«أوزمبيك» يتجاوز التوقعات... دواء إنقاص الوزن الشهير «نافورة شباب» تبطئ الشيخوخة

باحثون وجدوا أنه يقلل خطر الوفاة

«أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)
«أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)
TT
20

«أوزمبيك» يتجاوز التوقعات... دواء إنقاص الوزن الشهير «نافورة شباب» تبطئ الشيخوخة

«أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)
«أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

وجد باحثون أن دواء إنقاص الوزن الشهير «أوزمبيك» قد يبطئ الشيخوخة وله «فوائد بعيدة المدى» تتجاوز ما كان متصوراً، بحسب تقرير لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية.

ولحظت دراسات متعددة أن عقار «سيماغلوتيد» (المتوفر تحت الأسماء التجارية «ويغوفي» و«أوزمبيك») يقلل من خطر الوفاة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن والذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية من دون أن يكونوا مصابين بمرض السكري.

ووجد الباحثون أن المشاركين الذين تناولوا دواء «أوزمبيك» أو «ويغوفي» (سيماغلوتيد) ماتوا بمعدل أقل من جميع الأسباب، وكذلك من أسباب القلب والأوعية الدموية و«كوفيد-19».

ورداً على بحث نُشر في «JACC»، المجلة الرائدة للكلية الأميركية لأمراض القلب، قال البروفيسور هارلان إم كرومولز من كلية الطب بجامعة «ييل»: «ربما يكون عقار (سيماغلوتيد)، من خلال تحسين صحة القلب والأيض، له فوائد بعيدة المدى تتجاوز ما تخيلناه في البداية».

وأضاف: «هذه الأدوية الرائدة على استعداد لإحداث ثورة في رعاية القلب والأوعية الدموية، ويمكن أن تعزز بشكل كبير صحة القلب والأوعية الدموية».

كما نقلت تقارير متعددة عن البروفيسور كرومولز قوله: «هل هو نافورة الشباب؟».

وأضاف: «تحسين صحة القلب والأيض لدى شخصٍ ما بشكل كبير، يعني أنك تضعه في وضع يسمح له بالعيش لفترة أطول وبصورة أفضل».

وأوضح أن «الأمر لا يتعلق فقط بتجنب النوبات القلبية. فهذه عوامل تعزز الصحة. ولن يفاجئني أن تحسين صحة الناس بهذه الطريقة يؤدي في الواقع إلى إبطاء عملية الشيخوخة».

وقد تم إنتاج الدراسات، التي عُرضت في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب لعام 2024 في لندن، من تجربة «Select» التي درست 17604 أشخاص تبلغ أعمارهم 45 عاماً أو أكثر، ويعانون من زيادة الوزن أو السمنة، ولديهم أمراض القلب والأوعية الدموية ولكن ليس مرض السكري.

وقد تلقوا 2.4 مجم من «السيماغلوتيد» أو دواء وهمي، وتم تتبعهم لأكثر من ثلاث سنوات.

وتُوفي ما مجموعه 833 مشاركاً أثناء الدراسة، وكانت 5 في المائة من الوفيات مرتبطة بأسباب القلب والأوعية الدموية، و42 في المائة من أسباب أخرى.

وكانت العدوى هي السبب الأكثر شيوعاً للوفاة بعد أمراض القلب والأوعية الدموية، ولكنها حدثت بمعدل أقل في مجموعة «السيماغلوتيد» مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي.

وكان الأشخاص الذين يستخدمون عقار إنقاص الوزن أكثر عرضة للإصابة بـ«كوفيد-19»، لكنهم كانوا أقل عرضة للوفاة بسببه؛ 2.6 في المائة يموتون بين أولئك الذين تناولوا «السيماغلوتيد» مقابل 3.1 في المائة من الذين تناولوا الدواء الوهمي.

كما وجد الباحثون أن النساء عانين من عدد أقل من النكسات القلبية الوعائية الضارة الكبرى، لكن «السيماغلوتيد قلّل باستمرار من خطر» النتائج القلبية الوعائية الضارة بغض النظر عن الجنس.

وقال الدكتور بنيامين سيريكا، المؤلف الرئيسي لإحدى الدراسات وأستاذ طب القلب والأوعية الدموية في كلية الطب بجامعة «هارفارد»: «كان الانخفاض القوي في الوفيات غير القلبية الوعائية، وخاصة الوفيات الناجمة عن العدوى، مفاجئاً وربما لا يمكن اكتشافه إلا بسبب الارتفاع المرتبط بـ(كوفيد-19) في الوفيات غير القلبية الوعائية».

وأوضح أن «هذه النتائج تعزز أن زيادة الوزن والسمنة تزيد من خطر الوفاة بسبب العديد من الأسباب، والتي يمكن تعديلها بعلاجات قوية تعتمد على الإنكريتين مثل (السيماغلوتيد)».


