استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

* الرياضة والسكري

* كيف يمكن لممارسة الرياضة أن تساعد في علاج السكري؟
محمد ط. – الرياض
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. ممارسة الرياضة يمكن أن تساعد في السيطرة على وزنك، وخفض مستوى السكر في الدم. كما أنها تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وهي أحد المضاعفات التي قد تُصيب الذين لديهم مرض السكري. ويمكن أن تساعد ممارسة الرياضة أيضا في أن تشعر أنك أفضل وتحسين الصحة العامة الخاصة بك.
وقبل البدء بممارسة الرياضة إذا كنت لا تمارسها عادة، عليك التحدث مع طبيبك حول نوع من التمارين الرياضية الذي يكون مناسبا لك. ومعرفة أي نوع من التمارين التي يمكنك القيام بها يعتمد أساسا على ما إذا كان لديك أي مشكلات صحية أخرى. ويوصي معظم الأطباء بالتمارين الرياضية التي تجعلك تتنفس بعمق أكثر وتعمل على تنشيط عمل القلب، وخصوصا رفع معدل النبض وزيادة كمية الدم التي يضخها القلب في الدقيقة الواحدة.
وهناك أمثلة متعددة للتمارين الرياضية، وهي ما تشمل: المشي، والركض أو ركوب الدراجات أو السباحة وغيرها. وإذا كان لديك مشكلات في عمل الأعصاب في القدمين أو الساقين، فإن طبيبك قد يطلب منك أن تمارس نوعا من التمارين الرياضية الذي لن يضع كثيرا من الضغط على قدميك. وتشمل هذه التمارين السباحة، وركوب الدراجات، والتجديف وغيرها.
وبغض النظر عن أي نوع من التمارين التي تقوم بها، يجب عليك أن تنتبه إلى أهمية القيام بالإحماء قبل البدء بممارسة التمارين الرياضية، وأيضا أن تنتبه إلى تمارين التهدئة عند الانتهاء منها. وفي عملية الإحماء، عليك قضاء 5 إلى 10 دقائق بممارسة منخفضة الحدة من الجهد البدني، مثل المشي. وفي عملية التهدئة، عليك أن تتدرج بتقليل من الجهد لمدة 5 إلى 10 دقائق. ولاحظ أن هناك جانبا آخر مهما، وهو أنه وعند بدء عملية برنامج الرياضة البدنية، عليك الانتقال ببطء، أي تدريجيا تزيد كثافة وطول مدة ممارسة الحصة اليومية للرياضة البدنية، ومن ثم الزيادة بالتدرج وصولا إلى ممارسة جهد بدني معتدل لمدة نحو نصف ساعة في اليوم.
إن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يجعل الجسم أكثر حساسية للتفاعل الإيجابي مع الأنسولين، وأيضا الحصول على مستويات أقل انخفاضا لنسبة السكر في الدم، ولذا قد تحتاج إلى فحص مستوى السكر في الدم قبل وبعد ممارسة الرياضة. ولاحظ معي أنه إذا كان مستوى السكر في الدم منخفضا جدا أو مرتفعا جدا قبل ممارسة الحصة اليومية من التمارين الرياضية، فإن من الأفضل الانتظار حتى يتحسن مستوى السكر في الدم، وخصوصا إذا كنت تمارس التمارين الرياضية في الهواء الطلق وفي ظروف مناخية حارة أو باردة، لأن درجة الحرارة تغير كيفية تفاعل جسمك مع الأنسولين. كما يجب عليك الحرص على شرب المزيد من السوائل أثناء ممارسة الرياضة، ولا تنتظر إلى حين الشعور بالعطش، لأنه بحلول وقت الشعور بالعطش، قد يكون بالفعل قد حصلت حالة من الجفاف بالجسم، وهو ما قد يُؤثر على مستوى السكر في الدم. ولذا من الضروري شرب كمية كافية من السوائل قبل وأثناء وبعد التمرين الرياضي.

* السمنة والأطفال

* ما هي أسباب السمنة لدى الأطفال؟
أم ناهد - الكويت
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول إصابة طفلين من أطفالك بالسمنة، وما هي أسباب ذلك. وبداية من الضروري الحديث بشيء من الوضوح حول السمنة لدى الطفل، لأن التنبه المبكر للمشكلة والعمل على معالجتها، يحمي الطفل في مراحل تالية من عمره من أي مضاعفات قد تتسب السمنة بها.
البدانة في مرحلة الطفولة هي حالة طبية ذات أهمية وتؤثر على الأطفال والمراهقين، ويتم تشخيص هذه الحالة عندما يكون وزن الطفل أعلى بكثير من الوزن الطبيعي بالنسبة لعمره وطوله. والبدانة في مرحلة الطفولة مثيرة للقلق بشكل خاص، لأن الوزن الزائد قد يؤدي إلى مشكلات صحية مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول في الدم، كما أن البدانة في مرحلة الطفولة يمكن أن تُؤدي أيضا إلى ضعف الثقة بالنفس والاكتئاب. ووفق ما تشير إليه المصادر الطبية، فإن من أفضل الاستراتيجيات للحد من البدانة في مرحلة الطفولة هي تحسين النظام الغذائي وممارسة عادات غذائية صحية لجميع أفراد الأسرة، وليس الطفل البدين فقط.
ولكن تشخيص وجود السمنة لدى الأطفال لا يكون بمجرد النظر إلى شكل جسم الطفل، بل يكون من خلال مراجعة الطبيب، لأنه سيُجري التقييم وفق مؤشرات عدة، مثل النظر في تاريخ نمو وتطور جسم الطفل، والتاريخ العائلي لوزن أفراد الأسرة بالنسبة للطول، وذلك على الرسم البياني للنمو لتحديد ما إذا كان وزن جسمه ضمن المدى الطبيعي للوزن أو خارج ذلك.
ولاحظي أن سلوكيات نمط الحياة، أي النشاط البدني القليل جدا وتناول كثير من السعرات الحرارية في الطعام والشراب، يبقى هو العامل الأهم للمساهمة في نشوء مشكلة السمنة لدى الطفل، إضافة إلى اضطرابات الهرمونات واضطرابات عمل الجهاز الهضمي، والوراثة. ولذا فإن النظام الغذائي غير الصحي للطفل، أي كثرة تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، مثل الوجبات السريعة والحلويات والشوكولاتة والمخبوزات والوجبات الخفيفة للمقرمشات وغيرها من مأكولات التسلية والمشروبات الغازية المحلاة بالسكر، يمكن أن تتسبب بسهولة في اكتساب طفلك الوزن الزائد. والأطفال الذين لا يمارسون الرياضة يتعرضون كثيرا لزيادة الوزن، لأن أجسامهم لا تحرق السعرات الحرارية من خلال النشاط البدني. ولذا فإن الأنشطة الترفيهية الخاملة، مثل مشاهدة التلفزيون أو ممارسة ألعاب الفيديو، تزيد من احتمالات حصول المشكلة في وزن جسم الطفل.

* الشعر والحمل

* ما هي التغيرات التي قد تصيب الشعر خلال فترة الحمل؟
خلود ز. – الإمارات
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. خلال فترة الحمل، قد تلاحظي أن الشعر على رأسك هو أكثر سمكا من المعتاد، وبعد الحمل قد تجدين أنك تفقدين كثيرا من الشعر بعد الولادة، وهذه التغيرات طبيعية؛ إذ يعود نمو الشعر عموما لدورة النمو العادية في غضون 6 أشهر بعد الولادة.
قبل الحمل، ينمو الشعر على رأسك في دورة منتظمة، ولكن خلال فترة الحمل يتحسن حال نمو الشعر، لأن الهرمونات الأنثوية التي تزيد نسبتها خلال الحمل، تعمل على منع تساقط الشعر ويبقى في مرحلة النمو لمدة أطول من المعتاد ويقل عدد الشعرات التي تتساقط بشكل طبيعي يوميا، مما يجعل شعرك يبدو أشد كثافة وأكثر سمكا. وبمجرد حصول عملية الولادة، يبدأ جسمك في محاولة العودة إلى الشكل الطبيعي قبل الحمل، وهذا يشمل شعرك.
وتحديدا، قد تلحظ المرأة أن الشعر أصبح أكثر رقة، وزاد تساقط الشعر لديها، ولكنها حالة مؤقتة تزول في غضون بضعة أشهر، ليعود نمو الشعر إلى حالته الطبيعية والمعتادة للمرأة. ولاحظي أن بعض النساء يظهر لديهن المزيد من الشعر على الذقن، والشفة العليا والخدين والذراعين والساقين والثديين أثناء الحمل. ونمو الشعر على الوجه والذراعين والساقين أثناء الحمل أمر طبيعي، والسبب هو زيادة هرمونات الحمل وزيادة الكورتيزون، وهذا النمو يقل عادة في غضون 6 أشهر بعد الحمل.



دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
TT

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، إلى جانب مكملات زيت السمك، يمكن أن يبطئ بشكل كبير نمو خلايا سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يختارون المراقبة النشطة، ما قد يقلل من الحاجة إلى علاجات عدوانية في المستقبل، وفق ما نشر موقع «سايتك دايلي».

وجد باحثون من مركز UCLA Health Jonsson Comprehensive Cancer Center أدلة جديدة على أن التغييرات الغذائية قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين يخضعون للمراقبة النشطة، وهو نهج علاجي يتضمن مراقبة السرطان من كثب دون تدخل طبي فوري.

سرطان البروستاتا والتدخل الغذائي

قال الدكتور ويليام أرونسون، أستاذ أمراض المسالك البولية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس والمؤلف الأول للدراسة: «هذه خطوة مهمة نحو فهم كيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على نتائج سرطان البروستاتا».

وأضاف: «يهتم العديد من الرجال بتغييرات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، للمساعدة في إدارة إصابتهم بالسرطان ومنع تطور مرضهم. تشير نتائجنا إلى أن شيئاً بسيطاً مثل تعديل نظامك الغذائي يمكن أن يبطئ نمو السرطان ويطيل الوقت قبل الحاجة إلى تدخلات أكثر عدوانية».

تحدي المراقبة النشطة

يختار العديد من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة المراقبة النشطة بدلاً من العلاج الفوري، ومع ذلك، في غضون خمس سنوات، يحتاج حوالي 50 في المائة من هؤلاء الرجال في النهاية إلى الخضوع للعلاج إما بالجراحة أو الإشعاع.

وبسبب ذلك، يتوق المرضى إلى إيجاد طرق لتأخير الحاجة إلى العلاج، بما في ذلك من خلال التغييرات الغذائية أو المكملات الغذائية. ومع ذلك، لم يتم وضع إرشادات غذائية محددة في هذا المجال بعد.

في حين نظرت التجارب السريرية الأخرى في زيادة تناول الخضراوات وأنماط النظام الغذائي الصحي، لم يجد أي منها تأثيراً كبيراً على إبطاء تقدم السرطان.

الاستشارة الغذائية

لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي أو المكملات الغذائية يمكن أن تلعب دوراً في إدارة سرطان البروستاتا، أجرى الفريق بقيادة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس تجربة سريرية مستقبلية، تسمى CAPFISH-3، والتي شملت 100 رجل مصاب بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة أو متوسط ​​الخطورة والذين اختاروا المراقبة النشطة.

تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي على الاستمرار في نظامهم الغذائي الطبيعي أو اتباع نظام غذائي منخفض أوميغا 6 وعالي أوميغا 3، مع إضافة زيت السمك، لمدة عام واحد.

ووفق الدراسة، تلقى المشاركون في ذراع التدخل استشارات غذائية شخصية من قبل اختصاصي تغذية مسجل. وتم توجيه المرضى إلى بدائل أكثر صحة وأقل دهوناً للأطعمة عالية الدهون وعالية السعرات الحرارية (مثل استخدام زيت الزيتون أو الليمون والخل لصلصة السلطة)، وتقليل استهلاك الأطعمة ذات المحتوى العالي من أوميغا 6 (مثل رقائق البطاطس والكعك والمايونيز والأطعمة المقلية أو المصنعة الأخرى).

كان الهدف هو خلق توازن إيجابي في تناولهم لدهون أوميغا 6 وأوميغا 3 وجعل المشاركين يشعرون بالقدرة على التحكم في كيفية تغيير سلوكهم. كما تم إعطاؤهم كبسولات زيت السمك للحصول على أوميغا 3 إضافية.

ولم تحصل مجموعة التحكم على أي استشارات غذائية أو تناول كبسولات زيت السمك.

نتائج التغييرات الغذائية

تتبع الباحثون التغييرات في مؤشر حيوي يسمى مؤشر Ki-67، والذي يشير إلى مدى سرعة تكاثر الخلايا السرطانية - وهو مؤشر رئيسي لتطور السرطان، والنقائل والبقاء على قيد الحياة.

تم الحصول على خزعات من نفس الموقع في بداية الدراسة ومرة ​​أخرى بعد مرور عام واحد، باستخدام جهاز دمج الصور الذي يساعد في تتبع وتحديد مواقع السرطان.

وأظهرت النتائج أن المجموعة التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفضاً في أوميغا 6 وغنياً بأوميغا 3 وزيت السمك كان لديها انخفاض بنسبة 15 في المائة في مؤشر Ki-67، بينما شهدت المجموعة الضابطة زيادة بنسبة 24 في المائة.