لقاح الإنفلونزا فعّال ضدّ الحالات المرضية الشديدة للأطفال

العلماء يعتقدون أنّ الإنفلونزا تُشكِّل أكبر تهديد وبائي في العالم (رويترز)
العلماء يعتقدون أنّ الإنفلونزا تُشكِّل أكبر تهديد وبائي في العالم (رويترز)
TT

لقاح الإنفلونزا فعّال ضدّ الحالات المرضية الشديدة للأطفال

العلماء يعتقدون أنّ الإنفلونزا تُشكِّل أكبر تهديد وبائي في العالم (رويترز)
العلماء يعتقدون أنّ الإنفلونزا تُشكِّل أكبر تهديد وبائي في العالم (رويترز)

أظهرت دراسة أجراها فريق من الباحثين من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أتلانتا بالولايات المتحدة، أنّ لقاح الإنفلونزا فعال في منع الإصابات الشديدة بالمرض بين الأطفال.

وفحصت الدكتورة كيلي إم سومنر، من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أتلانتا، وزملاؤها، فاعلية اللقاح لدى الأطفال وفق شدّة المرض في دراسة مقارنة باستخدام بيانات من 8 مراكز طبية مشاركة تقع في ولايات أميركية مختلفة جغرافياً.

ووفق الدراسة التي نُشرت في دورية «جاما نت وورك أوبن»، الجمعة، ضُمِّنت البيانات لـ15728 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و17 عاماً، تقدموا للرعاية بسبب مرض الجهاز التنفّسي الحاد.

وذكر بيان صحافي أنّ الباحثين وجدوا أنّ اختبارات الإنفلونزا كانت إيجابية بالنسبة إلى 2710 مشاركين (17.2 في المائة)، في حين كانت اختبارات الإنفلونزا سلبية لـ13018 (82.8 في المائة).

من بين الأطفال من جميع الأعمار، قُدِّر تلقّي جرعة واحدة على الأقل من لقاح الإنفلونزا بفاعلية وقائية بنسبة 55.7 في المائة لمنع زيارات قسم الطوارئ أو دخول المستشفى المُرتبطة بها.

ولكن من بين الحالات الإيجابية لاختبار الإنفلونزا، زارت النسب الآتية على التوالي عدداً من المستشفيات: 61.8 في المائة قسم الطوارئ، واحتاج 33.1 في المائة إلى دخول المستشفى بسبب حالات الإنفلونزا غير الحرجة، واحتاج 5.1 في المائة إلى دخول المستشفى بسبب الإنفلونزا الحرجة.

وكشفت النتائج أنّ الفاعلية الوقائية المقدَّرة كانت متشابهة لدى الفئات الثلاث: 52.8 و52.3 و50.4 في المائة لزيارات قسم الطوارئ، وعمليات الاستشفاء غير الحرجة، والاستشفاء الحرج، على التوالي؛ علماً بأنّ مراجعة بيانات موسم الإنفلونزا في الولايات المتحدة منذ عام 2009، وجدت أنّ حماية اللقاح تتراوح من 22 في المائة إلى 60 في المائة. وحتى لو لم يكن اللقاح فعالاً بنسبة 100 في المائة، فإنه لا يزال يحمي من الأمراض الخطيرة الرئيسية.

وهو ما علَّق عليه باحثو الدراسة بالقول: «التطعيم من أكثر الطرق فاعلية لحماية الأطفال من الإنفلونزا ومضاعفاتها، بما فيها حالات المرض الشديدة».

وأضافوا: «تحسين تلقّي الأطفال للقاحات قد يقلّل من الإصابة بالإنفلونزا، وبالتالي يقلّل من زيارات أقسام الطوارئ والمستشفيات في وقت يتفاقم فيه انتشار الفيروسات التنفّسية».


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة: أكثر من 30 مليون شخص في السودان بحاجة إلى المساعدة

المشرق العربي الحرب في السودان والقيود المفروضة على توصيل المساعدات تسببتا في مجاعة في شمال دارفور (رويترز)

الأمم المتحدة: أكثر من 30 مليون شخص في السودان بحاجة إلى المساعدة

قالت الأمم المتحدة الاثنين إن أكثر من 30 مليون شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال، يحتاجون إلى المساعدة في السودان بعد عشرين شهرا من الحرب المدمرة.

