ما السبب وراء آلام المعدة التي ترافق التقدم في العمر؟

قلة النوم قد ترفع الالتهابات الدقيقة في الأمعاء مما يؤدي إلى ظهور أعراض هضمية (بيكسباي)
قلة النوم قد ترفع الالتهابات الدقيقة في الأمعاء مما يؤدي إلى ظهور أعراض هضمية (بيكسباي)
TT

ما السبب وراء آلام المعدة التي ترافق التقدم في العمر؟

قلة النوم قد ترفع الالتهابات الدقيقة في الأمعاء مما يؤدي إلى ظهور أعراض هضمية (بيكسباي)
قلة النوم قد ترفع الالتهابات الدقيقة في الأمعاء مما يؤدي إلى ظهور أعراض هضمية (بيكسباي)

تصاحب عملية التقدم في السن مفاجآت كثيرة، مثل تلك الأصوات الغريبة التي تُصدرها مفاصلنا، لكن من أكثرها إزعاجاً أن جهازنا الهضمي يبدو كأنه يفقد حماسه للقيام بوظيفته.

ووفق تقرير نشره موقع «هاف بوست»، قالت اختصاصية أمراض الجهاز الهضمي الدكتورة سارة عطالله: «يمكن أن تظهر مشكلات الجهاز الهضمي في أي عمر، لكنها تصبح أكثر شيوعاً مع التقدم في السن».

بحسب المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة، يعاني نحو 60 إلى 70 مليون أميركي من أمراض مرتبطة بالجهاز الهضمي. ومن أكثر الأعراض شيوعاً: الحرقة، الانتفاخ، آلام البطن، وتغيرات في حركة الأمعاء، مثل الإمساك، أو الإسهال، أو مزيج من الاثنين.

تحديد السبب الحقيقي وراء هذه المشكلات ليس سهلاً، إذ غالباً ما تكون نتيجة تفاعل معقد بين عوامل التقدم في العمر وأخرى مرتبطة بنمط الحياة، وتختلف من شخص لآخر.

كيف يؤثر التقدم في العمر على عملية الهضم؟

مع التقدم في العمر، قد تبدأ الأعصاب والعضلات في الجهاز الهضمي بالضعف، أو العمل بشكل غير منتظم، مما يغيّر طريقة عمل الأعضاء الهضمية منفردة، وكيفية تنسيقها معاً.

وغالباً ما يظهر هذا في شكل بطء في عملية الهضم، واضطراب في الإشارات العصبية بين الأعضاء الهضمية، ما يؤدي إلى مشكلات هضمية شائعة، مثل الانتفاخ، والإمساك، أو الشعور بالثقل بعد تناول الطعام.

على سبيل المثال، قد تصبح حركة المريء وعضلات البلع أقل كفاءة وتناسقاً مع التقدم في العمر، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الارتجاع المريئي (GERD)، حيث تعود محتويات المعدة إلى الأعلى. كما أن تباطؤ حركة المعدة يجعل الطعام يبقى فيها فترة أطول، ما قد يسبب عسر هضم.

وتوضح الدكتورة عطالله أن بطانة المعدة قد تضعف مع التقدم في السن، مما يجعلها أكثر عرضة للتضرر بسبب الالتهابات، وعوامل أخرى.

كذلك، فإن انخفاض إنتاج البروستاغلاندين -وهي مادة شبيهة بالهرمونات تلعب دوراً في تنظيم إفراز حمض المعدة ووظائف العضلات الهضمية- يؤدي إلى تراجع الطبقة الواقية للمعدة، ما يزيد احتمال الإصابة بالتهابات المعدة والقرحة.

المحطة التالية في رحلة هضم الطعام هي الأمعاء الدقيقة. وهنا، كما توضح اختصاصية أمراض الجهاز الهضمي الدكتورة سونانا سوهي، فإن بطء حركة الأمعاء قد يؤدي إلى زيادة نمو البكتيريا، وهو ما يسبب الانتفاخ، والإسهال.

أما إذا توقفت حركة الأمعاء الغليظة (القولون) تقريباً، فقد تظهر نوبات من الإمساك، إضافة إلى احتمال الإصابة بـالرتوج القولونية (diverticulosis) -وهي حالة تتكوّن فيها أكياس صغيرة على جدار القولون الضعيف، ما يزيد خطر النزيف، أو الالتهاب.

ويضاف إلى ذلك أن الأمراض المزمنة التي تزداد مع التقدم في العمر -مثل التهاب المفاصل، وأمراض القلب، والأمراض الاستقلابية- قد تقلل من مستوى الحركة والنشاط البدني، الأمر الذي يزيد من تفاقم بطء حركة الجهاز الهضمي.

أفضل الطرق لتحسين الهضم مع التقدم في العمر

كل هذه التغيرات قد تكون محبطة، ومقلقة، لكن الخبر الجيد هو أن الخبراء يؤكدون وجود طرق فعّالة لتقليل تأثير مشكلات الجهاز الهضمي المرتبطة بالعمر. ومن أبرز هذه الطرق:

- المضغ الجيد

تبدأ عملية الهضم في الفم. يوضح الدكتور بريتيش موثا أن الإنزيمات اللعابية تساعد في تكسير النشويات والدهون مبكراً، مما يقلل من الجهد المطلوب من الجهاز الهضمي لاحقاً. كما أن الرقم الهيدروجيني القلوي للعاب يساعد على معادلة الحمض في المريء الناتج عن الارتجاع، وبالتالي يخفف من أعراضه. تقطيع الطعام إلى قطع أصغر ومضغه من 15 إلى 20 مرة في كل لقمة يمكن أن يخفف من أي صعوبات في البلع، ويحسّن الهضم بشكل عام.

- تحفيز إفراز اللعاب

تقل إفرازات اللعاب مع التقدم في العمر، مما يؤثر على عمليتي المضغ والبلع، كما تشير الدكتورة سونانا سوهي. وبحسب جمعية طب الأسنان الأميركية، فإن خطر جفاف الفم يتضاعف لدى من يتناولون دواءً واحداً أو أكثر يومياً مقارنةً بمن لا يتناولون أدوية، ما يزيد من احتمال صعوبات البلع، ومشكلات الهضم.

إذا كنت تعاني من جفاف الفم أثناء الوجبات، فهناك بعض الخطوات البسيطة التي يمكن أن تساعد، مثل شرب رشفات من الماء بين اللقمات لترطيب الفم، وتحسين عملية البلع، واستخدام بدائل اللعاب المتوفرة من دون وصفة طبية بشكل منتظم للمساعدة في ترطيب الفم، وتعويض النقص في إفراز اللعاب. هذه الإجراءات يمكن أن تجعل الأكل أسهل، وتحسن من كفاءة الهضم بشكل ملحوظ.

- الحفاظ على الترطيب

يُعد شرب الماء أساسياً لتفادي الإمساك، خصوصاً عند زيادة تناول الألياف. ويوصي المجلس الوطني للشيخوخة بشرب كمية من السوائل تعادل نحو ثلث الوزن بالأونصات يومياً؛ أي أن من يزن 150 رطلاً يحتاج إلى نحو 50 أونصة (نحو 6¼ من أكواب الماء) يومياً.

- الحركة بعد الأكل

توضح الدكتورة سونانا سوهي أن النشاط البدني يحفّز حركة الجهاز الهضمي، ما يساعد على تحسين الهضم. في المقابل، فإن الاستلقاء بعد الأكل يضعف حركة الأمعاء، ويزيد احتمال الارتجاع الحمضي. وينصح الدكتور موثا بالمشي لمدة 15 دقيقة بعد الوجبات لتحفيز المعدة، وتحسين تفريغها.

