شدد مشرعون أميركيون خلال جلسة عقدتها لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، بخصوص السياسة الأميركية في اليمن، على حق السعودية في الدفاع عن نفسها أمام تهديدات جماعة الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
وقال بوب كوركر، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس: «من حق السعودية أن تدافع عن نفسها ضد الحرب التي يمكن أن تتخطى الحدود اليمنية إلى السعودية». وأضاف: «على مدى سنتين أطلق الحوثي صواريخ إيرانية الصنع على الأراضي السعودية، وقُتل مئات من الجنود السعوديين في القتال في اليمن، ويبقى الملايين تحت التهديد. وعلى مر الشهور الماضية وجهت الصواريخ إلى الرياض. ولذلك؛ حل الصراع في اليمن يعني مساندة السعودية في جهودها المشروعة تجاه العنف على حدودها الجنوبية».
بدوره، أكد دييفد ساترفيلد، مساعد وزير الخارجية في شهادته أن «المساندة العسكرية للتحالف (الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية) في اليمن تخدم أهدافا مهمة؛ عسكرية ودبلوماسية، تصب في صالح الأمن القومي الأميركي». وبين أن الدعم الإيراني للحوثي في اليمن، عبر توفير الصواريخ الباليستية، «يضاعف من المعاناة (في اليمن) ويدفع بأطماع إيران في المنطقة». وعدّ أن «الدعم العسكري لضمان دفاع السعودية والإمارات عن نفسيهما يخدم عدة أهداف استراتيجية؛ منها توثيق التعاون الأميركي – الخليجي، بالإضافة إلى مقاومة الأطماع الإيرانية في المنطقة». ويعتقد ساترفيلد أن الجهود العسكرية تساعد على التوصل إلى اتفاق دبلوماسي، مشيدا بالموقف السعودي من أجل حل الصراع. ولفت إلى أن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، كان شدد خلال لقائه مع الرئيس دونالد ترمب مؤخرا على أن الحل للأزمة اليمنية دبلوماسي.
من جانبه، قال راند بول، العضو في لجنة الشؤون الخارجية: «يبدو لي أن الإدارة ليست لديها استراتيجية طويلة الأمد في اليمن كما تبدو الحال في سوريا، وهو ما شاهدناه في الضربات الأخيرة على المنشآت الكيماوية في سوريا».
وكان مجلس النواب بالكونغرس الأميركي قد أصدر في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي قرارا بأغلبية ساحقة ينص على أن توفير المعلومات الأميركية وتقديم المساعدة إلى السعودية وإعادة تزويد طائراتها الحربية بالوقود، إجراءات مصرح به بموجب قانون التصريح باستخدام القوة المسلحة الحالي.
كذلك، عبر روبرت جينكنز، نائب مساعد رئيس الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، عن شكره للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على تقديم دعمهما «الكريم» للخطة الأممية للاستجابة الإنسانية باليمن. وقال إن «السعودية والإمارات تعهدتا بـ920 مليون دولار، وقد وصل المبلغ كاملا هذا الأسبوع إلى حساب الأمم المتحدة».
وأضاف أن السعودية قدمت خلال السنوات الثلاث الماضية مساعدات بمقدار 8 مليارات دولار بناء على الأرقام المجموعة من مؤسسات سعودية مختلفة، وتضمنت تلك المساعدات الغذاء والمعدات الطبية بالإضافة إلى مليار دولار إلى البنك المركزي. وتابع أن المساعدات تقدم بالتعاون مع الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية العالمية. ومنذ عام 1990 قبل توحيد اليمن الشمالي والجنوبي، قدمت السعودية مساعدات أكبر من جميع ما قدمته أميركا وبريطانيا وكندا وهولندا واليابان وآيرلندا وألمانيا بالإضافة إلى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
مشرّعون أميركيون يؤكدون أهمية دعم الجهود السعودية في اليمن
مشرّعون أميركيون يؤكدون أهمية دعم الجهود السعودية في اليمن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة