حسين الحكمي
أكاديمي سعودي
TT

تعليم الإناث

لعدة أسباب ثقافية واجه تعليم الفتيات على مر العصور وفي مختلف الأمم أنواعا من التجاهل. حتى نهاية القرن التاسع عشر لم يتم الاهتمام بتعليم الفتيات في الصين بسبب بعض العادات والتقاليد. وفي جنوب أفريقيا بدأت الدعوات لتعليم الفتيات منذ عام 1820. لكنه واجه تحديات دينية من قبل الكنيسة أخرت التحاق الفتيات بالتعليم إلى نهاية القرن التاسع عشر.

على الرغم من الاهتمام العالمي المتزايد بالتعليم بشكل عام، فإن هناك عددا من العوائق ما تزال تواجه المسؤولين عن التعليم في عدد من الدول فيما يتعلق بتعليم الفتيات. ففي بعض الدول الأفريقية، كبوركينا فاسو مثلا، من الصعب على الفتيات الذهاب للمدارس بسبب عدم توفر خدمات أساسية كدورات مياه خاصة بهن مثلا. ونظرا لعدة عوامل مختلفة فإن أقصى ما يمكن أن يصل له تعليم 50٪ من الفتيات في الدول الفقيرة حول العالم هو المرحلة الابتدائية.

وفي المقابل، فإن النساء في بعض الدولة الغربية قد تفوقن على الرجال في عدد من المجالات التعليمية. ففي عام 2005-2006 كانت نسبة النساء اللاتي حصلن على شهادات الزمالة في الولايات المتحدة الأميركية 62٪ من إجمالي عدد الحاصلين على شهادات الزمالة. وفي درجة البكالوريوس كانت نسبة الفتيات أكبر بقليل عن الذكور، حيث أنهن حصلن على نسبة 58٪. لم تختلف نسبة الملتحقات بالدراسات العليا كثيرا، فقد كانت نسبتهن في درجة الماجستير 60٪ مقابل 40٪ للذكور ، و50٪ في الحاصلات على درجة الدكتوراة.
تطور مستوى التعليم للفتيات يظهر أثرا كبيرا على مستقبلهن الصحي والاقتصادي، ما ينعكس على مجتمعهن بشكل تلقائي. هذا التأثير يظهر على الفتاة وأطفالها فيغير المجتمع في الحاضر والمستقبل. أظهرت الدراسات الحديثة أن دخل الفتيات، على المدى الطويل، يرتفع بمعدل 15٪ لكل سنة دراسية يدرسنها. وأن هذا الارتفاع ينعكس على معيشة أطفالهن، فهن يستثمرن في أطفالهن مبالغ أكثر مما يدفعه الرجال على أطفالهم.
تعليم الإناث بشكل عام يشهد تطورا ملحوظا، حتى لذوي الإعاقة.
في عام 2011 أصبحت جيوزي سباقنولو أول امرأة تتخرج من كلية في أوروبا ممن لديهم متلازمة داون، بعد أن تخرجت من جامعة باليرمو الإيطالية.