«ثلاثية صحية» تبطئ الشيخوخة وتخفض خطر الإصابة بالسرطان

لدى الإنسان عُمران: زمني وبيولوجي (رويترز)
لدى الإنسان عُمران: زمني وبيولوجي (رويترز)
TT

«ثلاثية صحية» تبطئ الشيخوخة وتخفض خطر الإصابة بالسرطان

لدى الإنسان عُمران: زمني وبيولوجي (رويترز)
لدى الإنسان عُمران: زمني وبيولوجي (رويترز)

أظهرت دراسة جديدة أن هناك «ثلاثية صحية» يمكن أن تبطئ الشيخوخة وتقلل من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 61 في المائة.

وهذه الثلاثية تشمل تناول أحماض «أوميغا3»، وفيتامين «د»، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وفق ما نقلته صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.

وأشارت الدراسة إلى أن هذه «الثلاثية الصحية الفائقة» لا تطيل العمر فقط، بل تعزز أيضاً من جودة الحياة عبر تقليل مخاطر المشكلات الصحية المرتبطة بالعمر، وتحسين الرفاهية العامة لكبار السن.

ومعروف أن لدى الإنسان عمرين؛ العمر الزمني الذي يحدَّد بالسنوات، والبيولوجي الذي يحدَّد بمدى حيوية الجسم وخلاياه.

وهذا يعني أن شخصين وُلدا في اليوم نفسه قد يكون لديهما عمران بيولوجيان مختلفان بشكل كبير مع مرور الوقت، اعتماداً على صحتهما وأسلوب حياتهما وجيناتهما.

وأجريت الدراسة الجديدة على 777 مشاركاً تبدأ أعمارهم من 70 عاماً فما فوق، من 5 دول أوروبية.

وتلقى المشاركون؛ إما دواءً وهمياً، أو «أوميغا3»، أو فيتامين «د»، أو مارسوا الرياضة، فيما جمع عدد منهم بين تناول «أوميغا3» وفيتامين «د» وممارسة التمارين الرياضية.

وفي حين لا توجد طريقة مثالية لحساب العمر البيولوجي، فقد جمع الباحثون عينات الدم في بداية الدراسة ومرة ​​أخرى بعد 3 سنوات. وحُللت العينات باستخدام 4 تقنيات وراثية تتتبع العمر البيولوجي عبر التغيرات في مثيله بالحمض النووي.

ووجد الباحثون أن تأثير أحماض «أوميغا3» في إبطاء الشيخوخة كان أقوى من تأثير تناول فيتامين «د» أو ممارسة الرياضة، إلا إن الجمع بين الأساليب الثلاثة كان له التأثير الأعمق.

وأظهرت الدراسة أيضاً أن كبار السن الذين تناولوا غراماً واحداً من أحماض «أوميغا3» وألفي وحدة دولية من فيتامين «د» يومياً، جنباً إلى جنب مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، تباطأت الشيخوخة البيولوجية لديهم بمقدار ما بين 3 و4 أشهر على مدار 3 سنوات.

ووجد الباحثون أيضاً أن هذا المزيج خفض خطر الإصابة بالوهن المبكر لدى المشاركين بنسبة 39 في المائة، والسرطان بنسبة 61 في المائة.

وقالت هيكي بيشوف فيراري، الباحثة الرئيسية في الدراسة والأستاذة بجامعة زيوريخ، في بيان: «أظهرت دراسات سابقة أن أحماض (أوميغا3) وفيتامين (د) وممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالعدوى، والسقوط، والسرطان، والوهن. وقد ألهمتنا هذه النتائج لقياس التأثير المباشر لهذه الأساليب الثلاثة على عملية الشيخوخة البيولوجية».

ولفت الباحثون إلى أن أكثر ما يميز هذه «الثلاثية الصحية» هو أنها ميسورة التكلفة وآمنة.

يذكر أن من أهم مصادر «أوميغا3» وفيتامين «د» الأسماك والبيض واللبن وزيت بذور الكتان وزيت فول الصويا. وتعدّ أشعة الشمس أول مصادر فيتامين «د».


