البروكلي والموز لضبط ضغط الدم المرتفع

الأغذية الغنية بالبوتاسيوم تساعد على خفض ضغط الدم المرتفع (جامعة هارفارد)
الأغذية الغنية بالبوتاسيوم تساعد على خفض ضغط الدم المرتفع (جامعة هارفارد)
TT

البروكلي والموز لضبط ضغط الدم المرتفع

الأغذية الغنية بالبوتاسيوم تساعد على خفض ضغط الدم المرتفع (جامعة هارفارد)
الأغذية الغنية بالبوتاسيوم تساعد على خفض ضغط الدم المرتفع (جامعة هارفارد)

أفادت دراسة كندية بأن تناول أطعمة غنية بالبوتاسيوم، مثل البروكلي والموز، قد يكون أكثر فاعلية في خفض ضغط الدم المرتفع، من مجرد تقليل تناول الصوديوم (الملح)، كما هو شائع حالياً.

وأوضح الباحثون من جامعة واترلو في الدراسة التي نُشرت نتائجها، الاثنين، بدورية «American Journal of Physiology-Renal Physiology» أن زيادة نسبة البوتاسيوم إلى الصوديوم في النظام الغذائي قد تكون أكثر فاعلية في خفض ضغط الدم.

وأشارت دراسات سابقة إلى فوائد البوتاسيوم في ضبط ضغط الدم. وطوَّر فريق البحث نموذجاً رياضياً يستخدم معادلات لوصف العلاقة بين المتغيرات المختلفة، لرصد تأثير النسبة بين البوتاسيوم والصوديوم على وظائف الجسم، مع التركيز على الاختلافات بين الجنسين.

وبيَّن النموذج أن زيادة نسبة البوتاسيوم إلى الصوديوم في النظام الغذائي لها تأثير أكثر فاعلية في خفض ضغط الدم، من مجرد تقليل كمية الصوديوم وحدها، وهو ما يخالف التوصية الشائعة التي تركز فقط على تقليل الملح. كما أظهر أن التحكم في التوازن بين هذين العنصرين يؤثر بشكل مباشر على وظيفة الكلى والأوعية الدموية، وهما عاملان رئيسيان في ضغط الدم.

ووجد الباحثون أن إضافة أطعمة غنية بالبوتاسيوم، مثل الموز أو البروكلي، إلى النظام الغذائي اليومي، قد يكون لها تأثير إيجابي أكبر على ضغط الدم من مجرد تقليل الصوديوم.

ارتفاع ضغط الدم والاختلافات بين الجنسين

وأظهرت النتائج وجود اختلافات واضحة بين الجنسين؛ حيث تبين أن الرجال يصابون بارتفاع ضغط الدم بشكل أسرع من النساء قبل سن انقطاع الطمث. ومع ذلك، كان الرجال أكثر استجابة لتحسين نسبة البوتاسيوم إلى الصوديوم، مما يشير إلى أن تعديل النظام الغذائي يمكن أن يكون وسيلة فعالة للوقاية أو العلاج لديهم.

وخلص الباحثون إلى أن هذه النتائج قد تغيِّر الطريقة التقليدية للتعامل مع ارتفاع ضغط الدم، من الاكتفاء بتقليل الملح إلى اتباع نظام غذائي متوازن يشمل زيادة استهلاك البوتاسيوم من مصادر طبيعية، مثل: الموز، والبروكلي، والسبانخ، والأفوكادو، والفاصوليا، والبرتقال، والطماطم.

يشار إلى أن أكثر من 30 في المائة من البالغين حول العالم يعانون ارتفاع ضغط الدم الذي يُعَد من العوامل الرئيسية المؤدية إلى أمراض القلب التاجية والسكتات الدماغية، وقد يؤدي أيضاً إلى مشكلات صحية أخرى، مثل الفشل الكلوي والخرف واضطراب نظم القلب.

وتساهم عوامل عدة في ارتفاع ضغط الدم، مثل: قلة النشاط البدني، والنظام الغذائي غير المتوازن، والتوتر، والتقدم في السن، إضافة إلى العوامل الوراثية.


