7 جوانب عن تناول حبوب «أوميغا ـ 3»

محاسن ومساوئ كبسولات زيت السمك

7 جوانب عن تناول حبوب «أوميغا ـ 3»
TT

7 جوانب عن تناول حبوب «أوميغا ـ 3»

7 جوانب عن تناول حبوب «أوميغا ـ 3»

تناوُل الشخص السليم من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم واضطرابات الكوليسترول والدهون الثلاثية، كبسولات زيت السمك المحتوية على دهون «أوميغا - 3» لا يزال من المواضيع التي تثير الاهتمام الصحي، دون وجود إجابات طبية حاسمة حول حقيقة جدوى ذلك.

ويُجرى منذ عقود الكثير من الدراسات الطبية حول هذا الأمر بالنسبة لمرضى شرايين القلب، واضطرابات الدهون الثلاثية والكوليسترول، ومرضى ارتفاع ضغط الدم، ومرضى الالتهابات الروماتيزمية، وفي حالات تدهور القدرات الذهنية المعرفية. ولكن لا يزال ثمة عدم وضوح طبي في مدى جدوى تناولها لحالات مرضية معينة. كما لا تزال النصيحة بتناولها بجرعات منخفضة، كمكمل غذائي، تختلف باختلاف الشخص.

 

- تناوُل «أوميغا - 3»

ولإدراك عدد من الجوانب المتعلقة بتناول دهون «أوميغا - 3» وعلاقته بصحة الإنسان بالعموم، سواء كان خالياً من أي أمراض مزمنة أو لديه بعض منها، وأسباب عدم الوضوح الطبي هذا حولها، علينا متابعة النقاط السبع التالية، وفق ما يشير إليه الكثير من المصادر الطبية:

1) «الدهون الأحادية غير المشبعة» و«الدهون الكثيرة غير المشبعة»، هما من أفضل الدهون صحياً، بخلاف الدهون الحيوانية المشبعة. وثمة نوعان من «الدهون الكثيرة غير المشبعة»، هما دهون «أوميغا - 3» ودهون «أوميغا - 6»، ولأن الجسم البشري لا يستطيع إنتاج الكمية التي يحتاج إليها من أنواع دهون «أوميغا - 3»، لذا فإن الغذاء هو المصدر الرئيسي لحصول الإنسان عليها. وأنواع الأسماك الدهنية والحيوانات البحرية، هي المصدر الغذائي الممتاز لـ«أوميغا - 3»، كما يمكن للإنسان أيضاً تلبية «جزء» من حاجة جسمه منها، عبر تناول بعض أنواع الأطعمة النباتية، بما في ذلك الطحالب البحرية والخضراوات والمكسرات والبذور الغنية بـ«أوميغا - 3».

والواقع أن الأسماك والحيوانات البحرية لا تستطيع إنتاج دهون «أوميغا - 3»، أي إن حالها حال الجسم البشري. ولكن الأسماك تتغذى على الطحالب المجهرية الموجودة في البحار والأنهار. وهذه الطحالب المجهرية هي المصدر الطبيعي لإنتاج دهون «أوميغا - 3»، ولذا تحصل الأسماك على دهون «أوميغا - 3» عند تناولها للطحالب المجهرية كغذاء لها، وبالتالي تتراكم دهون «أوميغا - 3» في أنسجة الأسماك والروبيان وغيرها من المأكولات البحرية التي نتناولها.

2) كمية دهون «أوميغا - 3» في السمكة أو الحيوان البحري تعتمد بالدرجة الأولى على مكونات تغذيته. وأعلاها احتواءً على دهون «أوميغا - 3» هي الأسماك الدهنية، مثل السلمون والتونا والسردين والماكريل. وكذلك الحيوانات البحرية، مثل الروبيان والمحار واللوبستر.

