ألبرتو تشيروتي
TT

إشارة من روما.. واليوفي ونابولي يستجيبان

أميركي يطلق فريق روما الأميركي: برادلي، احتياطي بورييللو الذي هو احتياطي توتي، يلدغ أودينيزي، ولدى حلمه بدرع الدوري يمكنه أن يقول «نعم نستطيع» (بالإنجليزية). صحيح أن الثنائي نابولي ويوفنتوس لا يستسلمان، بالحفاظ على فارق خمس نقاط عن المتصدر بفضل الفوز المتطابق بهدفين دون رد على تورينو وجنوا، لكن المؤشر القادم من إستاد فريولي، حيث أقيم لقاء أودينيزي - روما، قوي ولا ينبغي التقليل منه.
إن تسعة انتصارات في أول تسع مباريات، وهو ما لم يحققه أي فريق آخر في أوروبا، توحي بلعبة في الكلمات، بالتفكير في الرقم تسعة الناجح أو السيمفونية التاسعة لبيتهوفن. لكن اللعبة التي تثير إعجاب أكثر هي أنشودة الدعوة إلى الفرحة التي عزفها أوركسترا روما. فمن دون «القائد»، كما يسميه غارسيا، ومن دون جيرفينهو، وفي الشوط الثاني من دون مايكون المطرود، لم يرض فريق روما بالدفاع عن تعادل ثمين جدا على ملعب لم يهزم أصحابه منذ 22 مباراة، ليؤكد مرة أخرى مجددا كونه فريقا حقيقيا، والذي يعلم الجميع فيه ماذا يفعلون؟ أيضا في حال المشاركة من مقعد البدلاء مثل برادلي. وليس صدفة تحديدا أنه حينما يلعب الفريق بـ10 لاعبين جاء الهدف عن طريق عاشر لاعب يسجل للفريق بالدوري، بإجمالي 23 هدفا لروما هذا الموسم، وهو صاحب أفضل هجوم في الدوري مثل الإنتر لكنه الأخير لم يتلق هدفا واحدا وإنما 11. مع تصوير ذي معنى والذي يشرح أفضل من أي انعكاس شديد في نزعة هذا الفريق. وحينها، أيضا، في المرحلة التاسعة من الدوري، كان فريق روما (بقيادة زيمان) يواجه أودينيزي، لكن بعدما تقدم، بالإستاد الأولمبي، بهدفي لاميلا جعل الخصم يدركه ويجتازه بهد دوميتزي وثنائية دي ناتالي. حينها انتهت المباراة بنتيجة 3 - 2، وبرصيد 14 نقطة، أي بـ13 نقطة أقل مما لديه اليوم، من أربع انتصارات وتعادلين وثلاث هزائم، اثنين منها على ملعبه.
وهذا العام، من السهل الحديث عن الرياح التي تهب في صالحه، والتي جعلت كرة موريل تصطدم بالقائم، في نفس المرمى التي سجل فيها زيكو منذ 30 عاما الهدف التاريخي للفوز 1 - 0 على روما، حامل اللقب. لكن من العدل أكثر التركيز على التنظيم في الشق الدفاعي، ففي الأسبوع الماضي كان دي روسي وبصورة بهلوانية قد حرم نابولي من تسجيل هدف، بينما في أوديني كان كاستان هو من يبعد تسديد قوية لعبها سيلفا. وإذا واصل التحليق هكذا، مع أو من دون توتي، مع إجادته الاجتهاد في لحظات الصعوبة، ثم الفوز عن بعد كما في المراحل الأولى، سيكون صعب المراس.
إن يوفنتوس ونابولي، أكثر من الإنتر وفيورنتينا اللذين يظلان معا بفارق تسع نقاط عن المتصدر بعدما قهرا فريقي فيرونا، لديهما حق وواجب منافسة روما على الدرع. وبما أن نابولي قد خسر بالفعل أمام فريق غارسيا، فإن يوفنتوس لديه نظريا بعض الآمال أكثر لو فكرنا في المواجهة المباشرة بينهما في أول مرحلة خلال عام 2014. في انتظار معرفة ما سيحدث، بعيدا عن نقاشات ركلات الجزاء لهيغواين وفيدال، سواء بينيتيز أو كونتي قد حصلا على الإجابات التي كانا يبحثان عنها، لأن نابولي ويوفنتوس هيمنا على مجريات اللعب من بدايته لنهايته أمام تورينو وجنوا. لم تسبب بطولة تشامبيونزليغ هذه المرة أضرارا، وإنما أعادت الثقة إلى لاعبي اليوفي، والذين عادوا إلى الانتصارات بعد هزيمتين متتاليتين، مع تأكيد ميرتينس نجم نابولي المنتصر في مارسيليا.
فيما لم يفد التعادل الرائع مع برشلونة في شيء، لأن الميلان خسر بشكل سيئ في بارما، ليسقط مجددا في تواضعه الفني، وخصوصا في الشق الدفاعي. إنها عودة قبيحة للهبوط والتي تبعد وهم تحقيق صحوة كبيرة أخرى.