مقالات ذات صلة

دراسة: الرجال الذين يغفلون فحص البروستاتا تزداد احتمالات وفاتهم بالسرطان

صحتك الامتناع عن إجراء فحص البروستاتا يزيد مخاطر الوفاة بسبب السرطان بنسبة تصل إلى 45 في المائة (أرشيفية - رويترز)

دراسة: الرجال الذين يغفلون فحص البروستاتا تزداد احتمالات وفاتهم بالسرطان

أظهرت دراسة أجريت على مدار عشرين عاما في 7 دول أوروبية أن الرجال الذين يغفلون إجراء فحص البروستاتا تزداد احتمالات وفاتهم بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (سان فرانسسكو)
صحتك شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)

مرض السكري قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان

توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني يواجهون خطراً مزداداً للإصابة ببعض أخطر أنواع السرطان، من بينها سرطانات الكبد والبنكرياس

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تمسَّكت هدى شديد بالحياة حتى الرمق الأخير (إنستغرام الإعلامية)

رحيل الإعلامية هدى شديد... الأحلام العنيدة تتكسَّر

بقيت هدى شديد تصارع المرض حتى الرمق الأخير. كانت تقول عن نفسها: «أنا مقاتلة روحانية له». مهووسة بإخفاء حزنها ودموعها تحت إطلالة مُشرقة دائماً.

فيفيان حداد (بيروت)
صحتك يؤكد الخبراء على ضرورة زيادة الاستثمار في مجالات البحث العلمي والوقاية من السرطان ويدعون إلى ضمان وصول عادل إلى خدمات الرعاية الصحية خاصة في الدول النامية والمناطق المحرومة (رويترز)

اتجاهات مقلقة لانتشار السرطان في الولايات المتحدة خلال 2025

يحذّر الخبراء من اتجاهات مقلقة في انتشار السرطان تستدعي الانتباه، منها زيادة حالة السرطان بين الشباب وسرطان عنق الرحم.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك كيف يمكن أن تؤدي بعض البكتيريا إلى سرطان القولون والمستقيم

لهذا السبب... باحثون يحذرون من اتباع الحميات منخفضة الكربوهيدرات

أجرى باحثون من جامعة تورونتو في كندا، مؤخراً، دراسة لاستكشاف كيفية تأثير الحميات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات على البكتيريا المرتبطة بسرطان القولون والمستقيم.

«الشرق الأوسط» (تورنتو )

ما هي «سادي»؟ جراحة إنقاص الوزن الجديدة التي تزيل 80 % من المعدة

جراحة إنقاص الوزن مصممة للأشخاص الذين يعانون من سمنة مفرطة (رويترز)
جراحة إنقاص الوزن مصممة للأشخاص الذين يعانون من سمنة مفرطة (رويترز)
TT

ما هي «سادي»؟ جراحة إنقاص الوزن الجديدة التي تزيل 80 % من المعدة

جراحة إنقاص الوزن مصممة للأشخاص الذين يعانون من سمنة مفرطة (رويترز)
جراحة إنقاص الوزن مصممة للأشخاص الذين يعانون من سمنة مفرطة (رويترز)

ضمن مقابلة جديدة مع كلوي كارداشيان، كشفت المؤثرة ريمي بدر عن أنها خضعت لجراحة إنقاص وزن جديدة، نتج عنها إزالة 80 في المائة من معدتها.

قالت بدر، البالغة من العمر 30 عاماً، خلال أحدث حلقة لنجمة تلفزيون الواقع من بودكاستها «كلوي في بلاد العجائب»: «تُسمى هذه الجراحة (سادي)»، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

ووفقاً لموقع «ميرسي» الطبي، فإن «سادي»، المعروفة أيضاً باسم Single Anastomosis Duodenal Switch، هي جراحة إنقاص وزن مصممة للأشخاص الذين يعانون من سمنة مفرطة، أو سمنة من الدرجة الثالثة، أي أن مؤشر كتلة الجسم لديهم 40 أو أكثر مع «زيادة وزن لا تقل عن 100 رطل- أي 45 كيلوغراماً».

ويذكر الموقع الإلكتروني أن «إجراء (سادي) يجمع بين تكميم المعدة وتحويل مسار الأمعاء لتعزيز فقدان الوزن بشكل أكبر». ويضيف: «بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، قد يكون إجراء (سادي) بالمنظار الخيار الجراحي الأمثل لفقدان الوزن. فهو يؤدي إلى فقدان وزن يدوم لفترة أطول واستعادة أقل للوزن مقارنةً بأنواع جراحات السمنة الأخرى».

يشمل الإجراء إزالة 80 في المائة من المعدة لإنشاء «كمّ أنبوبي الشكل»، بالإضافة إلى فصل الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة (الاثني عشر) ونقله إلى أسفل المعدة قبل إعادة توصيله بالجزء السفلي من الأمعاء نفسها.

يؤدي تغيير وضع الاثني عشر إلى قطع الأمعاء الدقيقة إلى نصفين، مما يقلل بالتالي من امتصاص السعرات الحرارية، بحسب «ميرسي».

ووفقاً للجمعية الأميركية لجراحة السمنة والتمثيل الغذائي، أُجريت ما يُقدر بـ1600 عملية «سادي» في عام 2022، بزيادة عن 488 عملية في عام 2020.

تُجرى الجراحة أحياناً للأشخاص الذين خضعوا لجراحة تكميم المعدة لكنهم لم يفقدوا الوزن المتوقع أو استعادوا وزنهم، كما يقول «ميرسي».

تكميم المعدة هو إجراء منفصل لفقدان الوزن، يُزيل جزءاً فقط من المعدة، ويُعيد تشكيل الباقي على شكل أنبوب لاستيعاب كمية أقل من الطعام والحد من تناوله.

طُرِحَت تقنية SADI-S (مع تكميم المعدة) لأول مرة في الأدب الطبي على يد أندريس سانشيز بيرناوت وأنطونيو توريس عام 2007 بوصفها طريقة لتبسيط تحويل مسار القناة الصفراوية البنكرياسية بتقنية تحويل الاثني عشر (BD-DS).

يُضيف الخضوع لتقنية «سادي» بعد تكميم المعدة «تحويل مسار معوي، وقد يتضمن إعادة تشكيل تكميم المعدة» حسب احتياجات كل فرد.

بعد إجراء العملية، يجب على المرضى حجز مواعيد متابعة دورية طوال حياتهم. كما يُطلب منهم الالتزام بإرشادات غذائية صارمة يحددها فريق جراحة السمنة.

تشمل فوائد العملية تقليل كميات الوجبات، وتقليل الشهية، وتحسين عملية الأيض، وتقليل خطر الإصابة بقرحة المعدة.

كما يمكن أن تُسهم عملية «سادي» في «تخفيف أعراض أمراض مثل داء السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وانقطاع النفس الانسدادي النومي»، و«الحفاظ على الصمام البوابي (حيث يمر الطعام من المعدة إلى الأمعاء)، مما يُساعد على تقليل الارتجاع وتهيج المعدة»، وفقاً لـ«ميرسي».

مع ذلك، قد تُسبب «سادي» أيضاً العديد من المضاعفات، مثل النزيف/تجلط الدم، وانخفاض سكر الدم، وسوء التغذية، والجفاف، والفتق، وحصوات المرارة، وإصابات الطحال والأعضاء، ونقص الفيتامينات والمعادن.

بالإضافة إلى ذلك، قد تُسبب هذه العملية متلازمة الإغراق، وهي «حالة ينتقل فيها الطعام، وخصوصاً الأطعمة الغنية بالسكر، من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة بسرعة كبيرة بعد تناول الطعام»، وفقاً لـ«مايو كلينك».