- النوم الجيد

يُعد النوم من الآليات العلاجية الطبيعية للجسم، وقلة النوم تؤثر سلباً على مناعة الجهاز الهضمي وحاجزه الواقي. ينصح الخبراء بالنوم من 7 إلى 9 ساعات ليلاً، إذ تشير الدراسات إلى أن قلة النوم قد ترفع الالتهابات الدقيقة في الأمعاء، مما يؤدي إلى ظهور أعراض هضمية.

- الالتزام بتناول الأدوية بدقة

يؤكد الدكتور موثا أن «كل دواء له آثار جانبية على الجهاز الهضمي -حتى تلك المخصصة لعلاجه». لذلك، فإن تناول الأدوية كما هو موصوف تماماً يقلل من خطر هذه الآثار، ويساعد على حماية الجهاز الهضمي.

متى تجب مراجعة الطبيب؟

حتى لو كنت واثقاً من أن مشكلاتك الهضمية ناتجة عن التقدم في العمر، أو أسلوب حياتك، لا ينبغي الافتراض أو الاكتفاء بالتخمين، كما تؤكد الدكتورة نينا موهان، اختصاصية أمراض الجهاز الهضمي. وتضيف: «من المهم مشاركة الأعراض مع الطبيب، إذ قد تكون هناك أحياناً أسباب أكثر خطورة».

وإذا كانت التغيرات في حركة الأمعاء مصحوبة بصعوبة في البلع، أو آلام في البطن، أو غثيان وقيء، أو فقدان وزن غير مبرر، أو وجود دم في البراز (أو مظهره داكن يشبه القطران)، فقد حان الوقت لزيارة اختصاصي الجهاز الهضمي لإجراء تقييم دقيق.


مقالات ذات صلة

ما أبرز أسباب الغثيان بعد تناول الطعام؟ وكيف تتخلص منه؟

صحتك علاج الغثيان ممكن عبر القيام بتغييرات في النظام الغذائي أو تناول الأدوية (بيكسلز)

ما أبرز أسباب الغثيان بعد تناول الطعام؟ وكيف تتخلص منه؟

في معظم الحالات، يكون الغثيان بعد تناول الطعام مؤقتاً ويزول من تلقاء نفسه. ومع ذلك، إذا استمرت الأعراض أو ساءت، فقد يشير ذلك إلى حالة مرضية كامنة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يحدث نقص تروية المساريقا الحاد بسبب انخفاض أو انسداد تدفق الدم إلى الأمعاء (رويترز)

كبسولة طبية لتشخيص اضطرابات الأمعاء

طوّر باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام بريغهام كبسولة قادرة على رصد نقص تروية الأمعاء الحاد بدقة تصل إلى 90%، ما يفتح آفاقاً جديدة للتشخيص غير الجراحي السريع.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية باسكال غروس لاعب فريق بوروسيا دورتموند (رويترز)

«ألم في المعدة» يبعد باسكال غروس عن دورتموند أمام يوفنتوس

سيغيب باسكال غروس عن فريقه بوروسيا دورتموند الألماني في مواجهة يوفنتوس الإيطالي، الثلاثاء، بالجولة الأولى من مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)
يوميات الشرق إيما ديميري في صورة عام 2021 خلال جلسة علاج بالعلاج المناعي (فوكس نيوز)

اختراق طبي... علاج مبتكر ينقذ فتاة أميركية من سرطان القولون

كشفت تجربة علاجية واعدة عن إنقاذ فتاة أميركية من سرطان القولون، بفضل علاج مبتكر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الخبراء يحذرون من أن الجرعات العالية من صودا الخبز قد تشكل مخاطر صحية كبيرة (موقع ميديكال نيوز توداي)

هل صودا الخبز لإنقاص الوزن فعّالة وآمنة؟

تنتشر عبر تطبيق «تيك توك» فيديوهات تزعم أن إضافة ملعقة صغيرة من صودا الخبز إلى كوب من الماء  يمكن أن تقلل من ارتداد الحمض، وتحسن الطاقة وتمنع أمراض الكلى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اكتشف فوائد السلمون لضغط الدم

يُعد سمك السلمون غذاء مفيدًا لصحة القلب وقد يساعد في خفض ضغط الدم المرتفع (بيكساباي)
يُعد سمك السلمون غذاء مفيدًا لصحة القلب وقد يساعد في خفض ضغط الدم المرتفع (بيكساباي)
TT

اكتشف فوائد السلمون لضغط الدم

يُعد سمك السلمون غذاء مفيدًا لصحة القلب وقد يساعد في خفض ضغط الدم المرتفع (بيكساباي)
يُعد سمك السلمون غذاء مفيدًا لصحة القلب وقد يساعد في خفض ضغط الدم المرتفع (بيكساباي)

إذا سبق أن نُصحتَ بمراقبة ضغط دمك، فمن المحتمل أنك نُصحتَ أيضاً بالتقليل من تناول اللحوم الحمراء والأطعمة المالحة. لكن ما الأطعمة المفيدة حقاً لقلبك؟

يظهر خيار غني بالبروتين في عدد من قوائم الأطعمة الموصى بها من قِبل الأطباء، وهو ليس صحياً فحسب، بل هو لذيذ أيضاً. دعونا نُلق نظرة فاحصة على ما إذا كان سمك السلمون يستحق مكاناً في نظامك الغذائي الصحي لضغط الدم.

هل سمك السلمون مفيد لارتفاع ضغط الدم؟

نعم، يُعد سمك السلمون غذاء مفيداً لصحة القلب، وقد يساعد في خفض ضغط الدم المرتفع بفضل محتواه الغني من أحماض أوميغا 3 الدهنية والبوتاسيوم والبروتين الخالي من الدهون.

من المعروف أن أحماض أوميغا 3، مثل EPA وDHA، الموجودة في سمك السلمون، تُقلل الالتهابات وتُحسّن وظائف الأوعية الدموية، مما يسهم في خفض ضغط الدم. كما يُعد سمك السلمون مصدراً طبيعياً للبوتاسيوم، الذي يُساعد في موازنة آثار الصوديوم، وهو أحد الأسباب الشائعة لارتفاع ضغط الدم.

إلى جانب قيمته الغذائية، يُعدّ سمك السلمون خياراً ممتازاً للتحكم بالوزن نظراً لغناه بالبروتين وانخفاض نسبة الدهون المشبعة فيه، مما يجعله إضافة مثالية لنظام غذائي صحي لخفض ضغط الدم. تناول السلمون بضع مرات أسبوعياً طريقة بسيطة ولذيذة للعناية بصحة القلب.

أفضل طرق تناول السلمون لخفض ضغط الدم المرتفع

يُسهم تناول السلمون في دعم صحة القلب، ولكن طريقة تحضيره لا تقل أهمية عن عدد مرات تناوله. إليك أفضل الطرق للاستمتاع بالسلمون إذا كنت تُعاني ارتفاع ضغط الدم:

اختر طرق طهي صحية

يُساعد طهي السلمون على الشوي أو الخبز أو التبخير على الحفاظ على أحماض أوميغا 3 الدهنية دون إضافة زيوت أو دهون مشبعة غير ضرورية. تجنَّب القلي أو القلي العميق أو الطهي في المقلاة مع الزبدة؛ لأن هذه الطرق قد تُقلل فوائده للقلب.

قلّل الملح

الملح وارتفاع ضغط الدم لا يجتمعان. وبدلاً من استخدام التتبيلات أو الصلصات المالحة مثل صلصة الصويا، استخدِم الثوم أو الليمون أو الشبت أو غيرها من التوابل الخالية من الصوديوم. إذا كنت تستخدم سمك السلمون المعلَّب، فاختر الأنواع قليلة الصوديوم، أو اشطفه قبل الاستخدام.

اجعل طبقك متوازناً

يُعدّ السلمون خياراً مثالياً ضمن وجبة صحية للقلب. جرّبْ تناوله مع الخضراوات الغنية بالألياف، والحبوب الكاملة مثل الكينوا أو الأرز البني، والدهون الصحية مثل الأفوكادو أو زيت الزيتون. تعمل هذه الأطعمة معاً لدعم ضغط الدم الصحي والصحة العامة.

يُمكن أن يكون السلمون خياراً ذكياً وصحياً للقلب عند إدارة ارتفاع ضغط الدم، خاصةً إذا جرى تحضيره بالطريقة الصحيحة. وسواءً أكنت تشويه على العشاء أم تضيفه إلى طبق حبوب، فإن السر يكمن في تقليل نسبة الصوديوم فيه وتناوله مع أطعمة أخرى غنية بالعناصر الغذائية. وبفضل مزيجه من الدهون الصحية والبروتين والبوتاسيوم، يُعدّ سمك السلمون إضافةً مثاليةً لنظام غذائي متوازن يدعم صحة القلب على المدى الطويل.


أميركا تقر أول نسخة أقراص من علاج شهير لإنقاص الوزن

مقر للمختبرات الصيدلانية الدنماركية «نوفو نورديسك» المطوِّرة للعلاج (رويترز)
مقر للمختبرات الصيدلانية الدنماركية «نوفو نورديسك» المطوِّرة للعلاج (رويترز)
TT

أميركا تقر أول نسخة أقراص من علاج شهير لإنقاص الوزن

مقر للمختبرات الصيدلانية الدنماركية «نوفو نورديسك» المطوِّرة للعلاج (رويترز)
مقر للمختبرات الصيدلانية الدنماركية «نوفو نورديسك» المطوِّرة للعلاج (رويترز)

وافقت «إدارة الغذاء والدواء الأميركية (إف دي إيه)» على أول نسخة بالأقراص من علاج شهير لمكافحة البدانة، يساعد على إنقاص الوزن، بحسب ما كشفت المختبرات الصيدلانية الدنماركية (نوفو نورديسك) المطوِّرة للعلاج.

ومن شأن هذا القرار أن يسمح بتيسير الوصول في الولايات المتحدة إلى هذه العلاجات الرائجة جداً لتخفيض الوزن، والتي تعدّ شديدة التطوّر في مجالها في نظر خبراء.

وتساعد هذه التقنية، التي وُضعت بداية لمعالجة داء السكّري، على محاكاة عمل الهرمون الهضمي «جي إل بي-1» الضابط للشهيّة، وهي تسوَّق تجارياً في سياق أدوية «أوزمبيك»، و«ويغوفي»، و«زيباوند».

وتتوفّر عادة على شكل محلول قابل للحقن، لكن يتمّ الآن تطويرها على شكل حبوب لتسهيل تناولها.

وأشارت «نوفو نورديسك»، في بيانها، إلى أن «حبوب ويغوفي» هي «أوّل... علاج بهرمون جي إل بي-1 عن طريق الفمّ يوافَق عليه للتحكّم بالوزن» في الولايات المتحدة.

وسبق للسلطات الصحية الأميركية أن وافقت على نسخة أخرى بالحبوب من هذه العلاجات واسعة التداول، لكن ليس لتخفيض الوزن.

وشهدت هذه العلاجات التي تتيح خسارةً كبيرةً في الوزن إقبالاً كبيراً في السنوات الأخيرة، خصوصاً في الولايات المتحدة، حيث تطال البدانة التي تعدّ مرضاً مزمناً نحو 40 في المائة من البالغين.

غير أنها ليست في متناول عدد كبير من المرضى؛ بسبب سعرها المرتفع الذي قد يتخطّى ألف دولار في الشهر.


«فيروس الإنفلونزا الخارق»: الأعراض وآخر التحديثات

«فيروس الإنفلونزا الخارق»: الأعراض وآخر التحديثات
TT

«فيروس الإنفلونزا الخارق»: الأعراض وآخر التحديثات

«فيروس الإنفلونزا الخارق»: الأعراض وآخر التحديثات

مع استعداد كثير من العائلات للتجمع خلال موسم الأعياد، تشهد حالات الإصابة بالإنفلونزا ارتفاعاً حاداً في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأميركية، كما كتبت ناتاشا إتزل*.

ووفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن «مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها» (CDC)، فقد وصلت نتائج الاختبارات الإيجابية (المؤكدة) إلى أعلى مستوياتها المسجلة حتى الآن هذا الموسم.

سلالة متحورة من الفيروس

يُعد فيروس الإنفلونزا ««إيه- إتش 3 إن 2» (A H3N2) أكثر فيروسات الإنفلونزا شيوعاً هذا الموسم. وفي الأسبوع الماضي، نشرت مجلة «فاست كومباني» تقريراً عن سلالة متحورة جديدة من فيروس الإنفلونزا «A H3N2» تُعرف باسم السلالة الفرعية «كيه» (K) التي ظهرت بعد طفرات عدة.

أهم الأحداث

وإليكم ما تحتاجون إلى معرفته عنها:

- ارتفاع عدد الإصابات: تُظهر البيانات الحديثة ارتفاعاً حاداً في حالات الإصابة المؤكدة بالإنفلونزا. ووفقاً لبيانات «مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها» للأسبوع المنتهي في 13 ديسمبر (كانون الأول)، كانت نسبة العينات التي ثبتت إصابتها بالإنفلونزا 14.8 في المائة. وهذا هو أعلى مستوى للحالات المؤكدة حتى الآن هذا الموسم.

وبلغ إجمالي حالات الإصابة بالإنفلونزا 4.6 مليون حالة على مستوى البلاد. وتُشير تقديرات المراكز إلى وجود 49 ألف حالة دخول إلى المستشفيات، و1900 حالة وفاة بسبب الإنفلونزا.

- أنواع الفيروسات: أبلغت مختبرات الصحة العامة عن 927 فيروساً للإنفلونزا. من بينها 911 فيروساً من النوع «إيه» (A)، و16 فيروساً من النوع «بي» (B)، ومن بين 706 فيروسات من النوع «إيه» التي تم تحديد نوعها الفرعي، كان 89.9 في المائة منها من النوع «H3N2».

الولايات التي شهدت أعلى نشاط للإنفلونزا، تشمل ما يلي: كولورادو، ولويزيانا، ونيوجيرسي، ونيويورك، ورود آيلاند. وتُظهِر بيانات التتبع من وزارة الصحة بولاية نيويورك أن الحالات بلغت أعلى مستوياتها لهذا الموسم، مع أكثر من 5300 حالة دخول إلى المستشفى حتى الآن. وفي مدينة نيويورك، ارتفعت حالات الإصابة بالإنفلونزا بشكل ملحوظ.

وبسبب موسم الأعياد، ستتأخر البيانات هذا الأسبوع. وسيتم نشر بيانات الأسبوع المنتهي في 20 من هذا الشهر في 30 منه.

ما هي أعراض الإنفلونزا؟

تتراوح أعراض الإنفلونزا عادة من خفيفة إلى شديدة. وتقول «مراكز مكافحة الأمراض» إن هذه هي الأعراض الرئيسية التي يجب الانتباه إليها:

  • ارتفاع درجة الحرارة أو الشعور بالحمى والقشعريرة.
  • سعال.
  • التهاب الحلق.
  • سيلان الأنف أو انسداده.
  • آلام في العضلات أو الجسم عموماً.
  • صداع.
  • إرهاق (تعب).
  • احتمال الإصابة بالقيء والإسهال (أكثر شيوعاً عند الأطفال منه عند البالغين).

وتشير «المراكز» إلى أنه ليس كل من يُصاب بالإنفلونزا يُصاب بالحمى.

* مجلة «فاست كومباني»، خدمات «تريبيون ميديا».