أدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك» و«ويغوفي» قد تسبب العمى

لقاحا إنقاص الوزن «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)
لقاحا إنقاص الوزن «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)
TT

أدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك» و«ويغوفي» قد تسبب العمى

لقاحا إنقاص الوزن «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)
لقاحا إنقاص الوزن «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

حذّرت دراسة جديدة من أن علاجات إنقاص الوزن الشهيرة، مثل «أوزمبيك» و«ويغوفي» قد تتسبب في إصابة الأشخاص بـ3 مشكلات في العين تؤدي إلى العمى.

وسبق أن كشفت دراسة نشرت في يوليو (تموز) الماضي أن الأشخاص الذين يتناولون «أوزمبيك» أو «ويغوفي» قد يكونون أكثر عُرضة للإصابة بالاعتلال العصبي البصري الإقفاري الأمامي غير الشرياني، أو «NAION»، وهو نوع من سكتات العين التي تسبب فقدان الرؤية المفاجئ في إحدى العينين أو كلتيهما.

والآن، كشفت الدراسة الجديدة التي نقلها موقع «ميديكال نيوز توداي» العلمي أن هناك بعض الأشخاص تناولوا هذه الأدوية وعانوا من مشكلات في الرؤية، من بينها الاعتلال العصبي البصري الإقفاري الأمامي غير الشرياني.

وشملت الدراسة 9 مرضى بمتوسط ​​عمر نحو 58 عاماً (5 إناث و4 ذكور)، وأوضحت أن هناك 7 مشاركين أصيبوا بمرض الاعتلال العصبي البصري الإقفاري الأمامي غير الشرياني، في حين عانى المشارك الثامن من سكتة دماغية في شبكية العين، وهو الجزء الذي يمتص الضوء ويحوله إلى إشارة كهربائية لدماغك. وتسبب هذه السكتة الدماغية فقداناً لا رجعة فيه للرؤية في إحدى العينين.

أما المريض التاسع فقد أصيب بتورم في كلا العصبين البصريين، لكنه لم يفقد البصر.

علبة من عقّار «أوزمبيك» (رويترز)

وفي حين لم يتوصل فريق الدراسة إلى السبب وراء إحداث علاجات إنقاص الوزن مشكلات الرؤية، فإنهم افترضوا أن التغيرات السريعة في مستويات السكر في الدم الناتجة عن استخدام هذه الأدوية قد تُسهم في حدوث هذه المضاعفات في العين.

وقال الدكتور برادلي كاتز، أستاذ طب العيون بجامعة يوتا، والمؤلف الرئيسي لهذه الدراسة: «هذه الأدوية فعالة جداً في خفض نسبة السكر في الدم، وعندما يخفض الشخص نسبة السكر في الدم بسرعة، يمكن أن يسبب له ذلك تورماً في العصب البصري، وتحولات سريعة في السوائل بين الأوعية الدموية وخلايا العين، الأمر الذي قد يؤدي في النهاية لمشكلات في الرؤية».

وأكد كاتز أن هذه النتائج مهمة بشكل خاص؛ نظراً لأن كثيراً من الناس يستخدمون هذه العلاجات الشهيرة، مضيفاً: «لذلك، من الأهمية بمكان مراقبة أي آثار سيئة لها على العين أو أجزاء أخرى من الجسم».

إلا أن كاتز أكد أنه لا ينصح أي شخص بالتوقف عن استخدام هذه الأدوية إذا كان طبيبه قد نصحه باستخدامها.

وقال موضحاً: «نوصي بأنه إذا لاحظت تغيُّراً في الرؤية أثناء استخدام أحد هذه الأدوية، فيجب استشارة الطبيب على الفور. كما نوصي بأن يبدأ المرضى بتناول هذه الأدوية أو زيادة جرعتها تدريجياً لتقليل خطر انخفاض نسبة السكر في الدم بسرعة».

وفي الآونة الأخيرة، زادت الأحاديث حول الفوائد الصحية لـ«أوزمبيك»؛ حيث أكدت مجموعة من الدراسات أن هذا الدواء الشهير لإنقاص الوزن قد يُساعد في حماية الكلى والقلب ويقي من مرض السكري.

وأظهرت الدراسات أيضاً أن «أوزمبيك» يقلل من الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب.

لكن هناك بعض الآثار الجانبية المرتبطة بتناوله، مثل الغثيان، والقيء، والإسهال، التي تصيب نحو 5 في المائة من الأشخاص.


مقالات ذات صلة

«أوزمبيك» و«ويغوفي» قد يتسببان في تساقط الشعر

صحتك لقاحا إنقاص الوزن «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

«أوزمبيك» و«ويغوفي» قد يتسببان في تساقط الشعر

كشفت دراسة جديدة أن علاجات إنقاص الوزن الشهيرة، مثل «أوزمبيك» و«ويغوفي»، قد تتسبب في زيادة خطر تساقط الشعر، وخصوصاً بين النساء.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك علبة من عقار «أوزمبيك» (أرشيفية - رويترز)

5 بدائل طبيعية لـ«أوزمبيك» تُمكنك من التحكم في شهية الطعام

هناك كثير من الطرق الطبيعية للمساعدة على محاربة الرغبة الشديدة في تناول الطعام، وفقدان الوزن دون أي مخاطر صحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك عودة الوزن سريعاً بعد خسارته من المشكلات التي تؤرّق كثيراً من الأشخاص (د.ب.أ)

