هاني عبد السلام
مسؤول قسم الرياضة

بيليه «الجوهرة» المشعة بالإلهام

مر على البرازيل نجوم أفذاذ في كرة القدم، لكن لم يكن لأحد هذا التأثير الطاغي الذي تركه بيليه، المهاجم الذي تخطى كل العقبات وتسلق سلم النجومية من القاع إلى القمة متحدياً ظروفاً معيشية صعبة وثقافية واجتماعية قاهرة. الجوهرة السوداء كما يطلق عليه ترك أثراً مشعاً وفتح آفاقاً كبيرة لأجيال كانت ترى كرة القدم هي الملاذ الوحيد للهروب من الفقر، وكان للاسم الحقيقي لبيليه «إديسون» تيمناً بمخترع المصباح الكهربائي توماس إديسون، جزء أصيل من مشواره الذي أضاء فيه الطريق لمواهب كثيرة برازيلية كان الشارع هو الملجأ الوحيد لإبراز مهاراتها وفنونها. بيليه الذي كان يمسح الأحذية وينظف أرضية المقاهي صغيراً حتى لا يحمل أ

مونديال ميسي والمغرب

كانت المباراة النهائية الدراماتيكية للمونديال القطري التي كرست أسطورة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي (المنتقصة) هي أفضل تعبير عن مسابقة ستظل خالدة بتاريخ كأس العالم على أنها الأكثر إثارة ومفاجآت، وقدمت للعرب أكبر هدية بوصول المغرب لنصف النهائي. بمنتخب قد لا يراه كثيرون هو الأفضل، استطاع ميسي أن يحمل على عاتقه المهمة الشاقة، ونجح بمنح الأرجنتين النجمة الثالثة بلمساته السحرية على حساب فرنسا والفذ كيليان مبابي بركلات الترجيح بعد تعادلهما 3 - 3 في الوقتين الأصلي والإضافي. ورغم مسيرة متألقة انتزع فيها ميسي 37 لقباً مع برشلونة الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي، إضافة إلى تتويجه بجائزة الكرة الذهبية ل

نريد الكأس

إذا كان لقطر أن تفخر بالتنظيم الرائع لمونديال 2022 الأول بالمنطقة العربية والشرق الأوسط، فإن الإنجاز الذي حققه المنتخب المغربي بوصوله إلى المربع الذهبي، سيجعل منها بطولة استثنائية حقاً. نعم وبغض النظر عما ستسفر عنه النتائج المقبلة، فرض المنتخب المغربي نفسه بين الأربعة الكبار، إلا أن سقف الطموحات العربية والأفريقية ارتفع، وبات التتويج بالكأس حلماً مشروعاً. منذ اليوم الأول للمونديال توقعناها بطولة المفاجآت، وبالفعل خرجت ألمانيا وإسبانيا والبرازيل وإنجلترا، وشاهدنا ومضات عربية رائعة تمثلت في انتصار تاريخي للسعودية على الأرجنتين، وآخر لتونس على فرنسا حاملة اللقب، وتحقيق طفرات لليابان وكوريا الجنوب

الحلم مستمر والأمل كبير

هل يستطيع المغرب إزاحة البرتغال ومواصلة التقدم لحجز مكان في نصف نهائي مونديال قطر؟... سؤال، الإجابة عنه بالقطع...

الإثارة مستمرة

بعد جولات من الإثارة والتقلبات والنتائج غير المتوقعة، حملت الحلو فيها والمر لممثلي العرب، دقت ساعة الحقيقة للمونديال القطري بمرحلة خروج المهزوم، ولم يعد هناك مجال للخطأ ولا للتعويض. كنا نأمل أن يكون للعرب أكثر من ممثل في ثمن النهائي، لكن المغرب وحده هو الذي استطاع أن يشق طريقه ببراعة إلى جولات الحسم، رغم أن «العشم» كان كبيراً في «الأخضر» السعودي لتكملة المشوار، وكذلك صحوة تونس المتأخرة. «أسود الأطلس» سطروا تاريخاً لهم بتصدر مجموعة قوية تغلبوا خلالها على بلجيكا المصنفة ثانياً عالمياً، وثالثة مونديال روسيا الأخير، وتعادلوا مع كرواتيا وصيفة النسخة الأخيرة، قبل أن يحققوا الانتصار المهم على كندا ال

تقلبات... ومغربي يدعو للفخر

من فاز أو تعادل بالجولة الأولى، عاد وخسر أو تعادل بالثانية، وباستثناء منتخب فرنسا الشرس بقيادة مهاجمه الفذ كيليان مبابي، أظهر المونديال القطري تقلبات مثيرة في النتائج سترفع من حرارة الجولة الأخيرة لدور المجموعات التي نأمل أن ينحاز فيها الحظ بجانب الثلاثي العربي السعودية والمغرب وتونس، بعد أن ودّع الممثل الرابع صاحب الأرض. بعد المفاجأة المدوية التي فجّرها السعودي على حساب الأرجنتيني وكتيبة نجومه بقيادة ميسي افتتاحاً (2 - 1)، أهدر الأخضر فرصة مثالية بالجولة الثانية وخسر (2 – صفر) أمام بولندا، في لقاء أضاع فيه ممثل العرب ضربة جزاء كانت كفيلة بتحويل مجرى اللقاء، فباتت مواجهة المكسيك الأخيرة حاسمة

الأخضر والكرة التي نتمناها

الانتصار المدوي الذي حققه المنتخب السعودي على نظيره الأرجنتيني بقيادة الأسطورة ليونيل ميسي وكتيبة النجوم العالميين (2 - 1) في المونديال القطري، ذكّرنا بلحظات قليلة وفريدة جلبت السعادة للجماهير العربية في تاريخ كأس العالم. لقد جاء الفوز السعودي ليعيد عقارب الساعة إلى الوراء مذكّراً الجماهير بهدف سعيد العويران التاريخي في شباك المنتخب البلجيكي بمونديال أميركا 1994 والذي قاد (الأخضر) للدور الثاني في سابقة تاريخية، وأيضاً بالانتصار الصاعق للجزائر على ألمانيا الغربية (2 - 1) في مونديال 1982.

هل هو مونديال المفاجآت؟

من الأخطبوط «بول» الذي كان يتنبأ بالنتائج في مونديال 2010 مروراً إلى سمكة 2014 ونسر 2018 ما زال شغف الجماهير ومكاتب المراهنات بنموذج العراف يتواصل، لكن في مونديال قطر غابت الحيوانات ودخلت أجهزة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا على الخط للتوقع المبني على أرقام وسجل المنتخبات المشاركة...

خسارة في الملعب وأخرى في استثمار أمم أفريقيا

حسناً فعل أن استقال أعضاء اتحاد الكرة المصري، ليس فقط لأن المنتخب غادر مبكراً بطولة أمم أفريقيا، بل لأنهم أثبتوا فشلهم في إدارة اللعبة محلياً في دوري ملغمّ بالمشاكل لم ينتهِ بعد، وتغافل من رجال الاتحاد في التحقيق بملف أزمة الخروج القاسي من المونديال الروسي الذي تم طيُّه. لقد وعدت مصر بتقديم بطولة أمم أفريقية رائعة، وأظن أنها في سبيلها لتحقيق ذلك، بسبب الجهد الخارق الذي بذلته الدولة لتحسين جودة الملاعب، لكن في الوقت ذاته غفل رجال اتحاد الكرة، خصوصاً القائمين على التنظيم وتسويق البطولة، عن كيفية استغلال الحدث تجارياً، ما أهدر فرصاً كانت سانحة لجلب ملايين الجنيهات. من واقع أنني كنتُ قريباً من الح

مصر... مونديال للنسيان

أعتقد انه إذا كانت هناك أمنية يتمناها لاعبو منتخب مصر الآن، فهي ان يمحو الزمن من ذاكرته وقائع مشاركتهم المخيبة في مونديال روسيا 2018. لقد كانت العودة لكأس العالم بعد غياب 28 عاما تحمل الكثير من الآمال للمصريين، خاصة بعد ان وضعتهم القرعة في مجموعة متوازنة لا تضم أي منتخب من المرشحين البارزين للمنافسة على اللقب، لكن الفريق خسر مبارياته الثلاث، والغريب أن منحنى الأداء كان يتراجع من السيئ الى الأسوأ، على عكس كل المنتخبات المشاركة بالبطولة. ووفقا للعروض والأرقام أظهر منتخب مصر أنه الاسوأ بين ممثلي العرب الأربعة بالمونديال، والأسوأ بين ممثلي القارة الأفريقية الخمسة. اذا اعتبرنا أن المونديال فرصة للف