8 فوائد صحية استثنائية لـ«أوميغا 3»

من حماية العين إلى حماية القلب ومحاربة الاكتئاب

8 فوائد صحية استثنائية لـ«أوميغا 3»
TT

8 فوائد صحية استثنائية لـ«أوميغا 3»

8 فوائد صحية استثنائية لـ«أوميغا 3»

«أوميغا 3» كما هو معروف اسم يطلق على مجموعة من الأحماض الدهنية غير المشبعة المتعددة والمهمة جداً للجسم والقادرة على تحفيض نسبة الكوليسترول فيه. ولأن هذه الأحماض تحتوي على بعض الروابط الثنائية في تركيبها الكيميائي، فلا يمكن الحصول عليها إلا من مصادرها الغذائية في النباتات والحيوانات.

ما هي مصادر «أوميغا 3»؟

ومن هذه المصادر سمك السلمون والأسماك الغنية بالزيوت عادةً كالسردين والماكريل والتونة والمحار والقريدس والهيرينغ والسيباس، والكتان وزيوته وزيت الزيتون واللوز والجوز والزبيب وفول الصويا والأعشاب البحرية وبذور القنب وغيرها.

ما هي فوائد «أوميغا 3»؟

فوائد «أوميغا 3» كثيرة جداً كما تؤكد الدراسات الطبية وعلى رأسها:

- محاربة الاكتئاب والقلق

هناك ثلاثة أنواع من أحماض «أوميغا 3» الدهنية وهي: ALA- EPA- DHA. لكن EPA هو الأفضل في محاربة الاكتئاب الذي يعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية انتشاراً في العالم.
وحسب الدراسات الطبية فإن الأشخاص الذين يتناولون «أوميغا 3» بانتظام أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب.

- محاربة أمراض القلب

لاحظ الخبراء منذ سنوات طويلة أن الشعوب التي تتناول الأسماك بكثرة تنخفض لديها معدلات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية التي تعد من الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم. ولذلك تم ربط أحماض «أوميغا 3» الدهنية بالعديد من الفوائد لصحة القلب.
كما بإمكان «أوميغا 3» العمل على خفض كبير للدهون الثلاثية، وتخفيض مستويات ضغط الدم، ورفع مستويات الكوليسترول الجيد HDL، ومنع اللويحات (البلاك) التي يمكن أن تحد وتصلب الشرايين، وتقلل إنتاج بعض المواد الصادرة خلال الاستجابة الالتهابية للجسم. أو بكلام آخر، يقلل «أوميغا 3» من ترسب الكوليسترول والدهون على جدران الشرايين، ويحسن الشرايين نفسها.
ومع هذا يقول الخبراء إنه رغم كل هذه الفوائد لـ«أوميغا 3»، لا يوجد دليل مباشر على أن «أوميغا 3» قادرة على منع النوبات القلبية أو السكتات الدماغية. ويقول بعض الدراسات إن «أوميغا 3» «يقلل من عدم انتظام ضربات القلب، التي قد تؤدي إلى الوفاة وذلك لتوقف عضلة القلب المفاجئ... ويقلل من عوامل تجلط الدم، التي تنتج عنها الأزمات القلبية والجلطات».

- محاربة الالتهابات

يؤكد الأطباء أن الالتهاب استجابة طبيعية للإصابات والأضرار في الجسم، ولذلك تعد ضرورية لصحة الناس، إلا أن استمرار الالتهاب أحياناً لفترة طويلة وما يسمى الالتهاب المزمن يمكن أن يسهم في تعزيز أمراض القلب والسرطان وبعض الأمراض الأخرى.
وحسب الدراسات الحديثة فإن «أوميغا 3» تقلل من إنتاج الجزيئات والمواد المرتبطة بالالتهابات، وأن هناك علاقة مباشرة بين تناول «أوميغا 3» وانخفاض الالتهابات.
وتقول الموسوعة الحرة إن «هناك أدلة على أن الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي ويأخذون (أوميغا 3) من مصادر مثل الأسماك لديهم انخفاض في الألم مقارنةً مع الذين يأخذون العقاقير المضادة للالتهابات».

