إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

- الوراثة والرجفان الأذيني
> هل ينتقل الرجفان الأذيني بالوراثة؟
عهود المري - بريد إلكتروني
- هذا ملخص سؤالك عن إصابة أحد أقاربك بالرجفان الأذيني وما مدى احتمالات إصابتك به. ولاحظي أن الرجفان الأذيني من أنواع اضطرابات نبض القلب، وتكون فيه ضربات القلب سريعة وغير منتظمة. وعند عدم تلقي المعالجة الطبية الملائمة، قد يزيد من احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية، أو مضاعفات أخرى متعلقة بالقلب.
والطبيعي أن مع كل نبضة للقلب، ينقبض كل أذين (الأيمن والأيسر) في وقت محدد، كي يتم دفع الدم إلى البطين المجاور (الأيمن أو الأيسر). ولكن خلال الرجفان الأذيني، يحصل خلل في إتمام انقباض الأذينين، كما يحصل خلل في توقيت ذلك. وبالتالي تنشأ احتمالية تكوين خثرة تجلط الدم داخل الأذين، وقابلة للانتقال منه إلى أعضاء أخرى في الجسم. ولذا فإن العلاجات الخاصة بالرجفان الأذيني تتضمن علاجات وتدخلات علاجية في محاولة لتحقيق ثلاثة أمور:
- تعديل اضطراب الخلل الذي حصل في نظام كهرباء القلب.
- محاولة تقليل احتمالات تكّون الجلطات الدموية داخل الأذين (عبر تناول أدوية زيادة سيولة الدم).
- منع انتقال هذا الرجفان من الأذينين إلى البطينين.
وتُعتبر إصابة القلب بأي تشوُهات أو أضرار أو أمراض، السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بالرجفان الأذيني. وهناك أيضاً أسباب غير قلبية. ولذا من الأسباب المحتملة للإصابة بالرجفان الأذيني كل من: التقدم في العمر، وكون الشخص ذكراً، وارتفاع ضغط الدم، ونوبة الجلطة القلبية، وأمراض صمامات القلب، وعيوب ولادية في القلب، والخضوع لجراحة في القلب، وزيادة نشاط الغدة الدرقية، وأمراض مزمنة بالرئة، وأنواع من العدوى الفيروسية، والإجهاد الناجم عن إجراء عملية جراحية أو الإصابة بالالتهاب الرئوي أو غيره من الأمراض. ولكن في بعض الحالات، لا يكون السبب عادة واضحاً، ولا يكون ثمة أي عيوب أو أضرار أو أمراض في القلب.
كما أن هناك نوعاً من الرجفان الأذيني الوراثي، ويُسمى الرجفان الأذيني العائلي، وهو في بعض حالاته مرتبطٌ بالجينات الوراثية ذات الصلة بالارتجاف الأذيني، ولكن في الغالب مرتبط بالجينات الوراثية ذات الصلة بالأسباب الأخرى لأمراض القلب التي ترفع من احتمالات نشوء الرجفان الأذيني، مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض شرايين القلب ومسبباتهما.
وإذا كان لدى الشخص قلق من احتمال إصابته بالرجفان الأذيني، نتيجة وجود إصابة أحد الأقارب به، فيمكنه مراجعة الطبيب، والتأكد من عدم وجود أي من العوامل المتقدمة الذكر، والتي يُمكن بمعالجتها بكفاءة، التقليل من احتمالات الإصابة بالرجفان الأذيني مستقبلاً.

- السكري والأوتار
> كيف يؤذي مرض السكري الأوتار في الكتف؟
- هذا ملخص أسئلتك عن إصابتك بتجمّد الكتف الأيسر، والطبيب يُعزي ذلك لعدم انضباط السكري لديك. ولاحظ أن الوتر هو الحبل الذي يربط العضلة بالعظام، ووظيفته الرئيسية: نقل «قوة» انقباض العضلة إلى العظم، كي تتم ترجمته إلى «حركة» في المفاصل.
وارتفاع مستويات السكر في الدم له دور في التسبب بمشاكل في الأوتار العضلية عبر عدة آليات، وفي مناطق مختلفة من مفاصل الجسم. وأحدها هو تسبب ارتفاع سكر الدم في زيادة اختلاط السكر بالدهون والبروتينات، وتكوين نوعية من هذه المركبات الجديدة. وزيادة وتيرة صناعة هذه المركبات غير الطبيعية (نتيجة استمرار ارتفاع مستويات السكر في الدم)، يؤدي إلى زيادة تراكمها والتصاقها بكولاجين الأوتار. ومن ثمّ تحصل زيادة في سُمك الأوتار، وتدنٍ في مرونتها الحركية، وضعف في مدى ثبات التصاقها بالعضلات والعظام، وبالتالي سهولة حصول: التمزق في الأوتار وإعاقة عمل المفاصل.
ولذا فإن من مشاكل الأوتار (عند عدم السيطرة على مرض السكري) هو الكتف المتجمد، الذي يحصل فيه تصلّب وألم نتيجة زيادة سماكة الكبسولة التي تحيط بالأوتار والأربطة في مفصل الكتف. وكذلك من الممكن حصول تمزق في الأوتار والعضلات المحيطة بمفصل الكتف.
وتلف الأوتار مؤلم في الواقع، ويمكن أن يُعيق مقدار القدرة على تحريك المفصل براحة وبمدى طبيعي. وحتى لو خضع المريض لعملية جراحية لإصلاح الضرر، يُمكن أن يتمزق الوتر مرة أخرى إذا استمرت حالة مرض السكري في عدم الانضباط.
وأفضل طريقة لتجنب مشاكل الأوتار لدى مريض السكري هي السيطرة على مستويات السكر في الدم، وذلك عبر: تناول الأدوية، والمراجعة مع الطبيب، وإجراء تحاليل الدم لنسبة تراكم السكر في الهيموغلوبين، والحرص على التغذية الصحية، وممارسة الرياضة البدنية، التي من ضمنها تمارين مرونة العضلات.

- بروتينات الطعام
> ما مقدار البروتين الذي يحتاجه الإنسان من طعامه اليومي؟
- هذا ملخص سؤالك. وبلغة الأرقام بالنسبة لحاجة جسم البالغين، تحتاج النساء حوالي 46 غراماً من البروتين في اليوم، والرجال حوالي 56 غراماً.
ولأن المنتجات الغذائية تختلف في كمية البروتينات فيها، فإن هذه الكمية اللازمة من البروتينات يجدر الحصول عليها من مصادر غذائية متنوعة خلال اليوم.
وكمثال فالكوب بسعة 8 أونصات (الأونصة 28 غراماً، أو 28 مليلتراً تقريباً) من الحليب يُعطي 8 غرامات من البروتين. وكوب من لبن الزبادي يُعطي 11 غراماً من البروتينات. وقطعة لحم هبر بوزن 3 أونصات، تعطي حوالي 21 غراماً من البروتينات. وكوب من الفاصوليا الجافة المطهوة تعطي 16 غراماً من البروتينات. وتوزيع تناول هذه المنتجات خلال وجبات طعام اليوم الواحد سيقدم للجسم 56 غراماً من البروتينات، وهي المطلوبة للرجل.
ولإيجاد التوازن عند اختيار نوع مناسب من المنتجات الغذائية الحيوانية المصدر للحصول على كمية البروتين، يجدر اختيار المنتجات قليلة الدسم، مثل اللحوم الحمراء الخالية من طبقات الشحوم، أو الحليب الخالي من الدسم، وأيضاً الحرص عند تناول الدواجن على إزالة طبقة الجلد بعد الطهي.
وكذلك عليك تناول الأسماك الدهنية (مثل السلمون والتونا والمكاريل والسردين) غير المقلية بالقلي العميق، وبكمية 8 أونصات في الأسبوع، وموزعة على وجبتين في يومين (كل منها 4 أونصات)، أو الحصول على البروتينات من الحيوانات البحرية الأخرى، مثل الروبيان واللوبستر وغيره.
أو التوجه نحو المنتجات النباتية التي تحتوي على مستويات عالية من البروتين، كالبقوليات على سبيل المثال، التي في الغالب يحتوي الكوب منها على حوالي 16 غراماً من البروتينات. وهي بديل نباتي قليل الدسم وغير مكلف، مقارنة باللحوم. وأيضاً اختيار الأطباق الرئيسية التي تجمع بين اللحوم والخضراوات معاً، مثل أنواع يخنة أو حساء البقول مع اللحم.

- استشاري باطنية وقلب مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض
- الرجاء إرسال الأسئلة إلى العنوان الإلكتروني الجديد: [email protected]


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك تمارين النهوض بالرأس من التمارين المنزلية المعروفة لتقوية عضلات البطن

لماذا قد تُغير ممارسة التمارين الرياضية لساعتين في الأسبوع حياتك؟

نصح أستاذ أمراض قلب بجامعة ليدز البريطانية بممارسة التمارين الرياضية، حتى لو لفترات قصيرة، حيث أكدت الأبحاث أنه حتى الفترات الصغيرة لها تأثيرات قوية على الصحة

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

خلصت دراسة إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

فيروس شائع قد يكون سبباً لمرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص

تظهر الخلايا المناعية في الدماغ أو الخلايا الدبقية الصغيرة (الأزرق الفاتح/الأرجواني) وهي تتفاعل مع لويحات الأميلويد (الأحمر) - وهي كتل بروتينية ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر ويسلط الرسم التوضيحي الضوء على دور الخلايا الدبقية الصغيرة في مراقبة صحة الدماغ (جامعة ولاية أريزونا)
تظهر الخلايا المناعية في الدماغ أو الخلايا الدبقية الصغيرة (الأزرق الفاتح/الأرجواني) وهي تتفاعل مع لويحات الأميلويد (الأحمر) - وهي كتل بروتينية ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر ويسلط الرسم التوضيحي الضوء على دور الخلايا الدبقية الصغيرة في مراقبة صحة الدماغ (جامعة ولاية أريزونا)
TT

فيروس شائع قد يكون سبباً لمرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص

تظهر الخلايا المناعية في الدماغ أو الخلايا الدبقية الصغيرة (الأزرق الفاتح/الأرجواني) وهي تتفاعل مع لويحات الأميلويد (الأحمر) - وهي كتل بروتينية ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر ويسلط الرسم التوضيحي الضوء على دور الخلايا الدبقية الصغيرة في مراقبة صحة الدماغ (جامعة ولاية أريزونا)
تظهر الخلايا المناعية في الدماغ أو الخلايا الدبقية الصغيرة (الأزرق الفاتح/الأرجواني) وهي تتفاعل مع لويحات الأميلويد (الأحمر) - وهي كتل بروتينية ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر ويسلط الرسم التوضيحي الضوء على دور الخلايا الدبقية الصغيرة في مراقبة صحة الدماغ (جامعة ولاية أريزونا)

اكتشف الباحثون وجود صلة بين عدوى الأمعاء المزمنة الناجمة عن فيروس شائع وتطور مرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص.

يواجه معظم الأشخاص فيروس تضخم الخلايا (إتش سي إم في) أثناء الطفولة، وبعد العدوى الأولية يظل الفيروس في الجسم مدى الحياة، وعادة ما يكون كامناً.

بحلول سن الثمانين، سيكون لدى 9 من كل 10 أشخاص أجسام مضادة لفيروس تضخم الخلايا في دمائهم. ينتشر هذا الفيروس، وهو نوع من فيروس الهربس، عبر سوائل الجسم ولكن فقط عندما يكون الفيروس نشطاً.

وأظهرت الدراسة أنه في إحدى المجموعات، ربما وجد الفيروس ثغرة بيولوجية، حيث يمكنه البقاء نشطاً لفترة كافية ليمضي على «الطريق السريع» لمحور الأمعاء والدماغ، والمعروف رسمياً باسم «العصب المبهم» وعند وصوله إلى الدماغ، يكون للفيروس النشط القدرة على تفاقم الجهاز المناعي والمساهمة في تطور مرض ألزهايمر.

وأكد موقع «ساينس ألرت» أن هذا احتمال مثير للقلق، لكنه يعني أيضاً أن الأدوية المضادة للفيروسات قد تكون قادرة على منع بعض الأشخاص من الإصابة بمرض ألزهايمر، خصوصاً إذا تمكن الباحثون من تطوير اختبارات الدم للكشف السريع عن عدوى الفيروس المضخم للخلايا النشطة في الأمعاء.

في وقت سابق من هذا العام، أعلن بعض أعضاء الفريق من جامعة ولاية أريزونا عن وجود صلة بين نوع فرعي من الخلايا الدبقية الصغيرة المرتبطة بمرض ألزهايمر، والتي تسمى «سي دي 83+» بسبب غرائب ​​الخلية الجينية، وارتفاع مستويات الغلوبولين المناعي «جي 4» في القولون المستعرض؛ مما يشير إلى نوع من العدوى. وتعدّ الخلايا الدبقية الصغيرة هي الخلايا التي تقوم بمهمة التنظيف في جميع أنحاء الجهاز العصبي المركزي. فهي تبحث عن اللويحات والحطام والخلايا العصبية والمشابك الزائدة أو المكسورة، وتمضغها حيثما أمكن وتطلق الإنذارات عندما تصبح العدوى أو الضرر خارج نطاق السيطرة.

يقول بن ريدهيد، عالم الطب الحيوي والمؤلف الرئيسي من جامعة ولاية أريزونا: «نعتقد أننا وجدنا نوعاً فرعياً فريداً بيولوجياً من مرض ألزهايمر قد يؤثر على 25 إلى 45 في المائة من الأشخاص المصابين بهذا المرض». وتابع: «يتضمن هذا النوع الفرعي من مرض ألزهايمر لويحات الأميلويد المميزة وتشابكات (تاو) - وهي تشوهات دماغية مجهرية تستخدم للتشخيص - ويتميز بملف بيولوجي مميز للفيروس والأجسام المضادة والخلايا المناعية في الدماغ».

تمكن الباحثون من الوصول إلى مجموعة من أنسجة الأعضاء المتبرع بها، بما في ذلك القولون والعصب المبهم والدماغ والسائل النخاعي، من 101 متبرع بالجسم، 66 منهم مصابون بمرض ألزهايمر. ساعدهم هذا في دراسة كيفية تفاعل أنظمة الجسم مع مرض ألزهايمر، الذي غالباً ما يُنظر إليه من خلال عدسة عصبية بحتة.

وقد تتبع الباحثون وجود الأجسام المضادة لفيروس تضخم الخلايا من أمعاء المتبرعين إلى السائل الشوكي لديهم، وحتى أدمغتهم، بل واكتشفوا حتى الفيروس نفسه كامناً داخل الأعصاب المبهمة للمتبرعين. وظهرت الأنماط نفسها عندما كرروا الدراسة في مجموعة منفصلة ومستقلة. إذ وفَّرت نماذج خلايا الدماغ البشرية المزيد من الأدلة على تورط الفيروس، من خلال زيادة إنتاج بروتين الأميلويد والبروتين تاو الفوسفوري والمساهمة في تنكس الخلايا العصبية وموتها.

ومن المهم أن هذه الروابط لم يتم العثور عليها إلا في مجموعة فرعية صغيرة جداً من الأفراد المصابين بعدوى فيروس تضخم الخلايا المعوية المزمنة. ونظراً لأن الجميع تقريباً يتلامس مع فيروس تضخم الخلايا، فإن التعرض للفيروس ببساطة ليس دائماً سبباً للقلق.

يعمل ريدهيد وفريقه على تطوير اختبار دم من شأنه الكشف عن عدوى فيروس تضخم الخلايا المعوية حتى يمكن علاجها بمضادات الفيروسات، وربما منع المرضى من الإصابة بهذا النوع من مرض ألزهايمر.