إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

وجبة الإفطار
> ما أهمية وجبة الإفطار؟
محمد سعيد - جدة
- هذا ملخص أسئلتك حول محاولتك خفض وزن الجسم ووجبات الطعام اليومية وأهمية وجبة الإفطار من بينها. ولاحظ أن الأدلة العلمية تفيد بأهمية أن تكون الكتلة الكبرى من الطعام اليومي في وجبة الإفطار، لأن ذلك سيخدم الإنسان من ناحيتين؛ الأولى: أن يتم تزويد الجسم بالجزء الأكبر من احتياجاته للعناصر الغذائية الرئيسية (كالبروتينات والدهون والنشويات) وللمعادن والفيتامينات، في وقت مبكر من النهار، وذلك لكي يستطيع الجسم الاستفادة منها خلال ساعات النشاط البدني والذهني. والثانية: تنشيط عمليات إنتاج الطاقة بما يُزيل عن الجسم تراكم سكريات وكربوهيدرات الطعام على هيئة شحوم في الجسم، أي أن يتحقق تزويد الجسم بالجزء الأكبر من احتياجاته للعناصر الغذائية مع تسهيل إجراء حرق الكميات الزائدة عن حاجة الجسم من الكربوهيدرات والدهون الغذائية.
ولكن البعض ربما لا يتنبه إلى ضرورة الاهتمام بتناول وجبة إفطار جيدة في بداية النهار، ويُؤجل تناول الكمية الأكبر من الطعام لوقت متأخر من اليوم، إما في وجبة الغداء أو وجبة العشاء، وبالتالي لا يتمكن جسمه من إزالة الزائد من الطعام، ويتراكم بالتالي في جسمه على هيئة شحوم.
ولاحظ أيضاً أن نسبة السكر في الدم تنخفض بعد النوم لساعات، مما يدفع الجسم إلى البقاء في حالة من الجمود بالنسبة لنشاط حرق السعرات الحرارية، الأمر الذي يُقلل من نشاط العمليات الكيميائية الحيوية لحرق مخزون الشحوم المتراكمة في جسمه. ولذا تعد الأوساط الطبية أن أقوى «محفّز» لعمليات حرق السعرات الحرارية لفترة طويلة هو الحرص على تناول وجبة إفطار جيدة في بداية اليوم.
والحقيقة أن الدراسات الطبية أثبتت مراراً أن وزن جسم الأشخاص الذين يتناولون وجبة الإفطار أقل من وزن جسم الأشخاص الذين لا يتناولون تلك الوجبة المهمة. ولذا يُعد الحرص على تناول وجبة الإفطار من الخطوات المهمة في خفض وزن الجسم. وأظهرت بعض الدراسات أن أكثر من 80 في المائة من ذوي الوزن الزائد لا يتناولون وجبة الإفطار في وقت مبكّر من اليوم. كما أظهرت دراسات أخرى أن غالبية منْ ينجحون في خفض نحو 15 في المائة من وزن الجسم لديهم يكونون من الذين يحرصون على تناول وجبة إفطار جيدة في أول النهار.
وإضافة إلى ما تقدم، أظهرت دراسات أخرى أن منْ يحرصون على تناول وجبة الإفطار في أول النهار أكثر التزاما بتقليل كمية الطعام المتناولة خلال اليوم، بخلاف الذين لا يتناولون وجبة الإفطار فإنهم أقل التزاما بهذا الأمر وأكثر إقبالاً على تناول أنواع من الأطعمة فيما بين وجبات الطعام الرئيسية.

