تحذير لعشاق الشاي: مكوِّن خفي مرتبط بالخرف

الجسيمات الصغيرة بأكياس الشاي البلاستيكية ارتبطت بمشاكل صحية خطيرة مثل الخرف والنوبات القلبية والعقم (رويترز)
الجسيمات الصغيرة بأكياس الشاي البلاستيكية ارتبطت بمشاكل صحية خطيرة مثل الخرف والنوبات القلبية والعقم (رويترز)
TT
20

تحذير لعشاق الشاي: مكوِّن خفي مرتبط بالخرف

الجسيمات الصغيرة بأكياس الشاي البلاستيكية ارتبطت بمشاكل صحية خطيرة مثل الخرف والنوبات القلبية والعقم (رويترز)
الجسيمات الصغيرة بأكياس الشاي البلاستيكية ارتبطت بمشاكل صحية خطيرة مثل الخرف والنوبات القلبية والعقم (رويترز)

كشفت دراسة حديثة، نُشرت في مجلة «برين ميديسين (Brain Medicine)»، عن مخاطر صحية محتملة تُسببها الجزيئات البلاستيكية الدقيقة والنانونية، التي تدخل أجسامنا من خلال الأطعمة والمشروبات اليومية. هذه الجسيمات الصغيرة، الموجودة في أكياس الشاي البلاستيكية، ارتبطت بمشاكل صحية خطيرة مثل الخرف والنوبات القلبية والعقم. وأكد الباحثون أن التخلص الكامل من هذه الجزيئات في حياتنا اليومية يُعد أمراً شبه مستحيل، لكن إجراء تغييرات بسيطة يمكن أن يقلل، بشكل كبير، من تعرضنا لها، وفق تقرير لموقع «آيريش ستار».

على سبيل المثال، تطلق أكياس الشاي البلاستيكية مليارات الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في الشاي، لذا يُنصح باستخدام الشاي الورقي أو الأكياس غير البلاستيكية بوصفها بدائل أكثر أماناً، كما أن استبدال عبوات زجاجية أو معدنية بعبوات تخزين الطعام البلاستيكية، خاصة عند تسخين الطعام، يمكن أن يقلل التلوث. بالإضافة إلى ذلك، يُنصَح بالتحول من المياه المعبأة في زجاجات إلى مياه الصنبور، حيث يمكن أن يخفض ذلك استهلاك الجسيمات البلاستيكية من 90 ألف جسيم إلى 4 آلاف سنوياً.

وعلى الرغم من هذه النتائج المُقلقة، تُقدم الدراسة بصيص أمل، حيث تشير إلى أن الجسم البشري قد يكون قادراً على التخلص من هذه الجسيمات بشكل طبيعي، من خلال عمليات مثل التعرق والتبول والإخراج. ومع الحاجة إلى مزيد من الأبحاث، تشير الأدلة الأولية إلى أن تقليل استهلاك الجسيمات البلاستيكية بمرور الوقت قد يساعد في تطهير الجسم من هذه المواد الضارة.


مقالات ذات صلة

3 عادات يومية تحمي عقلك من التدهور

صحتك يقلق الجميع من التعرض للتدهور المعرفي مع التقدم في السن (رويترز)

3 عادات يومية تحمي عقلك من التدهور

هناك بعض التعديلات والعادات اليومية التي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالخرف والتدهور المعرفي وتحسن صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك من خلال تحليل النشاط الكهربائي للدماغ في أثناء النوم باستخدام الذكاء الاصطناعي يمكن التنبؤ بالتدهور المعرفي المستقبلي لدى الأشخاص بدقة تصل إلى 77 % (متداولة)

اختراق علمي... قراءة موجات النوم تكشف خطر فقدان الذاكرة قبل فوات الأوان

اكتشف العلماء أن أنماط النوم قد توفر أدلة مبكرة على مشاكل الذاكرة المحتملة قبل سنوات من ظهور الأعراض الملحوظة المرتبطة بالخرف.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك الاكتئاب ينتج في كثير من الأحيان عن العزلة والانغلاق (رويترز)

كيف تقلل خطر الإصابة بالاكتئاب إلى النصف؟

كشفت دراسة جديدة عن أن الخروج للتنزه، أو للاستمتاع بمشاهدة فيلم أو عرض مسرحي، أو لزيارة متحف بانتظام، قد يقلل إلى النصف من خطر الإصابة بالاكتئاب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك التصوير المقطعي المحوسب يعد الوسيلة المفضلة للأطباء لتشخيص مختلف المشكلات الصحية (أ.ف.ب)

فحص طبي شهير قد يتسبب في إصابتك بالسرطان

حذر عدد من الخبراء من إمكانية تسبُّب فحص طبي شائع في إصابة الأشخاص بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
صحتك جسيمات بلاستيكية دقيقة (رويترز)

الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تزيد من مقاومة المضادات الحيوية

وجدت دراسة جديدة أن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تُسهم في انتشار بكتيريا خارقة خطيرة مقاومة للمضادات الحيوية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

التمارين المائية تساعد في إنقاص الوزن

يعاني الملايين من البالغين حول العالم من زيادة الوزن (مجلة سبورتس أند إكسيرسيس ميديسين)
يعاني الملايين من البالغين حول العالم من زيادة الوزن (مجلة سبورتس أند إكسيرسيس ميديسين)
TT
20

التمارين المائية تساعد في إنقاص الوزن

يعاني الملايين من البالغين حول العالم من زيادة الوزن (مجلة سبورتس أند إكسيرسيس ميديسين)
يعاني الملايين من البالغين حول العالم من زيادة الوزن (مجلة سبورتس أند إكسيرسيس ميديسين)

أفادت دراسة جديدة أجراها باحثون من مركز الرياضات البحرية بجامعة بوكيونغ الوطنية في كوريا الجنوبية، بأن ممارسة التمارين الرياضية المائية لمدة 10 أسابيع أو أكثر تُساعد على إنقاص الوزن وتقليل محيط الخصر.

وتشير نتائج الدراسة التي نُشرت، الثلاثاء، في مجلة «سبورتس أند إكسيرسيس ميديسين» إلى أن هذا النوع من التمارين فعالٌ بشكل خاص لدى النساء ذوات الوزن الزائد اللاتي تعانين من السمنة، ومن تزيد أعمارهن عن 45 عاماً.

وأوضح الباحثون في بيان نشر، الثلاثاء، على موقع المجلة على الإنترنت، أن التقديرات العالمية لعام 2022 تُشير إلى أن أكثر من 43 في المائة من البالغين حول العالم يعانون من زيادة الوزن، وأن 504 ملايين امرأة و374 مليون رجل يعانون من السمنة، وأضافوا أن «السمنة تُسهم فيما يُقدر بنحو 2.8 مليون حالة وفاة سنوياً».

وقام باحثو الدراسة بفحص قواعد البيانات بحثاً عن دراسات ذات صلة نُشرت حتى نهاية2021، قارنت التمارين الرياضية المائية بأنواع أخرى من التمارين، أو بعدم ممارستها على الإطلاق، لدى البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، والذين يُعرّفون بمؤشر كتلة جسم لا يقل عن 30.

تضمنت النتائج 10 تجارب سريرية، أُجريت في ماليزيا والبرازيل والهند والولايات المتحدة الأميركية وهولندا، وتراوحت أعمار المشاركين في التجارب ما بين 20 و70 عاماً.

وشملت أنواع التمارين المائية: التمارين الرياضية، والزومبا، واليوغا، لفترات تراوحت بين 6 أسابيع و12 أسبوعاً في جميع التجارب المشمولة. وكان معدل تكرار التمارين في الغالب مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً، واستمرت معظم الجلسات لمدة 60 دقيقة.

وأظهرت النتائج أن التمارين الرياضية المائية كانت فعالة في إنقاص الوزن الإجمالي بنحو 3 كيلوغرامات في المتوسط، وتقليص محيط الخصر «نحت الخصر» بمقدار 3 سم لدى المشاركين الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن.

كما أوضح الباحثون، فإن طفو الماء يُساعد في تقليل إصابات المفاصل المرتبطة عادةً بالتمارين الأرضية لدى من يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. وبينما يُنصح بممارسة التمارين الرياضية المائية لإنقاص الوزن لدى هذه الفئة، فإنه ليس من الواضح تماماً تأثير هذا النوع من التمارين على تكوين الجسم، خصوصاً مناطق السمنة المركزية.

كما لم ترتبط المشاركة في التمارين الرياضية المائية بانخفاض مؤشر كتلة الجسم، أو نسبة الدهون في الجسم، أو الأنسجة الدهنية، أو محيط الورك.

ويُقر الباحثون بوجود قيود مختلفة على نتائجهم. فقد تم النظر في الدراسات المنشورة باللغة الإنجليزية فقط، وشمل بعضها فترات تدخل قصيرة (6 أسابيع) أو أعداداً صغيرة من المشاركين.

لكنهم يُشيرون إلى أن «درجة اليقين المعتدلة للأدلة المتعلقة بوزن الجسم ومحيط الخصر تدعم استخدام التمارين الرياضية المائية كتدخل فعال لتقليل الوزن الكلي للجسم، وهما عاملان حاسمان في إدارة المخاطر الصحية المرتبطة بالسمنة».