قشرة الرأس... ما أفضل الوسائل لعلاج حالاتها الشديدة؟

استعمال أنواع من الشامبو أو مراهم لتثبيط ردة الفعل المناعية

قشرة الرأس... ما أفضل الوسائل لعلاج حالاتها الشديدة؟
TT

قشرة الرأس... ما أفضل الوسائل لعلاج حالاتها الشديدة؟

قشرة الرأس... ما أفضل الوسائل لعلاج حالاتها الشديدة؟

س: أعاني لسنوات كثيرة من مشكلة قشرة الرأس. وقد جربت أنواعا من شامبو السلينيوم والزنك، إضافة إلى شامبو «كيتوكونازول»، التي لم تفدني... هل توجد خيارات أخرى؟
ج: قشرة الرأس حالة جلدية مزمنة يطلق عليها اسم «التهاب الجلد الدهني» seborrheic dermatitis لفروة الرأس، يمكن أن تراوح بين حالة صغيرة تسبب إزعاجا طفيفا، وحالة حادة تشمل فروة كل الرأس.
ويتسبب في حدوث القشرة أحد الفطريات الجلدية المسمى «الملاسيزية» Malassezia (المعروفة سابقًا باسم الوُبَيغاء)، الذي يؤدي وجوده إلى حصول ردة فعل مناعية تقود إلى حدوث طفح متقشر.
وأولى خطوات العلاج تتماثل مع ما ذكرته أعلاه: استعمال أنواع الشامبو اللازمة المبيعة من دون وصفة طبية: الحاوية للزنك، أو السلينيوم، أو شامبو «كيتوكونازول» ketoconazole. ولأجل الحصول على أعلى الفوائد يجب وضع الشامبو على فروة الرأس لفترة 5 دقائق قبل غسلها. كما أن شامبو قطران الفحم coal tar shampoo فاعل أيضا، إلا أنه قد يؤدي إلى إزالة لون الشعر الفاتح.
وإذا لم تفلح هذه العلاجات؛ فإنك في حاجة إلى الحصول على أدوية موصوفة قوية، مثل مراهم الستيرويدات القشرية كدواء فلوسينولون fluocinolone (كابيكس Capex) الذي يمكن استعماله لفترة أسبوعين لتخفيف حدة الطفح. وكذلك يمكن استعمال فئة الأدوية الأخرى، وهي مثبطات الكالسينيورين calcineurin inhibitors، مثل «تاكرو ليماس tacrolimus» (بروتوبيك Protopic) و«بيميكروليموس pimecrolimus» (إيليديل Elidel) التي تساعد في كبح ردة الفعل المناعية. ومن المهم وضع هذه الأدوية بشكل ملائم. وعليك التحادث مع الطبيب حول أفضل تلك الخيارات.
* رئيس تحرير رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»،
خدمات «تريبيون ميديا»



الأحياء المزدحمة تشجع السكان على المشي

الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)
الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)
TT

الأحياء المزدحمة تشجع السكان على المشي

الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)
الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)

أفادت دراسة أميركية بأن تصميم الأحياء السكنية يمكن أن يُؤثر بشكل كبير على مستوى النشاط البدني للأفراد، خصوصاً المشي.

وأوضح الباحثون من جامعة ولاية واشنطن، أن الأحياء الحضرية ذات الكثافة السكانية العالية تشجّع السّكان على المشي أكثر، وتجعلهم أكثر نشاطاً، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية (American Journal of Epidemiology).

ويُعدّ النشاط البدني، خصوصاً المشي، أحد أهم العوامل لتعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة، فهو يساعد على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وتنظيم مستويات السُّكر في الدم، وخفض ضغط الدم، وتقوية العضلات والعظام. كما يسهم في تعزيز الصحة النفسية من خلال تقليل التوتر والقلق، وتحسين المزاج والنوم.

واعتمدت الدراسة على بيانات أكثر من 11 ألف شخص بين عامي 2009 و2020، وتضمّنت معلومات حول أماكن إقامتهم وعدد دقائق المشي الأسبوعية، سواء للممارسة الرياضية أو التنقل اليومي.

وقيّم الباحثون مدى «قابلية المشي» في الأحياء بناءً على معايير تشمل الكثافة السكانية، وشبكات الطرق، وتوافر وجهات يمكن الوصول إليها سيراً على الأقدام، مثل المتاجر، والمطاعم، والمتنزهات، والمقاهي.

وأظهرت النتائج أن السكان في الأحياء الأكثر قابلية للمشي، مثل منطقة «كابيتول هيل» في سياتل، يمشون أكثر من غيرهم.

وكشفت عن أن زيادة بنسبة 1 في المائة في قابلية المشي تؤدي إلى زيادة بنسبة 0.42 في المائة في معدلات المشي داخل الحي. وعند تطبيق ذلك عملياً، فإن زيادة بنسبة 55 في المائة في قابلية المشي، تعني زيادة بمقدار 23 في المائة بمعدلات المشي، أي نحو 19 دقيقة إضافية من المشي أسبوعياً لكل فرد. كما أشارت الدراسة إلى أن تصميم الأحياء القابلة للمشي يعزّز استخدام وسائل النقل العام. فقد وجدت الدراسة أن العيش في حي يتميّز بقابلية المشي يقلّل احتمال عدم استخدام وسائل النقل العام بنسبة 32 في المائة.

وتعليقاً على النتائج، أكد البروفيسور غلين دنكان، الباحث الرئيسي للدراسة من جامعة ولاية واشنطن، أهمية تصميم الأحياء لتعزيز الصحة العامة، قائلاً: «لدينا نسبة كبيرة من السكان في الولايات المتحدة لا يمارسون نشاطاً بدنياً كافياً. إذا استطعنا زيادة عدد الأشخاص الذين يمشون يومياً، حتى بمقدارٍ بسيط، سنُحقّق فوائد صحية كبيرة».

وأضاف عبر موقع الجامعة: «المشي وسيلة بسيطة ومجّانية للنشاط البدني، ولا يتطلّب استثمارات كبيرة في الملابس أو المعدات الرياضية. فقط ارتدِ حذاءً مناسباً وابدأ بالمشي».

وأشار إلى أن هذه النتائج تحثّ على إعادة التفكير في تصميم الأحياء السكنية لتشجيع النشاط البدني وتحقيق التوصيات العالمية للنشاط البدني الأسبوعي، والمقدرة بـ150 دقيقة، ممّا يُعزز رفاهية الأفراد ويسهم في تحسين الصحة العامة.