«الشرق الأوسط» (بورتسودان)
آسيا طالبتان إندونيسيتان تبتسمان عقب تلقيهما وجبة غذائية مجانية في المدرسة (أ.ف.ب)

إندونيسيا تطلق برنامج وجبات مجانية للأطفال والحوامل لمكافحة سوء التغذية

أطلقت الحكومة الإندونيسية الجديدة مشروعاً طموحاً لمكافحة سوء التغذية، من خلال توفير الطعام لما يقرب من 90 مليون طفل وامرأة حامل.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
يوميات الشرق أحياناً لا يدرك الآباء التأثير العميق والطويل الأمد لكلماتهم على أبنائهم (رويترز)

لتربية طفل ناجح... تجنب هذه العبارة

حدّد عالم اجتماع أميركي بارز عبارة ينبغي على الآباء تجنبها لتربية طفل ناجح.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي أطفال فوق دبابة مهجورة تابعة لقوات النظام السوري في حي العلويين بحمص 26 ديسمبر (أ.ب)

تسليم 101 طفل من أبناء المعتقلين السوريين إلى ذويهم

بعد سنوات من الإيداع القسري تحت شعار «سري للغاية»، قال «المرصد السوري» إنه جرى تسليم 101 طفل من أبناء المعتقلين السياسيين السابقين إلى ذويهم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق طفل يستخدم جهازاً لوحياً (أ.ف.ب)

النصيحة الأولى من ملياردير عصامي لرواد الأعمال: اسألوا الأطفال!

«لا تذهب إلى الجيل السابق لمعرفة ما يجب أن تفعله بعد 20 عاماً من الآن. اذهب وانظر إلى ما يفعله الأطفال».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

تناول الحبوب المنومة قد يمنع دماغك من «تنظيف» نفسه (دراسة)

الحبوب المنومة قد تعوق عملية التخلص من السموم المتراكمة في الدماغ (رويترز)
الحبوب المنومة قد تعوق عملية التخلص من السموم المتراكمة في الدماغ (رويترز)
TT

تناول الحبوب المنومة قد يمنع دماغك من «تنظيف» نفسه (دراسة)

الحبوب المنومة قد تعوق عملية التخلص من السموم المتراكمة في الدماغ (رويترز)
الحبوب المنومة قد تعوق عملية التخلص من السموم المتراكمة في الدماغ (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن تناول الحبوب المنومة قد يعوق عمل الجهاز الغليمفاوي الذي يطرد السموم المتراكمة في الدماغ أثناء النوم.

ويتخلص دماغنا من النفايات السامة عندما نكون نائمين أكثر مما يتخلص منها عندما نكون مستيقظين. وهذه العملية ضرورية لوظائف المخ الصحية والوقاية المحتملة من اضطرابات مثل مرض ألزهايمر.

ويمكن تعطيل هذه العملية عند تناول الحبوب المنومة، وفقاً للدراسة جديدة، التي نقلتها صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، مايكين نيدرغارد، من جامعة كوبنهاغن، إن طريقة عمل الجهاز الغليمفاوي تشبه «تشغيل غسالة الصحون قبل الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ بدماغ نظيف».

وقد فحصت نيدرغارد وفريقها عدداً من الفئران لمعرفة ما يحدث داخل أدمغتهم أثناء نومهم. ووجدوا أن جذع الدماغ لديهم يطلق موجات صغيرة من جزيء النورإبينفرين مرة واحدة كل 50 ثانية أثناء النوم العميق.

ويلعب النورإبينفرين دوراً رئيسياً في استجابتنا «للقتال أو الهروب» من خلال تحفيز انكماش الأوعية الدموية، مما يزيد من ضغط الدم ويجهز الجسم للرد على المواقف العصيبة.

يعمل التوسع والانكماش الإيقاعي للأوعية الدموية أيضاً على دفع السوائل المحيطة لحمل النفايات بعيداً عن الدماغ.

وبمجرد أن تأكد الفريق من أن النورإبينفرين يحفز تنظيف الدماغ، أراد معرفة ما إذا كانت الحبوب المنومة تؤثر على هذه العملية.

وأعطى الباحثون الفئران دواء الأرق «زولبيديم» الذي يباع تحت الاسم التجاري «أمبيان».

وعلى الرغم من أن الفئران المعالجة بالزولبيديم نامت بشكل أسرع، فإن نشاط موجة النورإبينفرين لديها أثناء النوم العميق كان أقل بنسبة النصف، ونقل السوائل الدماغية بنسبة 30 في المائة أقل مقارنة بالفئران التي تنام بشكل طبيعي.

وتشير النتائج التي نُشرت يوم الأربعاء في مجلة «Cell Press» إلى أن هذه الحبوب قد تعطل نظام تنقية الدماغ أثناء النوم.

وكتب الباحثون: «يستخدم المزيد والمزيد من الناس الحبوب المنومة، ومن المهم حقاً معرفة تأثيرها الكامل على أدمغتهم».

إلا أن الفريق أكد الحاجة إلى المزيد من الاختبارات على البشر للتأكد من النتائج.