ويفيد بعض المصادر العلمية بأن الأسماك المربّاة (المستزرعة) تحتوي أيضاً على مستويات عالية من دهون «أوميغا - 3»، وفق نوعية مكونات الغذاء الذي تتغذى به. وتفيد إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) في الإجابة عن سؤال: هل المأكولات البحرية المستزرعة صحية للأكل كالتي يتم صيدها مباشرةً من البحر؟ بالقول: «نعم، تعد المأكولات البحرية المستزرعة خياراً غذائياً صحياً ويجب أن تكون جزءاً من نظام غذائي صحي». وتضيف قائلة: «تعد المأكولات البحرية التي تتم زراعتها، وكذا التي يتم صيدها، مصدراً جيداً للبروتينات وأحماض (أوميغا – 3) الدهنية والفيتامينات والمعادن الأساسية».

 

- وجبات الأسماك الأسبوعية

3) تشير مصادر التغذية الصحية إلى أن الكمية المنصوح بتناولها من دهون «أوميغا - 3» هي بمقدار 160 ملّيغراماً في اليوم للرجال، و110 مليغرامات في اليوم للنساء. وهذا يتطلب تناول حصتين، أو وجبتين، من الأسماك الدهنية الغنية بدهون «أوميغا - 3»، في الأسبوع. وكل حصة غذائية بوزن 4 أونصات (نحو 120 غراماً)، أو حجم رزمة من ورق لعب الكوتشينة تقريباً، من السمك المطهو. أي يجدر أن يتناول معظم البالغين ما لا يقل عن 8 أونصات (نحو ربع كيلوغرام)، أو حصتين غذائيتين، من السمك المطهو في الأسبوع. أو تناول عدة وجبات في الأسبوع من نوعية الأسماك الأقل احتواءً على تلك الدهون الصحية، وذلك للوصول إلى تزويد الجسم باحتياجه من كمية دهون «أوميغا - 3».

وأفضل وسائل طهو الأسماك والحيوانات البحرية هو إمّا الغلي في الماء، وإما «الخبز» في الفرن، وإما الشواء، وإما القلي السطحي مع إضافة زيت الزيتون. أي القلي غير العميق. وتجدر ملاحظة أن إضافة حامض الليمون على السمك أو الروبيان المشوي مثلاً، هو من وسائل تسهيل امتصاص أمعاء الإنسان لدهون «أوميغا - 3» عند تناول تلك المأكولات البحرية.

4) تفيد نصائح رابطة القلب الأميركية (AHA) حول التغذية الصحية للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، والعوامل التي ترفع خطورة الإصابة بها، بأن «ثمة أدلة علمية متزايدة لدعم نصيحة الناس أن يجعلوا لتناول الأسماك والحيوانات البحرية مكاناً أوسع في تشكيلة غذائهم اليومي. ومنذ مدة طويلة تتبنى رابطة القلب الأميركية في العموم النصح بتناول الإنسان لحوم الأسماك، خصوصاً منها الأسماك الدهنية، على الأقل مرتين في الأسبوع، للحفاظ على صحة القلب».

وتضيف قائلة: «إن تناول وجبة أو وجبتين من الأسماك والمأكولات البحرية الأخرى في الأسبوع يحدّ بالفعل من مخاطر الإصابة بضعف القلب الاحتقاني، ومن أمراض شرايين القلب التاجية، ومن السكتة الدماغية، ومن موت القلب المفاجئ، خصوصاً عندما يحل تناول الأسماك والمأكولات البحرية محل تناول الأطعمة الأقل درجة من ناحية الجدوى الصحية».

والأحماض الدهنية الرئيسية في «أوميغا - 3» المتوفرة بالأسماك تعمل في الجسم مضادة للالتهابات، الأمر الذي يُسهم في تخفيف حدة تصلب وتضيق الشرايين القلبية، ومن ثمّ تقليل احتمالات الإصابة بنوبات الجلطة القلبية. وأيضاً تعمل تلك الدهون الصحية على جعل الدم أقل عُرضة لخثرة التجلط.

وتُساعد كذلك في خفض مستوى الدهون الثلاثية في الدم وخفض ارتفاعات ضغط الدم.

وهذه الجدوى لا تقتصر على الأصحاء غير المصابين بأمراض شرايين القلب، بل حتى مرضى شرايين القلب يستفيدون من تناول وجبتين على أقل تقدير من الأسماك في الأسبوع. ووفق ما تشير إليه رابطة القلب الأميركية، فإن تناول السمك مرتين أسبوعياً، إضافةً إلى تلقي الرعاية الطبية المعتادة لمرضى شرايين القلب، يقلل من احتمالات الانتكاسات في مرضى شرايين القلب، وكذلك معدلات الوفاة.

 

- مكملات زيت السمك

5) «مُكملات زيت السمك»، (أي غير دهون «أوميغا - 3» الطبيعية الموجودة في ثنايا لحوم الأسماك الطبيعية)، تتوفر في صورة سائلة أو كبسولات أو أقراص. وبمراجعة الكثير من المصادر الطبية، تُظهر الأبحاث حول استخدام مُكملات زيت السمك لحالات معينة ما يلي:

- أمراض القلب: في حين تُظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يتناولون مصادر غذائية «طبيعية» من زيت السمك، مرتين على الأقل في الأسبوع لديهم مخاطر أقل للوفاة من أمراض القلب، يبدو أن تناول مكملات زيت السمك ليست له فوائد واضحة ومؤثرة تُذكر على صحة القلب.

- ارتفاع ضغط الدم: تشير دراسات متعددة إلى حدوث انخفاض طفيف في ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يتناولون مكملات زيت السمك. وهناك بعض الأدلة على أن الآثار المفيدة لزيت السمك قد تكون أكبر بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المعتدل إلى الشديد، مقارنةً بمن يعانون من ارتفاع طفيف في ضغط الدم.

- ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية والكوليسترول: هناك أدلة علمية قوية على أن دهون «أوميغا - 3» يمكن أن تقلل بشكل كبير من مستويات الدهون الثلاثية في الدم. ويبدو أيضاً أن هناك تحسناً «طفيفاً» في رفع مستويات الكوليسترول الثقيل الحميد.

- التهاب المفصل الروماتويدي: تشير الدراسات إلى أن مكملات زيت السمك قد تساعد في تقليل الألم وتحسين التيبس الصباحي وتخفيف آلام المفاصل لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي. وفي حين أن هذه الفائدة غالباً ما تكون متواضعة، ولكن يمكن أن تكون كافية لتقليل الحاجة إلى الأدوية المضادة للالتهابات.

6) يفيد فريق من الباحثين من «مايوكلينك» بالقول: «قد تكون مكملات زيت السمك مفيدة إذا كنت تعاني من ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية أو التهاب المفاصل الروماتويدي. وفي حين أن تناول الكثير من زيت السمك آمن بشكل عام، فإنه يمكن أن يزيد من خطر النزيف، وقد يؤثر على استجابتك المناعية. ليس من الواضح ما إذا كان زيت السمك آمناً للأشخاص الذين لديهم حساسية من المأكولات البحرية. تناولْ مكملات زيت السمك تحت إشراف الطبيب. وعندما تؤخذ على النحو الموصى به (طبياً)، تعد مكملات زيت السمك آمنة بشكل عام. ومع ذلك، يمكن أن تسبب مكملات زيت السمك آثاراً جانبية خفيفة، بما في ذلك: طعم السمك في الفم، رائحة الفم الكريهة، الحموضة المعوية والغثيان أو الإسهال، الطفح الجلدي. وقد يؤدي تناول جرعات عالية من مكملات زيت السمك إلى زيادة خطر النزيف، وربما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية».

ويضيفون بالنسبة إلى التفاعلات الجانبية مع الأدوية الأخرى بالقول: «تشمل التفاعلات المحتملة ما يلي:

- الأدوية المضادة للتخثر (مثل الوارفرين) والمضادة للصفيحات (مثل الأسبرين). تقلل هذه الأنواع من الأدوية من تخثر الدم. من الممكن أن يؤدي تناول مكملات زيت السمك معها إلى زيادة خطر النزيف.

- أدوية خفض ضغط الدم. قد يؤدي تناول مكملات زيت السمك إلى خفض ضغط الدم بشكل طفيف. وقد يؤدي تناولها مع تناول أدوية خفض ضغط الدم إلى زيادة التأثيرات على ضغط الدم.

- أدوية منع الحمل. قد يتداخل بعض أدوية منع الحمل مع تأثير زيت السمك عادةً على الدهون الثلاثية.

- فيتامين إي E، يمكن أن يقلل تناول زيت السمك من مستويات هذا الفيتامين في الجسم».

7) ضمن محاورة علمية حول دهون «أوميغا - 3»، أجراها القسم الإخباري في رابطة القلب الأميركية في 30 يونيو (حزيران) الماضي، مع الدكتورة آن سكولاس راي، الأستاذة المساعدة في كلية علوم التغذية والصحة بجامعة أريزونا في توكسون. أفادت بأن معدل تناول دهون «أوميغا - 3» من المصادر الطبيعية بين الأميركيين لا يزال منخفضاً، ولا يحقق ما تطلبه نصائح التغذية الصحية. وتوفر كمية نحو 4 إلى 5 أونصات من سمك السلمون الأطلسي كمية 3 غرامات من دهون «أوميغا - 3».

وقالت: «يجب أن يحصل الناس بشكل مثالي على العناصر الغذائية من الطعام. ولكنّ المكملات الغذائية، مثل (كبسولات) زيت السمك، هي طريقة أخرى يمكن للناس أن يستهلكوا بها هذه الدهون الصحية، خصوصاً إذا كانوا لا يأكلون السمك».

وأضافت: «بالنسبة إلى الشخص العادي، فإن تناول المكملات الغذائية لدهون «أوميغا - 3» يصحح حقاً نسبة (دهون «أوميغا - 3») الغائبة تقريباً في النظام الغذائي الأميركي. وهذه المكملات الغذائية خيار قابل للتطبيق تماماً للأشخاص الذين لا يأكلون الأسماك الدهنية. وهذه الجرعات المنخفضة (من دهون «أوميغا - 3») قد لا تقلل من مستويات الدهون الثلاثية، لكنها لا تزال تستحق التناول لأن الناس لا يحصلون على ما يكفي (من دهون «أوميغا - 3»)، فهي تساعد في دعم الوظيفة المناعية المثلى والعافية والشيخوخة. وهذا هو الهدف حقاً».


مقالات ذات صلة

ما دور القرنفل في تنظيم الكوليسترول؟

صحتك حبات من القرنفل (موقع قاعدة بيانات نباتات العالم)

ما دور القرنفل في تنظيم الكوليسترول؟

يساعد القرنفل في تنظيم الكوليسترول عن طريق خفض الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية، وزيادة الكوليسترول النافع (HDL).

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك يرى البعض في كثير من الأحيان وجوهاً وأشكالاً مألوفة في السحب (بكساباي)

هل ترى وجوهاً في السحاب؟ متلازمة نادرة قد تكون السبب

هل سبق لك أن رأيت وجوه أشخاص في السحاب أو في لحاء الأشجار؟ قد تكون متلازمة نادرة هي السبب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق فيتامين «سي» وفيتامين «هـ» عنصران أساسيان للحفاظ على بشرة صحية ومشرقة (جامعة آيوا)

أيهما أفضل للبشرة... فيتامين «سي» أم «هـ»؟

فيتامينا «سي» و«هـ» يكملان بعضهما للعناية بالبشرة، الأول لتفتيح وتحفيز الكولاجين، والثاني للترطيب والحماية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الرغبة في تناول السكريات قد تكون نتيجة عوامل مثل التوتر وقلة النوم (مجلة ساينس)

طرق بسيطة لكبح الرغبة في تناول السكر

كشفت خبيرة تغذية أميركية عن مجموعة من الطرق البسيطة والعملية لتقليل الرغبة في تناول السكر، في ظل التحذيرات المتزايدة من أضرار الإفراط في استهلاكه.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك قد تكون العدوى المتكررة من علامات ضعف جهاز المناعة (رويترز)

علامات تحذيرية تشير إلى وجود خلل في جهازك المناعي

عندما يواجه جهاز المناعة مشكلات أو ضعفاً، فقد تظهر بعض العلامات التحذيرية التي تشير إلى وجود خلل في أدائه.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ما دور القرنفل في تنظيم الكوليسترول؟

حبات من القرنفل (موقع قاعدة بيانات نباتات العالم)
حبات من القرنفل (موقع قاعدة بيانات نباتات العالم)
TT

ما دور القرنفل في تنظيم الكوليسترول؟

حبات من القرنفل (موقع قاعدة بيانات نباتات العالم)
حبات من القرنفل (موقع قاعدة بيانات نباتات العالم)

يساعد القرنفل في تنظيم الكوليسترول عن طريق خفض الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية، وزيادة الكوليسترول النافع (HDL)، بفضل مضادات الأكسدة القوية ومركب «الأوجينول» الذي يمنع أكسدة الكوليسترول الضار ويحمي الأوعية الدموية، ويمكن تناوله كشاي أو مضافاً للطعام لتعزيز صحة القلب والوقاية من تصلب الشرايين.

يُعد القرنفل Syzygium aromaticum من أهم التوابل ذات القيمة العالية، حيث استُخدم تقليدياً كمادة حافظة للأغذية وكمكون في العلاجات الطبية. يتميز بكونه مصدراً غنياً للمركبات الفينولية القوية مثل الأوجينول، مما يمنحه خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للميكروبات تفوق العديد من الفواكه والخضراوات والتوابل الأخرى.

تظهر الدراسات الحديثة تطبيقات واعدة للقرنفل في مجالات متنوعة كالصناعات الدوائية والتجميلية والزراعية، بما في ذلك استخدامه كقاتل طبيعي لبعوض حمى الضنك. تؤكد الأبحاث الدوائية والسمية على أهمية هذه النبتة وفعاليتها، مما يعزز مكانتها التقليدية ويفتح آفاقاً جديدة لاستخداماتها المتعددة.

كيف يعمل القرنفل على تنظيم الكوليسترول:

تقليل الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية: يساعد القرنفل في خفض مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية في الدم، ويُحفّز إنزيمات معينة في الجسم لهذا الغرض.

زيادة الكوليسترول الجيد (HDL): يدعم مستويات الكوليسترول الجيد (HDL) المفيد لصحة القلب.

منع أكسدة الكوليسترول الضار: يحتوي القرنفل على مضادات الأكسدة والمركبات الفينولية مثل الأوجينول، التي تمنع أكسدة الكوليسترول الضار، وهي عملية رئيسية في تكوين اللويحات الشريانية التي تسبب تصلب الشرايين.

الخصائص المضادة للالتهاب: تساعد مضادات الأكسدة فيه على تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهابات التي تؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية.

طرق استخدام القرنفل لدعم صحة القلب:

شاي القرنفل: انقع فص قرنفل واحداً في الماء الساخن لمدة 10 دقائق واشربه يومياً.

إضافته للمطبخ: استخدم القرنفل المطحون في الحساء، المخبوزات، أو العصائر.

مضغه: مضغ حبة قرنفل على الريق صباحاً قد يساعد في تحسين مستويات الدهون في الدم.

الجرعة الموصى بها وطرق الاستخدام:

تشير التوصيات الحالية إلى أن دمج كميات صغيرة من القرنفل في النظام الغذائي يمكن أن يوفر فوائد وقائية:

الكمية: تناول حبة قرنفل واحدة يومياً (مضغاً أو مع الطعام) كافٍ لدعم مستويات الدهون الصحية.

الحد الأقصى: يُنصح بعدم تجاوز 2-4 حبات يومياً لتجنب الآثار الجانبية.

طريقة الاستهلاك: يمكن تناوله كمشروب (منقوع القرنفل) أو استخدامه كتوابل في الطهي

طرق بسيطة لإدخال القرنفل في نظامك الغذائي

وللاستفادة من هذه الفوائد، يمكن إدخال القرنفل في النظام الغذائي بطرق متعددة، منها:

- إضافته إلى المشروبات الساخنة.

- استخدامه في الحساء، والأطعمة المطهوة.

- نقع 2–3 حبات في ماء دافئ، وشربه.

- طحنه وإضافته إلى الحلويات، والأطباق الشرقية.

- استخدام زيته بكميات صغيرة وفق إرشادات مختصين.

وتبقى الخطوة الأهم هي المواظبة على استخدامه باعتدال على أنه جزء من نمط حياة صحي.

تحذيرات هامة:

الاستهلاك بكميات معتدلة آمن، لكن الإفراط، خاصة في زيت القرنفل المركز، قد يسبب تهيجاً أو سمية كبدية.

يجب استشارة الطبيب قبل الاستخدام المنتظم، خاصة للحوامل، والمرضعات، أو من يعانون من أمراض مزمنة.


هل ترى وجوهاً في السحاب؟ متلازمة نادرة قد تكون السبب

يرى البعض في كثير من الأحيان وجوهاً وأشكالاً مألوفة في السحب (بكساباي)
يرى البعض في كثير من الأحيان وجوهاً وأشكالاً مألوفة في السحب (بكساباي)
TT

هل ترى وجوهاً في السحاب؟ متلازمة نادرة قد تكون السبب

يرى البعض في كثير من الأحيان وجوهاً وأشكالاً مألوفة في السحب (بكساباي)
يرى البعض في كثير من الأحيان وجوهاً وأشكالاً مألوفة في السحب (بكساباي)

هل سبق لك أن رأيت وجوه أشخاص في السحاب أو في لحاء الأشجار؟ هذه هي ظاهرة «الباريدوليا البصرية»، وهي ظاهرة نفسية تجعل أدمغتنا ترى وجوهاً وأشكالاً مألوفة في أنماط ومحفِّزات عشوائية.

وبالنسبة لمعظمنا، هذه الأوهام غير ضارة. ولكن هناك دراسة جديدة أشارت إلى أن الأشخاص المصابين بمتلازمة الثلج البصري -وهي حالة عصبية نادرة تُسبب تشويشاً بصرياً مستمراً- يعانون من هذه الظاهرة بشكل أقوى وأكثر تكراراً.

ويُتيح هذا الاكتشاف نافذة فريدة لفهم كيف يُمكن للدماغ المُفرط النشاط أن يُضخِّم الأنماط الوهمية الخاطئة التي يراها في العالم. كما يُبيِّن أن الإدراك ليس انعكاساً دقيقاً للواقع، حسبما نقله موقع «ساينس آليرت» العلمي.

ما هي متلازمة الثلج البصري؟

تُعرف متلازمة الثلج البصري بأنها حالة يشعر فيها المصابون بها برؤية نقاط متقطعة، مشابهة لتشويش التلفزيون، في كامل مجال الرؤية. ويُبلغ المصابون بهذه الحالة عن استمرار ظهور النقاط في رؤيتهم للأشياء، حتى في الظلام.

ولا يزال سبب هذه الحالة غير واضح تماماً، ولكن الدراسات الحديثة تشير إلى وجود فرط في النشاط العصبي بالقشرة البصرية للدماغ، وهي المنطقة المسؤولة عن معالجة ما نراه. بمعنى آخر، قد تُفرط الخلايا العصبية المسؤولة عن معالجة المعلومات البصرية في نشاطها، مما يُشوش الإدراك البصري.

والأشخاص الذين يعانون من هذه المتلازمة قد يشعرون أيضاً بالصداع النصفي، أو حساسية للضوء. قد تجعل هذه الأعراض التجارب البصرية اليومية مُربكة ومُرهقة.

كيف يؤثر «الثلج البصري» على رؤيتنا للأشياء؟

أظهرت دراسة حديثة، نُشرت في مجلة «Perception» أن الأشخاص الذين يعانون من متلازمة الثلج البصري يختبرون الباريدوليا الوجهية بشكل أقوى وأوضح من الأشخاص الأصحاء.

في التجربة، عُرض على أكثر من 250 شخصاً صور لأشياء عادية، مثل جذوع الأشجار أو أكواب القهوة، وطلب منهم تحديد مدى سهولة رؤية وجه في كل صورة. كانت النتيجة مثيرة: الأشخاص المصابون بالثلج البصري كانوا أكثر عرضة لرؤية الوجوه في الأشياء العشوائية.

لماذا يزيد الصداع النصفي من هذه الحالة؟

يُعتقد أن الصداع النصفي والثلج البصري يرتبطان ارتباطاً وثيقاً؛ حيث يشتركان في فرط النشاط العصبي. عندما يحدث الصداع النصفي، تصبح خلايا الدماغ أكثر حساسية للحركة والضوء والتباين. ووفقاً للنتائج، عندما يحدث الصداع النصفي مع متلازمة الثلج البصري، تصبح حساسية الدماغ للوجوه الوهمية أقوى.

لماذا تعد هذه النتائج مهمة؟

غالباً ما يتم تجاهل متلازمة الثلج البصري أو تشخيصها بشكل خاطئ، مما يُسبب إحباطاً للمرضى.

وحسب الباحثين، فإن ربط هذه الحالة بوهم بصري قابل للقياس، مثل رؤية الوجوه بشكل غير طبيعي، يمنح الأطباء دليلاً ملموساً على التغير في نشاط الدماغ الذي يقف وراء الأعراض.


علامات تحذيرية تشير إلى وجود خلل في جهازك المناعي

قد تكون العدوى المتكررة من علامات ضعف جهاز المناعة (رويترز)
قد تكون العدوى المتكررة من علامات ضعف جهاز المناعة (رويترز)
TT

علامات تحذيرية تشير إلى وجود خلل في جهازك المناعي

قد تكون العدوى المتكررة من علامات ضعف جهاز المناعة (رويترز)
قد تكون العدوى المتكررة من علامات ضعف جهاز المناعة (رويترز)

يعدّ جهاز المناعة هو النظام المسؤول عن حماية الجسم من العدوى والأمراض. لكنه حين يعاني من أي خلل، فقد يصبح ضعيفاً، أو خاملاً، أو مفرط النشاط، وقد يهاجم جسمك عن طريق الخطأ.

وعندما يواجه جهاز المناعة مشكلات أو ضعفاً، فقد تظهر بعض العلامات التحذيرية التي تشير إلى وجود خلل في أدائه.

وفيما يلي أبرز هذه العلامات، بحسب ما نقله موقع «ويب ميد» العلمي:

جفاف العينين

قد يكون جفاف العينين الشديد علامة على وجود مشكلات في الجهاز المناعي. وفي متلازمة شوغرن، يجفف الجهاز المناعي الدموع التي تحافظ على رطوبة العينين. وتصبح العينان جافتين وحمراوين، وقد تشعر بوجود رمل أو حصى فيهما. وقد تُصاب بتشوش الرؤية أو حتى تلف القرنية.

الاكتئاب

قد يكون الاكتئاب علامة على وجود مشكلات في الجهاز المناعي. إذ يمكن للجهاز المناعي المضطرب أن يرسل خلايا التهابية تُسمى «السيتوكينات» إلى الدماغ، مما يُخفض مستويات مواد كيميائية مثل السيروتونين التي تُحسّن المزاج. والخبر السار هو أن التمارين الرياضية تُعزز السيروتونين، وتُقلل الالتهاب، وتُساعد على تخفيف الاكتئاب.

