عادل الطريفي
رئيس تحرير صحيفة «الشرق الأوسط» ومجلة «المجلة». حاصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في العلاقات الدولية من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية.

مفكرة ميونيخ: ماكين.. وظريف والسعودية

في جلسة نقاشية مشتركة لكل من جون كيري وتشاك هيغل - وزيري الخارجية والدفاع – حاول كل من المسؤولين الأميركيين الدفاع عن إدارة الرئيس باراك أوباما ضد فكرة الانسحاب الأميركي الكبير من العالم، والتي تخللت نقاشات مؤتمر ميونيخ. يقول الوزير كيري: «نحن لم ننسحب من أي مكان.. كل ما قمنا به الانسحاب من العراق وأفغانستان وفقا لاتفاقيات سابقة.. نحن ننتقل.. نحن نعمل مع الإماراتيين والسعوديين حول التحول في مصر. نحن موجودون ومنخرطون في بلدان وأماكن كثيرة». أما هيغل، فذهب أبعد من ذلك، حيث جادل بأن «الولايات المتحدة أكثر حضورا ونشاطا في أماكن كثيرة اليوم، ربما أكثر من أي وقت مضى. كيف نقوم بذلك؟ هو شأن مختلف..

مفكرة ميونيخ: أمن ألمانيا وسيجارة شميت

يُعد مؤتمر ميونيخ للأمن أحد أهم لقاءات العام؛ من حيث مستوى الحضور وطبيعة المواضيع المطروحة فيه. المؤتمر - أو المنتدى - الذي يركز على قضايا الأمن، ولا سيما عبر الأطلسي، دخل أول من أمس سنته الخمسين بحضور رؤساء دول ووفود حكومية رفيعة مسؤولة في مجالات الشؤون الخارجية والدفاعية بالإضافة إلى رجال أعمال وخبراء في الشؤون الأمنية. غير أن ما يميز هذا المؤتمر عن غيره هو تحوله منذ عقود إلى مكان تعقد على هامش جلساته وندواته لقاءات غير رسمية بين وفود دول متخاصمة، بالتالي غدا مساحة للحوار في مسائل خلافية بين الدول والأحزاب والقيادات السياسية لبلدان تمر بظروف صعبة، بعيدا عن أعين الإعلام، وضغوط البروتوكول الرس

مشاهدات قاهرية

* خلال زيارتي لمصر هذه المرة لفت نظري في الطائرة قلة عدد الركاب، لا سيما في مقاعد رجال الأعمال والدرجة الأولى. أمر يراه كثيرون طبيعيا في مثل هذه الظروف التي تمرّ بها مصر والمنطقة. فكما يقال «رأس المال جبان» يخشى الاضطرابات ويهرب من علامات الاستفهام. وحقا، الصحف المصرية كانت من جهة ممتلئة بالحديث عن «نصر أكتوبر»، لكنها من جهة ثانية وفي الوقت عينه، منشغلة بملفات عن عنف المظاهرات المحسوبة على الإخوان. * هبطت الطائرة التي أقلتني من جدة إلى القاهرة في المطار عند الساعة الثامنة إلا ربعا. وكنت قد تبلغت بوجود حظر التجول منذ السابعة، ولكن يجري استثناء القادمين والمغادرين إلى المطار.