مقالات ذات صلة

استخدام الأطفال «السوشيال ميديا» يصيبهم بالاكتئاب

يوميات الشرق الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال توصي بتطبيق خطة تساعد الأسر على تنظيم الاستخدام الرقمي بشكل صحي (جامعة ملبورن)

استخدام الأطفال «السوشيال ميديا» يصيبهم بالاكتئاب

أظهرت دراسة أميركية أن زيادة استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي ترتبط بارتفاع أعراض الاكتئاب لديهم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك أم تحمل مولودها الجديد (رويترز)

دراسة: الولادة المبكرة قد تكون مفيدة في حالة الأجنّة كبيرة الحجم

كشفت بيانات جديدة عن أن تحفيز الولادة قبل موعدها المقرر بقليل ربما يكون أكثر أماناً عندما يُتوقع أن يكون الجنين أكبر حجماً من المعتاد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق دواء «الميتفورمين» أثبت أنه يُطيل فترة إنتاج البيض لدى الدجاج (جامعة ولاية بنسلفانيا)

دواء بشري يعزز إنتاج بيض الدواجن

كشف باحثون عن أن دواء «الميتفورمين»، المستخدم على نطاق واسع لعلاج مرض السكري من النوع الثاني ومتلازمة تكيّس المبايض لدى النساء، يعزز إنتاج بيض الدواجن.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق التقلُّص للنجاة (غيتي)

أسماك تتقلَّص لتنجو... «المهرّج» يُواجه حرارة المحيط بالتكيُّف العجيب

وجدت دراسة جديدة أنّ أسماك «المهرّج» تلجأ إلى تقليص حجم أجسامها لتعزيز فرص بقائها في المحيطات التي تشهد ارتفاعاً متزايداً في درجات الحرارة بسبب تغيُّر المناخ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يُنشّط الاستحمام بالماء البارد الدهون البنية في الجسم (رويترز)

أيهما أفضل... الاستحمام ليلاً أم نهاراً؟

لطالما كان سؤالاً مثار جدل: هل الاستحمام صباحاً أم مساءً أفضل؟

«الشرق الأوسط» (لندن)

أقل مما تظن... دراسة جديدة تحدد كم نحتاج أسبوعياً لممارسة تمارين القوة

ما هو روتين التمارين الذي اختبره الباحثون؟ (رويترز)
ما هو روتين التمارين الذي اختبره الباحثون؟ (رويترز)
TT

أقل مما تظن... دراسة جديدة تحدد كم نحتاج أسبوعياً لممارسة تمارين القوة

ما هو روتين التمارين الذي اختبره الباحثون؟ (رويترز)
ما هو روتين التمارين الذي اختبره الباحثون؟ (رويترز)

تشير دراسة جديدة إلى أن بناء العضلات قد يتطلب رفع الأثقال لمدة ساعة أسبوعياً فقط، وفق تقرير نشرته مجلة «هيلث».

وفقاً لما ذكره باحثون مؤخراً في مجلة الطب والعلوم في الرياضة والتمارين الرياضية، لستَ مضطراً لتدريب القوة حتى تشعر بإرهاق عضلاتك تماماً، فمجرد تحديها كفيلٌ بذلك.

وقال الدكتور براد شونفيلد، أستاذ علوم التمارين في كلية ليمان بجامعة مدينة نيويورك، وهو أحد الباحثين في الدراسة، لمجلة «هيلث»: «تستند الدراسة إلى أبحاث سابقة تُظهر أن تدريب المقاومة بجرعات قليلة يمكن أن يكون استراتيجية فعالة لتعزيز المكاسب العضلية، حتى لدى الأفراد الذين لديهم خبرة سابقة في تدريب المقاومة».

إليكم نظرة عن كثب على الدراسة الجديدة، بالإضافة إلى نصائح من خبراء لبدء روتين تمارين بناء العضلات الخاص بكم.

ما هو روتين التمارين الذي اختبره الباحثون؟

توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بممارسة بعض تمارين المقاومة (مثل تمارين ضغط الكتف والقرفصاء) يومين على الأقل أسبوعياً.

ويُقدم بناء العضلات مجموعة من الفوائد الصحية، مثل تحسين تكوين الجسم، وكثافة العظام، وصحة القلب والأوعية الدموية.

لكن تُظهر الأبحاث أن الكثيرين يتخطون هذه التمارين لاعتقادهم أنها تستغرق وقتاً طويلاً.

وقد يكون من الصعب على الناس معرفة من أين يبدأون عندما يتعلق الأمر بتدريب القوة، كما قالت ميليكا ماكدويل، الحاصلة على درجة الدكتوراه في العلاج الطبيعي، واختصاصية فسيولوجيا التمارين ونائبة رئيس العمليات في شركة «جيت هابنز»، والتي لم تكن مشاركة في الدراسة الجديدة.

ولفهم عدد مرات التمرين التي يحتاج إليها الأشخاص حقاً لاكتساب كتلة عضلية وقوة، قام الباحثون بتجنيد 42 رجلاً وامرأة يتمتعون بصحة جيدة ولديهم على الأقل بعض الخبرة في تدريب المقاومة ولكنهم ليسوا من رافعي الأثقال المحترفين.

