دراسة: بروتين «مسبّب لألزهايمر» قد يقي من المرض

فحوص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)
فحوص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)
TT

دراسة: بروتين «مسبّب لألزهايمر» قد يقي من المرض

فحوص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)
فحوص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن تعزيز بروتين معين في الدماغ كان يعتقد أنه يتسبب في الإصابة بألزهايمر، قد يساعد في إبطاء تقدم المرض.

وتفترض النظريات القديمة أن مرض ألزهايمر يحدث عندما يتحول بروتين يسمى أميلويد بيتا 42 (Aβ42) إلى لويحات تتراكم في الدماغ، مما يتسبب في تلف الخلايا العصبية ويؤدي إلى التدهور المعرفي.

إلا أن فريق الدراسة التابع لجامعة سينسيناتي الأميركية تحدى هذا الافتراض، واقترح بدلاً من ذلك أن المرض ناجم عن مستويات منخفضة من بروتين Aβ42 السليم والعامل، وفقاً لبيان صحافي صادر عن الجامعة، نقلته شبكة «فوكس نيوز» الأميركية.

واستند الفريق في هذه الفرضية إلى حقيقة مفادها بأن أدوية الأجسام المضادة أحادية النسيلة المعتمدة حديثاً - بما في ذلك ليكانيماب (ليكمبي) ودونانيماب (كيسونلا) - كانت لها نتيجة غير مقصودة تتمثل في رفع مستويات البروتين في الدماغ لدى ما يقرب من 26 ألف مريض بألزهايمر شاركوا في 24 تجربة سريرية عشوائية.

وقارن الباحثون القدرات المعرفية للمرضى قبل وبعد تناول الأدوية الجديدة، ووجدوا أن الكميات المتزايدة من بروتين بيتا 42 كانت مرتبطة بـ«تقليل الضعف الإدراكي والتدهور السريري».

وفقاً للباحثين، فإن لويحات الأميلويد ليست بالضرورة شيئاً سيئاً.

حقائق

55 مليون شخص

حول العالم مصاب بمرض ألزهايمر

وأوضح الدكتور ألبرتو جيه إسباي، أستاذ علم الأعصاب في مركز غاردنر العائلي لمرض باركنسون واضطرابات الحركة في جامعة كاليفورنيا، لشبكة «فوكس نيوز»: «تشير الأدلة إلى أن لويحات الأميلويد هي استجابة طبيعية للدماغ للعديد من العوامل المسببة للتوتر، بعضها معدٍ، وبعضها سام، وبعضها بيولوجي. إنها علامة على أن الدماغ يتعامل مع عامل التوتر بشكل مناسب».

وأضاف: «لا تسبب لويحات الأميلويد مرض ألزهايمر، ولكن إذا أنتج الدماغ الكثير منها أثناء الدفاع ضد العدوى أو السموم أو التغيرات البيولوجية، فلن يتمكن من إنتاج ما يكفي من بروتين Aβ42، مما يتسبب في انخفاض مستوياته إلى عتبة حرجة. هذا هو الوقت الذي تظهر فيه أعراض الخرف».

وألزهايمر هو أكثر أنواع الخرف شيوعاً، وقد يسهم في 60 - 70 في المائة من الحالات. ويصيب ما يزيد على 55 مليون شخص حول العالم، وفقاً لبيانات المنظمة الدولية لمرض ألزهايمر.

 


مقالات ذات صلة

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

«الصحة العالمية»: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة

طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)
طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية»: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة

طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)
طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة.

وعقدت لجنة تابعة لمنظمة الصحة العالمية اجتماعاً طارئاً في جنيف، اليوم الجمعة، لتقرير ما إذا كان فيروس جدري القردة «إمبوكس» لا يزال يمثل أزمة صحية عالمية.

وتجتمع اللجنة، التي تضم نحو 12 خبيراً مستقلاً، كل ثلاثة أشهر، بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية، في أغسطس (آب) الماضي، حالة طوارئ صحية بسبب انتشار فيروس جدري القردة في القارة الأفريقية.

وتبحث اللجنة حالياً في سبل مواجهة سلالة جديدة من الفيروس تسمى «كليد 1 بي»، انتشرت من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقد تكون أكثر خطورة ومُعدية بشكل أكبر.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنه جرى رصد أكثر من 50 ألف حالة مشتَبه بها من جدري القردة في البلدان الأفريقية، هذا العام، مع أكثر من 1800 حالة وفاة. ومن بين الإصابات جرى اكتشاف 12 ألف حالة في المختبرات.

وتعتزم منظمة الصحة العالمية تقديم تفاصيل حول نتائج مشاورات اللجنة، مساء اليوم الجمعة.