تحسن صحة القلب... 10 فوائد مذهلة لبذور اليقطين

تُعد بذور اليقطين مصدراً جيداً للمغنسيوم الذي يدعم صحة القلب والعظام (بيكسباي)
تُعد بذور اليقطين مصدراً جيداً للمغنسيوم الذي يدعم صحة القلب والعظام (بيكسباي)
TT

تحسن صحة القلب... 10 فوائد مذهلة لبذور اليقطين

تُعد بذور اليقطين مصدراً جيداً للمغنسيوم الذي يدعم صحة القلب والعظام (بيكسباي)
تُعد بذور اليقطين مصدراً جيداً للمغنسيوم الذي يدعم صحة القلب والعظام (بيكسباي)

تُعدّ بذور اليقطين وجبة خفيفة غنية بالبروتين والألياف والعناصر الغذائية الأساسية. وتشير الدراسات إلى فوائدها الصحية الكبيرة، بما في ذلك المساعدة على إنقاص الوزن، والحماية من الالتهابات الضارة المرتبطة بأمراض القلب والسرطان. كما أن بذور اليقطين غنية بالعناصر الغذائية، وقد ترتبط بفوائد صحية؛ بما في ذلك تحسين الخصوبة، وتحسين التحكم في نسبة السكر بالدم.

وتوفر أونصة واحدة من بذور اليقطين 8.5 غرام من البروتين، وما يصل إلى 5 غرامات من الألياف، مما يعزز الشعور بالشبع ويعزز الهضم الصحي، وفق ما أوردت صحيفة «إندبندنت» البريطانية.

وتُعد بذور اليقطين مصدراً جيداً للمغنسيوم الذي يدعم صحة القلب والعظام، والزنك الذي يساعد في تقليل الالتهابات وارتفاع ضغط الدم. وتناول كمية قليلة من بذور اليقطين يوفر لك كمية كبيرة من الدهون الصحية والزنك.

ويزيد تحميص بذور اليقطين من مستويات مضادات الأكسدة فيها ويحسّن هضمها، مما يجعلها إضافة صحية ومتنوعة لمختلف الأطباق.

إليك أهم 10 فوائد صحية لبذور اليقطين مدعومة علمياً:

1. غنية بالعناصر الغذائية القيّمة

يحتوي 50 غراماً من بذور اليقطين الخالية من القشرة على نحو 227 سعرة حرارية، وهي في الغالب من الدهون والبروتين. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي حصة 50 غراماً على العناصر الغذائية التالية:

الكربوهيدرات: 9.3 غرام

البروتين: 15 غراماً

الدهون: 20 غراماً

الألياف: 2.5 غرام

تُعد بذور اليقطين أيضاً مصدراً جيداً لما يلي: المنغنيز والنحاس والمغنسيوم والفوسفور والزنك والحديد

وتحتوي بذور اليقطين أيضاً على بعض مضادات الأكسدة وكميات صغيرة من البوتاسيوم والريبوفلافين وحمض الفوليك.

2. غنية بمضادات الأكسدة

وبذور اليقطين غنية بمضادات الأكسدة، مثل الفلافونويدات والأحماض الفينولية. كما تحتوي على كميات صغيرة من فيتامين هـ والكاروتينات.

وتساعد مضادات الأكسدة على تقليل الالتهابات وحماية خلاياك من الجذور الحرة الضارة. لهذا السبب، فإن تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة يساعد في الحماية من كثير من الأمراض.

ويُعتقد أن المستويات العالية من مضادات الأكسدة في بذور اليقطين مسؤولة جزئياً عن آثارها الإيجابية على الصحة.

3. انخفاض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان

يشير بعض الأبحاث إلى أن بذور اليقطين قد تحتوي على مركبات نباتية ربما تساعد في الحماية من نمو السرطان.

في الواقع، وجدت دراسة، أُجريت عام 2012، أن تناول بذور اليقطين يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء بعد انقطاع الطمث. وتشير دراسات أخرى إلى أن الليجنينات الموجودة في بذور اليقطين قد تلعب دوراً رئيسياً في الوقاية من سرطان الثدي وعلاجه، وفق موقع «هيلث لاين».

علاوة على ذلك، وجدت دراسة أن مستخلص بذور اليقطين لديه القدرة على إبطاء نمو وانتشار خلايا سرطان البروستاتا.

4. تحسين صحة البروستاتا والمثانة

وتساعد بذور اليقطين في تخفيف أعراض تضخم البروستاتا الحميد، وهي حالة تتضخم فيها غدة البروستاتا، مما يسبب مشاكل في التبوُّل.

وجد عدد من الدراسات على البشر أن تناول هذه البذور يقلل الأعراض المرتبطة بتضخم البروستاتا الحميد. وفي دراسة، أُجريت عام ٢٠٢١، أسهم تناول زيت بذور اليقطين في تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة لدى 39 شخصاً مصاباً بتضخم البروستاتا الحميد. بالإضافة إلى ذلك، على الرغم من أن زيت بذور اليقطين لم يكن بفاعلية الأدوية الموصوفة نفسها، لكنه ارتبط بآثار جانبية سلبية أقل.

تشير أبحاث أخرى إلى أن تناول بذور اليقطين أو منتجاتها بوصفها مكملات غذائية يمكن أن يساعد في علاج أعراض فرط نشاط المثانة. كما وجدت دراسة أخرى، أُجريت على 45 شخصاً مصاباً بفرط نشاط المثانة، أن تناول 10 غرامات من مستخلص زيت بذور اليقطين يومياً يُحسّن وظيفة التبول.

5. غنيّة جداً بالمغنسيوم

وتُعد بذور اليقطين من أفضل المصادر الطبيعية للمغنسيوم، وهو مَعدن غالباً ما يفتقر إليه النظام الغذائي لعدد من الشعوب الغربية. كما يُعد المغنسيوم ضرورياً لأكثر من 600 تفاعل كيميائي في الجسم. كما أن المستويات الكافية من المغنسيوم مهمة أيضاً لما يلي:

- التحكم في ضغط الدم

- تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب

- تكوين عظام صحية والحفاظ عليها

- تنظيم مستويات السكر بالدم

6. قد تُحسّن صحة القلب

تُعد بذور اليقطين مصدراً جيداً لمضادات الأكسدة، والمغنسيوم، والزنك، والدهون غير المشبعة، والتي قد يساعد جميعها في الحفاظ على صحة قلبك.

أظهرت الدراسات، التي أُجريت على البشر والحيوانات، أن زيت بذور اليقطين قد يُخفّض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول وهما عاملان مهمان لخطر الإصابة بأمراض القلب.

وجدت دراسة، أُجريت على 35 امرأة مُسنّة لمدة 12 أسبوعاً بعد انقطاع الطمث، أن مُكمّلات زيت بذور اليقطين قلّلت ضغط الدم الانبساطي بنسبة 7 في المائة، وزادت مستويات الكوليسترول الجيد بنسبة 16 في المائة.

7. تُخفّض مستويات السكر في الدم

وجدت إحدى الدراسات المنشورة في المكتبة الوطنية للطب، التي أُجريت على بالغين أصحّاء، أن مَن تناولوا وجبات تحتوي على 65 غراماً (نحو 2 أونصة) من بذور اليقطين، انخفضت لديهم مستويات السكر في الدم بعد تناول وجبة غنية بالكربوهيدرات.

ومن المثير للاهتمام أن ارتفاع نسبة المغنسيوم في بذور اليقطين قد يكون مسؤولاً عن تأثيرها الإيجابي على داء السكري.

كما وجدت دراسة واسعة النطاق أن الأشخاص الذين تناولوا أعلى كمية من المغنسيوم، انخفض لديهم خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني بنسبة 15 في المائة، مقارنةً بمن تناولوا كمية أقل على مدى 28 عاماً.

8. غنية بالألياف

تُعد بذور اليقطين مصدراً ممتازاً للألياف الغذائية. ويمكن للنظام الغذائي الغني بالألياف أن يُعزز صحة الجهاز الهضمي. بالإضافة إلى ذلك، ارتبطت الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، وداء السكري من النوع الثاني، والسمنة.

9. قد تُحسّن جودة الحيوانات المنوية

يرتبط انخفاض مستويات الزنك بانخفاض جودة الحيوانات المنوية وزيادة خطر العقم لدى الذكور. وبما أن بذور اليقطين مصدر غني بالزنك، فقد تُحسّن جودة الحيوانات المنوية.

