ما أضرار فقع البثور الجلدية؟

شخص يعاني من جدرة القردة والذي يعد البثور والطفح الجلدي أحد أعراضه (أ.ب)
شخص يعاني من جدرة القردة والذي يعد البثور والطفح الجلدي أحد أعراضه (أ.ب)
TT

ما أضرار فقع البثور الجلدية؟

شخص يعاني من جدرة القردة والذي يعد البثور والطفح الجلدي أحد أعراضه (أ.ب)
شخص يعاني من جدرة القردة والذي يعد البثور والطفح الجلدي أحد أعراضه (أ.ب)

يمكن أن يكون لفقع البثور تأثير ضار على صحة البشرة، حيث يتسبب ذلك في تلف الجلد، ما قد يؤدى إلى إصابته بكثير من المشاكل.

يقول الدكتور هاوا يونغ، الأستاذ المساعد في الأمراض الجلدية في كلية الطب بجامعة إيموري: «يقوم كثير من الناس بفقع البثور لديهم. لكن هذه العملية، إذا تمت بشكل غير صحيح، غالباً ما تؤدي إلى مزيد من الالتهاب». ويضيف: «عندما يصاب الناس بحب الشباب، تحدث عدة أشياء. أولاً، يتراكم الجلد الميت حول بصيلات الشعر. يتحدّ هذا مع الزهم، وهي مادة زيتية ترطب البشرة وتحميها، ما يؤدي إلى ظهور البثور».

ما مدى سوء الأمر حقاً؟ ماذا يحدث عندما نحاول فقء ذقننا في نهاية يوم مرهق؟ ولماذا يمكن أن يكون الأمر مرضياً للغاية؟

لماذا نفقع البثور؟

تقول فابيانا كازانوفا، المعالجة النفسية ومالكة مركز نوفا للعلاج النفسي في بوسطن: «نميل بشكل غير واعٍ إلى سلوكيات ضارة». وتضيف أنه «ليس بالضرورة سلوكاً مهدئاً في حد ذاته، ولكنه سلوك يجلب متعة طفيفة على الرغم من الألم».

تقول كازانوفا إنه من الشائع أن نرى زيادة في مثل هذا السلوك في أوقات التوتر. ويصبح السلوك إشكالياً عندما يبدأ «في التأثير على قدرتنا على أداء مهامنا العادية وأنشطتنا اليومية». وتشير إلى أنه لإدارة السلوك، فإن الوعي بالمحفزات العاطفية والقدرة على معالجة هذه المشاعر يمكن أن يقلل من مدى انجذابنا إلى الأمر.

ماذا يحدث للبشرة عند فقء البثور؟

عندما يفرقع الناس البثور، فإنهم يميلون إلى الضغط على الجلد المحيط بالنتوء، ويضغطون عليه لطرد ما يكمن تحت السطح. ولكن في حين قد يخرج بعض القيح، تلاحظ بونيموفيتش أن هذا الضغط قد يؤدي إلى تسرب بعضه إلى عمق الجلد، ما يسبب التهاباً أكبر.

تقول الدكتورة ليندي فوكس، أستاذة الأمراض الجلدية في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو: «هذا يزيد أيضاً من خطر حصول ندبات».

عند فقء بثرة لتخفيف الألم أو لإخراج القيح، فإنك تخاطر أيضاً بعدم خروج أي شيء. تقول بونيموفيتش إنها تعمل مع كثير من المرضى الذين يعانون من ندبات حب الشباب.

هل هناك طريقة آمنة لفقء البثور؟

إن إخراج البثور أمر سيئ لبشرتك. ولكن هل هناك أي طريقة للقيام بذلك بأقل قدر من الضرر؟

تقول فوكس إن «أفضل طريقة لعلاج البثور المؤلمة هي في عيادة الطبيب حيث يمكن تصريفها أو حقنها بكمية صغيرة من الكورتيكوستيرويد للمساعدة في تقليل الالتهاب».

بالنسبة لأولئك الذين ليس لديهم الوقت أو الموارد لزيارة أطباء الأمراض الجلدية بانتظام، هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها بنفسك.

تقول بونيموفيتش إذا رأيت صديداً على بثرة وكان على مستوى الجلد مباشرة، يمكنك استخدام أيدٍ نظيفة أو إبرة نظيفة ومعقمة لفتح الجزء العلوي ثم مسح بعض الصديد.