تقرير: «جِيلُ زِد» يفضل أدوية إنقاص الوزن على الذهاب إلى صالات الألعاب الرياضية

قالت صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية إن كثيراً من الشباب الأميركيين يفضلون استخدام أدوية إنقاص الوزن على ممارسة الرياضة في صالات الألعاب، وفق استطلاع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يعاني من السمنة (رويترز)

أطعمة لها فوائد مماثلة لـ«أوزمبيك» في إنقاص الوزن

أشارت دراسة جديدة إلى أن أحد الألياف ويسمى «بيتا غلوكان» قد تكون له فوائد مماثلة لأدوية مثل «أوزمبيك» في إنقاص الوزن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك متوسط فقدان الوزن أعلى باستمرار بين أولئك الذين استخدموا حقن «مونجارو» مع مرور الوقت (أرشيفية - رويترز)

لخسارة الوزن بسرعة... أيهما أفضل «مونجارو» أم «أوزمبيك»؟

أظهرت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين استخدموا حقن «مونجارو» فقدوا وزناً أكبر مقارنة بأولئك الذين استخدموا حقن «أوزمبيك».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اتجاهات مقلقة لانتشار السرطان في الولايات المتحدة خلال 2025

يؤكد الخبراء على ضرورة زيادة الاستثمار في مجالات البحث العلمي والوقاية من السرطان ويدعون إلى ضمان وصول عادل إلى خدمات الرعاية الصحية خاصة في الدول النامية والمناطق المحرومة (رويترز)
يؤكد الخبراء على ضرورة زيادة الاستثمار في مجالات البحث العلمي والوقاية من السرطان ويدعون إلى ضمان وصول عادل إلى خدمات الرعاية الصحية خاصة في الدول النامية والمناطق المحرومة (رويترز)
TT

اتجاهات مقلقة لانتشار السرطان في الولايات المتحدة خلال 2025

يؤكد الخبراء على ضرورة زيادة الاستثمار في مجالات البحث العلمي والوقاية من السرطان ويدعون إلى ضمان وصول عادل إلى خدمات الرعاية الصحية خاصة في الدول النامية والمناطق المحرومة (رويترز)
يؤكد الخبراء على ضرورة زيادة الاستثمار في مجالات البحث العلمي والوقاية من السرطان ويدعون إلى ضمان وصول عادل إلى خدمات الرعاية الصحية خاصة في الدول النامية والمناطق المحرومة (رويترز)

يكشف تقرير جمعية السرطان الأميركية لعام 2025 عن تقدم ملموس في مكافحة السرطان، حيث انخفضت معدلات الوفيات بنسبة 34 في المائة منذ عام 1991 (في الولايات المتحدة) بفضل الكشف المبكر، وتقليل التدخين، وتحسين العلاجات. ومع ذلك، يحذّر الخبراء من اتجاهات مقلقة في انتشار السرطان تستدعي الانتباه، وهي، بحسب تقرير لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية، كالتالي:

زيادة حالات السرطان بين الشباب: ارتفعت معدلات الإصابة بالسرطان بين المراهقين والشباب بنسبة 0.7 في المائة سنوياً، مع توقع إصابة 14690 شخصاً تحت سن 19 عاماً في 2025، ووفاة 1650 منهم. كما زادت حالات سرطانات الجهاز الهضمي (مثل البنكرياس والقولون) بين الأشخاص تحت سن 50، وربما تكون الإصابات مرتبطة بالنظام الغذائي، أو التعرض للمواد البلاستيكية الدقيقة.

سرطان عنق الرحم: وهو خطر يمكن الوقاية منه. ورغم إمكانية الوقاية من سرطان عنق الرحم عبر الفحوصات والكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري، من المتوقع إصابة 13 ألف امرأة ووفاة 4 آلاف في العام 2025. وتواجه النساء من البشرة السوداء معدلات وفيات أعلى بسبب نقص الوصول إلى الرعاية الصحية.

تفاوتات في الرعاية الصحية: لا تزال الفجوات العرقية في نتائج السرطان كبيرة في أميركا، حيث تنخفض معدلات بقاء النساء من البشرة السوداء على قيد الحياة بنسبة 9 في المائة مقارنة بالنساء ذوات البشرة البيضاء. ويدعو الخبراء في هذا المجال إلى زيادة الوعي والكشف المبكر.

زيادة سرطانات الجهاز الهضمي: تشهد سرطانات البنكرياس والكبد والقولون ارتفاعاً، خاصة بين الأشخاص تحت 65 عاماً. يُعَد سرطان البنكرياس الأكثر فتكاً، مع معدل بقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات (بعد التشخيص بالمرض) يبلغ 13 في المائة. يؤكد الخبراء على أهمية الكشف المبكر من أجل العلاج.

بينما تُقدِّم التطورات الطبية الحديثة أملاً كبيراً في تحسين نتائج علاج السرطان، يؤكد الخبراء على ضرورة زيادة الاستثمار في مجالات البحث العلمي والوقاية من المرض. كما يدعون إلى ضمان وصول عادل إلى خدمات الرعاية الصحية، خاصة في الدول النامية والمناطق المحرومة، حيث تكون الفحوصات المبكرة والعلاجات المتقدمة أقل توفراً. هذه الخطوات تعتبر أساسية لمواجهة الاتجاهات المقلقة في انتشار السرطان حول العالم.