الفحوصات الدورية للرجل
> ما الفحوصات الدورية للرجل؟
أحمد سالم - الرياض
- هذا ملخص أسئلتك حول كيفية اهتمام الرجل بصحته. والاهتمام بالصحة يتم بالعموم عبر تناول الأطعمة الصحية، وممارسة الرياضة البدنية، وحفظ وزن الجسم ضمن المعدلات الطبيعية، والامتناع عن التدخين، وتلقي اللقاحات اللازمة، ومراجعة الطبيب عند الشكوى من أي أعراض مرضية والمتابعة لديه وإجراء الفحوصات التي يطلبها. وهناك برنامج للكشف الدوري المبكر عن الأمراض وفق ما تتضمنه النصائح الطبية.
وينصح الرجل من سن 21 إلى 39 سنة بقياس الطول والوزن مرة كل عام، وقياس مقدار ضغط الدم عند كل زيارة للطبيب إن أمكن أو مرة كل عامين، وإجراء تحليل الكولسترول والدهون الثلاثية مرة كل 5 سنوات، وإجراء تحليل نسبة السكر مرة كل بضع سنوات، إلاّ إذا كان أحد الوالدين مصاباً بالسكري، فيتم إجراء التحليل مرة كل 3 سنوات على أقصى تقدير. ويُنصح كذلك بإجراء فحص العين عند الشكوى من أي أعراض فيها أو قدرات الإبصار، وكل سنة لمن لديهم مرض السكري، أو كل بضعة أعوام لمن لديهم أقارب مصابون بالماء الأزرق أو الغلوكوما.
وفي الفترة ما بين سن 40 و50 عاماً، يُنصح بالاستمرار في إجراء كل الفحوصات السابقة، وإضافة إجراء اختبار الدم في البراز مرة كل عام، وفحص هشاشة العظم مرة واحدة. كما يُنصح بإجراء منظار القولون أو المستقيم مرة واحدة إن كان أحد الأقارب مصاباً بسرطان فيه، أو إذا ما كان الشخص لديه التهابات القولون التقرحية لمدة تزيد على 10 سنوات.
وبالنسبة لصحة القلب في هذه الفترة من العمر، يُنصح بإجراء رسم تخطيط القلب مرة كل عام، خصوصا إذا كانت لدى الشخص عوامل ترفع من خطورة الإصابة بأمراض شرايين القلب كالتدخين واضطرابات الكولسترول أو ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري... أو غيرها. وأيضاً إجراء اختبار جهد القلب لفحص الشرايين التاجية مرة كل 3 سنوات.
وفوق سن 50 سنة يُنصح بالاستمرار في إجراء كل العناصر السابقة مع إضافة إجراء فحص السمع مرة كل سنة، وفحص العين مرة كل سنة، وفحص هرمونات الغدة الدرقية مرة واحدة على الأقل.
وهناك فحوصات أخرى يُنصح بإجرائها في حالات طبية مختلفة وفي مناطق من العالم دون مناطق أخرى، مثل تحاليل الدم لفيروسات التهاب الكبد، أو أمراض الدم الوراثية... أو غيرها.

- استشاري باطنية وقلب مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض
الرجاء إرسال الأسئلة إلى العنوان الإلكتروني الجديد:
[email protected]


مقالات ذات صلة

صحتك تمارين النهوض بالرأس من التمارين المنزلية المعروفة لتقوية عضلات البطن

لماذا قد تُغير ممارسة التمارين الرياضية لساعتين في الأسبوع حياتك؟

نصح أستاذ أمراض قلب بجامعة ليدز البريطانية بممارسة التمارين الرياضية، حتى لو لفترات قصيرة، حيث أكدت الأبحاث أنه حتى الفترات الصغيرة لها تأثيرات قوية على الصحة

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

خلصت دراسة إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)
امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)
TT

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)
امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)

أصبحت فوائد اتباع النظام الغذائي المتوسطي معروفة جيداً، وتضيف دراسة جديدة أدلة أساسية على أن أسلوب تناول الطعام الطازج المدعم بزيت الزيتون يمكن أن يعزز صحة الدماغ من خلال تعزيز بكتيريا أمعاء معينة، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».

وجد الباحثون في كلية الطب بجامعة تولين الأميركية أن الفئران المعملية التي اتبعت النظام الغذائي المتوسطي طوّرت أنماطاً مختلفة من بكتيريا الأمعاء عن تلك التي التزمت بالنظام الغذائي الغربي.

وجدت الدراسة، التي نُشرت في Gut Microbes Reports، أن التغييرات البكتيرية المرتبطة بالنظام الغذائي المتوسطي أدت إلى تحسن الأداء الإدراكي.

قالت الدكتورة ريبيكا سولش أوتايانو، المؤلفة الرئيسية للدراسة من مركز أبحاث الأعصاب السريرية بجامعة تولين: «لقد علمنا أن ما نأكله يؤثر على وظائف المخ، لكن هذه الدراسة تستكشف كيف يمكن أن يحدث ذلك».

وتابعت: «تشير نتائجنا إلى أن الاختيارات الغذائية يمكن أن تؤثر على الأداء الإدراكي من خلال إعادة تشكيل ميكروبيوم الأمعاء».

النظام الغذائي المتوسطي، الذي تُوج أفضل نظام غذائي على الإطلاق لمدة 8 سنوات متتالية من قبل US News & World Report، قائم على النباتات ويعطي الأولوية للخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والدهون الصحية والمكسرات والبذور مع الحد من اللحوم الحمراء والسكر.

وثبت أن النظام الغذائي المتوسطي يساعد في إنقاص الوزن وتحسين نسبة السكر في الدم وخفض ضغط الدم والكوليسترول. كما ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والخرف وأنواع معينة من السرطان.

هذه الدراسة الأخيرة في جامعة تولين هي الأولى التي تبحث في العلاقة بين النظام الغذائي المتوسطي والغربي، والميكروبات والوظيفة الإدراكية.

لنمذجة تأثيرات النظام الغذائي خلال فترة حرجة من التطور، استعان الباحثون بفئران. ووجدوا أن الفئران التي تغذت على نظام غذائي متوسطي، مع تناول كميات كبيرة من زيت الزيتون والأسماك والألياف، أظهرت زيادة ملحوظة في البكتيريا المعوية المفيدة مقارنة بتلك التي تناولت نظاماً غذائياً غربياً عالي الدهون ومنخفض الخضار وغني جداً باللحوم.

وقد ارتبطت التحولات البكتيرية في الفئران المتوسطية، التي تضمنت مستويات أعلى من البكتيريا مثل Candidatus Saccharimonas، بتحسن الأداء الإدراكي والذاكرة. وعلى النقيض من ذلك، ارتبطت المستويات المتزايدة من بعض البكتيريا، مثل Bifidobacterium، في الفئران التي اتبعت نظاماً غربياً بضعف وظيفة الذاكرة.

وقد أثبتت دراسات سابقة وجود صلة بين النظام الغذائي الغربي والتدهور المعرفي، فضلاً عن السمنة والقضايا العاطفية والسلوكية.

ولاحظ الباحثون أن مجموعة النظام الغذائي المتوسطي أظهرت أيضاً مستويات أعلى من المرونة المعرفية، أي القدرة على التكيف واستيعاب المعلومات الجديدة، مقارنة بمجموعة النظام الغذائي الغربي.

وتشير الفوائد الواضحة للالتزام بالنظام الغذائي المتوسطي إلى أن التأثيرات المماثلة قد تنعكس على الشباب الذين لا تزال أدمغتهم وأجسامهم في طور النمو.

وقال المؤلف المشارك الدكتور ديميتريوس م. ماراجانوري: «تشير نتائجنا إلى أن النظام الغذائي المتوسطي أو تأثيراته البيولوجية يمكن تسخيرها لتحسين الأداء الدراسي لدى المراهقين أو أداء العمل لدى الشباب».

وتابع: «في حين أن هذه النتائج تستند إلى نماذج حيوانية، إلا أنها تعكس الدراسات البشرية التي تربط النظام الغذائي المتوسطي بتحسين الذاكرة وتقليل خطر الإصابة بالخرف».

واستناداً إلى هذه النتائج، يدعو الباحثون إلى إجراء دراسات بشرية واسعة النطاق للتحقيق في العلاقة بين الوظيفة الإدراكية والنظام الغذائي وبكتيريا الأمعاء.