ويمكن أن تكون العلاجات الموضعية مفيدة أيضاً. يوصي يونغ باستخدام جل بيروكسيد البنزويل، وهو علاج لحب الشباب من دون وصفة طبية، يقول إنه يمكن أن يكون «ممتازاً لعلاج بقع البثور الفردية». وفقاً للأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية، يمكن أن تكون المنتجات التي تحتوي على مكونات مقاومة لحب الشباب، مثل أدابالين وحمض الساليسيليك، مفيدة أيضاً.


مقالات ذات صلة

تقرير عالمي يدعو للتوصل إلى تعريف جديد للسمنة

صحتك رجل يعاني من زيادة في الوزن (رويترز)

تقرير عالمي يدعو للتوصل إلى تعريف جديد للسمنة

أكد تقرير جديد صادر عن خبراء عالميين الحاجة إلى التوصل لتعريف جديد «أكثر دقة» للسمنة، ولـ«إصلاح جذري» لكيفية تشخيص هذه المشكلة الصحية في جميع أنحاء العالم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك سر السعادة في العمل التركيز على التقدم بدلاً من الكمال مما يؤدي إلى تحقيق قدر أكبر من الرضا (رويترز)

نصائح للتغلب على الهوس بتحقيق الكمال

نصحت الدكتورة في مركز جامعة بوسطن لدراسات الاضطرابات والقلق، إلين هندريكسن، بضرورة التمييز بين السعي إلى الكمال والشعور الدائم بعدم الرضا عن النفس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تحتوي بعض أنواع الأخشاب على تركيزات عالية من المركبات المضادة للميكروبات الطبيعية (أرشيفية - شبكة «إيه بي سي»)

هل الطهي بالملاعق الخشبية آمن لصحتنا؟ وهل تحبس البكتيريا؟

يختلف متابعون حول مدى صحة استخدام الملاعق الخشبية في الطهي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا يسعى العلماء إلى إعادة تعريف كيفية إدارة الحالات المزمنة مثل السكري مما يوفر أملاً لملايين الأشخاص حول العالم (أدوبي)

الذكاء الاصطناعي لتحديد الأنواع الفرعية لمرض السكري

يقول الباحثون إن هذه التكنولوجيا مفيدة للأفراد في المناطق النائية أو ذات التحديات الاقتصادية.

نسيم رمضان (لندن)
صحتك العيون قد تكشف عن الإصابة بالسكتة الدماغية

العيون قد تكشف عن الإصابة بالسكتة الدماغية

قال موقع «ساينس أليرت» إن دراسة حديثة خلصت إلى أن الفحوصات التي تُجرى للعيون قد تكشف عن الإصابة بالسكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اكتشاف المئات من عوامل الخطر الوراثي المسببة للاكتئاب

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية يعاني 3.8 % من سكان العالم من الاكتئاب ما يؤثر على نحو 280 مليون شخص (رويترز)
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية يعاني 3.8 % من سكان العالم من الاكتئاب ما يؤثر على نحو 280 مليون شخص (رويترز)
TT

اكتشاف المئات من عوامل الخطر الوراثي المسببة للاكتئاب

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية يعاني 3.8 % من سكان العالم من الاكتئاب ما يؤثر على نحو 280 مليون شخص (رويترز)
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية يعاني 3.8 % من سكان العالم من الاكتئاب ما يؤثر على نحو 280 مليون شخص (رويترز)

حددت دراسة عالمية 300 عامل خطر جيني غير معروفة سابقاً للاكتئاب لأنها شملت عينة سكانية واسعة جداً، حسبما أفادت صحيفة «الغارديان» البريطانية.

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني 3.8 في المائة من سكان العالم من الاكتئاب، مما يؤثر على نحو 280 مليون شخص. وفي حين أن مجموعة من العوامل بما في ذلك الأحداث السلبية في الحياة، وسوء الصحة الجسدية والإجهاد يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب، إلّا أن أسباب الاكتئاب تشتمل أيضاً على عنصر وراثي.

درس فريق دولي من الباحثين، بقيادة جامعة إدنبرة وكلية كينغز لندن البريطانيتين، بيانات جينية مجهولة الهوية من أكثر من 5 ملايين شخص في 29 دولة، واحد من كل أربعة من البيانات من أصول غير أوروبية، وهي دراسة أكثر شمولية من البحث السابق عن تأثير عامل الوراثة للاكتئاب والذي ركّز في المقام الأول على السكان البيض الأكثر ثراءً، وأهمل معظم أنحاء العالم.

