د. آمال موسى
أستاذة جامعية مختصة في علم الاجتماع، وشاعرة في رصيدها سبع مجموعات شعرية، ومتحصلة على جوائز مرموقة عدة. كما أن لها إصدارات في البحث الاجتماعي حول سوسيولوجيا الدين والتدين وظاهرة الإسلام السياسي. وهي حالياً تشغل منصب وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن في الحكومة التونسية.

التبغ وفشل حملات التشهير به

التبغ وفشل حملات التشهير به

استمع إلى المقالة

يحيي العالمُ الأربعاءَ المقبل، اليومَ العالمي للإقلاع عن التدخين الذي ربما للوهلة الأولى لا يثير فينا فضولَ الإنصات والمتابعة والاهتمام. وهو موقف مفهوم جداً.

لماذا نتبجَّحُ بتكلفة الزواج ونصمت عن تكلفة الطلاق؟

يقترن عادة الزواج بالفرح، الشيء الذي يجعل المقبلين على حدث الزواج ينفقون في غالب الأحيان حتى أكثر من إمكانياتهم، ويلجأ البعض للاقتراض،

جدلية العنف والاقتصاد

جدلية العنف والاقتصاد

استمع إلى المقالة

صحيح أن الثقافة في مستوى العلاقات الاجتماعية تتحكم في أنماط علاقات الهيمنة بين الأفراد وبين الجنسين، وهذا يمثل معطى ثقافياً تاريخياً مهماً أثبت نجاعته.

تحديات الأم المثالية اليوم أكبر من تحدياتها في الماضي

هل صورة الأم المثالية كما تراها مجتمعاتنا العربية والإسلامية في الماضي القريب هي نفسها اليوم؟

المناعة وضرورة التدارك

يبدو أنَّ الحديث عن كوفيد - 19 وتداعياته لا يمكن أن ينتهي. بل إنَّنا بصدد اكتشاف مشكلات أخرى لم يتم الانتباه إليها في إبانها، وظلَّ كل الاهتمام موجهاً نحو التداعيات الاقتصادية وما خسرته البشرية من أرواح. لقد أضرَّت جائحة الكورونا بالمناعة وما قامت به البشرية في مجال الصحة والجهود التاريخية المتراكمة في التلقيح الذي يمثل إحدى عبقريات الأطباء الذين اكتشفوا لقاحات لأمراض كانت مستعصية.

المغيّبون في التاريخ والحقيقة المنقوصة

في السنوات الأخيرة عكف بعض المؤرخين على إنتاج بحوث ودراسات تناولت ما تم الاتفاق على توصيفهم بالمغيبين أو المنسيين في التاريخ السياسي أو الاجتماعي وكافة أنواع الفعل الاجتماعي. ويمكن القول بناء على هذه الأعمال إننا أمام حقل خاص ومستقل بذاته في اختصاص التاريخ.

الشمس ليست خياراً قابلاً للنقاش

يتحدث العالم عن الطاقات البديلة بوصفها حلاً لمواجهة موارد الطاقة التقليدية التي بات مخزونها مهدداً بالنقص الفادح، وصولاً إلى أن ذلك يندرج ضمن رؤية جديدة تقوم على تجديد مصادر الطاقة والتفكير في الأجيال القادمة التي لو واصل العالم استغلاله كل الموارد بنفس الكمية والاستنزاف، فإن الأجيال القادمة لن نترك لها شيئاً تعيش به. ومن المهم الإشارة إلى أن الوعي بضرورة التعويل على الطاقات البديلة اليوم لا يقتصر على الدول ذات الثروات الطبيعية المتواضعة، بل إن الموضوع يشمل الجميع. إذن هناك ما يشبه الإجماع على أن الطاقات البديلة اليوم ضرورة وليست ترفاً أو خياراً من خيارات شتى قابلة للنقاش.

في «يوم الصحة العالمي»: الصحة ليست للجميع

اليوم يصادف «يوم الصحة العالمي» ويتقاطع بدوره مع الذكرى 75 لتأسيس المنظمة العالمية للصحة. الشعار المرفوع في هذا العام هو: «الصحة للجميع»، وهو شعار يتقاطع والهدف الذي من أجله تأسست المنظمة العالمية للصحة؛ أي أن يتم تكريس الحق في الصحة للجميع، بوصفه حقاً من حقوق الإنسان الأساسية. طبعا البون بين الطموح والواقع شاسع جداً، والمسافة بين الواقع والمنطلقات الأولى كبيرة جداً أيضاً. غير أنه لا شك في أن ارتفاع مأمول الحياة اليوم يمثل دليلاً قاطعاً على أن الإنسانية قطعت شوطاً كبيراً، وأصبح أمل الحياة أكبر، وهذا في حد ذاته نتاج المناعة الصحية والمنجز في مجال التلاقيح ونوعية الحياة.

التوحد... التوعية ليست كافية وحدها

عام 2008 أقرَّت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع يوماً دولياً خاصاً بما سمَّته التوعية بمرض طيف التوحد، وذلك لتسليط الضوء على الحاجة للمساعدة على تحسين نوعية حياة الذين يعانون من التوحد، حتى يتمكنوا من العيش حياة كاملة وذات مغزى كجزء لا يتجزأ من المجتمع. واليوم بعد مضي نحو 15 عاماً نلحظ أن درجة الوعي باضطرابات طيف التوحد ما زالت ضعيفة واستراتيجيات الوقاية والتعهد من قبل الدول أقل من المأمول. وفي مقابل ذلك، فإن الواقع يقدم حقائق صادمة، مفادها أن عدد المصابين باضطرابات طيف التوحد في تزايد، وآخر الإحصائيات والبيانات تقول إن طفلاً من بين كل 160 يعاني من طيف التوحد، وإن العدد الإجمالي للمصابين

تعزيز صمود الأسرة أقل تكلفة يمكن دفعها اليوم

قبل عقدين تقريباً كانت طريقة الدول في معالجة الفئات التي تعاني من هشاشة، وبخاصة الأطفال وكبار السن، هي الاحتكام إلى الإيواء المؤسساتي وتخصيص الموارد البشرية والاعتمادات اللازمة بذلك. ولكن في واقع اليوم وبحكم التحولات التي عرفتها المجتمعات والعالم ككل والعلاقات الاجتماعية، فإن النتائج بدأت تظهر فشل خيار الإيواء المؤسساتي، وبخاصة فيما يتعلق بالأطفال.