في معظم الحالات، يكون الغثيان بعد تناول الطعام مؤقتاً ويزول من تلقاء نفسه. ومع ذلك، إذا استمرت الأعراض أو ساءت، فقد يشير ذلك إلى حالة مرضية كامنة مثل حساسية الطعام، أو التسمم الغذائي، أو الحمل، أو اضطراب هضمي، وفقاً لموقع «هيلث».
وبناءً على السبب، يمكن علاج الغثيان بتغييرات في النظام الغذائي، أو تناول الأدوية، أو علاجات أخرى. ومن أبرز أسباب الغثيان بعد تناول الطعام:
1. التسمم الغذائي
يمكن أن تُصاب بالتسمم الغذائي بعد تناول طعام ملوث بالجراثيم أو المواد السامة. يحدث التسمم الغذائي عادةً بسبب:
- عدم غسل اليدين والأواني وأسطح الطهي جيداً
- ترك الطعام في درجة حرارة الغرفة لفترة طويلة
- عدم طهي الطعام إلى درجة حرارة داخلية آمنة
- ملامسة اللحوم النيئة، مثل الدجاج أو السمك، للخضراوات أو الأطعمة الجاهزة للأكل
عادةً ما تبدأ أعراض مثل الغثيان والقيء والإسهال وتقلصات المعدة في غضون 30 دقيقة إلى عدة ساعات بعد تناول الطعام الملوث. عادةً ما تستمر لبضع ساعات إلى عدة أيام وتختفي من تلقاء نفسها.
2. حساسية الطعام أو عدم تحمله
تحدث حساسية الطعام عندما يتعرف جهازك المناعي على أطعمة معينة، مثل حليب البقر أو المكسرات، على أنها أجسام ضارة. فيُبالغ في رد فعله، مما يُحفز إطلاق الهيستامين ومواد كيميائية أخرى مُسببة للأعراض. قد تظهر الأعراض في غضون دقائق من تناول الطعام، وتتراوح من غثيان خفيف وآلام في البطن إلى صعوبة في التنفس.
تشمل حساسية الطعام الشائعة ما يلي:
- البيض
- السمك
- الحليب
- الفول السوداني
- المحار
- الصويا
- المكسرات
- القمح
على عكس حساسية الطعام، لا يُؤثر عدم تحمل الطعام على الجهاز المناعي. بل يحدث عندما يُواجه الجسم صعوبة في هضم أطعمة أو مكونات غذائية مُعينة. يمكن أن يُسبب عدم تحمل الطعام الانتفاخ والغازات وآلام المعدة والإسهال.
أكثر أنواع عدم تحمل الطعام شيوعاً هو عدم تحمل اللاكتوز، الذي يحدث عندما لا يستطيع الجسم هضم اللاكتوز، وهو سكر موجود في الحليب ومنتجات الألبان.
تشمل أنواع عدم تحمل الطعام الشائعة الأخرى ما يلي:
- الكحول
- الكافيين
- الغلوتين
- الهيستامين، الموجود في أطعمة مثل النبيذ والجبن
3. فيروس المعدة
التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي، المعروف أيضاً باسم «إنفلونزا المعدة»، هو عدوى في الأمعاء تُسبب الإسهال والغثيان والقيء وآلام البطن. في بعض الحالات، قد يُسبب أيضاً الحمى.
يُعد نوروفيروس السبب الأكثر شيوعاً لإنفلونزا المعدة. تظهر الأعراض عادةً في غضون 12 إلى 48 ساعة من التعرض للفيروس، وتستمر لمدة تصل إلى 3 أيام. يُعد نوروفيروس شديد العدوى وينتشر بسرعة من شخص لآخر. يمكن الإصابة به عن طريق تناول الأطعمة الملوثة، ولمس الأسطح الملوثة بالفيروس، ثم لمس الفم.
4. أمراض الجهاز الهضمي
يمكن أن تُسبب أمراض الجهاز الهضمي، بما في ذلك متلازمة القولون العصبي (IBS)، وشلل المعدة، ومرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD)، الغثيان بعد تناول الطعام.
5. الأدوية
قد تُسبب بعض الأدوية الغثيان وتغيرات في الشهية. وتشمل هذه الأدوية:
- المضادات الحيوية
- مضادات الاكتئاب
- علاجات السرطان، مثل العلاج الكيميائي
- مسكنات الألم
غالباً ما يتحسن الشعور بالغثيان عندما يتكيف جسمك مع الدواء أو عند إيقاف العلاج.
6. الحمل
تحدث تغيرات هرمونية أثناء الحمل، وقد تُسبب لكِ الشعور بالغثيان بعد الانتهاء من تناول وجبة الطعام. على الرغم من أنه غالباً ما يحدث في وقت مبكر من اليوم، فإن غثيان الحمل، أو غثيان الصباح، قد يحدث في أي وقت من النهار أو الليل.
7. حالات صحية أخرى
تشمل الحالات الأخرى التي قد تسبب الغثيان بعد تناول الطعام ما يلي:
-القلق: يمكن أن تسبب اضطرابات القلق الغثيان وأعراضاً أخرى في الجهاز الهضمي بعد تناول الطعام.
-انسداد الأمعاء: يحدث الانسداد المعوي عندما لا يتمكن الطعام أو البراز من المرور عبر الجهاز الهضمي. غالباً ما يكون سببه فتق أو جراحة أو سرطان.
-داء السكري: يمكن أن يحدث الغثيان عندما تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة أو منخفضة جداً.
-أمراض الكبد: قد تشمل العلامات المبكرة لتليف الكبد (تندب الكبد) الغثيان والقيء وفقدان الشهية.
العلاجات المنزلية
إليك بعض النصائح التي تساعدك على التخلص من الشعور بالغثيان إذا كنت تشعر بالغثيان:
- تجنب الروائح النفاذة
- استنشق هواءً نقياً
- تناول البسكويت المملح
- الراحة
- حافظ على رطوبة جسمك بشرب السوائل الصافية
- امتص مكعبات الثلج
- جرب مضغ الزنجبيل أو احتساء شاي الزنجبيل