 

- تحسُّن الاضطرابات العقلية

تشير الدراسات الطبية الحديثة إلى أن هناك علاقة بين انخفاض مستويات «أوميغا 3» والمعاناة من الاضطرابات النفسية، وأن مكملات «أوميغا 3» يمكن أن تقلل من السلوك العنيف وتواتر تقلبات المزاج وانتكاسات الأشخاص الذين يعانون من انفصام الشخصية والاضطراب الثنائي القطب.
كما تشير الدراسات الأخيرة إلى أن «أوميغا 3» يكبح مرض ألزهايمر و«يعزز القدرات العقلية للرضَّع إذ تناولته الأم الحامل... ويرفع من مستوى التركيز والقدرات الذهنية للطفل».

- منع بعض أنواع السرطان

من المعروف أن أحماض «أوميغا 3» الدهنية تقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان. وتشير الدراسات الأخيرة إلى أن الأشخاص الذين يستهلكون «أوميغا 3» أقل عرضة للإصابة بسرطان القولون، وبنسب لا تقل عن 50%. ورغم الجدل حول الموضوع، يربط بعض الأطباء بين استهلاك «أوميغا 3» وتخفيض نسب الإصابة بسرطان البروستاتا لدى الرجال وسرطان الثدي لدى النساء.
كما يؤكد بعض الدراسات قدرة «أوميغا 3» على منع تشكل الخلايا السرطانية وبالتالي الوقاية من الأورام.

- تحسين النوم

تربط الدراسات الطبية بين الحرمان من النوم والعديد من الأمراض، بما في ذلك زيادة الوزن والاكتئاب ومرض السكري، ويربط الأطباء أيضاً بين المستويات المنخفضة من أحماض «أوميغا 3» و«بمشكلات النوم لدى الأطفال وتوقف التنفس في أثناء النوم عند البالغين».
ويبدو أن المعدلات المنخفضة لـ«أوميغا 3» من نوع DHA ترتبط بالمستويات المنخفضة لهرمون الميلاتونين الذي يساعد الفرد على النوم. وباختصار فإن تناول «أوميغا 3» يسهّل ويساعد عملية النوع عند الأفراد بشكل عام.

- إفادة البشرة

تعد «أوميغا 3» من نوع DHA عنصراً هيكلياً من عناصر البشرة، وهو «مسؤول عن صحة أغشية الخلايا التي تشكل جزءاً كبيراً من الجلد». وامتلاك أغشية صحية يعني «بشرة ناعمة ورطبة ونضرة وخالية من التجاعيد». لكنّ هذا ليس النوع الوحيد من «أوميغا 3» الذي يفيد البشرة، إذ إن الدراسات تؤكد أيضاً أن «أوميغا 3» من نوع EPA مفيد جداً للبشرة من الكثير من النواحي خصوصاً إدارة زيت البشرة وترطيبها، والحد من شيخوختها، وخطر حب الشباب، وحمايتها من أضرار أشعة الشمس، كما تؤكد الكاتبة فرايديس هجالمارسدوتي في «هيلث لاين».

- مكافحة أمراض المناعة الذاتية

في أمراض المناعة الذاتية عادةً ما يخطئ جهاز المناعة بين الخلايا السليمة والخلايا الغريبة ويبدأ في مهاجمتها. و«يعد مرض السكري من النوع الأول أحد الأمثلة الرئيسية» على هذا الخلط أو الخطأ، إذ «يهاجم الجهاز المناعي الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس».
ويبدو أن الحصول على ما يكفي من «أوميغا 3» في سن مبكرة يساعد على التقليل من خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، والتهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب القولون التقرحي.
وعلى صعيد المناعة أيضاً أشارت الدراسات التي أُجريت في الدنمارك عام 2007 إلى أن الأطفال الذين «تلقّوا زيت السمك كمكمّل غذائي قد تحسّنت وظيفة المناعة في النضج لديهم دون أي انخفاض في نشاط جهاز المناعة».
وأخيراً لا بد من ذكر أن «أوميغا 3» مفيدة جداً في تقليل أعراض متلازمة التمثيل الغذائي ومحاربة مرض الربو عند الأطفال، وتقليل كمية الدهون في الكبد، وتحسين صحة العظم والمفاصل، وتخفيف آلام الحيض، وتنشيط الأجهزة العصبية والعضلية والتناسلية، كما أنها تعزز الرئة، والأهم من ذلك خفض الوزن والحماية من جفاف العين والتهاب الجفون والمحافظة على سلامة الشبكية.


مقالات ذات صلة

قميص طبي يقلل فترات الإقامة بالمستشفى بعد الجراحة

يوميات الشرق يتيح التطبيب عن بُعد التواصل مع المريض مما يسمح باستمرار الرعاية والتدخلات والمراقبة (جامعة جنوب كاليفورنيا)

قميص طبي يقلل فترات الإقامة بالمستشفى بعد الجراحة

يمكن لقميص طبي يراقب العلامات الحيوية للمريض بعد الجراحة أن يُساعد المرضى على العودة بشكل أسرع من المستشفى للتعافي في المنزل.

صحتك إقبال شديد على السفر بالقطارات التي يمكن النوم فيها (ترينيتاليا)

تقنية «التخيل العشوائي»... طريقة بسيطة تساعدك على النوم

اكتشف الدكتور جو ويتنغتون تقنية بسيطة وغير تقليدية تُعرف باسم «التخيل العشوائي»، التي غيّرت تجربته مع النوم كلياً.

صحتك النشاط الاجتماعي يؤخر إصابة كبار السن بالخرف لمدة 5 سنوات (أرشيفية - رويترز)

كيف يحسن الضوء الأزرق الصباحي نوم كبار السن ونشاطهم اليومي؟

تزداد صعوبة الحصول على نوم هانئ ليلاً والشعور بالراحة التامة في اليوم التالي مع التقدم ​​في السن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك استخدام الإسفنجة نفسها في جميع أنحاء المطبخ يمكن أن يتسبب في نشر الجراثيم بين الأسطح (معهد التنظيف الأميركي)

«جنة البكتيريا»... هل إسفنجة المطبخ مضرة بالصحة؟

تعد إسفنجة المطبخ من الأدوات المهمة حيث نستخدمها لتنظيف الأطباق التي نتناولها، لكنها بيئة رطبة مليئة بالفتات وتعتبر مثالية لنمو البكتيريا

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما المتاعب الشائعة لانقطاع الطمث؟ (أ.ف.ب)

منها تساقط الشعر والبدانة وضبابية الدماغ... حلول أكثر متاعب انقطاع الطمث شيوعاً

انقطاع الطمث هو مرحلة طبيعية يمر بها جسم المرأة، لكن غالباً ما يكون مصحوباً بتغيرات عدة غير مريحة للمرأة، بل وقد يجعلها تشعر بأنها محطمة ومتعبة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تقنية «التخيل العشوائي»... طريقة بسيطة تساعدك على النوم

كبار السن الذين يأخذون قيلولة مفرطة في النهار دون سبب واضح قد يعانون مشاكل صحية كامنة كانقطاع النفس النومي أو علامات مبكرة على التدهور المعرفي (متداولة)
كبار السن الذين يأخذون قيلولة مفرطة في النهار دون سبب واضح قد يعانون مشاكل صحية كامنة كانقطاع النفس النومي أو علامات مبكرة على التدهور المعرفي (متداولة)
TT

تقنية «التخيل العشوائي»... طريقة بسيطة تساعدك على النوم

كبار السن الذين يأخذون قيلولة مفرطة في النهار دون سبب واضح قد يعانون مشاكل صحية كامنة كانقطاع النفس النومي أو علامات مبكرة على التدهور المعرفي (متداولة)
كبار السن الذين يأخذون قيلولة مفرطة في النهار دون سبب واضح قد يعانون مشاكل صحية كامنة كانقطاع النفس النومي أو علامات مبكرة على التدهور المعرفي (متداولة)

يعاني كثير من الأشخاص من صعوبة النوم بسبب الأفكار المتسارعة التي تملأ أذهانهم عند الاستلقاء على السرير.

الدكتور جو ويتنغتون، طبيب الطوارئ الذي أمضى أكثر من 20 عاماً في التعامل مع الحالات الحرجة، كان واحداً منهم. بعد انتهاء مناوباته الشاقة، وجد نفسه غير قادر على إيقاف سيل الأفكار حول المرضى الذين عالجهم، مما جعله يكافح للحصول على قسط كافٍ من الراحة.

