ارتجاع الحمض... الأسباب وطرق العلاج

ارتجاع الحمض... الأسباب وطرق العلاج
TT
20

ارتجاع الحمض... الأسباب وطرق العلاج

ارتجاع الحمض... الأسباب وطرق العلاج

الارتجاع الحمضي المعروف أيضًا باسم «مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD)»، هو حالة شائعة تتدفق فيها المحتويات الحمضية للمعدة إلى المريء، ما يتسبب في ظهور أعراض مثل ألم في الصدر وحرقة في المعدة وطعم حامض في الفم.
ووفقًا لعيادة كليفلاند، غالبًا ما يعاني الشخص المصاب بارتجاع الحمض من إحساس حارق في صدره بعد تناول الطعام بسبب تهيج في بطانات المريء. وفي بعض الحالات، قد يعاني الأشخاص أيضًا من طعم مزعج في أفواههم أو يواجهون صعوبة في البلع.

أسباب ارتجاع الحمض

السبب الأكثر شيوعًا لارتجاع الحمض هو ضعف العضلة العاصرة للمريء (LES)؛ فهي المسؤولة عن حفظ الطعام وحمض المعدة في المعدة. وفي حالة ضعف أو تلف العضلة العاصرة المريئية السفلى، يمكن أن يتدفق الحمض إلى المريء، ما يتسبب في ظهور أعراض ارتداد الحمض. علما أن أي مرض هو نتيجة لأنشطتنا اليومية وأنماطنا المتقطعة وخيارات نمط الحياة السيئة. وينطبق الشيء نفسه على ارتداد الحمض. وفقًا لأخصائي التغذية كاريشما شاولا؛ الذي يكشف ان ارتداد الحمض يمكن أن يحدث نتيجة لأي من الأسباب التالية، وذلك وفق ما نشر موقع «OnlyMyHealth» الطبي المتخصص:

- تناول وجبة خفيفة قبل النوم
- مشكلة زيادة الوزن
- التدخين
- الاستلقاء مباشرة بعد تناول وجبة غداء ثقيلة
- استخدام أدوية ضغط الدم أو مرخيات العضلات
- الحمل
من جانبه، يذكر موقع «WebMD» ان القيء المتكرر والصفير المستمر أو السعال ورفض تناول شيء ما بعض الأعراض المحتملة لارتجاع الحمض عند الرضع.
ووفقًا للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى، يمكن أن يؤدي النعناع أيضًا إلى ارتداد الحمض في بعض الحالات.
وتشمل الحالات الطبية التي يمكن أن تؤدي إلى ارتداد الحمض «فتق الحجاب الحاجز» و«الحمل» و«تصلب الجلد».
وفي هذا الاطار، يتطور الفتق الحجابي عندما يندفع الجزء العلوي من المعدة عبر الحجاب الحاجز ثم إلى تجويف الصدر. وفق ما تقول مجلة «Annals of Gastroenterology »، شارحة الآلية التفصيلية لانتشار ارتداد الحمض في فتق الحجاب الحاجز. مبينة «يمكن أن يتسبب الحمل أيضًا في ارتداد الحمض بسبب زيادة الضغط على البطن».

خيارات العلاج:

عادة ما يتضمن علاج الارتجاع الحمضي تغييرات في نمط الحياة. إذ يمكن أن يساعد تناول وجبات أصغر وتجنب بعض الأطعمة مثل الطماطم والفواكه الحمضية والأطعمة الحارة والغلوتين في تقليل الأعراض. فيما تقترح أخصائية التغذية كاريشما أن دقيق الشوفان يمنع ارتداد الحمض. فدقيق الشوفان هو غذاء خارق له العديد من الفوائد الصحية. ونتيجة لذلك يصل إلى قائمة أفضل وصفات الإفطار نظرًا لقيمته الغذائية العالية. فهو غني بالألياف ويمتص أحماض المعدة بسهولة.
ومن الأطعمة الأخرى التي يمكننا تناولها لعلاج ارتداد الحمض، الزنجبيل؛ الذي استخدم في المنازل الهندية لعقود من الزمن لخصائصه الطبية وبعض المزايا الصحية الرائعة، لذلك ليس من المستغرب أنه يمكن أن يساعد في ارتداد الحمض أيضًا. حيث تساعد خصائص الزنجبيل المضادة للالتهابات في علاج مجموعة متنوعة من مشاكل الجهاز الهضمي.
وتشير الأبحاث إلى أن أدوية حاصرات H2 يمكن أن تساعد في علاج ارتداد الحمض. لكن على الرغم من ذلك ينصح دائمًا بتوصية الطبيب قبل تناول أي دواء.