ومن المثير للاهتمام أن إحدى الدراسات، التي أُجريت على الحيوانات، أظهرت أن تناول مكملات زيت بذور اليقطين وفيتامين هـ يُحسّن جودة الحيوانات المنوية والأداء التناسلي لدى الديوك.

كما أن بذور اليقطين غنية بمضادات الأكسدة والعناصر الغذائية الأخرى التي يمكن أن تُسهم في الحفاظ على مستويات صحية لهرمون التستوستيرون وتحسين الصحة العامة. وقد تُفيد هذه العوامل مجتمعةً مستويات الخصوبة والوظيفة التناسلية، خاصةً لدى الذكور.

10. تُحسّن جودة النوم

إذا كنت تعاني صعوبة في النوم، فقد ترغب في تناول بعض بذور اليقطين قبل النوم؛ فهي مصدر طبيعي للتريبتوفان؛ وهو حمض أميني يساعد على تعزيز النوم.

ووفقاً لدراسة، أُجريت عام 2014، يُعتقد أن تناول غرام واحد، على الأقل، من التريبتوفان يومياً يُحسّن النوم.

تُعد بذور اليقطين أيضاً مصدراً ممتازاً للمغنسيوم. وقد ارتبطت مستويات كافية من المغنسيوم بنوم أفضل، وفقاً لبعض الدراسات القائمة على الملاحظة.

ووجدت بعض الدراسات أن تناول مكملات المغنسيوم يمكن أن يُحسّن جودة النوم ويُقلل الوقت الذي يستغرقه كبار السن الذين يُعانون الأرق.


مقالات ذات صلة

ما علاقة صحة الأمعاء بالنوم؟

صحتك ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالبريبايوتيك مثل الشوكولاته الداكنة (رويترز)

ما علاقة صحة الأمعاء بالنوم؟

ترتبط صحة الأمعاء والنوم بعلاقة ثنائية القطب؛ فالنوم الجيد يعزز ميكروبيوم الأمعاء المتوازن، بينما تؤدي قلة النوم إلى اضطراب البكتيريا المفيدة وزيادة الالتهاب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك أوراق السبانخ وغيرها من الخضراوات الورقية الغنية بالبوتاسيوم ومعادن أساسية أخرى (بيكسلز)

7 أسباب تجعل السبانخ واحدة من أكثر الخضراوات الورقية الصحية

تعد السبانخ من أكثر الخضراوات الورقية كثافة بالعناصر الغذائية وتنوعاً في الاستخدام. فهي غنية بالفيتامينات والمعادن والمركبات النباتية الوقائية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك سيدة مصرية تضع قطعاً من جبن القريش المصنع حديثاً (أ.ف.ب)

الجبن القريش أم الحليب: أيهما أفضل لصحة العظام؟

إذا كنت تحاول تناول المزيد من الأطعمة التي تدعم صحة العظام، فإن الجبن القريش والحليب خياران جيدان. وكلاهما مصدر عالي الجودة للبروتين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي فلسطينيون يسيرون حاملين أكياس طحين على طول شارع الرشيد في غرب جباليا 17 يونيو 2025 بعد أن دخلت شاحنات مساعدات إنسانية شمال قطاع غزة عبر معبر زيكيم الحدودي الذي تسيطر عليه إسرائيل (أ.ف.ب)

تنديد بمنع إسرائيل منظمات إنسانية من دخول غزة

ندد كثير من المسؤولين في منظمات إنسانية دولية، الخميس، بسعي إسرائيل إلى فرض «سيطرة سياسية» على أنشطتها في غزة، بعد منع 14 منظمة من دخول القطاع.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد سلع غذائية في أحد مراكز التسوق في السعودية (واس)

ارتفاع قياسي في نسبة الاكتفاء الذاتي بالسعودية

أظهرت نتائج إحصاءات الأمن الغذائي، التي أصدرتها الهيئة العامة للإحصاء السعودية لعام 2024، ارتفاعاً قياسياً في نسب الاكتفاء الذاتي لعددٍ من المنتجات الغذائية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

9 خطوات لإنقاص وزنك دون ممارسة الرياضة هذا الشتاء

انخفاض استهلاك الماء لدى الكثيرين خلال فصل الشتاء يُبطئ عملية الأيض ويُشعر الجسم بالجوع (بيكسباي)
انخفاض استهلاك الماء لدى الكثيرين خلال فصل الشتاء يُبطئ عملية الأيض ويُشعر الجسم بالجوع (بيكسباي)
TT

9 خطوات لإنقاص وزنك دون ممارسة الرياضة هذا الشتاء

انخفاض استهلاك الماء لدى الكثيرين خلال فصل الشتاء يُبطئ عملية الأيض ويُشعر الجسم بالجوع (بيكسباي)
انخفاض استهلاك الماء لدى الكثيرين خلال فصل الشتاء يُبطئ عملية الأيض ويُشعر الجسم بالجوع (بيكسباي)

غالباً ما يجعلنا الشتاء نشعر بالكسل والجوع. فالطقس البارد، وقصر النهار، ووجبات عيد الميلاد الخفيفة، كلها عوامل تجعل فقدان الوزن تحدياً، خاصةً إذا لم تكن من محبي الرياضة. لكن الخبر السار هو أنه من الممكن إنقاص الوزن في الشتاء دون الحاجة إلى الذهاب إلى النادي الرياضي. فالتغييرات البسيطة في نمط الحياة والنظام الغذائي تُحدث فرقاً كبيراً.

إليك بعض النصائح الفعّالة لإنقاص الوزن بدون رياضة:

1- ركّز على الوجبات الدافئة المطبوخة منزلياً

خلال فصل الشتاء، نميل عادةً إلى تناول الأطعمة المريحة. لذا، يُنصح بتناول الأطعمة الدافئة المطبوخة منزلياً بدلاً من الأطعمة المقلية أو الحلوة. تُعدّ الشوربات، والعدس، والخضار، واليخنات خيارات صحية ومغذية. احرص على أن تكون وجباتك متوازنة، مع تناول كميات وفيرة من الخضراوات والبروتين، حتى لا تشعر بالجوع بين الوجبات.

2- تحكم في حجم الحصص

لستَ مضطراً للتخلي عن أطعمتك المفضلة، بل تناولها باعتدال. استخدم أطباقاً أصغر، وامضغ الطعام ببطء، وتوقف عندما تشعر بالشبع. قد يؤدي الجوع في الشتاء إلى الإفراط في الأكل، ولذلك يُعدّ تناول الطعام بوعي محوراً أساسياً للتحكم في الوزن.

3- اشرب كمية كافية من الماء (حتى لو لم تشعر بالعطش)

يقل استهلاك الماء لدى الكثيرين خلال فصل الشتاء لعدم شعورهم بالعطش، مما قد يُبطئ عملية الأيض ويُشعر الجسم بالجوع. اشرب الماء الدافئ أو شاي الأعشاب أو ماء الكمون طوال اليوم. حافظ على الترطيب واشرب الكثير من الماء للهضم وتجنب الإفراط في الأكل.

4- أضف البروتين إلى كل وجبة

يساعد البروتين على كبح الجوع والشعور بالشبع. تناول أطعمة مثل البيض، والجبن، والزبادي، والعدس، والبقوليات، والمكسرات، والبذور، والدجاج أو السمك. يُخفف النظام الغذائي الغني بالبروتين من الرغبة الشديدة في تناول الطعام ويساعد على إنقاص الوزن بطريقة صحية دون الحاجة إلى ممارسة الرياضة.

5- تجنب تناول الطعام في وقت متأخر من الليل

الليالي طويلة، وخلال فصل الشتاء، قد تشعر المرء برغبة شديدة في تناول وجبة خفيفة أثناء مشاهدة التلفاز أو تصفح الهاتف. يُعدّ الإفراط في تناول الطعام ليلاً من الأسباب الشائعة لزيادة الوزن. حاول تناول العشاء قبل ساعتين إلى ثلاث ساعات على الأقل من موعد النوم. في حال شعرت بالجوع لاحقاً، يمكنك تناول مشروب دافئ مثل شاي الأعشاب أو حليب الكركم.

6- احصل على قسط كافٍ من النوم

يؤثر نقص النوم على هرمونات الجوع والشبع، مما يؤدي إلى زيادة الوزن. احرص على الحصول على 7-8 ساعات من النوم الجيد ليلاً. يُساعد النوم جسمك على حرق السعرات الحرارية بشكل أفضل ويُقلل من الرغبة في تناول الأطعمة الشهية وغير الصحية.

7- حافظ على نشاطك اليومي

حتى وإن لم تكن تمارس الرياضة، يجب ألا تجلس لفترات طويلة. شارك في أنشطة يومية بسيطة ومنتظمة، مثل الأعمال المنزلية، وتمارين التمدد الخفيفة، والمشي أثناء المكالمات الهاتفية، أو أخذ فترات راحة قصيرة للحركة. تُساعد هذه الحركات البسيطة على حرق السعرات الحرارية والحفاظ على مستوى التمثيل الغذائي.

8- قلل من تناول السكر والأطعمة المصنعة

تُعدّ منتجات المخابز، وحلويات الشتاء، والوجبات الخفيفة المُغلّفة مصادر سهلة لإضافة سعرات حرارية. قلل من تناول الحلويات، والبسكويت، ورقائق البطاطس، والمشروبات المُحلّاة. بدلاً من ذلك، تناول الفواكه، والمكسرات المحمصة، أو الوجبات الخفيفة المنزلية.

9- تحكّم بمستويات التوتر

قد يُؤدي التوتر إلى زيادة الأكل العاطفي وزيادة الوزن. ستساعدك طرق بسيطة مثل التنفس العميق، والتأمل، وقضاء الوقت مع من تُحب على التحكم بمستويات التوتر وتجنّب الإفراط في تناول الطعام.


أداة ذكية تساعد في علاج سرطان الحلق

سرطان الحلق يصيب الجزء الأوسط من الحلق (جامعة أولد دومينيون الأميركية)
سرطان الحلق يصيب الجزء الأوسط من الحلق (جامعة أولد دومينيون الأميركية)
TT

أداة ذكية تساعد في علاج سرطان الحلق

سرطان الحلق يصيب الجزء الأوسط من الحلق (جامعة أولد دومينيون الأميركية)
سرطان الحلق يصيب الجزء الأوسط من الحلق (جامعة أولد دومينيون الأميركية)

طوّر باحثون في معهد «دانا فاربر» للسرطان بالولايات المتحدة أداة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لتقدير احتمالية انتشار سرطان الحلق؛ أحد أنواع سرطانات الرأس والعنق، بطريقة غير جراحية.

وأوضح الباحثون أن الهدف من هذه الأداة هو مساعدة الأطباء في تحديد المرضى الذين يحتاجون إلى علاجات مكثفة، ومن يمكنهم الاستفادة من تقليل شدة العلاج. ونُشرت النتائج، الخميس، بدورية «Journal of Clinical Oncology».

ويصيب سرطان الحلق الجزء الأوسط من الحلق، بما في ذلك اللوزتان وقاعدة اللسان والحنك الرخو. وغالباً ما يرتبط بسرطان الخلايا الحرشفية، وقد يكون مرتبطاً بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، أو عوامل أخرى مثل التدخين وتعاطي الكحول. وتظهر أعراضه عادةً على شكل ألم أو صعوبة في البلع، وبحة في الصوت، أو تورم في الرقبة نتيجة تضخم العقد اللمفاوية.

ويختلف العلاج وفقاً لمرحلة المرض ومدى انتشاره، ويشمل عادةً الجراحة، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي، وقد تكون صعبة التحمل وتترك آثاراً طويلة المدى، لذلك يركز الباحثون على تقليل الانتكاسات وتحسين معدلات البقاء على قيد الحياة.

ويُعد انتشار السرطان خارج العقدة اللمفاوية أحد المؤشرات المهمة لتحديد شدة العلاج، ويحدث هذا عندما تنتشر خلايا السرطان من العقدة إلى الأنسجة المحيطة، وعادةً ما يُشخّص عن طريق إزالة العقدة جراحياً وفحصها.

ولتحسين معدلات العلاج، استخدم الفريق بيانات الأشعة المقطعية لتطوير أداة ذكاء اصطناعي قادرة على التنبؤ بعدد العقد اللمفاوية المصابة، وهو مؤشر يعكس شدة المرض واحتمالية استفادة المريض من العلاج المكثف. وعند تطبيق الأداة على بيانات الأشعة المقطعية لـ1733 مريضاً، تمكنت من التنبؤ بالانتشار غير المتحكم فيه للسرطان ورصد انخفاض معدلات البقاء على قيد الحياة.

كما أدى دمج تقييم الأداة مع مؤشرات المخاطر السريرية الحالية إلى تحسين تصنيف المرضى وفقاً لخطورة المرض، مما عزَّز دقة التنبؤ بمعدل البقاء على قيد الحياة وانتشار السرطان لكل مريض على حدة.

وأكد الباحثون أن هذه الأداة الذكية تُمكن الأطباء من اختيار المستوى الأمثل للعلاج لكل مريض، سواء عبر تكثيف العلاج للمرضى الأكثر خطورة، أم تخفيف العلاج لتقليل الآثار الجانبية للمرضى الذين يحتاجون إلى تدخل أقل، وهذه القدرة تساعد على تخصيص العلاج بشكل شخصي لكل حالة، مما يعزز فاعلية العلاج ويحسّن تجربة المرضى.

وأضاف الفريق أن التنبؤ بالمرضى الأكثر عرضة للانتشار غير المتحكم فيه يسمح بتوجيه علاجات مكثفة لهم، ما يزيد فرص التحكم بالمرض ويحسّن معدلات البقاء على قيد الحياة. وتسهم هذه الأداة في جعل خطة العلاج أكثر ذكاءً وفاعلية، مع التركيز على النتائج طويلة الأمد.

وأشار الباحثون إلى إمكانية استخدام الأداة في التجارب السريرية لتقييم المرضى بشكل أفضل، واختيار المشاركين المناسبين لتجارب العلاج المناعي أو الاستراتيجيات العلاجية المكثفة، مما يعزز البحث العلمي ويتيح تطوير علاجات أكثر دقة وفاعلية في المستقبل.


«غذاء خارق»... نوع من التوت يعزز صحة القلب ويقي من السرطان

التوت البري يُدرس لدوره في الوقاية من السرطان (بيكسلز)
التوت البري يُدرس لدوره في الوقاية من السرطان (بيكسلز)
TT

«غذاء خارق»... نوع من التوت يعزز صحة القلب ويقي من السرطان

التوت البري يُدرس لدوره في الوقاية من السرطان (بيكسلز)
التوت البري يُدرس لدوره في الوقاية من السرطان (بيكسلز)

من الصلصات الاحتفالية إلى العصائر ذات الألوان الزاهية، لطالما كان التوت البري عنصراً مميزاً يضفي شكلاً وطعماً غير عاديين على الأطباق. فإلى جانب مذاقه اللاذع وجاذبيته الموسمية، يُوصف هذا التوت الأحمر غالباً بأنه «غذاء خارق» لما له من فوائد صحية محتملة عديدة، بحسب صحيفة «الإندبندنت».

تُسوَّق مكملات التوت البري كطريقة سهلة للحصول على هذه الفوائد دون سكر أو طعم العصير اللاذع. فماذا يقول العلم فعلاً عن هذه الفاكهة؟

الوقاية من التهابات المسالك البولية

يُعرف التوت البري بدوره في المساعدة على الوقاية من التهابات المسالك البولية. تحتوي هذه الثمرة على مركبات تُسمى البروانثوسيانيدينات. ويبدو أن هذه المركبات تمنع البكتيريا، مثل الإشريكية القولونية، من الالتصاق بجدار المسالك البولية، وهي إحدى الخطوات الأولى في تطور العدوى. وهذا يُفسر سبب مساعدة منتجات التوت البري في الوقاية من التهابات المسالك البولية، مع العلم أنها لا تُعالج العدوى بعد أن تلتصق البكتيريا وتتكاثر.

تدعم الأبحاث دور التوت البري الوقائي لدى النساء اللواتي يعانين من التهابات متكررة ولدى الأطفال، مع أن النتائج تختلف بين الدراسات. وجدت إحدى الدراسات أن عصير التوت البري وأقراصه يقللان من معدلات التهاب المسالك البولية لدى النساء، لكن الأقراص كانت أكثر فعالية وأقل تكلفة. كما قلل كلا الشكلين من استخدام المضادات الحيوية مقارنةً بالدواء الوهمي.

حماية القلب

وتمت أيضاً دراسة تأثير التوت البري على صحة القلب. فهو غني بمضادات الأكسدة مثل الأنثوسيانين والبروانثوسيانيدين والكيرسيتين. تساعد مضادات الأكسدة على حماية الخلايا من التلف الناتج عن جزيئات غير مستقرة تُسمى الجذور الحرة. وتشير الأبحاث إلى أن عصير التوت البري أو مستخلصاته يمكن أن يُحسّن العديد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب.

تشمل هذه الفوائد رفع مستويات الكولسترول الجيد (HDL)، الذي يُطلق عليه غالباً اسم الكولسترول النافع لأنه يُساعد على إزالة الكولسترول الزائد من مجرى الدم، وخفض مستويات الكولسترول الضار (LDL) لدى مرضى السكري. يُوصف الكولسترول الضار أحياناً بأنه كولسترول سيئ، لأن ارتفاع مستوياته قد يؤدي إلى تراكمه في جدران الشرايين، ويصبح أكثر ضرراً عند تأكسده. يميل الكولسترول الضار المؤكسد إلى الالتصاق بجدران الشرايين، ما يُغذي الالتهاب ويُساهم في تكوّن اللويحات.

قد تُساعد مضادات الأكسدة الموجودة في التوت البري على إبطاء هذه العملية. كما قد تُحسّن مرونة الأوعية الدموية، وتُخفّض ضغط الدم، وتُقلّل من مستوى الهوموسيستين، وهو حمض أميني مرتبط بالالتهاب عند ارتفاع مستوياته. مع ذلك، لا تُشير جميع الدراسات إلى النتائج نفسها، لذا تبقى الأدلة غير مكتملة.

التوت البري يدعم جهاز المناعة (بيكسلز)

إبطاء السرطان

يدرس الباحثون أيضاً التوت البري لدوره المُحتمل في الوقاية من السرطان. تُشير الدراسات المخبرية والحيوانية إلى أن مركبات التوت البري، بما في ذلك حمض الأورسوليك، قد تُبطئ نمو الخلايا السرطانية. تتمتع بعض هذه المركبات بتأثيرات مضادة للالتهابات، وهو أمر مهم لأن الالتهاب المزمن قد يُساهم في تطور السرطان. أظهرت تجربة سريرية أن عصير التوت البري قد يُساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان المعدة عن طريق منع بكتيريا الملوية البوابية (H. pylori)، وهي بكتيريا ترتبط ارتباطاً وثيقاً بهذا النوع من السرطان، من الالتصاق ببطانة المعدة.

وقد انخفضت معدلات الإصابة لدى البالغين الذين تناولوا ما يُقارب كوبين من عصير التوت البري. وتشير الدراسات المخبرية والحيوانية إلى تأثيرات أخرى مُحتملة مُضادة للسرطان، وستُحدد الأبحاث القادمة ما إذا كانت هذه النتائج المخبرية قابلة للتطبيق على البشر.

تعزيز صحة الدماغ

تُساهم خصائص التوت البري المُضادة للأكسدة والالتهابات في دعم صحة الدماغ. فقد وجدت دراسة أُجريت عام 2022 أن البالغين الذين تناولوا مسحوق التوت البري المُجفف يومياً، والذي يُعادل حوالي 100 غرام من التوت البري الطازج، أظهروا ذاكرة أفضل للمهام اليومية وتحسناً في تدفق الدم إلى مناطق الدماغ المسؤولة عن التعلم. كما انخفض لديهم مستوى الكولسترول الضار (LDL). يُمكن أن يُساهم ارتفاع مستوى الكولسترول الضار في تصلب الشرايين، مما يُؤثر على الدورة الدموية.

دعم جهاز المناعة

قد يدعم التوت البري جهاز المناعة أيضاً. تشير الدراسات إلى أن مركباته الطبيعية قد تقلل من احتمالية الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا. يُعد التوت البري مصدراً غنياً بفيتامين سي، وفيتامين هـ، والكاروتينات، والحديد، وكلها عناصر تساهم في وظيفة المناعة الطبيعية.