3 مشاكل شائعة في العين قد تشير إلى الخرف قبل سنوات من التشخيص

يُصيب الخرف حالياً 57 مليون شخص عالمياً مع توقعات تضاعف الرقم 3 مرات خلال العقود المقبلة (أرشيفية - د.ب.أ)
يُصيب الخرف حالياً 57 مليون شخص عالمياً مع توقعات تضاعف الرقم 3 مرات خلال العقود المقبلة (أرشيفية - د.ب.أ)
TT

3 مشاكل شائعة في العين قد تشير إلى الخرف قبل سنوات من التشخيص

يُصيب الخرف حالياً 57 مليون شخص عالمياً مع توقعات تضاعف الرقم 3 مرات خلال العقود المقبلة (أرشيفية - د.ب.أ)
يُصيب الخرف حالياً 57 مليون شخص عالمياً مع توقعات تضاعف الرقم 3 مرات خلال العقود المقبلة (أرشيفية - د.ب.أ)

قال باحثون من نيوزيلندا إن بعض مشاكل العين التي قد تُمثل علامات تحذير مبكرة للخرف، ربما حتى قبل ظهور الأعراض التقليدية.

والخرف هو تدهور تدريجي في القدرات الإدراكية، يؤثر على الذاكرة واللغة والتفكير، ويصيب أكثر من 6 ملايين أميركي، ويتسبب في أكثر من 100 ألف حالة وفاة سنوياً.

وفي سياق متصل، قالت آشلي باريت يونغ، المؤلفة المشاركة في الدراسة من جامعة أوتاغو، عن الطبقة الرقيقة من الأنسجة في الجزء الخلفي من مقلة العين: «في دراستنا، نظرنا إلى شبكية العين، التي ترتبط مباشرة بالدماغ».

وأضافت: «يُعتقد أن العديد من العمليات المرضية في مرض ألزهايمر تنعكس في شبكية العين، ما يجعلها هدفاً جيداً كمؤشر حيوي لتحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالخرف».

ودرس فريق باريت يونغ بيانات مسح العين من دراسة نيوزيلندية طويلة الأمد. ووجدوا صلة بين زيادة خطر الإصابة بالخرف وتضييق الشرايين الصغيرة (الأوعية الدموية الصغيرة التي تنقل الدم بعيداً عن القلب)، واتساع الأوردة (الأوردة الصغيرة التي تلعب دوراً رئيسياً في إعادة الدم إلى القلب)، وطبقات الألياف العصبية الشبكية الأرق (التي تنقل الإشارات البصرية من شبكية العين إلى الدماغ).

يمكن أن تظهر هذه المشاكل على شكل ضبابية في الرؤية أو فقدان البصر. لذلك، من المهم مراجعة الطبيب عند حدوث أي تغيرات في الرؤية، وفق ما أفادت صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.

ولطالما ارتبطت مشاكل الرؤية بالتدهور المعرفي، خاصة لدى كبار السن. وجدت دراسة العام الماضي أن اختبارات حساسية البصر قد تُنبئ بالخرف قبل 12 عاماً من التشخيص الرسمي.

قد يكون تشخيص الخرف مُعقّداً نظراً لعدم وجود اختبارٍ حاسم واحد. وغالباً ما تُستخدم التقييمات المعرفية وفحوصات الدماغ وفحوصات الدم لتشخيص مرض ألزهايمر، وهو النوع الأكثر شيوعاً من الخرف.

وأردفت الباحثة: «لقد فوجئت باريت يونغ بارتباط الأوردة بالعديد من المجالات المختلفة لمرض ألزهايمر، ما يُشير إلى أنها قد تكون هدفاً مفيداً بشكل خاص لتقييم خطر الإصابة بالخرف».

ونُشرت النتائج الشهر الماضي في مجلة مرض ألزهايمر. وقالت باريت يونغ: «لا يزال هذا البحث في مراحله الأولى، ولا يمكننا التنبؤ بمستقبلك من خلال فحص العين». وأضافت: «نأمل أن نتمكن يوماً ما من استخدام أساليب الذكاء الاصطناعي في فحص العين لإعطائك مؤشراً على صحة دماغك، لكننا لم نصل إلى هذه المرحلة بعد».


مقالات ذات صلة

احذر... فقدان إحدى هاتين الحاستين قد يشير لإصابتك بأمراض قاتلة

صحتك فقدان حاسة الشم ارتبط بزيادة احتمالية الوفاة بسبب عدة أمراض (أ.ف.ب)

احذر... فقدان إحدى هاتين الحاستين قد يشير لإصابتك بأمراض قاتلة

أظهرت دراستان جديدتان أن فقدان أي من حاستي السمع أو الشم قد يشير إلى إصابتك بمشكلات صحية قاتلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يتأثر أكثر من 6 ملايين أميركي بألزهايمر (فاندربيلت)

الخمول يزيد احتمالات الإصابة بألزهايمر

كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعتي بيتسبرغ وفاندربيلت بالولايات المتحدة عن أن الوقت الذي يقضيه كبار السن في الجلوس أو الاستلقاء هو عامل خطر للإصابة بألزهايمر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك الأشخاص الذين أصيبوا بسكتة دماغية سابقاً يميلون إلى الإصابة بالاكتئاب أو الخرف (رويترز)

3 نصائح لتقليل خطر الإصابة بالخرف والسكتة الدماغية والاكتئاب

كشفت دراسة حديثة أن هناك بعض خيارات لنمط الحياة التي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالخرف والسكتة الدماغية والاكتئاب في وقت لاحق من الحياة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك شعور الشخص بالتعب طوال الوقت قد يرجع لنقص عنصر غذائي أساسي (رويترز)

هل تشعر بالتعب طوال الوقت؟ نقص هذا العنصر في جسمك قد يكون السبب

كشف عدد من خبراء الصحة عن أن شعور الشخص بالتعب طوال الوقت قد يرجع لنقص عنصر غذائي أساسي، لا يحظى بالاهتمام الكافي وهو الكولين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك رغم التوصيات الصحية الحالية بـ150 دقيقة من التمارين المعتدلة أسبوعياً أو 75 دقيقة من التمارين المكثفة لكن الباحثين يؤكدون أن أوقاتاً قليلة من النشاط المكثف يمكن أن تكون مفيدة (رويترز)

مهمّة أسبوعية بسيطة قد تبطئ شيخوخة الدماغ

أظهرت دراسة حديثة أن النشاط البدني يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على صحة الدماغ، فقد يقلل خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 40 في المائة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

طريقة جديدة للكشف عن الشلل الرعاش مبكراً من خلال الصوت

يُصيب مرض باركنسون نحو 10 ملايين شخص حول العالم (أرشيفية - أ.ف.ب)
يُصيب مرض باركنسون نحو 10 ملايين شخص حول العالم (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

طريقة جديدة للكشف عن الشلل الرعاش مبكراً من خلال الصوت

يُصيب مرض باركنسون نحو 10 ملايين شخص حول العالم (أرشيفية - أ.ف.ب)
يُصيب مرض باركنسون نحو 10 ملايين شخص حول العالم (أرشيفية - أ.ف.ب)

ابتكرت مجموعة من الباحثين طريقة مبتكرة تعتمد على التعلم الآلي، يمكن أن تكشف عن إصابة الشخص بمرض باركنسون (الشلل الرعاش) في وقت مبكر من خلال الاستماع إلى صوته.

وحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد قام الباحثون التابعون لجامعة شمال تكساس بتدريب نماذج تعلم آلي على 195 تسجيلاً صوتياً لمساعدتها على تحديد ما إذا كان شخص ما مصاب بمرض باركنسون من خلال صوته فقط.

واختبر الباحثون النماذج بعد ذلك على 31 شخصاً، من بينهم 23 مصاباً بمرض باركنسون.

وقد نجحت نماذج التعلم الآلي في تحديد المشاركين المصابين بالمرض بدقة في 90 في المائة من هذه الحالات.

وتشمل السمات الصوتية التي قيّمتها النماذج وجود ارتعاش ناتج عن اهتزازات غير منتظمة في الحبال الصوتية، وقياس أنماط الاضطرابات في الصوت، مثل انخفاض نبرته وخشونته.

وقال الدكتور أنيروث أنانثانارايانان، الذي أشرف على الدراسة: «لا تُستغل أعراض الصوت بشكل كافٍ للكشف عن إمكانية الإصابة بمرض باركنسون على الرغم من إمكاناتها التشخيصية العالية».

وأضاف: «تشير نتائجنا إلى أن نماذج التعلم الآلي القائمة على الصوت قادرة على اكتشاف بصمات المرض حتى قبل ظهور العلامات الحركية الواضحة».

إلا أن الباحثون أكدوا الحاجة إلى مزيد من العمل يتم من خلاله تدريب النماذج على عدد أكبر من الأصوات.

ويُصيب مرض باركنسون نحو 10 ملايين شخص حول العالم. ويتميز هذا المرض بصعوبة التحكم في الحركات الدقيقة والارتعاش في أطراف المريض، ولكنه يُسبب أيضاً صعوبات في المزاج والتفكير والذاكرة.

وفي حين أن الآليات الكامنة وراء هذه الحالة غير معروفة بشكل كامل، إلا أن الدراسات أثبتت تورط عدة أشياء فيه، من الأطعمة المصنعة إلى المبيدات الحشرية بالإضافة إلى عامل وراثي.

ولا يوجد علاج شافٍ لمرض باركنسون حالياً، رغم أن الأدوية والعلاج الطبيعي والجراحة يمكن أن تساعد في السيطرة على الأعراض. و​​كلما بدأت هذه العلاجات مبكراً، زادت فوائدها.