> حسب تقرير من «وول ستريت جورنال»، نقلاً عن مراكز الحركة الاقتصادية في شارع وول ستريت، أن منصّات الأفلام، تلك التي بدت منذ مدة قريبة كما لو أنها المستقبل المزدهر للأفلام والترفيه المصوّر، لم تحقق ما كان مأمولاً منها تحقيقه.
> نعم، هي انتشرت وسحبت من الصالات نسبة كبيرة من الجمهور (لا يوجد ذكر لنسبة مشتري التذاكر الذين قرّروا المكوث في البيت)، وأنتجت أفلاماً وصرفت أموالاً، لكن درجة النمو التجاري توقفت في العام الماضي عند حد معين لم يزد عن درجة نموّه في العام الأسبق.
> العبارة التي استخدمها إعلان «وول ستريت» هي أن هذه المنصّات «ليست رابحة بما فيه الكفاية». هذا يعني أنها توقّفت عن النمو وإذا ما عادت لاستثمار مبالغ ضخمة في إنتاج الأفلام أو شرائها، فإن ذلك ليس دليل ازدهار، بل محاولة استرجاع المبادرة مع المشاهدين في بحر من التموّجات. بالتالي هي مغامرة مالية أخرى بالنسبة لها.
> يحضرنا حال المنتجات المنزلية السابقة مثل أسطوانات الأفلام الذي ظهرت واندثرت ومن ثَمّ أشرطة الفيديو التي لحقت بمصير سابقتها والـ«دي في دي»، التي ما زالت في الأسواق، لكنها لم تعد ذلك المصدر الربحي الذي كانت عليه يوماً.
> على ذلك، لا يجب - للأسف - الاعتقاد بأن عصر المنصّات آيل إلى نهاية مماثلة، لكن ما قد يحدث هو تراجع الصرف وربما مزج بعض الشركات معاً، وهذا سيعتمد في هوليوود على أحوال السوق في صالات السينما التي ما زالت متأثرة وإن تعافت كثيراً عما كانت عليه قبل ثلاث سنوات.
> «نتفليكس» سترفع الاشتراك بخدماتها، مما يعني أنها في مركز قوّة (وهي بالفعل ما زالت رائدة بعدد المشتركين)، لكن هذا قد يؤدي إما إلى استمرار تفوقها أو تراجعه. بذلك تكون السينما في ميزان دقيق: يرتفع في كفّة ويهبط في كفّة أخرى والعكس صحيح.