وطُلب من المشاركين اتباع برنامج تدريب قوة مرتين أسبوعياً لمدة ثمانية أسابيع. استغرقت الجلسة 30 دقيقة، وتضمنت التمارين التالية:

سحب العضلة الأمامية العريضة للأسفل

تجديف الكابلات من وضعية الجلوس

ضغط الكتف باستخدام الآلة

ضغط الصدر باستخدام الآلة

ضغط الترايسبس باستخدام الكابل

ثني العضلة ذات الرأسين باستخدام الدمبل مع الاستلقاء

قرفصاء سميث

ضغط الساق باستخدام اللوح

تمديد الساق باستخدام الآلة

وتضم كل مجموعة من 8 إلى 12 تكراراً من التمارين، مع راحة لمدة دقيقتين بين المجموعات.

وقُسّم المشاركون إلى مجموعتين: مجموعة تدربت حتى الفشل (بإجبار نفسك على التمرين حتى تعجز عضلاتك عن الحفاظ على الوضعية الصحيحة)، ومجموعة أخرى احتفظت ببعض التكرارات (بتحدي نفسك مع الحفاظ على الطاقة لرفع المزيد).

هل يكفي تمرين لمدة 30 دقيقة حقاً؟

قام الباحثون بقياس سمك عضلات المشاركين وقوتهم وقدرتهم على التحمل بعد كل جلسة تمرين. وبعد شهرين، وجد فريق البحث أن إكمال جلستين أسبوعيتين من تمارين المقاومة يمكن أن يؤدي إلى تحسن ملحوظ في حجم العضلات وقوتها. في حين أن التدريب حتى الفشل العضلي قد وفّر بعض الفوائد في تحسين تضخم العضلات، فإن مجرد تحدي عضلاتك - من دون إجهادها بالكامل - عزز قوتها وقدرتها على التحمل.

وأوضحت ماكدويل للمجلة أنه بعبارة أخرى، «يمكن لروتين بسيط من ثماني إلى تسع حركات فقط في دورة واحدة أن يُحقق هذه المكاسب».

كما تجدر الإشارة إلى أنه لم يكن أي من المشاركين من رافعي الأثقال المحترفين، لذا قد لا تنطبق النتائج على «المدربين تدريباً عالياً». علاوة على ذلك، استمرت الدراسة شهرين فقط، مما يجعل من غير الواضح ما إذا كانت المكاسب ستستمر لو حاول المشاركون الالتزام بالنظام لفترة أطول.

كيفية تصميم برنامجك الخاص لزيادة العضلات

على الرغم من أن برنامج التدريب في الدراسة بدا فعالاً، فإنك لست بحاجة إلى اتباع هذا البرنامج بالضبط لبناء عضلاتك. في الواقع، لا توجد طريقة واحدة مثالية لتمرين القوة، وفقاً لجون ميرسر، الحاصل على درجة الدكتوراه، وأستاذ علم الحركة وعلوم التغذية في جامعة نيفادا، لاس فيغاس.

وقالت ماكدويل إن مفتاح تحسين قوتك يكمن في تدريب عضلاتك باستمرار والسماح لها بالتعافي بشكل صحيح. فالراحة بين التمارين تساعد جسمك على إصلاح الضرر الجزئي الذي يصيب عضلاتك أثناء تمارين المقاومة، مما يجعلها أقوى هيكلياً.

بالإضافة إلى ذلك، تشير الدراسة إلى أن استخدام وزن جسمك - كما تفعل، على سبيل المثال، في تمرين القرفصاء - قد يكون بنفس فاعلية استخدام أدوات الصالة الرياضية مثل الدمبل.

وأوضحت أن هذا أمر مشجع للأشخاص الجدد في تمارين المقاومة أو الذين يخشون التعرض للإصابة في الصالة الرياضية.

إذا كنت ترغب في تحسين حجم عضلاتك وقوتها، توصي شونفيلد بالبدء بما يلي:

اختيار تمرين أو تمرينين، مثل التمارين المذكورة أعلاه، يستهدفان كل مجموعة عضلية رئيسية.

أداء مجموعة واحدة من كل تمرين مرتين أسبوعياً (استهدف من 8 إلى 12 تكراراً).

رفع الأثقال حتى تشعر بصعوبة إكمال المجموعة، ولكن ليس استحالة.

وأضافت ماكدويل أنه من المهم أن تُحمّي عضلاتك قبل البدء بالتمارين؛ لأن ذلك سيقلل من خطر إجهاد العضلات أو التوائها. وأوصت بتخصيص خمس إلى عشر دقائق قبل التمرين للركض الخفيف أو المشي أو استخدام جهاز الكارديو المفضل لديك (مثل جهاز التجديف أو الدراجة). الأحذية مهمة أيضاً - تجنب حذاء الركض فائق التوسيد، واختر حذاءً رياضياً منخفض الارتفاع ذو نعل رفيع.