مشاري الذايدي
صحافي وكاتب سعودي. عمل في عدة صحف ومجلات سعودية. اشتغل في جريدة المدينة السعودية في عدة أقسام حتى صار عضو هيئة التطوير فيها. ثم انتقل لـ«الشرق الأوسط» من 2003، وتدرَّج بعدة مواقع منها: المشرف على قسم الرأي حتى صار كبير المحررين في السعودية والخليج، وكاتباً منتظماً بها. اختير ضمن أعضاء الحوار الوطني السعودي في مكة المكرمة. وشارك بأوراق عمل في العديد من الندوات العربية. أعدَّ وقدَّم برنامجي «مرايا» وبرنامج «الندوة». في شبكة قنوات «العربية».
TT

ما موقف الغرب الحقيقي من النظام الإيراني؟!

استمع إلى المقالة

هل هم جادُّون فعلاً في مواجهة التمدد الإيراني؟! وما هي صور هذه المواجهة وملامحها العملية التي نراها بالعين ونلمسها باليد؟!

نسمع عن إدانات أميركية - أوروبية وبقية الغرب لمنظمة «حماس» الفلسطينية بسبب ارتباطها بإيران... وهذا يعلمه العرب قبل الغرب، فهل هو سرٌّ جديد؟!

بعد عام على تصويت البرلمان الألماني على قرار يدعو الحكومة لإغلاق «مركز هامبورغ الإسلامي»؛ لارتباطه بإيران، تحرّكت الداخلية الألمانية لتصدر أوامر بتنفيذ مداهمات تستهدف المركز ومنظمات أخرى تابعة له في 7 ولايات ألمانية. وداهمت القوات الخاصة المركز الإسلامي في هامبورغ، إلى جانب 53 عنواناً آخر في عدد من الولايات، من بينها العاصمة برلين، في عملية شارك فيها المئات من عناصر الشرطة والقوات الخاصة.

كيف نفهم هذا الخبر الجديد مثلاً، في اللحظة التي نحن فيها بخضم حرب غزة واحتشاد أميركا والغرب خلف إسرائيل، مع خبر إفراج الإدارة الأميركية وفريق بايدن عن عشرة مليارات دولار لصالح النظام الإيراني؟!

قبل ذلك، رفعت إدارة بايدن ودولة أميركا اسم ميليشيات الحوثي اليمنية، التابعة لطهران من لائحة الجماعات الإرهابية التي كانت موضوعة عليها... والآن يهاجمون الحوثي «لفظياً» دون مواجهة حقيقية.

لقد أعاقت أميركا، وبخاصة إدارة بايدن وتيار أوباما، السعودية ومن معها من الغرب عن إنقاذ اليمن من القبضة الحوثية الإيرانية، عمداً، وكلنا نذكر كيف تهافتوا على التحالف العربي والقوات الشرعية اليمنية عندما أوشك تحرير مدينة وميناء الحديدة من الاحتلال الإيراني الحوثي.

سؤال مختصر، هل الغرب جادٌّ في مواجهة النظام الإيراني الخميني ومنع تمدده وعملياته وتخريبه في المنطقة؟! أم هو فقط يريد لإيران هذه أن تبقى وتلعب، لكن وفق الشروط والحدود والغايات الغربية الخفية.

ما لكم... كيف تحكمون؟!