عادل عصام الدين
صحافي سعودي
TT

اختر نجما من بين ثلاثة

اعترض المدرب البرتغالي الشهير مورينهو على منح مهاجم ليفربول سواريز جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لكرة القدم. ورأى مدرب تشيلسي أن البوسني دجيكو، مهاجم فريق مانشستر سيتي، كان الأحق باللقب، مؤكدا أن لاعب العام بالنسبة له دائما يكون من الفريق البطل. وعلى أساس هذا المبدأ، أعتقد أن أحد ثلاثة من لاعبي النصر «عبد الله العنزي، وحسين عبد الغني، وإبراهيم غالب»، يستحق لقب نجم الموسم السعودي لكرة القدم، عطفا على ما كتبته في هذا الموقع، مستندا إلى آراء أربعة مدربين سعوديين طلبت منهم وضع تشكيلة لمنتخب الموسم السعودي، ونال إثر ذلك لاعبو النصر الأصوات الكاملة، إضافة إلى مهاجم الهلال ناصر الشمراني. وكنت أرى مهاجم الاتحاد مختار فلاتة في المرتبة نفسها من الإجادة، وكذلك لاعب الشباب رافنيها. وحيث إن النصر حقق بطولتين، فإن أحد لاعبيه يستحق النجومية بلا شك.
وفكرة مورينهو ليست بدعة وليست جديدة أو مستغربة، بل هي منطقية ومقنعة جدا على اعتبار أن الإنجاز إضافة.
في إنجلترا، تألق سواريز وكان هدافا بارزا وساعد في تألق ليفربول هذا الموسم، وكاد الأحمر يعود للبطولات الكبيرة التي غاب عنها طويلا، إلا أن مانشستر سيتي خطف اللقب، كما أنه فاز بكأس رابطة المحترفين؛ ولذلك يستحق نجمه دجيكو اللقب بناء على معادلة الأداء والإنجاز.
أعود إلى قراءة تشكيلة الموسم السعودي وأستنتج أن النجوم الثلاثة كانوا من الصفوف الخلفية، الأمر الذي يؤكد أن النصر تفوق في الخلف أكثر من الأمام، على عكس فريق مثل الاتحاد الذي عانى في الدفاع وتألق في الهجوم.
اللافت للنظر على صعيد الأسماء الأخرى، وقوع الاختيار على عمر هوساوي والبحريني محمد حسين، وهما أيضا من الصف الخلفي، بل هما عماد الصف الخلفي في النصر. ويعزز الإشادة بقوة دفاع النصر عدم وجود هداف واحد للنصر طيلة الموسم، فقد تناوب كل لاعبي الهجوم والوسط على مهمة التسجيل، وإن كان محمد السهلاوي الأكثر بروزا، وهو أمر طبيعي؛ لأنه الهداف الأساسي للفريق.
وأختم بتقديم تشكيلتي الشخصية: في حراسة المرمى عبد الله العنزي. وفي الدفاع: حسن معاذ، ومحمد حسين، وعمر هوساوي، وحسين عبد الغني. وفي الوسط: إبراهيم غالب، وتيسير الجاسم، ونيفيز، ورافينها. وفي الهجوم: مختار فلاتة، وناصر الشمراني.
أما أفضل لاعب فنان انتظرته طويلا.. عبد الفتاح عسيري.. ولي عودة.
[email protected]