في البداية الأهداف الأربعة ليوفينتوس مع إعادة إطلاق كونتي، ثم تلك الأربعة التي سجلها نابولي مع انتقام بينيتيز.. إن جولة «أربعة في أربعة» تطلق مجددا الفريقين اللذين ودعا تشامبيونزليغ وتعاقب بقسوة الإنتر، الذي يبتعد أكثر دائما عن المركز الثالث، والآن قد اجتازه فيورنتينا الرائع بقيادة بيبيتو روسي، وصعد عن جدارة إلى المركز الرابع.
بعدما جرى استقباله بالصفارات الكثيرة وبلافتة العرفان بالجميل من جانب جماهيره، غادر ماتزاري استاد سان باولو بهزيمته الثانية والأثقل، لأنها تأتي بعد ثلاثة تعادلات، وقبل ديربي أعياد الميلان، وخاصة لأن الإنتر، في الأمسية التي يلعب فيها مباراة طيبة ويهاجم أصحاب الأرض، يواجه خطر الإذلال، والذي جرى إنقاذه في البداية عن طريق القائم الذي منع دخول كرة إنسيني، وفي النهاية من خلال تصدي هاندانوفيتش لركلة جزاء بانديف، لكن بعشرة لاعبين بعد طرد ألفاريز. أخطاء دفاعية عديدة دفع الإنتر ثمنها غاليا، مما يؤكد أنه ليس مهما امتلاك أفضل خط هجوم، والمدعوم بأهداف كامبياسو وناغاتومو غير المجدية الأخيرة، إذا غاب التوازن الخططي ومهارة الأفراد.
ولا حتى نابولي يعد نموذجا للدقة في الشق الدفاعي، مثلما رأينا على الفور في أول لقاء خارجي له على ملعب كييفو، حيث فاز بنفس النتيجة 4-2 بعدما تلقى هدفين في الشوط الأول. لكن، مثلما لم يفلح في الوصول إلى النهاية أمام أرسنال، بسط فريق نابولي قوته الهجومية الجبارة من البداية، وسجل ثلاثة أهداف من أربعة عبر صفقاته الجديدة.. هيغواين وميرتينس وكاليخون، الذين لم يكونوا مع ماتزاري إبان توليه تدريب الفريق. إنه تأكيد مزدوج لأهمية حملة الصفقات المدروسة ولاختلاف القيم الفنية بين بطولتنا وتشامبيونزليغ.
بإعادة قراءة فوز يوفينتوس 4-0، في الواقع لم تكن هناك حاجة لتقديم موعد المباراة مع ساسولو إلى الأمس، لأن الكرة في الدوري الإيطالي ليست بمستوى تلك الأوروبية للأندية الثرية، وقد أدرك يوفينتوس ذلك هذا الأسبوع أكثر من أي وقت مضى. بوجه عام، لا يمكن أن تكون صدفة إذا كان نفس الفريق الذي دائما ما فاز من دون أن تهتز شباكه في المباريات الثماني الأخيرة في إيطاليا، قد تعرض لهدف واحد على الأقل في ست مباريات خاضها في أوروبا. وبصفة خاصة، لا يمكن أن يكون صدفة تأكيد تيفيز ذاته هدافا لليوفي بينما لم يسجل في أوروبا من كوبنهاغن إلى إسطنبول، فقد وصل إلى 10 أهداف بأول ثلاثية له في إيطاليا، ويضاف إليها التمريرة الحاسمة التي سجل منها بيلوزو، والأخير هو اللاعب رقم 11 بين هدافي كونتي بالدوري.
صحيح أن فريق ساسولو بقيادة المدرب دي فرانشيسكو الصاعد هذا الموسم، والذي تخلى عن الدفع بالمهاجم زازا من البداية، قد انتزع تعادلين 1-1 خارج ملعبه أمام نابولي وروما، لكن يبدو أن الهبوط إلى الدوري الأوروبي يمثل الدفعة الحاسمة لمحو خطر الإحباط فورا، فليوم واحد لم يستشعر أحد غياب بيرلو، لأن يوفينتوس قد سجل معه أربعة أهداف في مرمى لاتسيو وكاتانيا، غير أنه لم يسجل ثلاثة أهداف في الشوط الأول قط.
TT
يوفينتوس ونابولي.. جولة 4X4
المزيد من مقالات الرأي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة