ما هي أنواع الأمراض النفسية؟ وما هي الأشكال الثمانية الأكثر شيوعاً؟

واحد من كل 8 أشخاص في العالم يعانون من الاضطرابات النفسية

الأمراض النفسية اختلالات سريرية جسيمة في إدراك الفرد أو ضبطه لمشاعره أو سلوكه
الأمراض النفسية اختلالات سريرية جسيمة في إدراك الفرد أو ضبطه لمشاعره أو سلوكه
TT

ما هي أنواع الأمراض النفسية؟ وما هي الأشكال الثمانية الأكثر شيوعاً؟

الأمراض النفسية اختلالات سريرية جسيمة في إدراك الفرد أو ضبطه لمشاعره أو سلوكه
الأمراض النفسية اختلالات سريرية جسيمة في إدراك الفرد أو ضبطه لمشاعره أو سلوكه

تنقسم الأمراض النفسية التي تصيب الأفراد إلى أنواع عدة بناء على عناصر مختلفة بحسب تصنيف أصدرته منظمة الصحة العالمية مؤخراً.
وتعرف المنظمة في تقريرها الأمراض النفسية بأنها اختلالات سريرية جسيمة في إدراك الفرد أو ضبطه لمشاعره أو سلوكه.
وعددت منظمة الصحة الأنواع الشائعة للأمراض النفسية المنتشرة وفقاً إلى الأنواع التالية:

أنواع الاضطرابات النفسية

1 - اضطرابات القلق

بحلول عام 2019 هناك 301 مليون شخص مصابون باضطراب القلق حول العالم، منهم 58 مليون طفل ومراهق.
وتقول منظمة الصحة: «اضطرابات القلق تتميز بمشاعر الخوف المفرط والقلق والاضطرابات السلوكية ذات الصلة، وتكون أعراضها وخيمة بما يكفي لتسبب كرباً شديداً أو قصورا جسيما في الأداء».
كما عددت أنواعا مختلفة من اضطرابات القلق، من بينها: اضطراب القلق العام (المميز بالقلق المفرط)، واضطراب الهلع (المميز بنوبات الهلع)، واضطراب القلق المجتمعي (المميز بالخوف المفرط والقلق في المواقف الاجتماعية)، واضطراب القلق الانفصالي (المميز بالخوف أو القلق المفرط بشأن الانفصال عن الأفراد الذين تربطهم بالشخص رابطة عاطفية عميقة)، وغيرها من الأنواع. ويوجد علاج نفسي فعال، وقد ينظر أيضاً في إعطاء الأدوية رهناً بعمر الفرد ووخامة حالته.

نوبات الهلع: كيف نتصرف عند الإصابة بها؟ وما طرق تجنبها؟

2 - الاكتئاب

في عام 2019. كان هناك 280 مليون شخص مصابون بالاكتئاب، منهم 23 مليون طفل ومراهق، بحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية للأمراض النفسية.
وشرح التقرير أن الاكتئاب من الأمراض النفسية التي تختلف عن تقلبات المزاج المعتادة والانفعالات العابرة إزاء تحديات الحياة اليومية.
وخلال نوبة الاكتئاب، يعاني المكتئب من تكدر المزاج (الشعور بالحزن وسرعة الغضب والخواء) أو فقدان المتعة أو الاهتمام بالأنشطة، في معظم الأوقات، وكل يوم تقريباً، لمدة أسبوعين على الأقل.

باحثون يكتشفون أن الاكتئاب يؤثر على الأمعاء!

كما أنه قد تظهر على المكتئب أيضاً أعراض أخرى عديدة منها ضعف التركيز، أو الإفراط في الشعور بالذنب أو ضعف تقدير الذات، أو اليأس من المستقبل، أو التفكير في الموت أو الانتحار، أو اضطراب النوم، أو تقلبات الشهية أو الوزن، والشعور بالتعب أو فتور الطاقة أكثر من العادة.
وإذ حذر التقرير من أن المصابين بالاكتئاب معرضون لخطر الانتحار بشكل متزايد، أكد وجود علاج نفسي فعال، وقد ينظر أيضاً في أخذ الأدوية رهناً بعمر الفرد ووخامة حالته.

الاكتئاب والوحدة يسرعان عملية الشيخوخة أكثر من التدخين

3 - الاضطراب ثنائي القطب

هناك 40 مليون شخص يعانون من الاضطراب ثنائي القطب حول العالم حاليا.
ويعاني المصابون بهذا الاضطراب من نوبات اكتئاب متعاقبة تقترن بفترات من أعراض الهوس. وخلال نوبة الاكتئاب، يعاني المكتئب من تكدر المزاج (الشعور بالحزن وسرعة الغضب والخواء) أو فقدان المتعة أو الاهتمام بالأنشطة، في معظم الأوقات، وكل يوم تقريباً.
كما تشمل الأعراض، هوس النشوة أو سرعة الانفعال، وزيادة النشاط أو الطاقة، وأعراضا أخرى مثل زيادة الثرثرة، وتسارع الأفكار، وزيادة تقدير الذات، ونقصان الحاجة إلى النوم، وسهولة فقدان التركيز، والسلوك المندفع والطائش.
والمصابون بالاكتئاب ثنائي القطب معرضون أيضاً معرضون لزيادة خطر الانتحار، والتنبيه في الوقت عينه إلى وجود خيارات علاج فعالة تشمل التثقيف النفسي والحد من التوتر وتعزيز الأداء الاجتماعي وأخذ الأدوية.

4 - اضطراب الكرب التالي للرضح (اضطراب ما بعد الصدمة)

ترتفع معدلات انتشار اضطراب الكرب التالي للرضح والاضطرابات النفسية الأخرى في الأماكن المنكوبة بالنزاعات.
وقد «يصاب الفرد بهذا الاضطراب بعد التعرض لحدث أو مجموعة أحداث خطيرة أو مروعة للغاية».
وبحسب منظمة الصحة، يتميز هذا الاضطراب باسترجاع الحدث أو الأحداث الماضية الصادمة (الذكريات المزعجة، أو استحضار الذكريات، أو الكوابيس)؛ فيجب تجنب الأفكار والذكريات المتعلقة بالحدث (الأحداث)، أو تجنب الأنشطة أو المواقف أو الأشخاص الذين يذكرون الفرد بالحدث (الأحداث)؛ والتصورات المستمرة بوجود تهديد وشيك حالياً.
وأوضحت المنظمة أن هذه الأعراض تستمر لعدة أسابيع على الأقل وتسبب قصوراً جسيماً في الأداء، ولكن يوجد علاج نفسي فعال لهذه الحالة.

5 - انفصام الشخصية

انفصام الشخصية من الأمراض النفسية التي تؤثر على 24 مليون شخص تقريباً أو على شخص واحد من كل 300 شخص في أنحاء العالم بأسره، واتضح أن متوسط العمر المتوقع بين المصابين بانفصام الشخصية يقل بما يتراوح بين 10 سنوات و20 سنة عن عامة السكان.

الإبداع قد يعرضك لمخاطر انفصام الشخصية

وأوضح تقرير منظمة الصحة أن انفصام الشخصية يتميز باختلالات شديدة في التمييز وتغيرات في السلوك. وقد تشمل أعراضه الأوهام المستمرة أو الهلوسة أو التفكير المضطرب أو السلوك غير المتزن بشدة أو الإثارة الشديدة. وقد يواجه المصابون بانفصام الشخصية أيضاً صعوبات مستمرة في أدائهم المعرفي وأضاف: «توجد طائفة من خيارات العلاج الفعالة، ومنها الأدوية، والتثقيف النفسي، والتدخلات الأسرية، وإعادة التأهيل النفسي والاجتماعي».

علماء يقتربون من إنتاج علاج فعال لـ«انفصام الشخصية»

6 - اضطرابات الأكل

هناك 14 مليون شخص يعانون من اضطرابات الأكل، منهم 3 ملايين طفل ومراهق تقريباً، وأوضح التقرير أن اضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية العصبي والشره المرضي العصبي، تشمل سلوك الأكل غير الطبيعي والانشغال بالطعام، وترافقها مخاوف بارزة بشأن وزن الجسم وشكله.
الأعراض أو السلوكيات المرتبطة بها تتسبب في تعرض الصحة لمخاطر كبيرة أو أضرار جسيمة أو كرب شديد أو قصور جسيم في الأداء، موضحا أنه غالباً ما يبدأ فقدان الشهية العصبي خلال فترة المراهقة أو في مطلع مرحلة البلوغ ويرتبط بالوفاة المبكرة بسبب المضاعفات الطبية أو الانتحار.

ماذا نعرف عن «فقدان الشهية العصبي» الذي يعد أحد اضطرابات الأكل «الخطيرة»؟

كذلك، يتعرض الأفراد الذين يعانون من الشره المرضي العصبي لتزايد خطر تعاطي مواد الإدمان والانتحار والمضاعفات الصحية بشكل كبير. وتوجد خيارات علاج فعالة، منها العلاج الأسري والعلاج المعرفي، حسبما أشار التقرير.

7 - اضطرابات السلوك الفوضوي والمعادي للمجتمع

ومن بين الأمراض النفسية واسعة الانتشار يأتي اضطراب السلوك غير الاجتماعي، وهناك 40 مليون شخص، منهم أطفال ومراهقون، يعانون منه، وهو أحد اضطرابي السلوك الفوضوي والمعادي للمجتمع، أما الاضطراب الآخر فهو اضطراب التحدي المعارض.
وذكر تقرير تابع لمنظمة الصحة العالمية أن «اضطرابات السلوك الفوضوي والمعادي للمجتمع تتميز بمشاكل سلوكية مستمرة مثل التحدي أو العناد وتصل إلى السلوكيات التي تنتهك دوماً الحقوق الأساسية للآخرين أو الأعراف أو القواعد أو القوانين المجتمعية الرئيسية الملائمة لسن الفرد».

للمزيد عن الاضطرابات السلوكية عند الأطفال المتأخرين لغويا

وعادة، يبدأ ظهور اضطرابات السلوك الفوضوي والمعادي للمجتمع خلال مرحلة الطفولة، بحسب التقرير، الذي لفت في هذا المجال إلى وجود علاجات نفسية فعالة تشمل غالباً مشاركة الوالدين، والقائمين على الرعاية، والمعلمين، والتدريب على حل المشاكل المعرفية أو على اكتساب المهارات الاجتماعية.

8 - اضطرابات نمو الجهاز العصبي

اضطرابات نمو الجهاز العصبي هي اضطرابات سلوكية ومعرفية تنشأ خلال فترة النمو وتسبب صعوبات كبيرة في اكتساب وأداء وظائف فكرية أو حركية أو لغوية أو اجتماعية محددة.
تلك الاضطرابات تشمل نمو الجهاز العصبي واضطرابات النمو الفكري واضطراب طيف التوحد واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، من بين اضطرابات أخرى.

ما هي آخر المستجدات بشأن علاج اضطرابات النمو والأمراض النادرة عند الأطفال؟

يتميز اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط بنمط مستمر من عدم الانتباه أو فرط النشاط والاندفاع الذي يخلف أثراً سلبياً مباشراً على أداء الفرد الأكاديمي أو المهني أو الاجتماعي. أما اضطرابات النمو الفكري فتتميز بصعوبات كبيرة في الأداء الفكري والسلوك التكيفي، وتشير إلى مواجهة صعوبات في اكتساب المهارات المفاهيمية والاجتماعية والعملية المستفاد منها في الحياة اليومية.

متخصصة تتحدث مع طفلة مصابة بالتوحد في مدرسة فرنسية  

اضطراب طيف التوحد

أما اضطراب طيف التوحد، فيشكل طائفة متنوعة من الاعتلالات التي تتصف بدرجة من الصعوبة في التواصل الاجتماعي والتفاعل الاجتماعي المتبادل، فضلاً عن أنماط مستمرة من السلوك أو الاهتمامات، أو الأنشطة المقيدة والمتكررة وغير المرنة، وفقا للتقرير.

ما هي علامات التوحد لدى البالغين؟

وفي الاضطرابات هذه أيضاً، هناك خيارات علاج فعالة تشمل التدخلات النفسية والاجتماعية والتدخلات السلوكية والعلاج المهني وعلاج مشاكل النطق. وقد ينظر أيضاً في أخذ الأدوية بالنسبة لبعض الحالات المشخصة والفئات العمرية.
يشار إلى أنه في عام 2019، كان شخص واحد من كل 8 أشخاص، أو 970 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، مصابين بالأمراض النفسية، وكان القلق والاكتئاب الشكلين الأكثر شيوعاً من تلك الاضطرابات، وملاحظة «ارتفاع كبير في عدد من يعانون من اضطرابات القلق والاكتئاب في عام 2020، بسبب جائحة (كوفيد - 19)، حيث تبين التقديرات الأولية زيادة في اضطرابات القلق بنسبة 26 في المائة، واضطرابات الاكتئاب الرئيسية بنسبة 28 في المائة خلال عام واحد فقط».

5 سلوكيات يجب عليك معرفتها من أجل نمط حياة صحية

 


مقالات ذات صلة

سوريا تطالب مجلس الأمن بالضغط على إسرائيل لتنسحب من أراضيها

المشرق العربي وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني يتحدث أمام مجلس الأمن (أ.ب) play-circle

سوريا تطالب مجلس الأمن بالضغط على إسرائيل لتنسحب من أراضيها

دعا وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الجمعة، مجلس الأمن إلى «ممارسة الضغط» على إسرائيل للانسحاب من الأراضي السورية، وذلك في أول كلمة له في الأمم المتحدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم العربي وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني (الشرق الأوسط)

وزير يمني: أوراق الحوثيين تتهاوى... و«طوق نجاة» أممي لإنقاذهم

تحدَّث وزير يمني عن تحركات أممية «محمومة» لإنقاذ الحوثيين تحت شعار «إحياء مسار السلام»، في وقت «تلوح في الأفق لحظة سقوط الجماعة طال انتظارها».

«الشرق الأوسط» (عدن)
المشرق العربي المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن دوروثي شيا (لقطة من فيديو)

أميركا: السلطات السورية مسؤولة عن مكافحة الإرهاب وطرد المقاتلين الأجانب

قالت المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن دوروثي شيا، اليوم الجمعة، إن السلطات الجديدة في سوريا مسؤولة عن مكافحة الإرهاب وعدم الاعتداء على دول الجوار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون خلال جلسة لمجلس الأمن يوم 25 أبريل 2025 (لقطة من فيديو)

المبعوث الأممي لسوريا: الوضع في منطقة الساحل السوري يمثل تحدياً

حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، اليوم الجمعة، من أن الوضع في منطقة الساحل السوري ما زال يمثل تحدياً كبيراً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان لدى لقائه الوزير جان نويل بارو في الرياض الجمعة («الخارجية» السعودية)

السعودية وفرنسا تناقشان تحضيرات «مؤتمر حل الدولتين»

ناقش الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، الجهود المبذولة لـ«مؤتمر تسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ضمادة ذكية تُسرِّع التئام الجروح المُزمنة

الضمادة الذكية ترصد التهابات الجروح المزمنة بشكل فوري (معهد كاليفورنيا للتقنية)
الضمادة الذكية ترصد التهابات الجروح المزمنة بشكل فوري (معهد كاليفورنيا للتقنية)
TT

ضمادة ذكية تُسرِّع التئام الجروح المُزمنة

الضمادة الذكية ترصد التهابات الجروح المزمنة بشكل فوري (معهد كاليفورنيا للتقنية)
الضمادة الذكية ترصد التهابات الجروح المزمنة بشكل فوري (معهد كاليفورنيا للتقنية)

طوّر باحثون من معهد كاليفورنيا للتقنية في الولايات المتحدة ضمادات ذكية تتيح مراقبة الجروح المُزمنة لدى البشر بشكل لحظي، خصوصاً جروح مرضى السكري، وتُسهم في تسريع عملية التئامها.

وأوضحوا أنّ الضمادات تعمل من خلال إزالة الرطوبة الزائدة من الجروح، وتحليل مؤشرات الالتهاب والعدوى بشكل فوري؛ وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «Science Translational Medicine».

وتُعدّ الجروح المُزمنة من أبرز التحدّيات التي تواجه المرضى والأطباء، خصوصاً لدى المصابين بمرض السكري، إذ على عكس الجروح العادية التي تلتئم خلال فترة قصيرة، تظلّ الجروح المزمنة مفتوحة لفترات طويلة من دون شفاء؛ مما يزيد خطر الإصابة بالعدوى أو المضاعفات. وتُعرف جروح مرضى السكري تحديداً ببطئها الشديد في الالتئام نتيجة ضعف الدورة الدموية وتلف الأعصاب الناتج عن ارتفاع مستويات السكر في الدم؛ الأمر الذي يجعل المراقبة الدقيقة لهذه الجروح والتدخّل المبكر أمراً بالغ الأهمية لتفادي التدهور أو بتر الأطراف في الحالات المتقدّمة.

واختبر الباحثون الضمادة التي تُعرف باسم «iCares»، على 20 مريضاً يعانون جروحاً مُزمنة غير قابلة للشفاء بسبب حالات مثل السكري أو ضعف الدورة الدموية. كما شملت الدراسة مرضى في فترات ما قبل العمليات الجراحية وما بعدها.

وتتضمّن الضمادة 3 مكوّنات متناهية الصغر تتحكّم في تدفّق السوائل، إذ تعمل على إزالة الرطوبة الزائدة من الجرح، وتحليل السوائل الناتجة عن الاستجابة الالتهابية في الجسم؛ مما يضمن دقة التحاليل.

كما طوّر الفريق خوارزمية ذكاء اصطناعي قادرة على تصنيف حالات الجروح والتنبؤ بزمن الشفاء بدقة تضاهي تقويمات الأطباء المتخصّصين.

وتتكوّن الضمادة من شريط بوليمري مرِن متوافق حيوياً، يمكن تصنيعه بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد وبتكلفة منخفضة. وتحتوي على مستشعرات دقيقة ذات استخدام واحد، بالإضافة إلى لوحة إلكترونية تعالج البيانات وتُرسلها لاسلكياً إلى واجهة مستخدم مثل الهاتف الذكي.

واستطاعت الضمادة جمع السوائل الخارجة من الجروح بشكل مستمر عبر نظام ذكي يمتصّ السائل من سطح الجرح وينقله إلى مستشعرات دقيقة تُحلّل السوائل الحديثة فقط؛ مما يضمن رصداً دقيقاً للتغيّرات البيوكيميائية.

كما تمكّنت من اكتشاف علامات مبكرة على وجود التهاب أو عدوى في موقع الجرح، من خلال قياس جزيئات مثل أكسيد النيتريك، وهو مؤشّر على الالتهاب، وبيروكسيد الهيدروجين، الذي يدلّ على وجود عدوى بكتيرية.

وأثبتت الضمادة قدرتها على رصد هذه المؤشرات الحيوية قبل ظهور الأعراض الإكلينيكية بيوم إلى 3 أيام، وفق النتائج.

وأكد الباحثون أنّ القدرة على كشف العدوى قبل ظهور الأعراض السريرية يمنح الأطباء وقتاً ثميناً للتدخّل العلاجي المبكر، مما يقلّل خطر تفاقم الحالة، ويحدّ من الحاجة إلى تدخّلات جراحية أو الاستخدام المُفرط للمضادات الحيوية.

وأضافوا أنّ هذا الابتكار يُعدّ وسيلة غير جراحية ومستمرّة لمراقبة الجروح؛ مما يحدّ من الحاجة إلى الزيارات المتكرّرة للمستشفيات أو استخدام الضمادات التقليدية المُكلفة وغير الفعّالة في المراقبة الدقيقة.