من خلال تضمين عينة أكثر تنوعاً في الدراسة، تمكن الباحثون من تحديد عوامل خطر جديدة مسببة للاكتئاب. ووجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة «سيل» Cell (خلية) وهي مجلة علمية محكمة مختصة بمجال علوم الحياة، 700 اختلاف في الشفرة الجينية للأفراد مرتبطة بتطور الاكتئاب، ولم يكن ما يقرب من نصف هذه الاختلافات الجينية مرتبطة بحالة الاكتئاب من قبل.

هذه التغيرات الصغيرة في الحمض النووي كانت مرتبطة بالخلايا العصبية في مناطق متعددة من الدماغ، بما في ذلك المناطق التي تتحكم في العاطفة.

وتم تحديد 100 من الاختلافات الجينية غير المعروفة سابقاً على وجه التحديد مرتبطة بالأشخاص من أصل أفريقي وشرق آسيوي وإسباني وجنوب آسيوي الذين تم تضمينهم في الدراسة.

وبينما احتمال تأثير كل عامل خطر وراثي منفرد على الاكتئاب صغير جداً، فإن التأثير التراكمي للأفراد الذين لديهم متغيرات متعددة في الحمض النووي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب، وفقاً للدراسة.

يعتقد مؤلفو الدراسة أن النتائج ستسمح للعلماء بالتنبؤ بخطر الاكتئاب بشكل أكثر دقة وستسمح بتطوير خيارات علاج أكثر تنوعاً (رويترز)

فهم أوسع لمسببات الاكتئاب

يعتقد مؤلفو الدراسة أن النتائج ستسمح للعلماء بالتنبؤ بخطر الاكتئاب بشكل أكثر دقة، بغض النظر عن العرق، وستسمح بتطوير خيارات علاج أكثر تنوعاً، مما يساعد على تقليل التفاوتات الصحية.

حسبت الدراسة 308 جينات مرتبطة بارتفاع خطر الإصابة بالاكتئاب. ثم فحص الباحثون أكثر من 1600دواء لمعرفة ما إذا كان لهذه الأدوية تأثير على تلك الجينات. وبالإضافة إلى مضادات الاكتئاب، حددت الدراسة أن عقار بريغابالين المستخدم في علاج الألم المزمن، ومودافينيل المستخدم في علاج الخدار، كان لهما أيضاً تأثير على هذه الجينات، وبالتالي يمكن استخدامهما لعلاج الاكتئاب.

وقال المؤلفون إن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات والتجارب السريرية لاستكشاف إمكانات هذه الأدوية في علاج مرضى الاكتئاب.

وأوضح البروفيسور أندرو ماكنتوش، أحد المؤلفين الرئيسين للدراسة ومن مركز علوم الدماغ السريرية بجامعة إدنبرة «هناك فجوات هائلة في فهمنا للاكتئاب السريري تحد من الفرص لتحسين النتائج بالنسبة للمتضررين. إن الدراسات الأكبر والأكثر تمثيلاً على مستوى العالم ضرورية لتوفير الرؤى اللازمة لتطوير علاجات جديدة وأفضل، ومنع المرض لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة».

وتعليقاً على النتائج، قال الدكتور ديفيد كريباز كاي، رئيس قسم الأبحاث والتعلم التطبيقي في مؤسسة الصحة العقلية، إن المجموعة الجينية المتنوعة للدراسة كانت «خطوة مهمة إلى الأمام» ولكن لا ينبغي استخدام عوامل الخطر الجينية دليلاً نهائياً للعلاج.

وأضاف: «بينما يمكن أن تساعد الأبحاث مثل هذه في تشكيل التدابير لأولئك المعرضين لخطر وراثي أعلى، يجب أن تركز الوقاية من الاكتئاب على معالجة القضايا الأوسع في المجتمع والتي تؤثر على الصحة العقلية إلى حد أكبر بكثير، مثل تجارب الفقر أو العنصرية».

وقالت الدكتورة جانا دي فيليرز، المتحدثة باسم الكلية الملكية للأطباء النفسيين البريطانية: «نرحب بهذا البحث في المتغيرات الجينية التي يمكن أن تجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، وتنوع الدراسة من حيث التمثيل العالمي يجعله جديراً بالملاحظة بشكل خاص. من خلال تحسين فهمنا لعوامل الخطر الجينية وأسباب المرض العقلي، قد نتمكن من تطوير طرق علاج أفضل».

وتابعت «سنواصل دعم الجهود الجارية للوقاية من المرض العقلي وتحسين النتائج لأولئك المتضررين من الاكتئاب».