الإبداع قد يعرضك لمخاطر انفصام الشخصية

غالباً ما ينطوي الإبداع على ربط الأفكار والمفاهيم بطرق لم يفكر بها الآخرون (أ.ف.ب)
غالباً ما ينطوي الإبداع على ربط الأفكار والمفاهيم بطرق لم يفكر بها الآخرون (أ.ف.ب)
TT

الإبداع قد يعرضك لمخاطر انفصام الشخصية

غالباً ما ينطوي الإبداع على ربط الأفكار والمفاهيم بطرق لم يفكر بها الآخرون (أ.ف.ب)
غالباً ما ينطوي الإبداع على ربط الأفكار والمفاهيم بطرق لم يفكر بها الآخرون (أ.ف.ب)

أظهرت دراسة جديدة أجرتها المجلة البريطانية للطب النفسي، أن الأشخاص المبدعين أكثر عرضة بنسبة 90 في المائة من الأشخاص العاديين للإصابة بمرض انفصام الشخصية.
وهناك كثير من المشاهير العباقرة المبدعين، الذين عانوا من مشكلات في صحتهم العقلية، مثل فينسنت فان جوغ وموتسارت.
وحسب موقع «أندي 100» البريطاني، قام باحثون في كلية «كينجز كوليدج» في لندن، بدراسة السجلات الصحية للسويد بأكملها، التي شملت 4.5 مليون شخص. وتأملوا فيما إذا كان الناس قد درسوا موضوعاً فنياً في الجامعة، مثل الدراما أو الفنون الجميلة، ثم نظروا لمعرفة ما إذا كانوا قد تم نقلهم إلى المستشفى بحثاً عن مشكلات تتعلق بالصحة العقلية.
وكانت نتائج الدراسة استثنائية، حيث وجد الباحثون أن الأشخاص الموهوبين فنياً كانوا أكثر عرضة بنسبة 90 في المائة للعلاج من الفصام؛ خاصة في العشرينات من أعمارهم.
وإضافة إلى ذلك، ظهر بنسبة 39 في المائة من قاموا بالذهاب إلى المستشفى نتيجة الإصابة بالاكتئاب، ومن المرجح أن يذهب 62 في المائة منهم إلى المستشفى بسبب الاضطراب الثنائي القطب.
ولكن لماذا بالضبط يكون أولئك الذين لديهم ميل فني مبدع، أكثر عرضة للمعاناة من مشكلات الصحة العقلية؟ السبب الدقيق لا يزال غير واضح تماماً.
ويعتقد كبير الباحثين جيمس مكابي أن علم الوراثة وراء الإبداع، هو سبب هذا الارتباط بين الإبداع والفصام. وغالباً ما ينطوي الإبداع على ربط الأفكار أو المفاهيم بطرق لم يفكر بها الآخرون. وهذا يشبه الطريقة التي تظهر بها الأوهام، على سبيل المثال: رؤية العلاقة بين لون ملابس أحد الأشخاص وجزء من مؤامرة مريبة.
ومع ذلك، إذا كنت من النوع الإبداعي، فلا داعي للقلق؛ حيث تم تشخيص واحد في المائة فقط من سكان العالم مصابين بالفصام، لذا فإن فرص الإصابة بالمرض لا تزال ضئيلة.


مقالات ذات صلة

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
TT

الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)

شهدت فعاليات «أيام مصر» في «حديقة السويدي» بالعاصمة السعودية الرياض، حضوراً واسعاً وتفاعلاً من المقيمين المصريين في السعودية، عكس - وفقاً لعدد من الزوّار - غنى الموروث المصري وتنوّعه من منطقة إلى أخرى.

فرق فنيّة أدت رقصات «التنورة» و«الرقص النوبي» و«الدبكة السيناوية» (الشرق الأوسط)

الفعاليات التي انطلقت، الأحد، في إطار مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى 30 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اشتملت على عدد من العروض والحفلات الغنائية واستعراض للأزياء التقليدية، والأطعمة الشهية، والفلكلور الشعبي، واللهجات المحلية، لترسم لوحة فنية تعبر عن جمال التنوع المصري.

وتحولت أركان «حديقة السويدي» إلى عرض للأزياء التقليدية من مختلف مناطق مصر، حيث عكست أزياء النوبة، والصعيد، وسيناء، والدلتا، تفردها في الألوان والتصاميم، وتميّز كل زي بطابع جغرافي واجتماعي فريد، مما منح الزوار من المواطنين السعوديين أو المقيمين، فرصة للتعرف على جمال التراث المصري الذي يعبر عن الحرفية والإبداع الفني.

طفل مصري يؤدي وصلة غنائية خلال «أيام مصر» (الشرق الأوسط)

وعلى صعيد المطبخ المصري، أتيحت للزوار فرصة تذوق أشهر الأطباق المصرية التي تعبر عن غنى المطبخ المصري بتنوعه، وبرزت أطباق المطبخ المصري الشهيرة على غرار «الكشري»، و«الملوخية»، و«المسقعة»، و«الفطير المشلتت»، لتقدم تجربة فريدة جمعت بين الطعم التقليدي وطرق الطهي المتنوعة التي تميز كل منطقة.

وتضمّنت فعاليات «أيام مصر» عروضاً موسيقية حيّة ورقصات شعبية مستوحاة من التراث المصري، وأدّت فرق فنية رقصات مثل «التنورة»، و«الرقص النوبي»، و«الدبكة السيناوية»، التي عكست أصالة الفلكلور المصري وفرادته، وسط تفاعل كبير من الجمهور.

وأبدى عدد من الزوّار لـ«الشرق الأوسط» سعادتهم بفعالية «أيام مصر»، وأعرب بعضهم عن شعوره بأجواء تعيدهم إلى ضفاف النيل، وواحات الصحراء، وسحر الريف المصري، واستكشف عدد منهم تنوع الثقافة المصرية بكل تفاصيلها، وأكّد المسؤولون عن المبادرة أن الفعالية شكّلت فرصة لتقارب الشعوب والمجتمعات في السعودية وتبادل التجارب الثقافية.

جانب من الفعاليات (الشرق الأوسط)

وتأتي هذه الفعالية ضمن مبادرة لتعزيز التفاعل بين المقيمين والزوار من مختلف الجنسيات، حيث تهدف إلى تسليط الضوء على الثقافات المتنوعة التي يحتضنها المجتمع السعودي، وتشكل «أيام مصر» نموذجاً حياً لرؤية السعودية نحو مجتمع غني بتعدد الثقافات ومتسق مع قيم التسامح التي اشتملت عليها «رؤية السعودية 2030».