على مدار السنوات، جرب ويتنغتون العديد من الأساليب الشائعة لتحسين النوم، مثل التنفس العميق والتأمل وتناول المكملات المساعدة، لكن أياً منها لم يكن كافياً، إلى أن اكتشف تقنية بسيطة وغير تقليدية تُعرف باسم «التخيل العشوائي»، التي غيّرت تجربته مع النوم كلياً.

ما هو «التخيل العشوائي»؟

وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز»، التخيل العشوائي هو تمرين عقلي يعتمد على استحضار سلسلة من الكلمات غير المرتبطة ببعضها، ما يساعد الدماغ على الانفصال عن دوامة القلق والأفكار المتكررة التي تعوق النوم. الفكرة هي أن يكون التمرين ممتعاً بما يكفي لصرف الانتباه عن التفكير الزائد، ولكن دون أن يكون محفزاً عقلياً لدرجة تمنع الاسترخاء.

لتجربة التقنية، اختر كلمة عشوائية مثل «بحر» ثم حاول استدعاء أكبر عدد ممكن من الكلمات التي تبدأ بنفس الحرف الأول، مثل: «بيت، بلح، برج، بسمة». بعد ذلك، انتقل إلى الحرف التالي في الكلمة الأصلية، مثل «ح»، واستمر بنفس الطريقة: «حقل، حديقة، حوت، حذاء». الهدف هو السماح لعقلك بالانجراف إلى حالة من الشرود المشابهة للحالة الطبيعية التي تحدث عندما نكون على وشك النوم.

من أين جاءت الفكرة؟

تم تطوير «التخيل العشوائي» من قبل الدكتور لوك بودوان، عالم الإدراك وأستاذ مساعد في جامعة سيمون فريزر في كندا، الذي عانى شخصياً من الأرق وأراد إيجاد حل عملي بعيداً عن العقاقير المنومة.

وفي عام 2016، أجرى بودوان وزملاؤه دراسة علمية على 150 مشاركاً لمقارنة فاعلية التخيل العشوائي مع أساليب أخرى، مثل كتابة المخاوف في دفتر يومي. أظهرت النتائج أن جميع الطرق ساعدت على تحسين النوم، ولكن المشاركين الذين جربوا «التخيل العشوائي» وجدوه الأكثر سهولة في الاستخدام.

وبعد نشر الدراسة في مؤتمر علمي، بدأت التقنية تكتسب شعبية على الإنترنت، وسرعان ما انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث شاركها مختصون وأشخاص جربوها ووجدوا فيها فائدة حقيقية.

هل هي فعالة بالفعل؟

على الرغم من أن «التخيل العشوائي» ليس علاجاً مثبتاً علمياً للأرق مثل العلاج السلوكي المعرفي للأرق (CBT - I)، فإن الخبراء يرون أنه قد يكون أداة مفيدة لبعض الأشخاص.

يقول الدكتور خورخي مورا، نائب رئيس الشؤون السريرية في قسم طب النوم بجامعة بنسلفانيا: «نحن بحاجة إلى مزيد من الدراسات للتأكد من فاعليتها، ولكن لا ضرر من تجربتها، خاصة إذا كانت تساعد الشخص على الاسترخاء من دون آثار جانبية».

كيف يمكنك تطبيقها؟

إذا كنت تعاني من الأرق، فإليك بعض النصائح لتجربة التخيل العشوائي بفاعلية:

اختر كلمة عشوائية وابحث عن كلمات تبدأ بكل حرف منها.

حاول تخيل كل كلمة بصرياً في عقلك لبضع ثوانٍ.

لا تقلق بشأن عدد الكلمات التي تتذكرها، فالهدف هو تشتيت انتباه العقل وليس الفوز في لعبة كلمات.

إذا لم تنجح بعد 20 دقيقة، انهض من السرير وقم بنشاط هادئ مثل القراءة أو التلوين، ثم حاول مجدداً عندما تشعر بالنعاس.

خلاصة

قد لا يكون «التخيل العشوائي» حلاً سحرياً، لكنه قد يكون إحدى الأدوات البسيطة التي تساعد على تهدئة العقل والاستعداد للنوم. ومع ازدياد الاهتمام بهذه التقنية، ربما يكون من المفيد تجربتها بنفسك لمعرفة ما إذا كانت تناسبك.