الطفح الجلدي

يُعدّ الطفح الجلدي المصحوب بحكة، الناتج عن الإكزيما، رد فعل تحسسياً يدل على فرط نشاط الجهاز المناعي.

وترتبط الصدفية والتهاب المفاصل الصدفي أيضاً بخلل الجهاز المناعي، حيث يهاجم الجهاز المناعي خلايا الجلد نفسها مُسبباً التهاباً. وقد يُؤدي ذلك إلى ظهور بقع حمراء متقشرة ومؤلمة.

مشكلات في المعدة أو الأمعاء

قد تكون اضطرابات المعدة والأمعاء علامة على وجود مشكلة في الجهاز المناعي.

ويُعدّ الإسهال، وآلام البطن، والانتفاخ، وفقدان الوزن من أعراض داء كرون، والتهاب القولون التقرحي، وداء السيلياك، وهي حالات مرضية ناتجة عن خلل في الجهاز المناعي.

برودة اليدين والقدمين

هل يتحوَّل لون يديك وقدميك إلى الأبيض أو الأزرق في البرد؟ في حالة مرض رينود، وهو مرض مناعي ذاتي، قد يتباطأ تدفق الدم إلى اليدين والقدمين في درجات الحرارة المنخفضة، مما يُسبب برودة الجلد وتغير لونه.

ومن ثم، قد تُشير برودة اليدين والقدمين إلى قصور في نشاط الغدة الدرقية نتيجةً لضعف الجهاز المناعي.

تساقط الشعر

قد يهاجم جهازك المناعي شعرك من جذوره ويتلفه، مما يُسبب داء الثعلبة، أو تساقط الشعر.

وقد يتساقط الشعر على شكل بقع صغيرة في رأسك أو في أي مكان في جسمك.

حساسية الشمس

قد تجعلك مشكلات الجهاز المناعي شديد الحساسية لأشعة الشمس.

إذا كنت مصاباً بمرض الذئبة، وهو مرض مناعي ذاتي، فقد تحترق بشرتك بسهولة حتى من التعرض القصير لأشعة الشمس.

وقد تُسبب أشعة الشمس على بشرتك تفاقماً في أعراض الذئبة، لذا احرص دائماً على ارتداء القبعات والنظارات الشمسية واستخدام واقي شمس ذي عامل حماية عالٍ لحماية نفسك.

آلام المفاصل

قد يكون الشعور المفاجئ بالألم والتورم وتيبس المفاصل أحد أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي.

وفي حالة التهاب المفاصل الروماتويدي، يُهاجم جهازك المناعي الأنسجة المُبطنة للمفاصل، مما يُسبب ألماً شديداً في المفاصل.

بطء التئام الجروح

إذا كان جهازك المناعي ضعيفاً، فقد تلتئم الجروح الطفيفة، مثل الجروح أو الحروق أو الخدوش، ببطء.

ويستجيب جهاز المناعة السليم بسرعة للجروح ويرسل العناصر الغذائية لتعزيز الشفاء. فإذا استغرقت جروحك وقتاً طويلاً للشفاء، فقد يكون جهازك المناعي ضعيفاً.

الإصابة المتكررة بالأمراض

قد تكون العدوى المتكررة مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا أيضاً من علامات ضعف جهاز المناعة.

إذا كنت تعاني من 4 التهابات أو أكثر سنوياً، في الأذن أو الجيوب الأنفية، أو التهاب رئوي مرتين في العام، أو كنت تحتاج إلى المضادات الحيوية بشكل متكرر، فقد يكون لديك نقص في المناعة.

الإرهاق

قد تشعر بالتعب بعد بذل مجهود كبير. ولكن إذا كنت تشعر بالإرهاق الشديد باستمرار، حتى عند حصولك على قسط كافٍ من النوم، فقد يكون لديك جهاز مناعة ضعيف.