«أوزمبيك» و«ويغوفي» يظهران نتائج واعدة في تخفيف آلام الركبة

علب من أدوية «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)
علب من أدوية «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)
TT

«أوزمبيك» و«ويغوفي» يظهران نتائج واعدة في تخفيف آلام الركبة

علب من أدوية «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)
علب من أدوية «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

أثبتت دراسة كبيرة أن عقار «سيماغلوتيد»، المضاد للسكري الذي يتم تسويقه تحت اسمي «أوزمبيك» و«ويغوفي»، قد يخفف من آلام الركبة الناتجة عن هشاشة العظام.

وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، فقد كان التأثير واضحاً لدرجة أن بعض خبراء التهاب المفاصل غير المشاركين في التجربة السريرية أُصيبوا بالدهشة.

وشملت الدراسة الجديدة نحو 400 مريض مصاب بهشاشة عظام الركبة، بمتوسط ​​عمر 56 عاماً، في 11 دولة.

وأفاد المشاركون بأن متوسط ​​الألم لديهم كان نحو 71 من أصل 100. وهو «ألم شديد جداً»، كما قال الدكتور هينينغ بليدال، أستاذ أمراض الروماتيزم في جامعة كوبنهاغن بالدنمارك المؤلف الرئيسي للدراسة.

وكان جميع المشاركين يعانون من زيادة الوزن. وقد حصل نصفهم على علاج وهمي، والنصف الآخر على حقنة أسبوعية من عقار «سيماغلوتيد»، وذلك لمدة 68 أسبوعاً. كما حصل الجميع على إرشادات حول كيفية الالتزام بالأنظمة الغذائية منخفضة السعرات الحرارية ودمج التمارين الرياضية في روتينهم.

وفي نهاية التجربة، فقد المشاركون الذين تناولوا «السيماغلوتيد» ما معدله نحو 14 في المائة من وزن الجسم مقارنة بنحو 3 في المائة في مجموعة الدواء الوهمي. كما أفاد الأشخاص الذين تناولوا «السيماغلوتيد» بانخفاض قدره 42 نقطة على مقياس الألم، مقارنة بانخفاض قدره 27.5 نقطة في المجموعة الأخرى.

وقال الدكتور بوب كارتر، نائب مدير المعهد الوطني لالتهاب المفاصل وأمراض العضلات والعظام والجلد إن «هذا الانخفاض في آلام الركبة ضخم حقاً. نحن لم نشهد مثل هذا التحسن من قبل مع أي عقار».

ومؤخراً، صدرت عدة دراسات جديدة تتحدث عن تأثير «أوزمبيك»، على وجه الخصوص، على الصحة، ومساهمته في علاج عدة أمراض، مثل أمراض الكلى والقلب والسرطان والتهاب البنكرياس.

لكن هناك بعض الآثار الجانبية لتناول هذا الدواء. من بينها الغثيان، والقيء، والإسهال، وهي تصيب نحو 5 في المائة من الأشخاص.


مقالات ذات صلة

«اختراق هائل» في علاج سرطان الثدي قد يضاعف مدة البقاء على قيد الحياة

صحتك مصابة بالسرطان (رويترز)

«اختراق هائل» في علاج سرطان الثدي قد يضاعف مدة البقاء على قيد الحياة

توصلت دراسة جديدة إلى أن «اختراقاً هائلاً» في علاج دوائي جديد لسرطان الثدي المتقدم العدواني، قد يضاعف مدة بقاء المريضات على قيد الحياة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك خبراء يشجعون على العودة بقوة إلى ارتداء الأقنعة في اليابان (أ.ب)

دعوة للعودة إلى الكمامات... ازدياد حالات «الالتهاب الرئوي المتنقل» في اليابان

يحثُّ الخبراءُ السكانَ في اليابان على ارتداء الأقنعة، حيث يحارب الأطباء أسوأ تفشٍ «للالتهاب الرئوي المتنقل» منذ أكثر من 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق هبة القواس أحيت الحفل الخيري «سمفونية الأمل» في الرياض (جمعية السيلياك)

«سيمفونية الأمل» بالرياض... تناغم فني بين أوركسترا «البولشوي» و«المارينسكي»

في أجواء فنية وموسيقية بديعة تضامناً مع مرضى السيلياك، رعى الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، فعالية «سمفونية الأمل» التي استضافتها الرياض.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
يوميات الشرق يعتقد المجتمع العلمي أن تحفيز الدماغ يمكن أن يعدل بالفعل الدماغ النائم (أرشيفية - رويترز)

أجهزة جديدة قابلة للارتداء تستهدف الدماغ لتحسين النوم

تعد الأدوات الجديدة التي تستهدف الدماغ بتسريع عملية بدء النوم، وتحسين مدة ونوعية الراحة، بمستقبل كبير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الإيطالي لوتشيانو دي أدامو (ذا تايمز)

توقّف عند 1980... إيطالي يستيقظ من غيبوبة فاقداً 39 عاماً من ذكراته

استيقظ رجل إيطالي من غيبوبة طويلة استمرت 5 سنوات بعد أن تعرض لحادث دهس في روما قبل خمس سنوات مقتنعاً أنه حالياً في عام 1980.

«الشرق الأوسط» (روما )

هل يُمكن أن يساعد الكافيين أثناء الحمل في منع الشلل الدماغي للمواليد الجدد؟

TT

هل يُمكن أن يساعد الكافيين أثناء الحمل في منع الشلل الدماغي للمواليد الجدد؟

على الرغم من المخاطر الكبيرة لتناول الكافيين أثناء الحمل، خصوصاً في الثلث الأخير منه، فإن أحدث تجربة أُجريت على مجموعة من إناث الأغنام (النعاج)، خلصت نتائجها إلى أن تناول الكافيين في نهاية الحمل للإناث المعرضات لخطر نقص وصول الأكسجين للجنين، وكذلك للمواليد بعد الولادة، ربما يساعد في منع حدوث الشلل الدماغي (cerebral palsy) لدى هؤلاء المواليد.

ومن المعروف أن الشلل الدماغي يُسبب إعاقة حركية للأطفال تلازمهم طيلة حياتهم، ويُعد الإعاقة الأشهر أثناء فترة الطفولة. وتنتشر الإصابة به في الدول الفقيرة.

الكافيين يحفز التنفس لدى الأطفال الخدّج

الدراسة قام بها باحثون من مستشفى بينوف بجامعة «كاليفورنيا» في سان فرنسيسكو (University of California, San Francisco's Benioff Children's Hospital) ونُشرت في مجلة «السكتة الدماغية» (Stroke) في 21 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الحالي، أوضحت أن الكافيين على الرغم من مخاطره، فإنه يعمل على تحفيز مراكز الجهاز التنفسي للأطفال الخدج، ويساعدهم في التنفس بسهولة، على الرغم من عدم نضج جهازهم التنفسي بشكل كامل. وذلك لأنه يعبر بسهولة حاجز الدم في المخ (blood-brain barrier) (وهذا سبب خطورته في الحمل) بجانب كونه مضاداً للأكسدة ومضاداً للالتهابات.

تجربة على النعاج

في التجربة الجديدة أعطيت 30 نعجة من الأغنام العشراء (الحوامل) الأكثر عرضة لنقص الأكسجين، إما جرعة وريدية واحدة من غرام واحد من الكافيين (وهو ما يعادل نحو 10 أكواب من القهوة) أو دواءً وهمياً. وبعد الولادة تم تقسيم النعاج إلى مجموعتين، أيضاً الأولى حصلت على جرعة كبيرة من الكافيين، تليها جرعات أقل لمدة يومين، وتلقت المجموعة الثانية الدواء الوهمي.

وأظهرت النتائج أن النعاج التي تناولت الكافيين تميزت بمستويات أعلى من النشاط الحركي، بما في ذلك القدرة على تناول الطعام والتحرك بشكل أفضل، مقارنة بالحيوانات التي تناولت العلاج الوهمي. كما قلّت دلالات الالتهاب في الجسم (مستويات السيتوكين «cytokine») وكذلك لم تصب خلايا المخ بأي ضرر. وأيضاً كانت صحة النعاج الأمهات جيدة، ولم يحدث لها أي ضرر من تناول الكافيين.

وأعرب الباحثون عن أملهم في أن تؤدي هذه النتائج الإيجابية إلى إجراء التجارب على البشر لحماية الأطفال من خطر الشلل الدماغي، خصوصاً في البلدان الأقل دخلاً.

نقص الأكسجين لدى المواليد

العلاج الحالي للرضيع المصاب بنقص الأكسجين علاج معقد، ويحتاج إلى اهتمام خاص في غرفة عناية مركزة عالية التجهيز، كما أنه متاح أكثر في الدول الغنية. وقد يحصل هذا النقص بسبب انخفاض الأكسجين في المخ في وقت مبكر من الحمل وربما يكون بسبب عدم قدرة المشيمة على توفير التغذية الكافية للجنين.

وقال العلماء المشاركون في الدراسة إن الباحثين في جنوب آسيا قاموا بتطوير خوارزمية معينة لتحديد النساء اللاتي يمكن أن تكون حالات حملهن أكثر عرضة لنقص الأكسجين في المخ، لاختبار الكافيين عليهن في نهاية الحمل وعلى أطفالهن بعد الولادة.

التخطيط لتجارب سريرية

وبالفعل، توجد تجارب سريرية في مراحل التخطيط لاستخدام الكافيين على البشر في كثير من البلدان التي لا تتوفر فيها الطريقة الحالية في العلاج. وفي حالة نجاحه في المستقبل يمكن أن ينقذ آلاف الأطفال.

وقال الباحثون إنهم حاولوا البحث عن أدوية تمنع أو تقلل من خطر نقص الأكسجين، وقاموا بمراجعة أكثر من 1000 عقار، ووجدوا أن الكافيين من أفضل طرق العلاج وأكثرها فاعلية.

وفي النهاية تجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة مجرد تجربة علمية، أجريت على الحيوانات، وتحتاج إلى مزيد من الدراسات، ولا يمكن الاعتماد على نتائجها. ولا ننصح مطلقاً بتناول الكافيين أثناء الحمل لخطورته على الجنين.