترز)
انخفاض مستويات فيتامين «د» قد يكون مرتبطاً بالاكتئاب (رويترز)

المغنيسيوم معدنٌ يحتاج إليه جسمك للعديد من العمليات الحيوية المهمة. ومن بين فوائده المحتملة الأخرى، قد يُساعد المغنيسيوم في تنظيم مزاجك، مما يُساهم في تخفيف القلق والتوتر. وقد تُعزز بعض المكملات الغذائية هذه الفوائد، وفقاً لموقع «فيري ويل هيلث»:

1. فيتامين «د»

يُعدّ فيتامين «د»، سواء تم تناوله من خلال الطعام أو المكملات الغذائية، عنصراً غذائياً آخر قد يُساعد في دعم الصحة النفسية؛ فبينما يُعرف بدوره في دعم صحة العظام، فإنه يُساعد أيضاً في الحفاظ على سلامة وظائف الخلايا العصبية (خلايا الدماغ)، مما يُساهم في تنظيم المزاج. وتشير بعض الأبحاث إلى أن انخفاض مستويات فيتامين «د» قد يكون مرتبطاً بالاكتئاب أيضاً.

يُساعد المغنيسيوم جسمك على معالجة فيتامين «د» واستخدامه، مما يعني أنه عند تناول المغنيسيوم وفيتامين «د» معاً، قد تحصل على فوائد أكبر من كليهما.

2. الأشواغاندا

قد تُساهم الأشواغاندا في دعم الصحة النفسية بطرق مختلفة عن المغنيسيوم، مما يجعل الأشواغاندا والمغنيسيوم مزيجاً مكملاً غذائياً فعالاً لبعض الأشخاص. قد يُسهم تناولها معاً في:

- تعزيز الاسترخاء والنوم

- المساعدة على التعامل مع التوتر بشكل أفضل

- تحسين وظائف الدماغ وتنظيم المزاج

3. إل - ثيانين

يُعدّ إل-ثيانين مكملاً غذائياً تشير الأبحاث إلى أنه قد يُعدّل ويُوازن النواقل العصبية (المواد الكيميائية في الدماغ) للمساعدة على الشعور بمزيد من الاسترخاء. وتشير دراسات أخرى إلى أن إل-ثيانين قد يُساعد في تقليل القلق، وتعزيز التركيز، وجودة النوم، مما يُحسن المزاج بدوره.

يُوفّر الجمع بين إل-ثيانين والمغنيسيوم فوائد صحية نفسية أو مزاجية أكثر من تناول أيٍّ من المكملَيْن على حدة.

من الجدير ذكره أن أي فيتامينات أو مكملات غذائية، بما في ذلك المغنيسيوم، قد تُسبب آثاراً جانبية وتفاعلات دوائية، بما في ذلك مع أدوية ومكملات أخرى، ومواد مثل الكحول.

قبل الجمع بين أي مكملات غذائية لتحسين المزاج أو لأي فوائد أخرى، استشر طبيبك للحصول على إرشادات بناءً على تاريخك الصحي.