من الاستيقاظ قبل الفجر إلى تأخير شرب القهوة... روتين يومي يجعلك أكثر سعادة

الروتين الصباحي اليومي للأشخاص يمكن أن تكون له آثار كبيرة على طاقتهم وإبداعهم وسعادتهم (رويترز)
الروتين الصباحي اليومي للأشخاص يمكن أن تكون له آثار كبيرة على طاقتهم وإبداعهم وسعادتهم (رويترز)
TT

من الاستيقاظ قبل الفجر إلى تأخير شرب القهوة... روتين يومي يجعلك أكثر سعادة

الروتين الصباحي اليومي للأشخاص يمكن أن تكون له آثار كبيرة على طاقتهم وإبداعهم وسعادتهم (رويترز)
الروتين الصباحي اليومي للأشخاص يمكن أن تكون له آثار كبيرة على طاقتهم وإبداعهم وسعادتهم (رويترز)

أكد خبير سعادة شهير أن الروتين الصباحي اليومي للأشخاص يمكن أن تكون له آثار كبيرة على طاقتهم وإبداعهم وسعادتهم.

ونقلت شبكة «سي إن بي سي» الأميركية عن الخبير آرثر سي بروكس، الذي يُدرّس مادةً حول إدارة السعادة في جامعة هارفارد، قوله إن لديه مجموعة من الممارسات التي يفعلها كل صباح لتحسين مزاجه طوال اليوم.

وهذه الممارسات هي:

استيقظ قبل الفجر

يقول بروكس: «أظهرت الأبحاث أن الاستيقاظ قبل شروق الشمس يُحسّن إبداعك وتركيزك وذاكرتك».

ولفت الخبير إلى أنه يستيقظ في الساعة 4:30 صباحاً كل يوم تقريباً، وقد لاحظ آثاراً إيجابية على صحته النفسية نتيجةً لذلك.

مارس الرياضة مبكراً

يقول بروكس، الذي يمتلك صالة رياضية في منزله: «بعد خمس عشرة دقيقة من استيقاظي، أكون في صالة الألعاب الرياضية».

ويمارس بروكس الرياضة لمدة ساعة يومياً، سبعة أيام في الأسبوع، ويتناوب بين التمارين الهوائية وتمارين المقاومة.

التأمل أو كتابة يومياتك

يمارس بروكس التأمل كل صباح، حيث ترتبط هذه الممارسة بخفض التوتر وتعزيز المزاج.

لكنه أشار إلى أنه، بالنسبة للأشخاص الذين لا يحبون التأمل، فيمكنهم الحصول على فوائد مماثلة لهذه الممارسة من خلال كتابة يومياتهم لمدة 20 إلى 30 دقيقة.

تأخير تناول القهوة

يقول بروكس: «أحب القهوة بالتأكيد، لكنني لا أشربها فور استيقاظي. في الواقع، لا أتناول فنجاني الأول من القهوة إلا الساعة 7:30 صباحاً».

وأشار إلى أنه وجد أن ذلك يمنعه من الشعور بالخمول في فترة الظهر.

تناول وجبة فطور غنية بالبروتين

يتناول بروكس ما بين 175 و200 غرام من البروتين يومياً، لذا يحصل على نحو 60 غراماً من البروتين على الإفطار من خلال تناول زبادي يوناني خالي الدسم وغير منكه مع بروتين مصل اللبن والجوز والتوت.

وقال: «هذا يجعلني أشعر بشعور رائع. إنه يبقيني ممتلئاً طوال الصباح ومُزوداً بالطاقة».


مقالات ذات صلة

وَصْف الخبز المكسيكي بـ«القبيح» يُفجّر جدلاً على وسائل التواصل

يوميات الشرق الخبز أكثر من طعام... لغة انتماء (أ.ب)

وَصْف الخبز المكسيكي بـ«القبيح» يُفجّر جدلاً على وسائل التواصل

أثار انتقاد صريح وجَّهه خباز بريطاني للخبز المكسيكي موجة واسعة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، انتهت باعتذار علني.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
يوميات الشرق صدفة تُغيّر المصير (إنستغرام)

ألماسة نادرة تُبدّل حياة صديقَيْن في الهند

في صباح شتوي حديث بمنطقة بانا، إحدى مناطق تعدين الألماس وسط الهند، حقَّق صديقان منذ الطفولة اكتشافاً يعتقدان أنه قد يُغيّر حياتهما إلى الأبد...

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق «جوراسيك بارك» يعود بصيغة علمية (جامعة فلوريدا)

بعوض فلوريدا يستعيد مشهداً من «جوراسيك بارك» لكن بلا ديناصورات

اليوم، يقول باحثون في ولاية فلوريدا إنهم أنجزوا أمراً مُشابهاً لما حدث في فيلم «حديقة الديناصورات» (جوراسيك بارك) الشهير الذي عُرض عام 1993...

«الشرق الأوسط» (فلوريدا)
يوميات الشرق الدكتور محمود خان الرئيس التنفيذي لمؤسسة هيفولوشن (تصوير تركي العقيلي - الشرق الأوسط) play-circle 00:45

تقرير: السعودية الثانية عالمياً مع أميركا من حيث الاستثمار في «الشيخوخة الصحية»

أكدت مؤسسة «هيفولوشن»، في نسختها الثانية من «التقرير العالمي الصحي 2025» في الرياض أمس، أن العالم يشهد طلباً متزايداً على الشيخوخة الصحية.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
صحتك العمر يتقدّم لكنّ الحركة لا تفقد معناها (شاترستوك)

بعد الخامسة والثلاثين... الجسد يبدأ العدّ التنازلي

تصل القدرة البدنية للإنسان إلى ذروتها في سنّ الـ35 عاماً، وتبدأ في التدهور بعد ذلك بوقت قصير، وفق دراسة استمرَّت عقوداً...

«الشرق الأوسط» (لندن)

دراسة جديدة تكشف سراً في الشوكولاته الداكنة يبطئ الشيخوخة

مركب الثيوبرومين الموجود في الكاكاو يرتبط ببطء الشيخوخة (بكسلز)
مركب الثيوبرومين الموجود في الكاكاو يرتبط ببطء الشيخوخة (بكسلز)
TT

دراسة جديدة تكشف سراً في الشوكولاته الداكنة يبطئ الشيخوخة

مركب الثيوبرومين الموجود في الكاكاو يرتبط ببطء الشيخوخة (بكسلز)
مركب الثيوبرومين الموجود في الكاكاو يرتبط ببطء الشيخوخة (بكسلز)

أظهرت دراسة حديثة أن مركب الثيوبرومين الموجود في الكاكاو، الذي يمنح الشوكولاته الداكنة نكهتها الفريدة، قد يرتبط ببطء الشيخوخة البيولوجية وتحسين صحة الخلايا.

ووفق تقرير نشره موقع «إيتنغ ويل»، فإنه باستخدام اختبارات الدم وتحليل العلامات الإيبيجينية، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الثيوبرومين يظهرون علامات شباب بيولوجي أكبر مقارنة بعمرهم الزمني. هذه النتائج تشير إلى أن تضمين الشوكولاته الغنية بالكاكاو أو منتجات الكاكاو الأخرى في النظام الغذائي قد يكون وسيلة لذيذة لدعم الصحة على المدى الطويل.

تحتوي النباتات على مواد طبيعية تسمى المركبات النباتية النشطة (فايتوكيميكالز) التي قد توفر فوائد صحية. بعض هذه المجموعات، مثل البوليفينولات والفلافونويدات، تساعد في تعزيز صحة القلب وتقليل الالتهابات المزمنة. وينتمي الثيوبرومين إلى مجموعة أخرى تسمى الألكالويدات، وهي العائلة نفسها التي ينتمي إليها الكافيين.

بينما يُعرف الكافيين بمنحه دفعة من الطاقة، يعمل الثيوبرومين بطريقة مختلفة بعض الشيء. لقد بحث العلماء في علاقته بالصحة منذ فترة، وتضيف هذه الدراسة الأخيرة المنشورة في مجلة «Aging» قطعة جديدة من الألغاز من خلال التحقيق في علاقته بالشيخوخة الوراثية (الإيبيجينية).

كيف أُجريت الدراسة؟

لتحديد العلاقة بين الثيوبرومين والشيخوخة، حلل العلماء بيانات مجموعتين كبيرتين ومستقلتين من الأشخاص. المجموعة الأولى، أو ما يُسمى مجموعة «الاكتشاف»، شملت 509 توائم إناث من مشروع «TwinsUK». أما المجموعة الثانية، أو مجموعة «التكرار»، فشملت 1160 رجلاً وامرأة من دراسة «KORA» في ألمانيا. فاستخدام مجموعتين مختلفتين يساعد في تعزيز موثوقية النتائج.

جمع الباحثون عينات دم من كل مشارك لقياس عاملين رئيسيين. أولاً: استخدموا مطيافية الكتلة لقياس مستويات المركبات الأيضية المختلفة، بما في ذلك الثيوبرومين ومركبات أخرى ذات صلة مثل الكافيين، لتحديد كمية كل مادة متداولة في أجسام المشاركين.

تضمين أطعمة غنية بالثيوبرومين في النظام الغذائي قد يكون مفيداً للشيخوخة الصحية (بكسلز)

ثانياً: حلل الباحثون الحمض النووي للمشاركين للبحث عن مؤشرات إيبيجينية. تشير الإيبيجينية إلى التغيرات التي تؤثر على عمل الجينات دون تغيير تسلسل الحمض النووي نفسه. طور العلماء «ساعات إيبيجينية» لقياس الأنماط وتقدير العمر البيولوجي للفرد، الذي قد يختلف عن عمره الزمني. ركزت هذه الدراسة على عدة ساعات، أبرزها ساعة «GrimAge»، التي تُعد مؤشراً قوياً على طول مدة الصحة والعمر المتوقع، وعلامة طول التيلوميرات (DNAmTL) التي تمثل مؤشراً آخر على الشيخوخة الخلوية.

أخيراً، استخدم فريق البحث نماذج إحصائية متقدمة لدراسة العلاقة بين مستويات الثيوبرومين وسرعة الشيخوخة الإيبيجينية، مع مراعاة عوامل أخرى قد تؤثر على النتائج مثل العمر ومؤشر كتلة الجسم والقرابة الأسرية في مجموعة التوائم.

نتائج الدراسة

في مجموعة «TwinsUK» الأولى، ارتبطت مستويات أعلى من الثيوبرومين في الدم بشكل ملحوظ مع بطء الشيخوخة الإيبيجينية كما تقيسها ساعة «GrimAge». باختصار، الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الثيوبرومين بدا أنهم أصغر سناً بيولوجياً من عمرهم الفعلي. بقي هذا الارتباط قوياً حتى بعد احتساب تأثير مركبات أخرى موجودة في القهوة والكاكاو مثل الكافيين، ما يشير إلى أن التأثير خاص بالثيوبرومين.

كما وجدت الدراسة علاقة إيجابية بين الثيوبرومين وطول التيلوميرات كما يُقدر عبر ساعة «DNAmTL». التيلوميرات هي أغطية حماية على نهايات الكروموسومات تميل إلى التقصير مع التقدم في العمر، وبالتالي فإن طولها يُعد مؤشراً جيداً على صحة الخلايا.

لتأكيد النتائج، كرر الباحثون تحليلاتهم على مجموعة «KORA» الأكبر. وقد تأكدت النتائج مجدداً؛ حيث ارتبطت مستويات أعلى من الثيوبرومين مع بطء تسارع «GrimAge» في هذه المجموعة أيضاً، ما يعزز مصداقية استنتاجات الدراسة. أظهر تحليل متابعة مثير للاهتمام أن التأثير الإيجابي للثيوبرومين كان أقوى بين المدخنين الحاليين والسابقين، رغم الحاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم السبب.

القيود والاعتبارات

ورغم أن النتائج مثيرة، من المهم النظر إليها بعين علمية، حيث إن الدراسة تضمنت بعض القيود. أولاً، في مجموعة «TwinsUK»، لم تُجمع عينات الدم لتحليل المركبات الأيضية والإيبيجينية في اليوم نفسه دائماً، وقد يؤدي هذا الفارق الزمني إلى بعض الانحياز، رغم أن الباحثين وجدوا أن الارتباط كان أقوى عند أخذ العينات في أوقات متقاربة.

اعتبار آخر هو احتمالية وجود عوامل متداخلة. قد يكون الثيوبرومين مجرد مؤشر لنظام غذائي غني بمركبات صحية أخرى مثل فلافان-3-أولز الموجودة أيضاً بكثرة في الكاكاو والمعروفة بفوائدها الصحية. ورغم أن التحليل الإحصائي حاول عزل تأثير الثيوبرومين، من الصعب استبعاد تأثير عوامل غذائية أو نمط حياة أخرى تماماً. وأخيراً، هذه دراسة رصدية، ما يعني أنها تظهر علاقة فقط ولا تثبت أن الثيوبرومين يبطئ الشيخوخة بشكل مباشر.

