فحص طبي شهير قد يتسبب في إصابتك بالسرطانhttps://aawsat.com/%D8%B5%D8%AD%D8%AA%D9%83/5121116-%D9%81%D8%AD%D8%B5-%D8%B7%D8%A8%D9%8A-%D8%B4%D9%87%D9%8A%D8%B1-%D9%82%D8%AF-%D9%8A%D8%AA%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D8%A5%D8%B5%D8%A7%D8%A8%D8%AA%D9%83-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D8%B7%D8%A7%D9%86
التصوير المقطعي المحوسب يعد الوسيلة المفضلة للأطباء لتشخيص مختلف المشكلات الصحية (أ.ف.ب)
كاليفورنيا:«الشرق الأوسط»
TT
كاليفورنيا:«الشرق الأوسط»
TT
فحص طبي شهير قد يتسبب في إصابتك بالسرطان
التصوير المقطعي المحوسب يعد الوسيلة المفضلة للأطباء لتشخيص مختلف المشكلات الصحية (أ.ف.ب)
حذر عدد من الخبراء من إمكانية تسبُّب فحص طبي شائع في إصابة الأشخاص بالسرطان.
هذا الفحص هو التصوير المقطعي المحوسب (CT scan)، الذي يستخدم الأشعة السينية لإنشاء صور ثلاثية الأبعاد مفصلة للجسم.
ويعده الأطباء الوسيلة المفضلة لتشخيص مختلف المشكلات الصحية، من الأورام إلى أمراض الأعضاء الداخلية وكسور العظام، وذلك لدقته الشديدة. إلا أن صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية نقلت عن عدد من الخبراء قولهم إن بعض المرضى يتلقون جرعات من هذه الفحوصات تتجاوز الجرعة اللازمة لهم، ما يٌعرضهم لمستويات من الإشعاع تتجاوز المستويات الآمنة على الصحة.
وقالت الدكتورة ريبيكا سميث بيندمان، الأستاذة في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا: «لا يزال كثير من المرضى يتلقون جرعات إشعاعية بشكل روتيني تفوق بمرتين أو ثلاث مرات الجرعة الموصى بها».
وأضافت: «هذا الأمر قد يؤدي إلى إصابة عدد من المرضى بالسرطان، وتشير تقديراتنا إلى أن هذا العدد سيبلغ نحو 36 ألف حالة سرطان سنوياً».
وتابعت: «إنه أمر مقلق جداً. فيومياً يتم إجراء المزيد والمزيد من فحوصات التصوير المقطعي المحوسب، والجرعات في ازدياد مستمر، وبالتالي فإن خطر الإصابة بالسرطان بسببها في ازدياد مستمر».
وحذرت بيندمان الأطباء من المبالغة في طلب هذه الفحوصات لتشخيص مختلف الأمراض، مؤكدةً أن بعضها غير ضروري وربما يكون خطيراً.
ويُعد خطر الإصابة بالسرطان الناتج عن التصوير المقطعي المحوسب منخفضاً بشكل عام، لكنَّ بعض الدراسات تُشير إلى أن الخطر يزداد لدى المرضى الذين يخضعون لفحوصات متعددة طوال حياتهم.
ووجدت إحدى الدراسات أن خطر الإصابة بالسرطان الناتج عن الخضوع لفحص واحد بالتصوير المقطعي المحوسب لدى مجموعة تضم أكثر من 3 آلاف مريض كان أعلى بنسبة 0.7 في المائة فقط مقارنةً بنسبة 45 في المائة لدى عامة السكان.
أما بالنسبة إلى أولئك الذين خضعوا لفحوصات متعددة، فقد ارتفع الخطر بشكل حاد، ليتراوح بين 2.7 و12 في المائة.
ويعد صغار السن أكثر عرضة للخطر. فقد وجدت دراسة دولية واسعة النطاق أن الأشخاص الذين خضعوا لفحص مقطعي محوسب مرة واحدة على الأقل قبل سن 22 عاماً معرَّضون بشكل كبير لخطر الإصابة بسرطانات الدم.
كما ربطت دراسات أخرى تكرار فحوصات التصوير المقطعي المحوسب للرأس في أثناء الطفولة بزيادة طفيفة في خطر الإصابة بورم دماغي في وقت لاحق من الحياة بسبب التعرض للإشعاع.
وأكد الخبراء ضرورة وضع قواعد للأطباء ومقدمي الخدمات الصحية تحكم استخدامهم هذه الفحوصات، وتحدّ من مستويات الإشعاع المنبعثة منها.
أجرى باحثون من جامعة تورونتو في كندا، مؤخراً، دراسة لاستكشاف كيفية تأثير الحميات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات على البكتيريا المرتبطة بسرطان القولون والمستقيم.
دراسة تفسر عدم تذكر بعض الأشخاص لذكريات طفولتهمhttps://aawsat.com/%D8%B5%D8%AD%D8%AA%D9%83/5124266-%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%AA%D9%81%D8%B3%D8%B1-%D8%B9%D8%AF%D9%85-%D8%AA%D8%B0%D9%83%D8%B1-%D8%A8%D8%B9%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B4%D8%AE%D8%A7%D8%B5-%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%B7%D9%81%D9%88%D9%84%D8%AA%D9%87%D9%85
طرحت دراسة، نُشرت الخميس، في مجلة «ساينس»، تفسيراً جديداً لعدم تذكر بعض الأشخاص لذكريات طفولتهم؛ حيث أرجعت هذا إلى صعوبة الوصول إليها في ذكريات المخ.
ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، اعتمدت الدراسة على تجربة من أجل التوصل لهذا التفسير حيث فحصت 26 رضيعاً تتراوح أعمارهم بين 4.2 و24.9 شهراً، مُقسَمين إلى فئتين عمريتين: أقل من 12 شهراً، ومن 12 إلى 24 شهراً.
وخلال التجربة، وُضع الأطفال في جهاز تصوير بالرنين المغناطيسي، وعُرضت عليهم سلسلة من الصور لمدة ثانيتين لكل صورة؛ حيث سعى الباحثون إلى تسجيل نشاط الحُصين وهو جزء من الدماغ مرتبط بالعواطف والذاكرة والجهاز العصبي اللاإرادي.
وبعد فترة عُرضت على الأطفال صورتان جنباً إلى جنب: إحداهما لصور مألوفة شاهدوها من قبل والأخرى جديدة.
وتتبع الباحثون حركات عيون الأطفال، ولاحظوا أي صورة ركزوا عليها لفترة أطول.
وإذا أمضى الرضيع وقتاً أطول في النظر إلى الصورة المألوفة، فهذا يدل على تعرّفه عليها، مما يدل على استرجاعه للذاكرة أما إذا لم يُبدِ أي تفضيل، فمن المرجح أن ذاكرته كانت أقل تطوراً، وفقاً للدراسة.
معظم البالغين لا يمكنهم استرجاع الذكريات التي عاشوها قبل سن الثانية أو الثالثة (أ.ف.ب)
وقال الدكتور نيك تورك براون، الباحث الرئيسي في الدراسة والأستاذ في قسم علم النفس بجامعة ييل الأميركية، عبر البريد الإلكتروني، إن «الحُصين منطقة عميقة في الدماغ لا يمكن رؤيتها بالطرق التقليدية، لذلك اضطررنا إلى تطوير نهج جديد لإجراء تجارب الذاكرة على الأطفال داخل جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي».
وأضاف: «أُجري هذا النوع من الأبحاث سابقاً في الغالب أثناء نوم الأطفال، نظراً لكثرة اهتزازهم، وعدم قدرتهم على اتباع التعليمات، وقصر فترة انتباههم».
وذكرت الدكتورة سيمونا غيتي، الأستاذة في قسم علم النفس بجامعة كاليفورنيا، التي تركز أبحاثها على تطور الذاكرة في مرحلة الطفولة، أنه في حين أثبتت العديد من الدراسات قدرة الأطفال على ترميز الذكريات، فإن هذا البحث الأخير فريد من نوعه لأنه يربط ترميز الذاكرة بتنشيط الحُصين.
وأضاف غيتي: «استخدمت حركات العين في مئات الدراسات حول ذاكرة الرضع وتصنيفهم»، وتابعت: «ينظر الرضع إلى ما يجدونه مثيراً للاهتمام، وقد استفاد الباحثون منذ فترة طويلة من هذا السلوك العفوي لاستخلاص معلومات حول وظائف الذاكرة».
تحليل نشاط الحُصين
وبمجرد جمع البيانات الأولية، حلل الفريق فحوصات الرنين المغناطيسي للأطفال الذين نظروا إلى الصورة المألوفة لفترة أطول، وقارنوها بمن لم يكن لديهم أي تفضيل.
واستبعدت التجارب التي لم يكن فيها الطفل مُركّزاً على الشاشة أو كان يتحرك أو يرمش بشكل مفرط.
وكشفت النتائج أن الحُصين كان أكثر نشاطاً لدى الرضع الأكبر سناً عند تشفير الذكريات، وبالإضافة إلى ذلك، أظهر الرضع الأكبر سناً فقط نشاطاً في القشرة الجبهية الحجاجية، التي تلعب دوراً رئيسياً في اتخاذ القرارات والتعرّف على الأشياء المتعلقة بالذاكرة.
وقالت الدكتورة ليلى دافاشي، الأستاذة في قسم علم النفس بجامعة كولومبيا: «من الأمور التي تعلمناها عن الذاكرة لدى البالغين أن المعلومات التي نميل إلى التقاطها وترميزها في الذاكرة هي أمور وثيقة الصلة بتجربتنا».
وأضافت: «الأمر المذهل في هذه الدراسة هو إظهارها بشكل مقنع عمليات ترميز الحُصين لدى الأطفال لمحفزات غير مهمة لهم إلى حد ما».
ورغم أنه لا يزال من غير الواضح سبب قوة ترميز الذاكرة لدى الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 12 شهراً، فإنه من المرجح أن يكون ذلك نتيجة لتغيرات كبيرة تحدث في الجسم.
وقال براون: «يخضع دماغ الرضيع للعديد من التغيرات الإدراكية واللغوية والحركية والبيولوجية وغيرها في هذه المرحلة، بما في ذلك النمو التشريحي السريع للحُصين».
دماغ (أرشيفية - رويترز)
ووفقاً للشبكة، يعمل براون وفريقه بنشاط لمعرفة سبب عدم قدرة الدماغ على استرجاع هذه الذكريات المبكرة في الحياة، لكنه يتكهن بأن معالجة الدماغ لدى الرضع قد تشير إلى أن الحُصين لا يستقبل «مصطلحات البحث» الدقيقة للعثور على الذاكرة كما خُزنت بناءً على تجارب الطفل في ذلك الوقت.
ماذا تعني هذه المرحلة للآباء؟
تشجع غيتي الآباء على التفكير في تأثير الطفولة المبكرة على أطفالهم، حتى لو لم يتمكنوا من استرجاع الذكريات التي عاشوها في هذه السن المبكرة.
وأوضحت غيتي أن الرضع يتعلمون قدراً هائلاً في هذا العمر، وهكذا يبدأون في استيعاب لغة كاملة من خلال ربط الأصوات بالمعاني. وأضافت أن الرضع يُكوّنون أيضاً توقعات حول أفراد أسرهم ويدرسون خصائص الأشياء والعالم من حولهم.
وغالباً ما يلاحظ الآباء هذا السلوك المكتسب عندما يغنون نفس الأغنية أو يقرأون نفس الكتاب، وهو ما أشارت دافاتشي إلى أنه يُنتج استجابة مألوفة لدى الأطفال الأكبر سناً، وقالت إن «استخدام التكرار مع الأطفال سيُعزز التواصل بين الوالد والطفل».
وقالت غيتي إن هذه التجارب قد تُعزز الشعور بالانتماء، وأضافت: «هذا يُذكر الآباء بأن الطفولة ليست وقتاً فراغاً، وأن الأطفال يتعلمون الكثير وقد يكون توفير فرص للاستكشاف البصري أمراً مهماً لتنمية مهارات التعلُّم».