مستجدات علاج اضطرابات النمو والأمراض النادرة عند الأطفال

في مؤتمر طبي تستضيفه جدة

مستجدات علاج اضطرابات النمو والأمراض النادرة عند الأطفال
TT

مستجدات علاج اضطرابات النمو والأمراض النادرة عند الأطفال

مستجدات علاج اضطرابات النمو والأمراض النادرة عند الأطفال

يتواصل اليوم الجمعة ولليوم الثاني، في مدينة جدة، انعقاد الجلسات العلمية لمؤتمر «المستجدات في اضطرابات النمو والتغذية والأمراض النادرة»، الذي ينظمه «ملتقى الخبرات للمعارض والمؤتمرات الطبية (FEXC)» تحت مظلة «الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع» و«المجموعة السعودية للغدد الصماء عند الأطفال»، وبمشاركة مجموعة من الاستشاريين المختصين في طب الأطفال والغدد الصماء من المملكة ومن الولايات المتحدة الأميركية.
أفاد رئيس المؤتمر استشاري السكري والغدد الصماء للأطفال الدكتور عبد العزيز التويم بأن المؤتمر يواصل مناقشة داء السكري والتقنيات الجديدة في إدارته، ومستجدات اضطرابات النمو وكيفية تحسين الوزن، ونهج التعامل مع الطفل قصير القامة، ومتى يجب التفكير في استخدام هرمون النمو والهرمون طويل المفعول و«GnRH» لدى الأطفال العاديين قصار القامة، وإدارة الاضطرابات الهضمية عند الأطفال، وارتجاع المريء، والإمساك المزمن، والجوانب التغذوية في «متلازمة الأمعاء القصيرة»، والبروبيوتيك في الممارسة السريرية، والإدارة الغذائية لمن يصعب إرضاؤهم حول الأكل (Picky Eaters)، وحساسية الطعام، وحساسية حليب البقر.
من جهته، أضاف المشرف العام على «الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع» في جدة ونائب رئيس المؤتمر، أنه جرى تخصيص ندوة علمية ختامية مساء هذا اليوم الجمعة تنظمها شركة «أسترازينيكا» حول النظرة العامة على صراع المناعة الذاتية، وكل ما تجب معرفته عن التوحد، ويختتمها البروفسور روجر جوزيف باكر، رئيس «مركز العلوم العصبية والطب السلوكي» بجامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة الأميركية، بمحاضرة عن جوانب مستجدات المتلازمة العصبية الجلدية (Neurofibromatosis).

المتلازمة العصبية الجلدية
وهي من أمراض الأطفال النادرة. وقامت الجمعية بالشراكة مع شركة «أسترازينيكا» الرائدة في مجال علاجات الأورام والأمراض النادرة، بدعوة البروفسور روجر بيكر (Prof. Roger J. Packer) الذي يُعدّ من أهم العلماء والباحثين في علوم الأعصاب والتخصصات الدقيقة الخاصة بأورام الأعصاب حيث يشغل منصب رئيس «معهد جيلبرت لعلوم الأورام الليفية العصبية» ورئيس «معهد أورام المخ» في «مستشفى الأطفال الوطني» بالعاصمة واشنطن بالولايات المتحدة الأميركية، وهو أيضاً أستاذ بجامعتي جورج واشنطن وفرجينيا وله العديد من المؤلفات والأبحاث الخاصة بأورام الأعصاب عموماً والأورام الليفية العصبية خصوصاً.
وينصب حديث البروفسور باكر حول آخر المستجدات لتشخيص وعلاج مرض «الأورام الليفية العصبية من النوع الأول Neurofibromatosis - 1» والمصحوبة بالأورام الليفية العصبية الظفيرية.
وأوضح لملحق «صحتك» أن هذا المرض جيني ويصيب واحداً من كل 3000 طفل، ويصاحبه تكون أورام حميدة على الأعصاب، وقد يصيب الأطفال في سن مبكرة، وتستمر أعراضه حتى ما بعد مرحلة البلوغ، مؤثراً بشكل كبير على أجهزة مختلفة من الجسم؛ بما فيها الجهاز العصبي والعظام والجلد والعيون، وقد يتطور الأمر إلى تكون أورام خبيثة في الأعصاب الطرفية، والتي من الممكن أن تهدد حياة الطفل بشكل كبير.
يصاحب هذا المرض أيضاً تكون أورام ليفية عصبية ظفيرية (Plexiform Neurofibromas) التي من الممكن أن تتكون في مناطق الجسم المختلفة مصحوبة بتشوه ملحوظ للغاية، خصوصاً في المناطق المكشوفة من الجسم؛ بما فيها الوجه في بعض الحالات، والتي قد تؤدي أيضاً إلى خلل في الوظائف الأساسية في المناطق المصابة، إلى جانب الآلام الشديدة والمزمنة في بعض الحالات، والتي تؤثر بشكل سلبي على حياة الطفل الصحية والنفسية والاجتماعية.
قصر القامة وهرمون النمو

ترأس الأستاذ الدكتور عبد المعين عيد الأغا - استشاري طب الأطفال والغدد ورئيس وحدة الغدد والسكري عند الأطفال بكلية الطب في جامعة الملك عبد العزيز - إحدى الجلسات العلمية في المؤتمر وقدم محاضرة عن «استعمال هرمون النمو (GH) وهرمون (GnRH) مع الأطفال الطبيعيين قصار القامة».
وعرف «قصر القامة» بأن يكون الطول أقل 3 في المائة من منحنى الطول الطبيعي للطفل أو الطفلة. وينتج من أسباب متعددة، منها نقص إفراز هرمون النمو من الغدة النخامية الموجودة في وسط الدماغ. وتقدر حالات نقص هرمون النمو بحالة لكل 5000 حالة قصر قامة، وكذلك قصور في وظائف الغدة الدرقية المسؤولة عن وظائف عدة بالجسم؛ من أهمها النشاط والحيوية والنمو الطبيعي. ومن المسببات أيضاً زيادة إفراز الغدة الكظرية، فإذا زاد إفراز هرمون الكورتيزون أو كان الطفل يعاني من أمراض تستوجب العلاج بمركبات الكورتيزون، فهذا له تأثير سلبي يؤدي إلى السمنة وقصر القامة. كذلك الأطفال الذين تكون أوزانهم عند الولادة أقل من 2.5 كيلوغرام؛ فإن 20 في المائة منهم لا يعوضون النقص الذي حدث لهم خلال فترة الحمل وتستمر أطوالهم وأوزانهم دون المعدلات الطبيعية.
ويؤدي بعض الأمراض الوراثية إلى خلل في نمو عظام الطفل، بسبب نقص الغضاريف الموجودة في نهاية العظم وسوء التغذية، بالإضافة إلى الاعتلال في الكروموسومات أو بسبب وجود متلازمات مرضية تؤدي إلى قصر القامة.
ومن العوامل غير المرضية، التأخر الفسيولوجي للنمو والبلوغ، وهو شائع، وسببه تأخر في إفراز الهرمونات من الغدة النخامية لأسباب فسيولوجية وليست عضوية، وكذلك قصر القامة العائلي الوراثي؛ حيث يكون الطفل بحالة صحية جيدة، ويكون وزنه متناسباً مع طوله بشكل جيد، والعمر العظمي مساوياً للعمر الزمني، غير أنه يبقى قصيراً لأسباب وراثية.
ومن الصعب اتخاذ أي إجراء لعلاج الأطفال قصار القامة بعد سن البلوغ واكتمال النمو حيث يكون العظم منغلقاً أو شارف على الانغلاق، فتقل أو تنعدم فرص العلاج.
وعلاج قصر القامة يعتمد على معرفة السبب، فإن كان وراثياً أو عائلياً فلا يحتاج إلى التدخل الطبي؛ وإنما يقتصر على المتابعة، أما إن كان السبب عضوياً، فيتم علاج العضو المصاب، كعلاج أمراض الجهاز الهضمي أو الكبد أو غيرهما. أما إذا كان السبب نقصاً أو اضطراباً في إفراز أحد الهرمونات، فيكون العلاج بتعويض الطفل بالهرمون المفقود.

البلوغ المبكر لدى الأطفال
يقول البروفسور عبد المعين عيد الأغا إن حالات البلوغ المبكر لدى الأطفال، خصوصاً لدى الإناث، قد زادت في الآونة الأخيرة، مما استوجب معرفة المسببات والتدخل العلاجي عند اللزوم حتى ينمو الطفل بالشكل الصحيح؛ إذ إن البلوغ عملية يتغير فيها شكل الجسم وتحدث بعض التغيرات الهرمونية، ومنها زيادة هرمون التستوستيرون عند الذكور وهرمون الإستروجين عند الإناث، ويبدأ ظهور علامات البلوغ عند الإناث في ما بين 8 أعوام و13 عاماً، وعند الذكور بين 9 أعوام و14 عاماً، وتكون له مراحل عدة صنفها العالم البريطاني «تانر» إلى 5 مراحل مختلفة ومتدرجة.
هناك نوعان للبلوغ المبكر؛ هما: أولاً البلوغ المبكر المركزي، وهو الذي يعتمد على إفراز الهرمون المستحث للبلوغ الذي يفرز من غدة تحت المهاد بالدماغ، ويكون إفرازه في وقت مبكر؛ مما يؤدي إلى زيادة هرمونات الغدة النخامية ومن ثم الهرمونات الجنسية. والثاني البلوغ المبكر الطرفي، وينتج عن زيادة إفراز الغدد الطرفية، وليس المركزية؛ بمعنى أن يكون البلوغ ناتجاً عن زيادة إفرازات هرمونات الغدة الكظرية (الأندروجين) أو زيادة هرمون الإستروجين من المبايض بسبب أورام أو أكياس في المبيض، والشيء نفسه عند الذكور؛ حيث يفرز هرمونات الأندروجين (التستوستيرون من الخصية).
توجد عوامل عدة مؤثرة في البلوغ الطبيعي لدى الجنسين، منها الوراثة، والعِرق؛ والبدانة وخصوصاً لدى الإناث؛ حيث إن الخلايا الدهنية تفرز «ببتيد الليبتين» الذي من شأنه تحفيز محور منطقة ما تحت المهاد - الغدة النخامية - الغدد التناسلية.
وتلعب العوامل البيئية دوراً مهما في موعد بدء البلوغ لدى الإناث، مثل وجود هرمون الإستروجين النباتي في المحاصيل الزراعية ومنتجات اللحوم الحيوانية، وكذلك الإستروجين الصناعي في المنتجات البتروكيميائية مثل البلاستيك والنايلون، وجميعها أدت إلى بلوغ الإناث مبكراً.
علاج البلوغ في السن المبكرة بالإبر العلاجية لتأخيره آمن ولا يسبب أي مضاعفات مستقبلية على حدوث الحمل أو العقم أو اضطرابات الدورة الشهرية أو زيادة الوزن أو تساقط الشعر، ما عدا الألم الموضعي في العضلة؛ حساسية تنتج عن الدواء، قلة كثافة المعادن في العظام. ينصح بتناول فيتامين «دي» وشرب الحليب أو منتجاته خلال فترة العلاج.
وأهم أهداف علاج هذه الحالات يتمثل في تقليل تطور علامات البلوغ، وتقليل نضج العظام، وزيادة الطول النهائي المتوقع للبالغين، والعلاج النفسي والاجتماعي والسلوكي. قد يقتصر العلاج على استخدام إبر تأخير البلوغ فقط، أو يضاف إليها هرمون النمو اعتماداً على حساب الطول المستقبلي المتوقع عند إقفال فجوة النمو وكيفية تقدم عمر العظام.
خلاصة القول؛ إن العلاج يعتمد على معرفة سبب الحدوث، والهدف الرئيسي هو تمكين الطفل من النمو الصحيح؛ وأهم الأضرار السلبية للبلوغ المبكر قِصَر القامة المستقبلي؛ بجانب الضغوط النفسية والاجتماعية والسلوكية بسبب التغيرات الجسدية والهرمونية الناتجة عن البلوغ المبكر؛ إذ قد يتعرض الأطفال للاستهزاء من قِبَل أقرانهم بسببها، أيضاً صعوبة تكيف الإناث اللاتي يصلن إلى الحيض قبل عمر 9 سنوات، مع ارتداء الفوط الصحية وتغييرها.

تقنيات جديدة في إدارة داء السكري لدى الأطفال
> تحدث في المؤتمر الدكتور نويد سيد خليل الزمان، استشاري الباطنة والغدد الصماء والأستاذ المساعد بكلية الطب في جامعة طيبة بـ«مجمع المدينة الطبي» بالمدينة المنورة، مشيراً إلى أنه الآن وبعد 100 عام من اكتشاف الإنسولين؛ تطورت وسائل استخدامه بشكل كبير، بصفته العلاج الأساسي لمرض السكري من النوع الأول، والذي يُعدّ من الأمراض الأكثر حدوثاً في المملكة، وهو مرض مناعي يحدث بسبب عدم قدرة خلايا «بيتا» على إنتاج الإنسولين.
تطرق في محاضرته إلى أحدث التقنيات المتعلقة بعلاج السكري؛ وأهمها أقلام الإنسولين الذكية المرتبطة بتطبيقات ذكية على الهواتف الجوالة، ومضخات الإنسولين الذكية التي تعمل بتكنولوجيا الذكاء الصناعي، وذلك عن طريق التواصل المباشر مع حساسات السكر، مما يقلل من احتمالات حدوث الارتفاع أو الهبوط الشديدين بسبب التقليل من عامل التدخل البشري وإتاحة الفرصة للتقنية لاتخاذ القرار.
هذه التقنيات أراحت مرضى السكري الذين كانوا يحتاجون لأخذ ما بين 4 و6 إبر يومياً وعمل فحص مستوى السكر في الدم بين 5 و6 مرات يومياً. لقد أثبتت الدراسات أن استخدام هذه التقنية يحافظ على بقاء مستوى السكر ضمن النطاق المستهدف ما بين 70 و180 ملغم/ دسل، مما يساعد على توفير جودة حياة أعلى لمصابي السكري. هذه التقنيات تحتاج إلى تدريب وتثقيف للمرضى المصابين للاستفادة منها.
إن توظيف الأجهزة التكنولوجية القابلة للارتداء وهي مدمجة مع تطبيقات الهاتف الجوال وتعمل باستخدام تكنولوجيا الذكاء الصناعي يوفر ملاحظات وتعليقات فورية للمرضى ومقدمي خدمات الرعاية الصحية. ويتمثل الهدف من هذه التكنولوجيا في تعظيم القيمة الصحية للمرضى ومساعدتهم على إجراء تغييرات بسيطة (لكنها مهمة) على سلوكياتهم التي يمكن أن تساعد في إدارة مستويات الجلوكوز في الدم، وتقليل مضاعفات مرض السكري أو القضاء عليها، وتحسين الحالة البدنية عموماً، وجودة الحالة النفسية، وتحسين نوعية حياة الفرد، في نهاية المطاف.
وأضاف «أننا نحتاج إلى إيجاد التركيبة الصحيحة التي تجمع بين التكنولوجيا والثقافة وقيم المريض لتوفير أفضل التجارب للمرضى، وهو ما سيؤدي في النهاية إلى تحسين نوعية الحياة. ويجب أن يغطي هذا النهج كلاً من الجانبين البدني والنفسي».

* استشاري طب المجتمع



بعد خضوع كيم كارداشيان وكايلي جينر له... ما هو العلاج بالخلايا الجذعية لآلام الظهر المزمنة؟

صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)
صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)
TT

بعد خضوع كيم كارداشيان وكايلي جينر له... ما هو العلاج بالخلايا الجذعية لآلام الظهر المزمنة؟

صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)
صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)

أعلنت نجمة تلفزيون الواقع الأميركية كايلي جينر، يوم الأربعاء، أنها تخضع لعلاج بالخلايا الجذعية لتخفيف آلام ظهرها المزمنة.

يعتمد هذا العلاج، الذي يُستخدم غالباً في عمليات زراعة نخاع العظم، على جمع الخلايا الجذعية من مرضى أحياء أو متبرعين وحقنها في المناطق المتضررة من الجسم لتعزيز الشفاء وتقليل الالتهاب المرتبط بالألم المزمن، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وكتبت شقيقة كيم كارداشيان على منصة «إنستغرام» أنها تعاني من آلام الظهر المزمنة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، بعد حملها بابنها آير ويبستر، وأنه لا شيء يبدو أنه يُجدي نفعاً.

وأضافت جينر: «عندما سمعتُ عن مدى الراحة التي شعرت بها كيم، شجعني ذلك على البحث عن علاج بالخلايا الجذعية».

نشرت شقيقتها الكبرى، كيم كارداشيان، على «إنستغرام» في أغسطس (آب) عن علاجها بالخلايا الجذعية لآلام الكتف «المُنهكة» وآلام الظهر المزمنة.

وأوضحت: «شعرتُ براحة فورية، واختفى الألم الذي لا يُطاق أخيراً. إذا كنتَ تُعاني من آلام الظهر، فأنا أنصحك بشدة بهذا العلاج - لقد غيّر حياتي عندما ظننتُ أن جسدي ينهار».

لم تُصرّح جينر ما إذا كان ألمها قد اختفى، لكنها أشادت بفوائد العلاج. وكتبت: «كل شخص له جسم مختلف، لكن هذه كانت خطوةً كبيرةً في شفائي».

ما هو العلاج بالخلايا الجذعية؟

يحتوي الجسم على تريليونات من الخلايا، لكن الخلايا الجذعية فريدة من نوعها لأنها يمكن أن تتحول إلى أنواع مختلفة مثل خلايا الدم والعظام والعضلات، وفقاً لـ«كليفلاند كلينيك».

تتمتع الخلايا الجذعية أيضاً بقدرة فريدة على التكاثر، لذا لا ينفد مخزونها في الجسم أبداً.

يقوم الأطباء بجمع الخلايا الجذعية من الأنسجة البشرية الحية أو الأجنة أو دم الحبل السري، كما تقول «مايو كلينيك»، ومن ثم يمكن استخدامها لعلاج المناطق المصابة.

لعلاج آلام الظهر، يمكن حقن الخلايا الجذعية في الأقراص الفقرية المتدهورة للمساعدة في إعادة بنائها.

يُستخدم العلاج بالخلايا الجذعية في الولايات المتحدة منذ ستينيات القرن الماضي، لعلاج سرطان الدم وفقر الدم المنجلي، بالإضافة إلى كسور العظام وأمراض التنكس العصبي وعشرات الحالات الأخرى.

في بعض الأحيان، تُجمع الخلايا الجذعية من المرضى أنفسهم - عادةً من نخاع العظم، والدم المحيطي، ودم الحبل السري. وفي أحيان أخرى، تُجمع الخلايا من متبرعين.

معظم العلاجات القائمة على الخلايا الجذعية تجريبية. وقد وجدت الأبحاث أن آلاف العيادات تُسوّق علاجات بالخلايا الجذعية غير مثبتة، مع تضخم حجم الأعمال خلال العقد الماضي. والعديد من هذه الإجراءات قد تُسبب التهابات أو إعاقات مدى الحياة، وفقاً لجامعة واشنطن.

منتجات الخلايا الجذعية الوحيدة المعتمدة للاستخدام في الولايات المتحدة من قِبل «إدارة الغذاء والدواء» الأميركية، تتكون من خلايا جذعية مُكَوِّنة للدم، تُعرف باسم الخلايا المُكَوِّنة للدم.

وهذه المنتجات مُعتمدة للاستخدام لدى المرضى الذين يُعانون من اضطرابات تُؤثر على إنتاج الدم، مثل سرطان الدم.


نوع من التوت يساعد في التقليل من نزلات البرد الشتوية

توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)
توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)
TT

نوع من التوت يساعد في التقليل من نزلات البرد الشتوية

توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)
توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)

استخدم السكان الأصليون في أميركا ثمار البلسان في الطب التقليدي لآلاف السنين. واعتمد الأميركيون الأصليون على هذه الفاكهة الأرجوانية الصغيرة، للمساعدة في خفض الحمى وعلاج أمراض الجهاز التنفسي. وأنفق الأميركيون 175 مليون دولار على منتجات توت البلسان في عام 2024، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وأظهرت دراساتٌ قليلة، على مدار العقد الماضي، أن تناول هذا النوع من التوت بوصفه مكملات غذائية، أو شراباً، أو شاياً، يمكن أن يخفف أعراض نزلات البرد الشتوية ويقصر مدة المرض.

وصرحت الدكتورة كيلي إردوس، من مركز «بانر بايوود» الطبي، في بيان: «لا يُمكن لثمرة البلسان علاج نزلات البرد أو الإنفلونزا، ولكنها مفيدة لتخفيف الأعراض».

وقد يعود جزء من سحرها إلى مضادات الأكسدة الموجودة في هذه الفاكهة، وهي مواد تساعد في منع تلف الخلايا الذي قد يؤدي إلى أمراض مزمنة.

كما قد يزيد من خطر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، لأنه إذا كانت خلايا الجسم تعمل على مكافحة الجذور الحرة الناتجة عن الدخان أو مسببات الحساسية أو التلوث، فقد لا تتمكن من مكافحة الفيروسات بالكفاءة نفسها، كما أشارت إردوس.

حبات توت صغيرة... بتأثير كبير

يحتوي البلسان على الأنثوسيانين، وهي أصباغ تُعطي التوت لونه. كما أن الأنثوسيانين من مضادات الأكسدة القوية التي ارتبطت بخفض ضغط الدم وتوفر مركبات طبيعية تُعرف باسم الفلافونويد.

وبعد أن تُحلل البكتيريا في أمعائنا الفلافونويدات، تُستخدم هذه المركبات لتعزيز أجزاء مختلفة من الجسم، وفقاً لـ«كليفلاند كلينيك».

ويحتوي هذا النوع من التوت على كمية جيدة من فيتامين «سي» الذي ثبت أنه يُقلل من مدة نزلة البرد.

وقال الدكتور جيسي براكامونتي، طبيب العائلة في «مايو كلينك»، عن فيتامين «سي»: «إذا كنت ستُصاب بنزلة برد عادية تستمر نحو 7 أيام، فقد يُقللها بنحو 13 ساعة».

ويحتوي كل 100 غرام من البلسان على ما بين 6 و35 ملليغراماً من فيتامين «سي». ووفقاً للإرشادات الصحية الفيدرالية، ينبغي أن تتناول النساء نحو 75 ملليغراماً يومياً من فيتامين «سي»، بينما ينبغي أن يتناول الرجال 90 ملليغراماً.

ويشير بعض الأطباء أيضاً إلى وجود بروتين في البلسان يُسمى الهيماغلوتين، والذي ثبتت فاعليته في الوقاية من العدوى.

إذن، هل تجب إضافتها إلى نظامك الغذائي؟

الحقيقة السامة

يُعد توت البلسان ساماً للإنسان في حال تناوله من دون طهي، مما يؤدي إلى الإسهال والقيء والغثيان. لكنه آمن عند طهيه، مما يزيل سميته.

ويُباع عادةً في الفطائر والمربى والعصائر والهلام، بالإضافة إلى المكملات الغذائية. ويأتي شاي زهر البلسان من النبات نفسه الذي يُنتج هذا التوت، والمعروف باسم سامبوكوس.

ولم تُعتمد المكملات الغذائية من توت البلسان من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ويجب على الأشخاص استشارة طبيبهم قبل تناول أي منتجات جديدة.

ومع ذلك، يتميز هذا التوت بفوائد تتجاوز صحة المناعة، وقد وجد الباحثون أن شرب 12 أونصة من عصيره يومياً (نحو 350 مل) لمدة أسبوع، يمكن أن يُحسن صحة الأمعاء ويساعد في إنقاص الوزن.

ويمكن للمنتجات التي تحتوي على مستخلصات البلسان أن تُهدئ البشرة.

وقال الدكتور ناوكي أوميدا، أخصائي الطب التكاملي: «إذا كنت تُحب شراب أو مربى البلسان، يُمكنك تناوله. إنه غذاء صحي عند طهيه جيداً».


دراسة: المتابعة المستمرة لسكري الحمل يمكنها وقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية

سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
TT

دراسة: المتابعة المستمرة لسكري الحمل يمكنها وقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية

سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)

أظهرت بيانات من تجربة جديدة أنه يمكن للنساء اللاتي يصبن بالسكري المرتبط بالحمل، أن يقللن من احتمالات إنجاب مولود جديد بوزن أعلى من المتوسط عند الولادة، من خلال ارتداء الأجهزة التي تراقب مستوى الغلوكوز بشكل مستمر.

وأشار الباحثون في تقرير نشر بمجلة «لانسيت» للسكري والغدد الصماء، إلى أن «سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل، مما قد يسهم في حدوث مشاكل عند الولادة، وكذلك في الاستعداد للبدانة وأمراض التمثيل الغذائي في مرحلة الطفولة المبكرة»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

واختار الباحثون بشكل عشوائي، 375 امرأة مصابة بسكري الحمل لارتداء جهاز المراقبة المستمرة للغلوكوز، أو المراقبة الذاتية لمستويات السكر في الدم عن طريق وخزات متقطعة في الأصابع.

ووجد الباحثون أن 4 في المائة من النساء في مجموعة جهاز المراقبة المستمرة للغلوكوز، و10 في المائة من النساء في مجموعة وخز الإصبع، أنجبن أطفالاً بأوزان أعلى من المتوسط.

بالإضافة إلى ذلك، كان متوسط الوزن عند الولادة أقل في مجموعة المراقبة المستمرة للغلوكوز. وقال الباحثون إن هذا يشير إلى أن أطفال هؤلاء النساء كانوا أقل عرضة للنمو المفرط.

وقال قائد الدراسة الدكتور كريستيان جوبل من المستشفى الجامعي لجامعة فيينا الطبية، في بيان: «تسمح المراقبة المستمرة للغلوكوز عبر جهاز استشعار يوضع تحت جلد المريضات، بفحص مستويات السكر في الدم في أي وقت... مما يمكّنهن من إجراء تعديلات محددة على نمط حياتهن أو علاجهن بالإنسولين، الأمر الذي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على مسار حملهن».