كيف يُطبق هذا على حياتك اليومية؟

تشير الدراسة إلى أن تضمين أطعمة غنية بالثيوبرومين في النظام الغذائي قد يكون مفيداً للشيخوخة الصحية. ونظراً لأن المصدر الأساسي للثيوبرومين هو الكاكاو، فإن الشوكولاته الداكنة تعد أفضل وسيلة لزيادة استهلاكه.

طرق عملية لزيادة الثيوبرومين في النظام الغذائي:

-اختر شوكولاته داكنة عالية الجودة: ابحث عن شوكولاته تحتوي على نسبة عالية من الكاكاو (70 في المائة أو أكثر). كلما زادت نسبة الكاكاو، زاد محتواها من الثيوبرومين وقلت كمية السكر.

-استخدم مسحوق الكاكاو غير المحلى: أضف ملعقة كبيرة إلى العصائر أو الشوفان أو الزبادي. يوفر ذلك مصدراً أقوى للثيوبرومين من دون السكر الزائد.

-اشرب شاي الكاكاو: مصنوع من قشور حبوب الكاكاو، يمنح نكهة الشوكولاته وجرعة جيدة من الثيوبرومين.

-أضف نِبّات الكاكاو: وهي قطع مجففة من حبوب الكاكاو، يمكن رشها على السلطات أو خلطها مع المكسرات أو استخدامها في المخبوزات.

-عند اختيار المنتجات، تحقق دائماً من محتوى الكاكاو العالي وقلة السكر المضاف. يساعد تقليل السكر على الاستفادة من فوائد الكاكاو دون زيادة مستويات السكر في الدم.

وجهة نظر الخبراء

حللت الدراسة المنشورة في «Aging» بيانات مجموعتين كبيرتين من المشاركين، إحداهما من التوائم الإناث في المملكة المتحدة، والأخرى من مجموعة مختلطة من البالغين في ألمانيا، لدراسة العلاقة بين الثيوبرومين الموجود في الكاكاو وبطء الشيخوخة على المستوى الخلوي.

وأظهرت الاختبارات أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الثيوبرومين في الدم كانوا أكثر عرضة للتمتع ببطء الشيخوخة البيولوجية وفقاً للساعات الإيبيجينية المتخصصة.

وقد أكدت النتائج في كلتا المجموعتين، ما يعزز مصداقية الاستنتاجات. ورغم الحاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد العلاقة، يمكن لقطعة صغيرة من الشوكولاته الداكنة أن تكون خطوة لذيذة لدعم الصحة على المدى الطويل.


الجبن القريش أم الحليب: أيهما أفضل لصحة العظام؟

سيدة مصرية تضع قطعاً من جبن القريش المصنع حديثاً (أ.ف.ب)
سيدة مصرية تضع قطعاً من جبن القريش المصنع حديثاً (أ.ف.ب)
TT

الجبن القريش أم الحليب: أيهما أفضل لصحة العظام؟

سيدة مصرية تضع قطعاً من جبن القريش المصنع حديثاً (أ.ف.ب)
سيدة مصرية تضع قطعاً من جبن القريش المصنع حديثاً (أ.ف.ب)

إذا كنت تحاول تناول المزيد من الأطعمة التي تدعم صحة العظام، فإن الجبن القريش والحليب خياران جيدان. في حين أن كلاهما مصدر عالي الجودة للبروتين، فإن الحليب يوفر الكالسيوم وفيتامين «د»، وهو ضروري لبناء قوة العظام.

الحليب يوفر كالسيوم وفيتامين «د» أكثر

تعتبر عناصر الكالسيوم وفيتامين «د» والفوسفور كلها داعمة لصحة العظام. وتحتوي معظم منتجات الحليب على كميات أكبر من هذه العناصر بشكل طبيعي مقارنة بالجبن القريش، وفقاً لخبيرة التغذية ليا بارون.

وتوضح ليا: «تختلف كمية فيتامين (د) تحديداً بناء على مدى تدعيم المنتج. يحتوي الحليب على فيتامين (د) بشكل طبيعي»، مضيفة: «ليست كل ماركات الجبن القريش مدعمة؛ لذا إذا كنت تستخدم الجبن القريش لدعم صحة العظام، فتأكد من اختيار النوع المدعم منها».

قد تحتوي حصة واحدة من الحليب على نحو 100 وحدة دولية من فيتامين «د»، بينما تحتوي حصة واحدة من الجبن القريش على 3 وحدات دولية فقط، وفقاً لموقع «فيري ويل هيلث».

الجبن القريش يمد جسمك بالبروتين

التنوع مهم عند التخطيط لنظام غذائي متوازن، والجبن القريش يوفر فوائد أخرى.

وقالت أليسا رامسي، اختصاصية التغذية ومؤلفة كتاب «الأكل بلا اعتذار»: «إذا كان هدفك الأساسي هو الحصول على كمية كافية من الكالسيوم وفيتامين (د)، فإن الحليب هو الخيار الأقوى».

الجبن القريش يحتوي عموماً على بروتين أكثر من الزبادي اليوناني (رويترز)

وأضافت: «مع ذلك، لا يوجد طعام واحد (أفضل) لصحة العظام. لا يزال الجبن القريش خياراً مفيداً، خاصة بسبب محتواه العالي من البروتين الذي يدعم المكونات الهيكلية للعظام. بالنسبة لبعض الأشخاص، قد يساعد إضافة الجبن القريش في تلبية احتياجاتهم العامة من البروتين بسهولة أكبر».

القيمة الغذائية للجبن القريش مقابل الحليب

ترى ليا أنه من الناحية الغذائية، يتشابه الجبن القريش والحليب. وتوضح: «يحتوي كل من الجبن القريش والحليب على مزيج من الكربوهيدرات والدهون والبروتين».

وتابعت: «سيختلف محتوى الدهون اعتماداً على نوع الحليب والجبن القريش، بينما يميل محتوى الكربوهيدرات إلى أن يكون متشابهاً. الاختلاف الرئيسي هو أنه عند تساوي حجم الحصة، يحتوي الجبن القريش على بروتين أكثر بنحو ثلاثة أضعاف مما يحتويه الحليب».

وتؤكد أليسا رامسي أن «الحليب هو أحد أسهل الطرق للحصول على الكالسيوم وفيتامين (د). بالنسبة للأشخاص الذين يستمتعون بشرب الحليب ويتحملونه، يمكن أن يكون تناول كوب إلى كوبين يومياً خياراً مفيداً ومريحاً للمساعدة في تلبية احتياجات الكالسيوم وفيتامين (د)».

يحتوي كوب من الحليب كامل الدسم على 149 سعراً حرارياً و8 غرامات بروتين ومثلها من الدهون، و12 غراماً كربوهيدرات و95 ملغ من الصوديوم و306 ملغ من الكالسيوم و251 ملغ من الفوسفور. بينما تحتوي حصة من الجبن القريش مقدارها نحو 110 غرامات على 116 سعراً حرارياً و13 غرام بروتين و5 غرامات دهون، ومثلهم كربوهيدرات، و385 ملغ من الصوديوم و97 ملغ من الكالسيوم و169 ملغ من الفوسفور.


هل تحسن الحمية الإسكندنافية صحة القلب والكبد؟

الأسماك غنية بالفيتامينات والمعادن (رويترز)
الأسماك غنية بالفيتامينات والمعادن (رويترز)
TT

هل تحسن الحمية الإسكندنافية صحة القلب والكبد؟

الأسماك غنية بالفيتامينات والمعادن (رويترز)
الأسماك غنية بالفيتامينات والمعادن (رويترز)

أشارت دراسة علمية جديدة إلى أن اتباع حمية غذائية إسكندنافية غنية بالأسماك والخضراوات والتوت والبقوليات، يمكن أن يقلل بشكل كبير من الأضرار الناجمة عن مرض السكري من النوع الثاني وأمراض الكبد.

تعرف هذه الحالة طبياً باسم مرض الكبد الدهني المرتبط بالتمثيل الغذائي (MASLD)، وهي لا ترتبط باستهلاك الكحول المفرط، الذي يعد السبب الأكثر شيوعاً لمشاكل الكبد.

يحدث مرض الكبد الدهني المرتبط بالتمثيل الغذائي (MASLD) عندما تتراكم الدهون الزائدة في الكبد، وفقاً للخبراء.

