يُعدّ كل من الثوم وزيت السمك من أكثر المكملات الطبيعية شهرة في تعزيز صحة القلب والدورة الدموية، فكلاهما يحتوي على مركّبات فعّالة مضادة للأكسدة والالتهابات، ما يجعلهما مفيدين في خفض ضغط الدم، وتقليل الكوليسترول، والوقاية من أمراض القلب والأوعية. وعند تناولهما معاً، تُشير الدراسات إلى أن تأثيرهما يصبح أكثر تكاملاً في حماية الجسم من الالتهابات والأمراض المزمنة، وفق تقرير لموقع «فيري ويل هيلث» الطبي.
خفض ضغط الدم
الثوم غنيّ بمركّبات الكبريت، وأبرزها الأليسين، وهي المادة التي تمنحه الرائحة القوية والفوائد الصحية المميزة. يُساعد الأليسين على خفض ضغط الدم، وتقليل مستويات الكوليسترول الضار، كما يُعزّز مناعة الجسم، ويحسّن من قدرة الجسم على معالجة الدهون والسكريات، ما يجعله داعماً لصحة الأيض. كذلك، تُظهر الأبحاث أن الثوم يمكن أن يُخفف خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري وبعض أنواع السرطان.

خفض الدهون
أما زيت السمك، فهو مصدر أساسي لأحماض أوميغا-3 الدهنية التي لا يستطيع الجسم إنتاجها ذاتياً. وتكمن أهميتها في قدرتها على خفض الدهون الثلاثية في الدم، وتحسين مرونة الأوعية الدموية، ودعم وظائف الدماغ. كما أن لهذه الأحماض تأثيراً مثبتاً في تقليل الالتهابات وحماية الخلايا العصبية من التدهور المرتبط بتقدّم العمر.
ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن الجمع بين الثوم وزيت السمك قد يزيد من سيولة الدم؛ لذا يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناولهما، خصوصاً لمن يستخدم أدوية مميعة مثل الوارفارين أو الأسبرين.

آثار جانبية
وقد تظهر بعض الآثار الجانبية الخفيفة مثل الغثيان، أو رائحة الفم الكريهة، أو طعم السمك بعد تناول المكملات.
ولتحقيق أفضل فائدة، يُفضَّل الاعتماد على المصادر الطبيعية: تناول الثوم الطازج في الوجبات، وإضافة الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين والماكريل إلى النظام الغذائي مرتين إلى 3 مرات أسبوعياً، أو اللجوء إلى المكملات بجرعات معتدلة بعد استشارة الطبيب المختص.
