الليمون وجوز الهند يحاربان أمراض الفم

التهاب اللثة مرض شائع يؤثر في اللثة والهياكل الداعمة للأسنان (رويترز)
التهاب اللثة مرض شائع يؤثر في اللثة والهياكل الداعمة للأسنان (رويترز)
TT

الليمون وجوز الهند يحاربان أمراض الفم

التهاب اللثة مرض شائع يؤثر في اللثة والهياكل الداعمة للأسنان (رويترز)
التهاب اللثة مرض شائع يؤثر في اللثة والهياكل الداعمة للأسنان (رويترز)

كشفت دراسة يابانية أن المركبات الكيميائية المشتقة من الليمون وجوز الهند قد تكون الحل الأمثل للوقاية من أمراض الفم والأسنان. وأوضح الباحثون في جامعة «أوساكا متروبوليتان» أن هذه المركبات قد تقدم حلاً فعّالاً وغير مهيج للوقاية من مرض التهاب اللثة، خصوصاً في الفئات المعرَّضة للخطر مثل الأطفال الصغار وكبار السن، حسبما نشرت، الأربعاء، دورية «فودز».

ويُذكر أن التهاب اللثة مرض شائع يؤثر في اللثة والهياكل الداعمة للأسنان، ويسبب تهيجاً واحمراراً وتورُّماً ونزفاً في أجزاء اللثة المحيطة بقاعدة الأسنان، ويحدث في المقام الأول بسبب بكتيريا تُعرف باسم (P. gingivalis).

ولا يؤثر التهاب اللثة في صحة الفم فحسب، بل يرتبط أيضاً بمشكلات صحية أخرى، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري.

وعلى الرغم من توافر عديد من منتجات نظافة الفم، التي تكافح التهاب اللثة، فإن كثيراً منها مُصمَّم على أنها مطهرات قوية، يمكن أن تسبب تهيجاً كبيراً، مما يجعلها غير مناسبة لاستخدام الأطفال وكبار السن الأكثر عرضة للخطر.

ولمواجهة التهاب اللثة، ركّز فريق البحث على الخصائص المضادة للبكتيريا لمجموعة من المركبات المشتقة من الليمون وجوز الهند، وعلى رأسها مركب يسمى (Pru-C12).

وأظهرت النتائج أن هذا المركب يمتلك أعلى تأثير مضاد للبكتيريا بين جميع المركبات المُختبرة، ويُعد غير مزعج، وعديم الطعم، وقليل الحساسية، مما يجعله مناسباً لاستخدام الأطفال وكبار السن الذين يعانون الأمراض الفموية.

وتوصلت الدراسة إلى أن هذا المركب أظهر تأثيراً مثبطاً قوياً على نمو البكتيريا اللثوية وتكوين الأغشية الحيوية، والتي تعد حاسمة في تطور مرض اللثة.

وعلى عكس المركبات الأخرى التي جرى اختبارها على فئران التجارب، لم يُظهر المركب تأثيرات سامة للخلايا عند وضعه بتركيزات أعلى، مما يجعله مرشحاً آمناً للاستخدام في منتجات نظافة الفم.

وتشير النتائج إلى أنه يمكن تطوير المركب ليصبح منتجاً للعناية بالفم مضاداً للميكروبات ومنخفض التهيج ومناسباً لجميع الأعمار، مما يوفر بديلاً أكثر أماناً للمطهرات التجارية الحالية.

ونوّه الفريق إلى أنه إذا جرى تأكيد سلامة المركّب في الدراسات السريرية التي ستُجرى على البشر في المستقبل، فقد يوفر حلاً رخيصاً وفعالاً وغير مهيِّج للوقاية من التهاب اللثة، خصوصاً في المجتمعات التي تعاني من حساسية تجاه المنتجات التقليدية، مما يفتح الباب أمام تطوير حلول جديدة وفعّالة للعناية بالفم مشتقة من منتجات طبيعية.


مقالات ذات صلة

ما أسباب ضعف استجابة الكرملين للتوغّل الأوكراني في كورسك الروسية؟

تحليل إخباري جنود أوكرانيون يقفون بالقرب من مركبة عسكرية، وسط هجوم روسي على أوكرانيا، بالقرب من الحدود الروسية في منطقة سومي، أوكرانيا، 16 أغسطس 2024 (رويترز)

ما أسباب ضعف استجابة الكرملين للتوغّل الأوكراني في كورسك الروسية؟

بعد 3 أسابيع من القتال في منطقة كورسك الروسية، لا تزال روسيا تعاني لطرد القوات الأوكرانية من هذه المنطقة، فما أسباب بطء الاستجابة الروسية للتوغّل الأوكراني؟

شادي عبد الساتر (بيروت)
صحتك مصاب بالسكتة القلبية (رويترز)

الضوضاء قد تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية

حذر أطباء من أضرار الضوضاء على صحة الإنسان حيث إنها قد تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية بحسب وكالة «يونايتد برس إنترناشيونال» الأميركية للأنباء

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
يوميات الشرق الصداع النصفي يتميز بنوبات متكررة من الألم الشديد بالرأس (جامعة كاليفورنيا)

دواء لإيقاف الصداع النصفي قبل بدء الألم

أظهرت دراسة أميركية، أن تناول دواء يسمى «أوبروجيبانت» (Ubrogepant) عند ظهور العلامات الأولى للصداع النصفي، يمكنه إيقاف الصداع قبل بدء ألم الرأس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق أدلة دامغة على أن الذكاء العاطفي يزداد تأثيره بقوة بمرور الوقت (جامعة كوين ماري في لندن)

الذكاء العاطفي يساعد على النجاح الأكاديمي

أظهرت دراسة جديدة أجراها فريق دولي من الخبراء أن المهارات غير المعرفية، مثل الدوافع النفسية والتنظيم الذاتي، مهمة جداً في تحديد فرص النجاح الأكاديمي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق المهارات غير المعرفية تلعب دوراً حاسماً في النجاح الأكاديمي (جامعة كوين ماري)

جينات وراثية تعزّز النجاح الأكاديمي

وجدت دراسة بريطانية أن المهارات غير المعرفية، مثل الدافع والتنظيم الذاتي، لها أهمية كبيرة في تعزيز النجاح الأكاديمي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

الضوضاء قد تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية

مصاب بالسكتة القلبية (رويترز)
مصاب بالسكتة القلبية (رويترز)
TT

الضوضاء قد تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية

مصاب بالسكتة القلبية (رويترز)
مصاب بالسكتة القلبية (رويترز)

حذر أطباء من أضرار الضوضاء على صحة الإنسان حيث إنها قد تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية.

وبحسب وكالة «يونايتد برس إنترناشيونال» الأميركية للأنباء، خلصت دراسة إلى أن صحة القلب قبل وبعد التعرض للنوبة القلبية قد تتأثر بمدى ارتفاع صوت الضوضاء في الحي الذي تعيش فيه.

حيث وجدت دراسة أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً كانوا أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية إذا كانوا يعيشون في منطقة صاخبة، بينما أظهرت دراسة أخرى أن تشخيص الناجين من النوبات القلبية كان أسوأ إذا كان ضوضاء الحي منزعجة.

وقالت ماريان زيلر المؤلفة الرئيسية للدراسة الثانية من جامعة بورغوندي ومستشفى ديجون في فرنسا: «توفر هذه البيانات بعض الأفكار الأولية التي تفيد بأن التعرض للضوضاء يمكن أن يؤثر على القلب».

وتم عرض الدراستين يوم الثلاثاء في لندن كجزء من الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب.

ويمكن أن تكون أبواق السيارات، وضوضاء الحشود مصدراً مزمناً للتوتر لسكان المناطق الحضرية، والتوتر هو عامل خطر بالنسبة للقلب.

ولتحديد تأثير الضوضاء على صحة القلب والأوعية الدموية، قام الأطباء في بريمن بألمانيا بتقييم مستويات الضوضاء في الحي لـ430 شخصاً تبلغ أعمارهم 50 عاماً أو أقل، الذين تم نقلهم إلى المستشفى بسبب نوبة قلبية.

قال فريق بقيادة حاتم كيرنيس من معهد بريمن لأبحاث القلب والأوعية الدموية إن الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من عوامل خطر القلب (مثل مرض السكري أو التدخين) كانوا أكثر عرضة للدخول إلى المستشفى بسبب نوبة قلبية إذا كانوا يعيشون في حي صاخب.

وركزت الدراسة الثانية، التي قادتها زيلر، على النتائج للأشخاص الذين نجوا من نوبة قلبية، حيث نظر فريقها في بيانات المتابعة لمدة عام واحد لـ864 شخصاً نجوا من نوبة قلبية لمدة 28 يوماً على الأقل، كما قاموا بقياس مستوى الضوضاء في عنوان منزل كل مريض.

ووجد الفريق الفرنسي أن احتمالات تعرض الناجي من النوبة القلبية لشكل ما من أشكال الاضطرابات القلبية قفزت بنسبة 25 في المائة لكل ارتفاع بمقدار 10 في المائة في مستويات الضوضاء، حتى بعد استبعاد عوامل مثل تلوث الهواء أو الفقر.