مقالات ذات صلة

ليس مجرد عادة... لـ«قضم الأظافر» عواقب جسدية ونفسية... كيف تحمي نفسك منها؟

صحتك قضم الأظافر يُعد من أكثر السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم شيوعاً (رويترز)

ليس مجرد عادة... لـ«قضم الأظافر» عواقب جسدية ونفسية... كيف تحمي نفسك منها؟

عند مناقشة السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم، قد تتبادر إلى الأذهان حالات مثل حك الشعر أو قضم الجلد أو مضغ اللسان أو عض الشفاه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الكافيين في القهوة والشاي يُحسّن صحة القلب (جمعية القلب الأميركية)

الشاي أم القهوة... أيهما المشروب الأفضل لتعزيز طاقتك الصباحية؟

ينقسم الكثيرون حول القهوة أم الشاي أي منهما الأفضل من حيث الطعم والقدرة على تعزيز التركيز.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الخضراوات تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء (رويترز)

5 خضراوات مفيدة لصحة الأمعاء ينصح بتناولها يومياً

تعدّ الخضراوات من العناصر الغذائية المهمة للإنسان لما تحتويه من مواد مفيدة للصحة، وتعزيز المناعة والعلاج.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك يُصيب الخرف حالياً 57 مليون شخص عالمياً مع توقعات تضاعف الرقم 3 مرات خلال العقود المقبلة (أرشيفية - د.ب.أ)

3 مشاكل شائعة في العين قد تشير إلى الخرف قبل سنوات من التشخيص

قال باحثون من نيوزيلندا إن بعض مشاكل العين التي قد تُمثل علامات تحذير مبكرة للخرف، ربما حتى قبل ظهور الأعراض التقليدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك حبات من الليمون الذي يُحفّز إنتاج هرمون «جي-إل-بي-1» (أرشيفية - أ.ف.ب)

5 طرق علمية للسيطرة على الرغبة الشديدة في تناول الطعام

ينصح أطباء بعدة خطوات من شأنها أن تساعدك على الشعور بالشبع التام بعد الوجبات، والحد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أعطهم حريتهم واتركهم وشأنهم... كيف تحصل على أفضل أداء من موظفيك؟

الاستقلالية في العمل تمثل دافعاً كبيراً (رويترز)
الاستقلالية في العمل تمثل دافعاً كبيراً (رويترز)
TT
20

أعطهم حريتهم واتركهم وشأنهم... كيف تحصل على أفضل أداء من موظفيك؟

الاستقلالية في العمل تمثل دافعاً كبيراً (رويترز)
الاستقلالية في العمل تمثل دافعاً كبيراً (رويترز)

بينما كانت الدكتورة ميريديث ويلز ليبلي، الاختصاصية النفسية والأستاذة في جامعة جنوب كاليفورنيا، في مكتبها المنزلي بعد ظهر أحد أيام العطلة، فوجئت بزوجها وهو يقف «بنظرة انزعاج خفيفة» عند مدخل المكتب قائلاً: «ظننتُ أنكِ قلتِ إنكِ لن تعملي في نهاية هذا الأسبوع!».

وأجابت ليبلي: «لستُ كذلك؛ أنا أُحلّل فقط بعض البيانات»، ليسألها الزوج: «هل تتقاضين أجراً مقابل ذلك؟»، فقالت: «نعم»، ليؤكد: «إذن أنتِ تعملين!».

لكن ليبلي لم تشعر بأن ما تقوم به هو في الواقع عمل، فقالت إن «تحليل البيانات يريحني... إنه أشبه بحل أحجية بهدوء؛ إنه يُدخلني في حالة من التدفق الذهني»، وهي التجربة التي يمر بها الشخص عندما يكون منغمساً تماماً فيما يفعله ومستمتعاً به، وفق ما ذكره موقع «سيكولوجي توداي» المَعنيّ بالصحة النفسية والعقلية.

وتؤكد ليبلي أنها تستمتع بعملها وهو ما يجعلها مُتقنة له، وتطرح في المقابل موقفاً مغايراً لـ«موظف عالي الإنتاجية»، وفجأة تسلب منه مؤسسته معظم موارد عمله، وفي الوقت نفسه يُتوقع منه أن يؤدي الأداء نفسه الذي كان عليه دائماً، وتقول: «هذا جنون، أليس كذلك؟»، مضيفة: «أعطِ هذا الموظف ما يحتاج إليه لأداء عمله».

وتشرح كمثال لذلك، استدعاء الموظفين للعمل من المقر مع عدم وجود مكاتب كافية لهم، وتقول إن مثل هذه المواقف التي يواجهها الموظفون قد تسبب لهم الإحباط، وتمنعهم من العمل بأقصى طاقة.

ووفق ما ذكره موقع «سيكولوجي توداي» المَعنيّ بالصحة النفسية والعقلية، تُظهر الأبحاث، دون شك، أن الناس يرغبون في العمل، فهم يفضلون «النشاط الإنتاجي والهادف»، لدرجة أنهم «يُفضلون إيذاء أنفسهم على الشعور بالملل».

ويمكِّنُنا العمل من استخدام مهاراتنا وقدراتنا الفطرية لإحداث فارق؛ ما يُعطي شعوراً بالكفاءة والثقة والرضا. وتُقدم عقود من الأبحاث أدلةً دامغة على أن الموظفين الذين يُمثل عملهم أهميةً لهم يتمتعون برضا أكبر عن الحياة ومستويات أعلى من الرفاهية.

وفي كتابه «الدافع: الحقيقة المذهلة حول ما يحفزنا»، يُشير دانيال بينك إلى أن الاستقلالية «التي تُمكِّننا من التحكم في كيفية عملنا» تمثل دافعاً كبيراً للبشر أكبر من الرواتب والمكافآت. ويريد الموظفون أن يعملوا، ويسهموا، ويستخدموا مهاراتهم ويطوّروها.

وأفادت دراسة حديثة بأن الموظفون أصبحوا أقل تسامحاً مع «مواقف الاحتكاك» في العمل، وأفاد 68 في المائة من المشاركين في الدراسة بأن هذا الاحتكاك يعوق إنتاجيتهم. وكانت توصية الدراسة الرئيسية للمؤسسات هي تحديد نقاط الاحتكاك التي تمنع الموظفين من أداء وظائفهم بسهولة والقضاء عليها.

فما «نقاط الاحتكاك» التي تُحبط الموظفين؟

القواعد و«التكليفات» التي ربما تكون غير منطقية للموظفين.

«الروتين»، فهو سلسلة من اللوائح أو الموافقات التي تُبطئ تقدُّمهم، وتعوق إنتاجيتهم.

الاضطرار للذهاب إلى المكتب، والتعامل مع وسائل النقل أو مواقف السيارات.

الإدارة المُفرطة... أو وجود مشرف يُراقب الموظفين، وينتقدهم في كل خطوة.

أي احتكاك غير ضروري يمنع يوم عملهم من السير بسلاسة، ويمنعهم من الشعور بالفاعلية.

عدم القدرة على الوصول إلى الموارد والأدوات اللازمة لأداء وظائفهم.

ووفق «سيكولوجي توداي»، يرغب الموظفون في الحرية والاستقلالية لبذل قصارى جهدهم في العمل، وتطوير مهاراتهم لتحقيق هدف يؤمنون به، ويريدون القيام بذلك دون أي احتكاك أو إحباط. فلماذا لا نتركهم يفعلون ذلك؟ خشية أن نجد وجهاً منزعجاً آخر على باب مكتبنا.