أظهرت دراسة علمية جديدة أن الأشخاص الذين تناولوا عقّار هيدروكسي كلوروكين المضادّ للملاريا، الذي وصفه بعض خبراء الصحة والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب علاجاً لفيروس كورونا في بداية ظهور الوباء، كانوا أكثر عرضة للوفاة بسبب الفيروس بنسبة 11 في المائة.
ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد اعتمد مؤلفو الدراسة على قواعد البيانات العامة لتحديد عدد مرضى كورونا، الذين جرى إدخالهم إلى المستشفى، خلال الأيام الأولى للوباء، كما قاموا بمراجعة منهجية لـ44 دراسة لتحديد تأثير دواء الملاريا على صحة المرضى.
وقدَّر الباحثون أن ما يقرب من 17 ألف شخص في 6 بلدان مختلفة هي الولايات المتحدة وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وتركيا، لقوا حتفهم بعد الإصابة بفيروس كورونا وتناول عقّار هيدروكسي كلوروكين.
وقال الباحثون إن الأطباء الذين وصفوا هذا الدواء لعلاج كورونا فعلوا ذلك دون دليل على وجود أي فائدة سريرية له.
وكتب الباحثون، في دراستهم التي نُشرت بمجلة «الطب الحيوي والعلاج الدوائي» أن نتائجهم «توضح خطر إعادة استخدام الأدوية اعتماداً على أدلة منخفضة المستوى للتصدي للأوبئة».
وأكد عدد من خبراء الصحة فاعلية هذا الدواء للتصدي لكورونا في بداية تفشي الوباء، كما روَّج له ترمب في مارس (آذار) 2020، واصفاً إياه بأنه «معجزة»، وذلك أثناء اعتراضه على عمليات الإغلاق التي قال إنها ستدمّر الاقتصاد الأميركي.
وبعد تصريحات ترمب بشأن عقّار هيدروكسي كلوروكين، اضطرت «هيئة الغذاء والدواء» إلى التحذير من أنه يمكن أن يسبب عدم انتظام بضربات القلب ومشاكل قلبية أخرى.
وأوضحت الهيئة أيضاً أن الدواء جرت الموافقة عليه فقط لعلاج الملاريا والذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي.