حُقن الأنسولين الأسبوعية فعّالة لعلاج السكري

مرضى السكري من النوع الأول بحاجة إلى جرعات الأنسولين بشكل دائم (جامعة سري)
مرضى السكري من النوع الأول بحاجة إلى جرعات الأنسولين بشكل دائم (جامعة سري)
TT
20

حُقن الأنسولين الأسبوعية فعّالة لعلاج السكري

مرضى السكري من النوع الأول بحاجة إلى جرعات الأنسولين بشكل دائم (جامعة سري)
مرضى السكري من النوع الأول بحاجة إلى جرعات الأنسولين بشكل دائم (جامعة سري)

وجدت دراسة أميركية، أن فئة جديدة من الأنسولين تتطلّب حقنة واحدة فقط أسبوعياً، توفّر فاعلية مماثلة للحُقن اليومية في ضبط مستويات السكر في الدم.

وأوضح الباحثون من المركز الدولي للسكري بمعهد هيلث بارتنرز، في منيابولس بالولايات المتحدة، أن هذه الحقن تلائم مرضى السكري من النوع الأول، وعُرضت النتائج، الأربعاء، أمام المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لدراسات السكري في مدريد.

ويُذكر أن السكري من النوع الأول مرض مُزمِن يحدث عندما يهاجم جهاز المناعة في الجسم خلايا البنكرياس المنتِجة للأنسولين، ما يؤدي إلى نقص حادّ في إنتاج الأنسولين، وهو هرمون ضروري لتنظيم مستويات السكر في الدم.

وهذا النوع من السكري يبدأ عادةً في مرحلة الطفولة أو المراهقة، ويتطلّب المرضى العلاج بالأنسولين بشكل دائم لضبط مستويات السكر في الدم، والوقاية من مضاعفاته.

وخلال الدراسة، قارن الفريق بين فاعلية حُقن الأنسولين الأسبوعية «إفسيتورا ألفا» (Efsitora Alfa)، وحُقن الأنسولين اليومي «ديغلوديك» (Degludec).

وحقن الأنسولين «إفسيتورا ألفا» هي نوع جديد يُعطى أسبوعياً تحت الجلد، ويخضع للمراقبة والدراسات السريرية في بلدان عدة حول العالم، ويُستخدم بديلاً طويلَ المفعول للأنسولين اليومي، ما يقلّل من عدد الحقن، ويعزّز التحكم الفعال في مستويات السكر.

بالمقابل، فإن حقن الأنسولين «ديغلوديك» تُعطَى يومياً تحت الجلد، وتُعدّ خياراً شائعاً؛ لأنها توفر تحكّماً مستمراً في مستويات السكر بفضل فاعليتها الممتدة طوال اليوم.

وشملت الدراسة 893 مريضاً بالسكري من النوع الأول، واستمرت 52 أسبوعاً في 82 مركزاً صحياً عالمياً.

وأظهرت الدراسة أن الأنسولين الأسبوعي «إفسيتورا ألفا» خفّض مستويات الهيموغلوبين السكري (HbA1c)، وهو مقياس للتحكم في مستويات السكر في الدم، بقدرٍ مقارِب لحقن الأنسولين اليومية «ديغلوديك».

ومع ذلك، فإن استخدام هذه الفئة الجديدة من الأنسولين يرتبط بزيادة حالات نقص السكر الشديد في الدم بين المرضى، مقارنةً بالحقن اليومية، ما يستدعي توخّي الحذر في بداية العلاج، وتعديله إذا لزم الأمر.

وقال الباحثون إنه على الرغم من فاعلية حقن الأنسولين «ديغلوديك» في التحكم بمستويات السكر، فإنها ترتبط أيضاً بزيادة في معدلات حدوث نقص السكر في الدم، ما يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية تتطلّب مراقبة دقيقة، وتعديلات في الجرعات.

لذلك، يُوصي الباحثون بإجراء مزيد من الأبحاث لفهم كيفية ضبط الجرعات بشكل فعّال، وتفادي نقص السكر في الدم، ما يساعد في تحسين سلامة وفاعلية استخدام الأنسولين الأسبوعي في علاج السكري من النوع الأول.


مقالات ذات صلة

4 أطعمة غنية بالألياف لعلاج مرض السكري من النوع الثاني

صحتك يتميز التوت باحتوائه على مضادات الأكسدة خاصة الأنثوسيانين التي ثبتت فاعليتها في تحسين استجابة الجسم للإنسولين وتقليل الالتهابات (أ.ب)

4 أطعمة غنية بالألياف لعلاج مرض السكري من النوع الثاني

كشفت اختصاصية التغذية شارماين ها دومينغيز، عن أربعة أطعمة غنية بالألياف يجب تناولها يومياً لإدارة أو حتى «التخلص من مرض السكري من النوع الثاني».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك الخطوة الأولى لمواجهة المشكلات هي معرفة ما يحدث في الجسم عندما تخرج مستويات السكر في الدم عن السيطرة (رويترز)

احذر 7 علامات غير عادية تنذر بارتفاع السكر في الدم خلال الصيف

يمكن للحرارة أن تزيد من أعراض ارتفاع سكر الدم، مما قد يعرِّضنا لمشكلات صحية خطيرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عبوات من دواء «مونجارو» من إنتاج شركة «إيلي ليلي» لعلاج مرض السكري من النوع الثاني وفقدان الوزن (رويترز)

حبوب لإنقاص الوزن بفاعلية «أوزمبيك» قد تُحدث ثورة في سوق أدوية السمنة

قد تكون حبة دواء يومية فعّالة في خفض نسبة السكر في الدم والمساعدة على إنقاص الوزن تماماً مثل عقاري «مونجارو» و«أوزمبيك».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك البطاطس العادية مصدر قيم للكربوهيدرات (أرشيفية - رويترز)

هل البطاطس سيئة للصحة؟

اكتسبت البطاطس سمعة سيئة وسط مخاوف من أنها قد تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك النوع النادر من داء السكري يُصيب نحو 25 مليون شخص حول العالم (رويترز)

بعد الاعتراف به رسمياً... ما هو السكري من النوع الخامس؟

اعترف العلماء رسمياً بنوع جديد من داء السكري، لا يرتبط بالسمنة بل بسوء التغذية، وذلك بعد عقود من رصده لأول مرة في الدول النامية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

دراسة: الجهاز المناعي لكبار السن يستجيب جيداً لأدوية السرطان رغم ضعفه

أظهرت دراسة حديثة أن كبار السن المصابين بالسرطان يستجيبون جيداً لأدويته الجديدة القوية (رويترز)
أظهرت دراسة حديثة أن كبار السن المصابين بالسرطان يستجيبون جيداً لأدويته الجديدة القوية (رويترز)
TT
20

دراسة: الجهاز المناعي لكبار السن يستجيب جيداً لأدوية السرطان رغم ضعفه

أظهرت دراسة حديثة أن كبار السن المصابين بالسرطان يستجيبون جيداً لأدويته الجديدة القوية (رويترز)
أظهرت دراسة حديثة أن كبار السن المصابين بالسرطان يستجيبون جيداً لأدويته الجديدة القوية (رويترز)

أظهرتْ دراسة حديثة أن كبار السن المصابين بالسرطان يستجيبون جيداً لأدويته الجديدة القوية على الرغم من التغيرات المرتبطة بالعمر التي تجعل جهازهم المناعي أقل فاعلية، وفقاً لـ«رويترز».

وقال كبير معدّي الدراسة الدكتور دانيال زابرانسكي من كلية الطب بجامعة «جونز هوبكنز»، في بيان، إنه من خلال تحديد الاختلافات في استجابة الجهاز المناعي للأدوية المعروفة باسم مثبطات «نقاط التفتيش»، أو الحواجز المناعية لدى المرضى الأصغر سناً مقارنة مع المرضى الأكبر، يأمل فريق البحث في تحسين الجيل التالي من الأودية واستخدام العقاقير الحالية بشكل أكثر فاعلية لدى جميع المرضى.

وحلل فريق الباحثين مؤشرات الجهاز المناعي في عينات دم ما يقرب من 100 مريض بالسرطان عولجوا بمثبطات الحواجز المناعية، وكان نصفهم تقريباً في سن 65 عاماً على الأقل.

وتمنع أدوية العلاج المناعي المستخدمة على نطاق واسع تأثير البروتينات التي تعمل «نقاط تفتيش» أو حاجزاً أمام استجابة الجهاز المناعي.

وعملياً، تطلق الأدوية «مكابح» للجهاز المناعي، مما يسمح للخلايا التائية بالتعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها بشكل أكثر فاعلية.

ومن بين الأدوية «كايترودا» الذي تنتجه شركة «ميرك آند كو»، وأيضاً «أوبديفو» من شركة «بريستول مايرز سكويب»، و«تيسينتريك» من شركة «روش».

وأظهرت الدراسة التي نُشرت أمس الاثنين في مجلة «نيتشر كوميونيكيشنز» أن المرضى الصغار والكبار على حد سواء استفادوا من العلاج استفادة جيدة.

وتحقق هذا لدى المرضى الأكبر سناً على الرغم من انخفاض الإنتاج والنشاط الطبيعي للمركبات البروتينية الالتهابية المعروفة باسم «السيتوكينات» أو ضعفها.

وكان لدى المرضى الأكبر سناً أيضاً خلايا مناعية أقل، بل «بالية»، تُعرف باسم الخلايا التائية «الساذجة».

ويشير الباحثون إلى أن «استنفاد الخلايا التائية» الذي رأوه لدى المرضى الأكبر سناً هو بالفعل هدف لأدوية السرطان التجريبية في طور البحث.

وقالوا إن مثل هذه العقاقير المسماة بالعقاقير المثبطة للخلايا التائية الساذجة التي تعمل على تطويرها شركات مثل «روش» و«بريستول مايرز» و«أسترازينيكا» ربما تقدم فائدةً محتملةً أكبر لكبار السن.