مقالات ذات صلة

وزير الصحة الأميركي: سيكون من الأفضل لو أُصيب الجميع بالحصبة

صحتك وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأميركي روبرت إف. كينيدي جونيور (رويترز)

وزير الصحة الأميركي: سيكون من الأفضل لو أُصيب الجميع بالحصبة

يبدو أن وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأميركي، روبرت إف. كينيدي جونيور، قد أشار إلى أن الإصابة بالحصبة هي أفضل وسيلة للوقاية من المرض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الاكتئاب ينتج في كثير من الأحيان عن العزلة والانغلاق (رويترز)

كيف تقلل خطر الإصابة بالاكتئاب إلى النصف؟

كشفت دراسة جديدة عن أن الخروج للتنزه، أو للاستمتاع بمشاهدة فيلم أو عرض مسرحي، أو لزيارة متحف بانتظام، قد يقلل إلى النصف من خطر الإصابة بالاكتئاب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك التصوير المقطعي المحوسب يعد الوسيلة المفضلة للأطباء لتشخيص مختلف المشكلات الصحية (أ.ف.ب)

فحص طبي شهير قد يتسبب في إصابتك بالسرطان

حذر عدد من الخبراء من إمكانية تسبُّب فحص طبي شائع في إصابة الأشخاص بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
صحتك جسيمات بلاستيكية دقيقة (رويترز)

الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تزيد من مقاومة المضادات الحيوية

وجدت دراسة جديدة أن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تُسهم في انتشار بكتيريا خارقة خطيرة مقاومة للمضادات الحيوية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق حذف التطبيق الذي تستخدمه بكثرة سيجعلك أكثر إنتاجية وفقاً لمؤلفة كتاب «أمة الدوبامين» (أرشيفية- رويترز)

5 أفعال صغيرة لزيادة إنتاجيتك وتحسين مزاجك

إليك 5 مهام صغيرة ينصح بها الخبراء إذا كنت تسعى لتعزيز سعادتك اليوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

وزير الصحة الأميركي: سيكون من الأفضل لو أُصيب الجميع بالحصبة

وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأميركي روبرت إف. كينيدي جونيور (رويترز)
وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأميركي روبرت إف. كينيدي جونيور (رويترز)
TT
20

وزير الصحة الأميركي: سيكون من الأفضل لو أُصيب الجميع بالحصبة

وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأميركي روبرت إف. كينيدي جونيور (رويترز)
وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأميركي روبرت إف. كينيدي جونيور (رويترز)

يبدو أن وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأميركي، روبرت إف. كينيدي جونيور، قد أشار إلى أن الإصابة بالحصبة هي أفضل وسيلة للوقاية من المرض، مع انتشاره في تكساس وأماكن أخرى بالولايات المتحدة، وفقاً لموقع «ديلي بيست».

تم تشخيص إصابة أكثر من 220 شخصاً في الولاية بالفيروس المعدي، كما أبلغت كاليفورنيا ونيويورك وميريلاند عن حالات إصابة مؤخراً. وتشعر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالقلق إزاء تفشي المرض، محذرة العاملين في مجال الرعاية الصحية والمسافرين من «توخي الحذر».

في حين غيّر روبرت كينيدي جونيور موقفه مؤخراً ليُقرّ بفائدة التطعيمات، إلا أنه لم يُشجّع المشككين على الحصول عليها. وفي مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» بُثّت مساء الثلاثاء، بدا أنه لا يزال يُفضّل المناعة الطبيعية من خلال التعرّض للفيروس.

قال: «في طفولتي، كان الجميع يُصاب بالحصبة. وكانت الحصبة تُوفّر حماية مدى الحياة من العدوى»، ثم انتقد اللقاح بشدة. وتابع: «اللقاح لا يفعل ذلك. اللقاح فعّال لدى بعض الأشخاص مدى الحياة، لكن فعاليته تتضاءل لدى كثيرين».

قارورة من لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (أ.ب)
قارورة من لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (أ.ب)

في تكساس، يقلّ الإقبال على اللقاح مقارنة بالولايات الأخرى، ويعود ذلك جزئياً إلى التشكيك في «كوفيد - 19». يُوفّر لقاح الحصبة (MMR) حماية بنسبة 93 في المائة ضد المرض إذا تلقّى الفرد جرعة واحدة، و97 في المائة بعد جرعتين، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

كما تطرق روبرت كينيدي جونيور إلى قضية مناعة الأم، ونقل مناعة المرض من الأم إلى طفلها من خلال المشيمة قبل الولادة وحليب الأم بعد الولادة.

وقال عن اللقاح: «لا يبدو أنه يوفر مناعة للأمهات، ففي السابق كان الأطفال الصغار جداً محميين بحليب الأم... النساء اللواتي يتلقين اللقاح لا يوفرن مستوى المناعة الذي توفره عدوى الحصبة الطبيعية. لذا، نشهد الآن إصابة الحصبة بأطفال صغار جداً، وكبار السن الذين تضاءل تأثير اللقاح لديهم».

وصحيح أن الرضع محميون منذ الولادة ضد الحصبة بواسطة الأجسام المضادة للأم إذا كانت محصنة ضد الحصبة، لكن هذه المناعة تختفي تدريجياً بعد نحو ستة أشهر، وفقاً للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.

كانت النقطة الرئيسية التي طرحها كينيدي هي أنه «لا ينبغي للحكومة إجبار» الناس على تلقي اللقاح، وانتقده بشدة، مشيراً إلى أنه يسبب «آثاراً جانبية».

وقال كينيدي: «هناك آثار جانبية للقاح. فهو يُسبب وفيات كل عام. ويُسبب جميع الأمراض التي تُسببها الحصبة نفسها، مثل التهاب الدماغ والعمى، وما إلى ذلك... لذا ينبغي أن يكون الناس قادرين على اتخاذ هذا القرار بأنفسهم».

وتُشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن أي آثار جانبية للقاح عادة ما تكون «خفيفة» و«تزول من تلقاء نفسها».