اكتشف علماء سويديون، تابعوا أكثر من 100 شخص، أن هذه الطريقة في الأكل تحسن السيطرة على مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني، وتقلل بشكل كبير من كمية الدهون في الكبد، وفقاً لموقع «جازيت إكسبريس».

كما وجدوا أن نصف المرضى المصابين بمرض الكبد الدهني المرتبط بالتمثيل الغذائي (MASLD) دخلوا في حالة تعافٍ، بينما انخفضت مستويات الكوليسترول الضار (LDL) بشكل ملحوظ.

وصف الخبراء النتائج بأنها «مهمة للغاية»، وقالوا إن الحمية الإسكندنافية يمكن أن تكون أداة فعالة لتحقيق استقرار الحالة الصحية للأشخاص المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري أو مرض الكبد الدهني المرتبط بالتمثيل الغذائي (MASLD).

وقال أولف ريسيروس، خبير التغذية السريرية والتمثيل الغذائي في جامعة «أوبسالا» والمشارك في تأليف الدراسة: «قدمت الحمية الإسكندنافية الصحية أفضل النتائج لدى المشاركين المصابين بالسكري».

وأظهرت الدراسة انخفاض دهون الكبد بنسبة تزيد على 20 في المائة وتحسنت السيطرة على سكر الدم على مدى عام. أكثر من نصف المشاركين شهدوا تعافياً من مرض الكبد الدهني. وهذا يجعل هذه النتائج بالأهمية نفسها لمرضى الكبد الدهني المرتبط بالتمثيل الغذائي (MASLD) كما هي لمرضى السكري من النوع الثاني.

وأضاف الطبيب مايكل فريدن، باحث التغذية ومرض الكبد الدهني المرتبط بالتمثيل الغذائي (MASLD) في جامعة «أوبسالا» والمشارك في تأليف الدراسة: «على الرغم من أنه سمح للمشاركين بتناول الكميات التي يريدونها من الأطعمة الموصى بها، لكنهم ما زالوا يفقدون الوزن». وتابع: «في العديد من الدراسات السابقة، كانت الحميات الغذائية تعتمد على تقييد السعرات الحرارية، وهو ما ينجح على المدى القصير، لكن الجوع المتزايد يجعل من الصعب الالتزام بها على المدى الطويل».

في الدراسة، قسم العلماء 150 شخصاً إلى ثلاث مجموعات: اتبعت المجموعة الأولى حمية نباتية منخفضة الكربوهيدرات، مع استهلاك منخفض للحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان، واتبعت المجموعة الثانية حمية إسكندنافية صحية، فيما عملت المجموعة الثالثة كمجموعة ضابطة، وواصلت نظامها الغذائي المعتاد. طلب من جميع المشاركين الحد من المشروبات المحلاة والحلويات والأطعمة المضاف إليها سكر.

بعد عام من المتابعة، تبيّن أن النظام الغذائي النباتي المنخفض الكربوهيدرات والنظام الغذائي الإسكندنافي كانا متساويين في الفعالية في تقليل دهون الكبد والكوليسترول الضار. لكن النظام الغذائي الإسكندنافي أثبت فاعليته أكثر في خفض سكر الدم على المدى الطويل، كما كانت له تأثيرات أكثر إيجابية على وزن الجسم.

لم يتمكن العلماء من تحديد السبب الدقيق وراء تأثير الحمية الإسكندنافية بهذا الشكل، لكنهم اقترحوا، في ورقة بحثية نشرتها مجلة «نيتشر كوميونيكيشنز»، أن التأثير قد يكون مرتبطاً بالاستهلاك العالي للشوفان وخبز القمح الكامل، بالإضافة إلى الاستخدام المنخفض للزبدة.

ورأى ريسيروس أن «هذا مثير للاهتمام، إذ يشير إلى أن النظام الغذائي نفسه ساهم في تقليل ترسبات الدهون في الكبد، وربما أيضاً في تحسين سكر الدم، وتقليل الالتهابات».

يحدث السكري من النوع الثاني عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من الإنسولين أو عندما تقل حساسية الخلايا له، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. وتشمل الأعراض التعب، وزيادة العطش، وكثرة التبول، وفقدان الوزن غير المبرر، وضبابية الرؤية، وبطء التئام الجروح.