الحرب على الصورة في الإعلام لا تقل ضراوة وحيوية عن الحرب العسكرية والأمنية.
دول الخليج في عين العاصفة، لأنها هي الإقليم المستقر صاحب المبادرة في منطقة تشتعل بالحرائق.
مجرد استقرارها، وتماسك منظومات حكمها، وسلمها الاجتماعي، وصمود اقتصاداتها، والأهم من هذا كله امتلاك زمام المبادرة، بقيادة السعودية، في اليمن والآن الاستعداد للمشاركة في الحل السوري، يجعل منها دولاً مستفزة للفضول العالمي، الإعلامي، الإيجابي منه والسلبي.
في قاعدة الرياض الجوية قبل يوم اجتمع وزراء الإعلام الخليجيون بدعوة من نظيرهم السعودي عادل الطريفي، اجتماعًا «استثنائيًا»، دل على هذه الاستثنائية مكان الاجتماع.
الخبر تحدث عن أهمية بناء خطة إعلامية تدافع عن جهود دول الخليج، خاصة، لصالح الشعب اليمني، والدفاع عن الجهود الإنسانية وشرعية العمل السياسي والعسكري تحت عنوان العملية الكبرى، «عاصفة الحزم وإعادة الأمل»، التي انضوت فيها كل المنظومة الخليجية، ربما عمان حالة خاصة.
«هناك هجمات ممنهجة من قبل خصوم المجلس». كما قال وزير الإعلام السعودي عادل الطريفي، متحدثًا عن خطط الخليجيين للتصدي، وهو الأمر الذي أكد أنه خلاصة الاجتماع، أمين مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني.
مؤخرًا تحدث رئيس المباحث السعودية الفريق عبد العزيز الهويريني عن وجود مركز بدولة مجاورة، قالت الصحف السعودية إنه النجف في العراق، متخصص في الهجوم على السعودية بطريقة توهم أن خلفه سعوديين، وهو ما أكد عليه الطريفي.
لا بد من «عاصفة» وقائية وعلاجية للدفاع عن مصالح الخليج والسعودية، وترويج وجهة نظرها في القضايا الإقليمية، في ظل عاصفة هوجاء تهب على ضفاف الخليج خلفها صناع صورة سوداء من إيران وروسيا وأنصار بشار، وعتاة اليسار الغربي الغضوب.
شيء من ذلك يبدو أنه قد انطلق باجتماع القاعدة الجوية في الرياض.
8:2 دقيقه
TT
إعلام خليجي «استثنائي»
المزيد من مقالات الرأي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة