أكد الجيش الصومالي، أمس، مسؤوليته عن مقتل 73 مسلحاً من عناصر حركة «الشباب» المتطرفة في أحدث هجوم لها على قاعدة تابعة للجيش الصومالي، بينما أعلنت قوة الدفاع الوطني الإثيوبية أنها تستعد لشن ما وصفته بـ«هجوم واسع النطاق»، رداً على كمين نصبه متطرفو الحركة المتطرفة لقافلة تابعة لقوات حفظ السلام الإثيوبية، في الصومال المجاور.
ورفض بيان القوة الإثيوبية تقارير ومزاعم حركة الشباب الصومالية تفيد بمقتل عدد من الجنود الإثيوبيين، لكنه لم يوضح متى وقع الكمين بالضبط، لافتا إلى أنه حدث عندما كانت قافلة إثيوبية في طريقها من بورهاكابا إلى بيدوا جنوب غربي الصومال.
وتساهم إثيوبيا بقوات في بعثة حفظ سلام متعددة الجنسيات التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال، علما بأن حركة الشباب أعلنت نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مسؤوليتها عن مقتل 30 جندياً إثيوبياً داخل الصومال بعد أسابيع من تأكيد وسائل الإعلام الإثيوبية الرسمية أن القوات الجوية للبلاد قتلت 70 من أعضاء حركة الشباب، بعد أن حاولت الحركة المتطرفة مهاجمة القوات الإثيوبية.
إلى ذلك، قال عبد الرشيد حسن عبد النور، وزير الأمن الخاص بمنطقة جوبالاند، إن قوات الأمن الإقليمية والقوات الصومالية طاردوا المسلحين وقتلوهم بعد الهجوم الذي شنوه على قاعدة «بار - سانجوني» في إقليم جوبا السفلى.
وأضاف في تصريحات إذاعية أمس: «لقد هاجموا القاعدة العسكرية في بار - سانجوني ولكن قواتنا تغلبت عليهم».
وكان الجنرال علي محمد محمد، وهو قائد عسكري صومالي بارز، قد أعلن أن سبعة جنود صوماليين قتلوا في الهجوم، وأضاف أن الهجوم انتهى وأن الجيش الصومالي «سيطر بشكل كامل على المنطقة». في المقابل ادعت حركة الشباب المعروفة بأنها تبالغ في عدد القتلى، في بث إذاعي يفيد بأن 15 جندياً قُتلوا، وتم الاستيلاء على معدات عسكرية. وتشن جماعة الشباب، التابعة لتنظيم القاعدة هجمات بشكل منتظم ضد المسؤولين الحكوميين والأجانب والفنادق والمطاعم في الصومال المضطرب. وأعلنت الجماعة الإرهابية مسؤوليتها عن تفجير فندق راق في العاصمة الكينية نيروبي مؤخرا، قُتل خلاله 21 شخصا.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن نحو 15 من الإرهابيين المشتبه بهم لقوا حتفهم في غارة جوية شنها الجيش الفرنسي في مالي، وأضافت الوزارة أن فرنسا نسقت الضربة الجوية مع الجنود الماليين في العاشر من الشهر الحالي.
وأوضحت الوزارة، أول من أمس، أنه كان هناك اشتباه في أن تلك الأهداف كانت تخطط لشن هجوم في منطقة ديالوبي في البلاد، وأن الغارة الجوية ساعدت على تقليل حجم التهديد في المنطقة التي يصعب الوصول إليها في دلتا النيجر. ويوجد في مالي نحو 4500 جندي فرنسي في منطقة الساحل يشاركون في عملية بارخان التي تستهدف الإرهابيين الإسلاميين والمسلحين في تشاد وموريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر.
الصومال: مقتل عشرات من «الشباب» في هجوم على قاعدة عسكرية
إثيوبيا تهدد بعمل عسكري موسع ضد الحركة
الصومال: مقتل عشرات من «الشباب» في هجوم على قاعدة عسكرية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة