وجدت دراسة جديدة أن انقطاع التنفس أثناء النوم، وهو اضطراب يتوقف فيه الناس عن التنفس لمدة 10 ثوانٍ أو أكثر في المرة الواحدة عدة مرات في الليلة، قد يضر بصحة الدماغ في المستقبل؛ حيث يسبب تلفاً به.
ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فإن التقديرات تشير إلى أن 936 مليون بالغ في جميع أنحاء العالم تتراوح أعمارهم بين 30 و69 عاماً قد يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم.
وتزيد هذه المشكلة الصحية من فرص وفاة الأشخاص لأي سبب بمقدار 3 أضعاف إذا لم يتم علاجها.
وشملت الدراسة الجديدة، التي نُشرت أمس (الأربعاء) في مجلة Neurology، 140 شخصاً بمتوسط عمر 72 عاماً خضعوا لواحد من نوعين من فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
وكان نحو 34 في المائة من المشاركين يعانون من انقطاع النفس النومي الخفيف، و32 في المائة عانوا من انقطاع النفس النومي المعتدل، و34 في المائة عانوا من انقطاع النفس النومي الشديد.
وأظهرت الدراسة الجديدة أن الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس النومي الشديد، الذين يقضون وقتاً أقل في مرحلة النوم العميق، يتعرضون لضرر أكبر للمادة البيضاء في الدماغ مقارنة بغيرهم.
والمادة البيضاء هي الأنسجة التي تشكل روابط بين خلايا الدماغ وبقية الجهاز العصبي.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور دييغو كارفالو، طبيب الأعصاب في «مايو كلينيك» في ولاية مينيسوتا: «لقد وجدنا أن لكل انخفاض بنسبة 10 في المائة في الوقت الذي يقضيه الشخص في النوم العميق، هناك زيادة في كثافة المادة البيضاء في الدماغ على غرار تأثير كونك أكبر من سنك بنحو 2.3 سنة».
ويمكن أن تتسبب زيادة كثافة المادة البيضاء في الدماغ في إبطاء قدرة المخ على معالجة المعلومات والانتباه والتذكر. كما تم ربط المستويات المنخفضة من هذه المادة بمشكلات الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق.
حقائق
936 مليون بالغ
في جميع أنحاء العالم قد يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم
وأضاف كارفالو: «لكن ينبغي أن أوضح أننا وجدنا هذا التأثير السلبي لانقطاع التنفس أثناء النوم على الدماغ فقط في الحالات الشديدة، ما يشير إلى أن انقطاع النفس النومي الخفيف إلى المتوسط قد لا يكون مرتبطاً بشكل كبير بتغيرات المادة البيضاء».
ومع ذلك، لا يوجد علاج لمثل هذه التغيرات في الدماغ، لذلك ينبغي أن يعمل العلماء على إيجاد طرق لمنع حدوثها أو تفاقمها، وفقاً لكارفالو.