فهد العيسى
TT

آسيا.. وسنواتها الأربع.. تفاءلوا!

منذ نهائيات البطولة الآسيوية 2011 في الدوحة القطرية وصولا بنهائيات آسيا 2015 التي ستقام بموطن الكنغر أستراليا، مضت أربع سنوات فقط، إلا أن ما جرى خلالها من أحداث غيرت مفاهيم وأشياء كثيرة في العالم العربي وليس كرة القدم فحسب، في ثنايا تلك البطولة اندلعت شرارة ما اصطلح على تسميته بـ"الربيع العربي"؛ الذي انكشف زيفه لاحقا.
وحتى لا نبحر في السياسة نعود لميدان كرة القدم؛ فعلى صعيد الكرة الآسيوية تم خلال هذه السنوات الأربع إيقاف القطري محمد بن همام رئيس اتحاد كرة القدم القاري على خلفية أحداث اتضحت براءته فيها لاحقا، بعد رحيل العراب الحديث للكرة الآسيوية تسلم زمام القيادة بالتكليف الصيني زهانغ جيلونغ وأعقبه بانتخابات رسمية البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم بعد موجة طويلة من الصراعات العربية - العربية!
رحيل القطري بن همام عن دفة الرئاسة ربما، بل أظن جازما، أنه المشهد الأكثر أهمية على الصعيد الآسيوي. عدا ذلك لم يحدث أمر جديد أو جوهري للكرة الآسيوية!.
في آسيا 2011 دخل المنتخب المعترك القاري بخسارة النهائي الخليجي وعدم اللعب في المونديال العالمي وبمدرب يعيش على كف عفريت وهو البرتغالي بيسيرو؛ الذي تمت إقالته سريعا وإسناد المهمة للمدرب المنقذ الوطني ناصر الجوهر.
اليوم يتكرر ذات المشهد نخسر نهائي البطولة الخليجية وقبلها نفشل في بلوغ المونديال العالمي للمرة الثانية على التوالي. فقط الذي تغير اننا سارعنا بإقالة المدرب الإسباني لوبيز وأحضرنا الروماني كوزمين أولاريو بمهمة مؤقتة ساهم فيها الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد إمارة دبي.
إذا لا نقسو على منتخبنا ولا نغرس في نفوس لاعبيه التشاؤم ولا نكثر الجلد والنقد "المشخصن" لرئيسه أحمد عيد، الذي يسبح وسط بحر أمواجه متلاطمة من الصراعات!
ولأني متفاءل بطبعي أقول أخضرنا سيذهب أكثر مما نتوقع، ولا يعنى ذلك أنه سيحقق البطولة. ولكن للمتشائمين الذين يقولون لن نتجاوز دور المجموعات، أخضرنا سيذهب أكثر مما تتصورون وكوزمين هو الخيار الموفق للمرحلة إذا تفهمنا جيدا أننا ندخل هذه البطولة ونحن المصنف الحادي عشر آسيويا.